قصة أبو بكر الصديق كاملة

قصة أبو بكر الصديق كاملة من القصص التي تحمل الكثير من المعاني، أبو بكر الصديق هو أقرب صديق لسيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- وتحمل قصته العديد من السمات والعبرات التي يجب العلم بها ومعرفة ما مر به الصحابيّ الجليل من أمور بصحبة الرسول وخلافته للمسلمين بعد وفاة الرسول، ونستعرض ذلك الموضوع من خلال موقع زيادة.

قصة أبو بكر الصديق كاملة

يعتبر أبو بكر الصديق أقرب أصدقاء الرسول، وهو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي، ويتقابل مع النبي – صلى الله عليه وسلم- في النسب في الجد السادس مرة بن كعب.

إسلام أبو بكر الصديق

بالحديث عن قصة أبو بكر الصديق كاملة نروي أن أبو بكر الصديق يعد هو أول من أسلم من الرجال وصدق برسالة محمد –عليه الصلاة والسلام- ولم يأخذ وقت حتى يفكر في الدخول أم لا.

فبمجرد أن نزل الوحي على سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- في غار حراء، ثم بعد ذلك ذهب عند أبي بكر -رضي الله عنه وأرضاه- كي يقص عليه ما رءاه ويدعوه إلى عبادة الله الواحد الأحد الذي لا شريك له، فما إن انتهى محمد من حديثه إلا وقد أعلن أبو بكر الصديق إسلامه وأنه بمؤمن برب محمد وموحد به.

إن دين الإسلام هو الذي أنقذ أبو بكر من هلاك عبادة الأصنام وظلمات الجهل والعبث، وتوافق الدين الإسلامي مع شخصية أبو بكر الحكيمة حيث كان يتسم بالعقل والرزانة والصدق.

تعد سمات شخصية أبو بكر الصديق وحب واحترام قومه له من الأمور التي تسببا في إسلام بعض الأشخاص مثل عثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وسعد ابن أبى وقاص، حيث قام أبو بكر الصديق باصطحابهم إلى الرسول –صلى الله عليه وسلم- فتلا عليهم القرآن الكريم وتحدث معهم عن الإسلام فاعتنقوا جميعهم الدين الإسلامي.

اقرأ أيضًا: قصة الاسراء والمعراج

لقب أبو بكر الصديق

لقب أبو بكر بالصديق لأنه كان يتسم بالصدق، كما يعد أول من صدق محمد في رسالته بل كان يصدقه في كل شيء فإن قال محمد أي شيء يقول له أبو بكر صدقت، كما قيل إن الله – عز وجل – أطلق عليه الصديق على لسان جبريل.

في ليلة الإسراء والمعراج وما حدث فيها من معجزة تفوق العقل، تجمع الكفار قائلين لأبو بكر في محاولة للوقيعة بينه وبين محمد أن محمد يقول إنه أسُرى به في ليلة واحدة وهذا غير معقول، فقد تحتاج الإبل إلى أشهر لكي تصل، فرد عليهم أبو بكر قائلًا صدق محمد في كل ما قاله، فتعجب الكفار لشدة تصديق أبو بكر لكل ما يقوله أو يفعله سيدنا محمد.

من ألقاب أبو بكر الأخرى:

  • العتيق ولقب بذلك لعتقه من النار.
  • الأوّاه وذلك لخوفه وخشيته من الله عز وجل.
  • الأتقى.
  • الصاحب.

هجرة أبو بكر إلى المدينة المنورة مع الرسول

حين بدأت الهجرة من مكة إلى المدينة قال سيدنا محمد – عليه الصلاة السلام- لأبي بكر ألا يستعجل في الهجرة فعسى أن يكونا صحبة مع بعضهما في ذلك، ففرح أبي بكر ودعا ربه أن يتم الأمر وأن يكون بصحبة سيدنا محمد.

كان الرسول يذهب إلى أبو بكر في الصباح والمساء، ولكن حين أمر الله محمد بالهجرة فما كان على سيدنا محمد إلا الذهاب إلى أبو بكر في غير ميعاد، وعندما رآه أبو بكر علم أن هناك أمر ما، فقال محمد للصديق أنهما سيهاجران في صحبة مع بعضهما، ففرح أبو بكر لذلك كثيرًا، وجهز راحلتين واستعد للهجرة مع النبي، وكان دليلهم في تلك الهجرة هو عبد الله بن أُريقط.

ذهبوا إلى غار ثور وجلسوا هناك ثلاثة ليالي وكان عامر بن فهيرة يقوم برعي الأغنام لكي يمحي آثار أقدامهم، وكان كفار قريش قد أعدوا مكافأة لمن يعرف مكان محمد أو يأتي به ميتًا، وقد علم سُراقة مكان الرسول وأبو بكر وذهب إليهما بفرسه وما إن وصل إلى المكان أمام الغار حتى ابتلعت الرمال قدم الفرس، فعرف عندئذ أن الرسول محاط بحماية من الله.

كان الكفار كانوا قد وصلوا أمام الغار وكان أبو بكر خائفًا، فقال له سيدنا محمد لا تخف ولا تحزن فإن الله معنا، فقد قال الله تعالى في سورة التوبة: “إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)“.

اقرأ أيضًا: قصة عبد الرحمن بن عوف

إنفاق أبو بكر في سبيل الله

عندما خرج أبو بكر للهجرة فقد أخذ ماله كله وتطوع به في سبيل الله وكان حجم ثروته حوالي 65 آلاف، لم ينجح أحد الصحابة في منافسة أبو بكر في الإنفاق في سبيل الله.

فحينما طلب سيدنا محمد من الصحابة أن يتبرعوا بصدقة، فشعر سيدنا عمر -رضي الله عنه وأرضاه- بالرغبة في المبادرة لإنفاق نصف ثروته لكي يسبق أبو بكر الصديق، ولكن عندما أتى أبو بكر فقد تبرع بمال كله، الأمر الذي جعل الرسول يسأل أبو بكر قائلًا وماذا أبقيت لأهلك؟ فرد أبو بكر قائلًا: أبقيت معهم الله ورسوله، فعلم عمر أنه لا يستطيع أن يسبقه أبدًا.

خلافة أبو بكر الصديق

أبو بكر هو أول من تولى الخلافة بعد وفاة سيدنا محمد ويعد أول الخلفاء الراشدين، وتم ذلك باتفاق بين المسلمين كما أكد الرسول –صلى الله عليه وسلم- في أحاديث شريفة بالإشارة لتولي أبو بكر الصديق الخلافة من بعده.

من الأحاديث الموضحة لتولي أبو بكر الخلافة حيث فقال –صلى الله عليه وسلم-: أَتَتِ امْرَأَةٌ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأمَرَهَا أنْ تَرْجِعَ إلَيْهِ، قَالَتْ: أرَأَيْتَ إنْ جِئْتُ ولَمْ أجِدْكَ؟ كَأنَّهَا تَقُولُ: المَوْتَ، قَالَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنْ لَمْ تَجِدِينِي فَأْتي أبَا بَكْرٍ، الراوي: جبير بن مطعم | خلاصة حكم الحديث: [صحيح]

اجتمع المسلمين جميعًا على مبايعة أبو بكر الصديق لتوليه الخلافة، ثم من بعد أبو بكر تولى عمر بن الخطاب ثم عثمان ابن عفان.

مرض أبو بكر

استكمالًا للحديث عن قصة أبو بكر الصديق كاملة، نتطرق إلى مرضه حيث أُصُيب أبو بكر الصديق بحمى نتيجة اغتساله في يوم شديد البرودة، ومكث في حالة إعياء شديدة لمدة 15 يوم، وكان من شدة التعب لم يستطع أن يذهب للصلاة في المسجد وأمر عمر بن الخطاب بأن يكون إمام الناس في الصلاة.

اقرأ أيضًا: من هو أبو العتاهية

وفاة أبو بكر الصديق

نتيجة لمرضه الشديد وكان يبلغ من العمر 63 سنة، طلب من المسلمين أن يتم تكفينه بواسطة أقمشة قديمة وأن يتُرك القماش الجديد للمحتاجين، وقد بلغت خلافة أبو بكر للمسلمين سنتين و3 أشهر و22 يوم، وتوفي أبو بكر الصديق يوم الثلاثاء في 8 من جمادى الآخر سنة 13 هجريًا، وخلف من بعده سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

قصة أبو بكر الصديق كاملة من القصص المعبرة لمعنى الصداقة والوفاء والصدق بالعهد وبها الكثير من العظات والصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم التقي.

قد يعجبك أيضًا