حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأهميته

حديث الرسول صلى الله عليه وسلم نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر النبيين الذي كلفه الله تعالى بنشر الدين الإسلامي والقرآن الكريم وتعاليم الدين الإسلامي، جميع الأحاديث التي ذكرها لنا رسولنا الحبيب هي السنة التي يجب أن نقتدي بها في حياتنا، لهذا سوف نتعرف عبر موقع زيادة على أكثر من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

من أنواع الذكر والذي يجب أن يردده المسلمين لكسب الثواب الكبير، هو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وللتعرف على أحد هذه الصيغ يمكنك زيارة مقال: اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

الحديث النبوي الشريف

الحديث النبوي الشريف هو كل ما ذكره الرسول عليه الصلاة والسلام من قول أو فعل أو صفة أو سلوك كان يؤديه عليه الصلاة والسلام وتم نقله لنا من خلال أحاديث مباشرة ذكرها لنا الرسول أو من خلال ما ذكره لنا الصحابة والمخالطين للرسول أو زوجاته رضوان الله عليهم جميعًا، حتى يتعرف المسلمين على أصول الدين الإسلامي ويقتدون بأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام.

أهمية الحديث النبوي الشريف

يعتبر الحديث النبوي الشريف هو المصدر الثاني بعد القرآن الكريم ولا تقل أهميته عن القرآن الكريم، لأن الله تعالى أمرنا باتباع سنة رسوله الحبيب خاصة أن هناك الكثير من الأحكام التي قد لا تكون ذكرت بالكامل في القرآن الكريم، لهذا تم إكمال هذه الأحكام من خلال ما تم ذكره في الأحاديث النبوية الشريفة لأنه مرجع أساسي يوضح الكثير من أمور الدين التي تخص المسلمين.

إذا كنت تبحث عن معلومات عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قد جمعنا لك العديد منها عبر مقال: معلومات عن الرسول صلى الله عليه وسلم ونسبه ورضاعته وزوجاته

حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن بر الوالدين

بر الوالدين ذكر في القرآن الكريم في أكثر من موضع نظرًا لأهميته، لهذا فقد ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية الشريفة عن بر الوالدين ومنها:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رضا الربّ في رضا الوالدينِ، وسخطُهُ في سخطِهما).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن يجزيَ ولدٌ والدَه إلا أن يجدَه مملوكًا، فيشتريَه، فيعتقَه).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أحدِّثُكم بأَكبرِ الكبائرِ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: الإشراكُ باللهِ، وعقوقُ الوالدينِ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ).
  • سأل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (أيُّ الأعمالِ أحَبُّ إلى اللهِ تعالى؟ قال: الصَّلاةُ لِوَقتِها، فقُلتُ: ثم أيُّ؟ قال: ثم بِرُّ الوالدينِ، ثم قُلتُ: ثم أيُّ؟ قال: الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ ولوِ استَزَدتُه لزادَني).
  • جاء رَجُلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واستأذَنَه في الجهادِ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحَيٌّ والداكَ؟ قال: نعمْ، قال: ففيهما فجاهِدْ).

أحاديث نبوية عن طلب العلم

العلم له أهمية كبيرة، لهذا فقد حثنا الدين الإسلامي على الاهتمام بالعلم، لقد ذكر لنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام بعض الأحاديث النبوية التي تشير إلى أهمية العلم ومنها:

  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ).
  • عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: (سلُوا اللهَ علمًا نافعًا، وتَعَوَّذُوا باللهِ منْ علمٍ لا ينفعُ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له).
  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا حسَدَ إلَّا في اثنتيْنِ: رجلٌ آتاهُ اللهُ مالًا، فسلَّطَهُ على هلَكتِه في الحقِّ، ورجلٌ آتاهُ اللهُ الحِكمةَ، فهوَ يقضِي بِها، ويُعلِّمُها).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن جاءَ مَسجِدي هذا لم يَأتِهِ إلَّا لِخيرٍ يتعلَّمُهُ أو يعلِّمُهُ فَهوَ بمنزلةِ المجاهِدِ في سبيلِ اللهِ ومن جاءَ لغيرِ ذلِكَ فَهوَ بمنزلةِ الرَّجُلِ ينظرُ إلى متاعِ غيرِهِ).
  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (سيأتيكُم أقوامٌ يطلبونَ العِلمَ فإذا رأيتُموهم فقولوا لَهُم مَرحبًا مَرحبًا بوصيَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ واقْنوهُم).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فضلُ العلْمِ أحبُّ إِلَيَّ مِنْ فضلِ العبادَةِ، وخيرُ دينِكُمُ الورَعُ).
  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (فَوَاللهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بكَ رَجُلًا واحِدًا، خَيْرٌ لكَ مِن أنْ يَكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ).

أحاديث الرسول عن الموت

الموت من الحقائق المؤكدة التي لا مفر منها، مهما طال عمر الإنسان فإنه في النهاية سوف يموت، لأن طبيعة الحياة هي الموت من أجل الحساب والحياة الأبدية بعد يوم القيامة، من أحاديث الرسول عن الموت ما يلي:

  • عن محمود بن لبيد الأنصاري عنِ النبي صلّى اللهُ عليهِ وسلّم قال: (اثنتانِ يكرهُهما ابنُ آدمَ: يكرَهُ الموتَ والموتُ خيرٌ له من الفتنةِ، ويكرَهُ قِلَّةَ المالِ وقِلَّةَ المالِ أقلُّ للحسابِ).
  • عن جابِر بن عبدِ الله رضي الله عنه عن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلّم: (لو أنَّ ابنَ آدمَ هرَبَ من رزقِهِ كما يهرَبُ من الموتِ، لأدْرَكَهُ رزْقُهُ كما يُدْرِكُهُ الموتُ).
  • عن أنس بن مالك عن النبي عليه الصلاة والسلام: (اذكرِ الموتَ في صلاتِك ، فإنَّ الرجلَ إذا ذكر الموتَ في صلاتِه لحريٌّ أن يُحسنَ صلاتَه، وصَلِّ صلاةَ رجلٍ لا يظنُّ أن يُصلِّيَ صلاةً غيرَها، وإياك وكلُّ أمرٍ يُعتذرُ منه).

قد ورد في كتب الصالحين ترتيب الأنبياء كما جاء في الهدي النبوي من البداية وصولا وخاتم الانبياء سيدنا محمد، وللتعرف عليه يمكنك زيارة مقال: ترتيب الانبياء والرسل من الاقدم الى الاحدث من ادم الى محمد

أحاديث الرسول عن الصبر

الصبر أحد الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها المسلم، لهذا فقد ذكر لنا رسولنا عليه الصلاة والسلام العديد من الأحاديث النبوية الشريفة حول أهمية الصدر ومنها:

  • يقول النبي صلّى الله عليه وسلم: (عَجَبًا لِأَمْرِ المؤمنِ؛ إنَّ أمرَهُ كلَّه له خيرٌ، وليس ذلك لأحَدٍ إلَّا للمؤمنِ؛ إنْ أصابَتْه سرَّاءُ شَكَرَ فكان خيرًا له، وإن أصابَتْه ضَرَّاءُ صَبَرَ فكان خيرًا له).
  • روي أنّ – النبي صلى الله عليه وسلم – قال: (ما يصيبُ المؤمنَ من وصبٍ ، ولا نصبٍ ، ولا سقمٍ ، ولا حَزنٍ ، حتَّى الهمَّ يُهمُّه، إلَّا كفَّر به من سيِّئاتِه).
  • روى البخاري بسندٍ صحيح أن – النبي صلى الله عليه وسلم – قال: (ما مِن مصيبةٍ تصيبُ المسلِمَ إلَّا كفَّرَ اللهُ بِها عنهُ ، حتَّى الشَّوكةِ يُشاكُها).
  • (إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ ، وإنَّ اللهَ تعالَى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم ، فمن رضِي فله الرِّضا ومن سخِط فله السُّخطُ).
  • وقد روي أن النبي – صلى الله عليه وسلم قال: (من يُرِدِ اللهُ بِه خيرًا يُصِبْ مِنهُ).
  • (ما يزالُ البلاءُ بالمؤمنِ والمؤمنةِ في نفسِه وولدِه ومالِه حتَّى يلقَى اللهَ تعالَى وما عليه خطيئةٌ).
  • عن سعد بن أبي وقاص، قال: (قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً؟ قالَ: الأَنبياءُ، ثمَّ الأَمثلُ فالأَمثلُ؛ يُبتلَى الرَّجلُ علَى حسَبِ دينِهِ، فإن كانَ في دينِهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتُليَ علَى قدرِ دينِهِ، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي علَى الأرضِ، وما علَيهِ خطيئةٌ).
  • عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: (إن ناسًا من الأنصارِ، سألوا رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأعْطَاهم، ثم سألُوهُ فأعْطاهم، حتى نَفِدَ ما عندهُ)
  • فقال: (ما يكون عِندَي من خيرٍ فلن أدَّخِرَهُ عنكم، ومن يستعْفِفْ يُعِفَّهُ اللهُ، ومَن يَستَغنِ يُغنِهِ اللهُ، ومَن يتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ، وما أُعطيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ مِنَ الصَّبرِ).

إذا كنت ترغب في التعرف على أيام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وقصته قبل الإسلام وبعده واصحابه وتعيش مع أحداثه اليومية، يمكنك زيارة مقال: قصة محمد صلى الله عليه وسلم

أحاديث عن نعيم الجنة

الجنة لم يراها أي بشر ولكننا فقط نسمع عنها من وصف رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم، خاصة أنه رأى الجنة في يوم الإسراء والمعراج، لهذا ذكر لنا عليه الصلاة والسلام العديد من الأحاديث النبوية عن نعيم الجنة ومنها:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجَنَّةَ علَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، وَالَّتي تَلِيهَا علَى أَضْوَإِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ في السَّمَاءِ، لِكُلِّ امْرِئٍ منهمْ زَوْجَتَانِ اثْنَتَانِ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِما مِن وَرَاءِ اللَّحْمِ، وَما في الجَنَّةِ أَعْزَبُ).
  • روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: (إنَّ في الجَنَّةِ مِئَةَ دَرَجَةٍ، أعَدَّها اللَّهُ لِلْمُجاهِدِينَ في سَبيلِ اللَّهِ، ما بيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كما بيْنَ السَّماءِ والأرْضِ، فإذا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فإنَّه أوْسَطُ الجَنَّةِ وأَعْلَى الجَنَّةِ -أُراهُ- فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، ومِنْهُ تَفَجَّرُ أنْهارُ الجَنَّةِ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ في الجَنَّةِ لَسُوقًا، يَأْتُونَها كُلَّ جُمُعَةٍ، فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمالِ فَتَحْثُو في وُجُوهِهِمْ وثِيابِهِمْ، فَيَزْدادُونَ حُسْنًا وجَمالًا، فَيَرْجِعُونَ إلى أهْلِيهِمْ وقَدِ ازْدادُوا حُسْنًا وجَمالًا، فيَقولُ لهمْ أهْلُوهُمْ: واللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنا حُسْنًا وجَمالًا، فيَقولونَ: وأَنْتُمْ، واللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنا حُسْنًا وجَمالًا).

الآن تم استعراض أكثر من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الوالدين وعن أهمية العلم وكذلك عن نعيم الجنة وعن الموت، لأن هذه الأحاديث الغرض الأساسي منها توضيح الكثير من الأمور للمسلمين، لهذا يجب على كل مسلم فهم هذه الأحاديث جيدًا والعمل بها، لأن اتباع أوامر الرسول يعد أمر لا يقل أهمية عن أوامر الله تعالى لنا من خلال القرآن الكريم لأن السنة إكمال الشريعة الإسلامية.

قد يعجبك أيضًا