أهمية الزراعة في فلسطين

أهمية الزراعة في فلسطين تكمن في مساعدة فلسطين المحتلة في اقتصادها الشحيح الذي لا يقارن باقتصاد دولة الاحتلال، كما أن الزراعة تعد بمثابة هوية بالنسبة إلى المواطن الفلسطيني ولدولته؛ لذلك سنعرض إليكم عبر موقع زيادة أهمية الزراعة في فلسطين.

كما سنوضح لكم أيضًا في سطور هذا الموضوع أهمية تلك الحرفة بالنسبة للفلسطيني، وما هي نسبة الدخل العام وأحد أشهر الرموز الموجودة والمعروفة عن الشعب الفلسطيني من خلال امتهان الزراعة.

أهمية الزراعة في فلسطين

إن دولة فلسطين العربية المحتلة هي واحدة من إحدى دول الشام الأربعة المتمثلة في (سوريا، لبنان، الأردن، وفلسطين) فيحدها من الشمال لبنان ومن الشمال الشرقي سوريا، ومن الشرق نهر الأردن والمملكة الأردنية الهاشمية ومن الجنوب جمهورية مصر العربية، أما من الغرب فيحدها البحر المتوسط ومن خلفه توجد تركيا.

بالحديث عن جغرافيا دولة فلسطين العربية ففلسطين كغيرها من دول الشام، ذات طبيعة جبلية مثل: جبال الجليل على حدود لبنان، بالإضافة إلى الهضاب والتي من أشهرها هضبة الجولان المحتلة على الحدود السورية، هذا بالإضافة إلى الطبيعة المائية الممتدة من بحيرة طبرية شمالاً حتى البحر الميت جنوبًا، ثم البحر المتوسط غربًا.

بالإضافة للصحاري المليئة بالمياه الجوفية والتي بدورها ساهمت في ازدهار الزراعة في فلسطين وبالحديث عن الزراعة الفلسطينية، فإن فلسطين تعد واحدة من أكثر الدول العربية ذات المعدلات العالية للخصوبة في تربتها، ناهيك عن التنوع المائي في الأراضي المحتلة.

من المياه الجوفية إلى المياه العذبة الموجودة في نهر الأردن ومنبعه الخارج من بحيرة طبرية ذات المياه العذبة أيضًا، هذا بالإضافة إلى الأمطار الموسمية والتي تساهم في الزراعة في المناطق الصحراوية الموجودة في فلسطين.

أما عن أهمية الزراعة في الأراضي المحتلة الفلسطينية فهي تمثل نسبة مئوية مترنحة غير ثابتة من 5 بالمائة إلى 13 بالمائة، بل أنها تارة تكون في نقصان مستمر وتارة أخرى تزداد وترتفع ارتفاع كبير معلنة زيادة دخل الفرد الفلسطيني.

أثبتت الدراسات أن القطاع الزراعي الفلسطيني هو الأكبر في الدولة هذا، بالإضافة إلى عمل عديد من السكان الفلسطينيين في مجال الزراعة، ويبلغ راتب الفرد من الزراعة نحو ثمانمائة واحد وتسعين دولار أمريكي 891 دولار.

كما تسعى الحكومة الفلسطينية لتعزيز هذا المجال الزراعي بسبب زيادة معدلات البطالة إلى أربعة وأربعين بالمائة تقريبًا في قطاع غزة، وأكثر من العشرين بالمائة في باقي القطاعات الفلسطينية، وتسعى أيضًا لتعزيز الاكتفاء الذاتي الفلسطيني من الغذاء.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: عدد الفلسطينيين في العالم

التوزيع الديموغرافي لمزارعي فلسطين

بسبب كثرة القطاعات الفلسطينية التي أصبحت محتلة وتحت وطأة وحكم الاحتلال لذلك سنعرض في سطور تلك الفقرة التوزيع الديموغرافي للمزارعين في فلسطين في المدن الواقعة تحت حكم السلطة الفلسطينية.

حيث تعد أعلى المحافظات من حيث عدد العاملين بالزراعة في فلسطين هي مدينة جنين، فيبلغ العدد المئوي للعاملين بالزراعة في تلك المدينة ما يقارب واحد وعشرين بالمائة من إجمالي العاملين في المجال الزراعي، وتليها مدينة طولكرم بنسبة تتجاوز الثلاثة عشر بالمائة.

بينما تأتي مدينة أريحا ومدينة الأغوار ومدينتا الخليل وطوباس في المركز الرابع، بنسبة عمالة في المجال الزراعي الفلسطيني تصل إلى أحد عشر بالمائة، بينما تأتي مدن بيت لحم والقدس وسلفيت في المراكز الأخيرة من الترتيب؛ بسبب تضييق الخناق على المزارعين فيها بنسب تبدأ من 3.5 % و2.5 % و1.6 %على الترتيب.

مع العلم بأن المساحة الكلية للأراضي الزراعية الموجودة في الأراضي المحتلة تقارب الاثنين مليون كم مربع بالتحديد 1.854 مليون كم مربع من الأراضي الزراعي، معظمها توجد في الضفة الغربية بنسبة تصل إلى أكثر من ثلاثين بالمائة.

الاكتفاء الذاتي الفلسطيني في السلع المتعلقة بالزراعة

لا حديث عن أهمية الزراعة في فلسطين دون الحديث عن الاكتفاء الذاتي الفلسطيني، فالاكتفاء الذاتي في تعريفه البسيط هو قدرة الدولة على سد الفجوة أو العجز بين الغذاء واحتياجات السكان لتلك المواد الغذائية، وفي تلك الفقرة سنعرض لكم بعض المعلومات حول الاكتفاء الذاتي الفلسطيني لما له من علاقة بالزراعة (باستثناء الأسماك).

اسم المنتج (السلعة) نسبة الاكتفاء الذاتي الفلسطيني (النسبة المعروضة مئوية)
الزيوت 148.6 %
الخضروات 103 %
البطاطا

 

99%
إجمالي اللحوم 76.7 %
اللحوم الحمراء 53.2 %
اللحوم البيضاء

(الدواجن والأرانب وخلافهما)

82.5 %
الفواكه 76 %
القمح والدقيق (الطحين) 5.2 %

من الجدول السابق نرى العجز الواضح والصريح في نسبة القمح المدخلة إلى حدود دولة فلسطين المحتلة؛ بسبب تضييق الخناق من الاحتلال على الأراضي الفلسطينية في السلع الأساسية الموجودة في السوق التجاري الفلسطيني.

تنوع التربة الزراعية الفلسطينية

بسبب التنوع الجغرافي لفلسطين تتنوع أنواع التربة الزراعية في الأراضي المحتلة، ومن هذا تتنوع التربة الزراعية في فلسطين إلى إقليمين زراعيين رئيسيين، وهما الإقليم المتوسط المتمثل في عكا وحيفا وتربته بها الكثير من الأودية والسهول الصالحة للزراعة والتربة الرملية الصالحة للزراعة أيضًا في قطاع غزة.

أما الإقليم الثاني فهو الإقليم الصحراوي الفلسطيني ويحتوي هذا الإقليم على نوعين من أنواع التربة، أولاً التربة الغضارية وتربة رملية توجد في مدينة نابلس ومدينة طولكرم، والجدير بالذكر أنه بتنوع التربة الزراعية تتنوع المحاصيل الزراعية التي تنتجها فلسطين.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أين تقع غزة في فلسطين

المحاصيل التي تزرعها فلسطين على أرضها وأهميتها

تشتهر فلسطين بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية التي تنتجها وتشتهر بها تلك الدولة العربية المحتلة، وفي سطور تلك الفقرة سنسرد لكم أبرز المحاصيل التي تنتجها فلسطين على أراضيها التابعة للإدارة الفلسطينية.

الطماطم

أو كما يطلق عليها في لكنة أهل الشام البندورة، تحتل المراكز الأولى من حيث المحاصيل التي تنتجها وتزرعها فلسطين بنسبة إنتاج تصل إلى تسعة بالمائة، فتزرع على مساحة أكثر من أحد عشر ألف كيلو متر مربع.

الخيار

يزرع الفلسطينيون الخيار كواحد من أكثر المحاصيل زراعة في الأراضي المحتلة، بمساحة زراعة تتجاوز الأربعة والعشرين ألف كيلو متر مربع.

تمر بيسان (طلع نخل بيسان)

حيث يعد نخل بيسان واحدًا من النباتات المهمة لدى المسلمين سواء أكان النخل بذاته أو الطلع النخل، فهو ذو علاقة بأحد علامات الساعة وهي خروج الدجال فقد ذُكر في عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه تميم الداري.

(لما سمت لنا رجلا فرقنا منها أن تكون شيطانة، فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا وأشده وثاقا مجموعة يداه إلى عنقه – فذكر الحديث – وسألهم عن نخل بيسان، وعن عين زغر، وعن النبي الأمي، قال : إني أنا المسيح) والمقصود بالمسيح هنا هو الدجال المراد بسؤاله عن نخل بيسان هو إطعامه للناس، أو هل ما زال يطرح.

الزيتون

تُعرف فلسطين بأشجار الزيتون بل وأجود أنواع الزيتون وزيوته المعروف في جميع أنحاء العالم، متفوقًا على أنواع الزيتون المختلفة.

الفلسطيني معتز بالزراعة

لا تكمن أهمية الزراعة في فلسطين بالنسبة للفلسطيني على أنها مهنة أو حرفة فقط، بل إنها هوية يعتز بها هذا الفلسطيني مثل ما يوجد في الشماغ الفلسطيني أو الكوفية الفلسطينية، وما تحملها من رموز ودلالات.

هذه الكوفية الفلسطينية أو الشماغ الفلسطيني مليء بالدلالات والرموز التي تدل على فلسطين، منها أشكال شباك الصيد ورسم لأوراق الزيتون وهو الرمز الزراعي لفلسطين، والخط العريض الذي يمثل البحر والنهر في فلسطين.

كما أن المواطن الفلسطيني من شدة اعتزازه بالزراعة ابتكر وجبة بها كل ما له علاقة بالزراعة الفلسطينية تلك الوجبة هي المسخن الفلسطيني، فهي وجبة بها الطحين (الدقيق) المستخرج من الأراضي الفلسطينية والدجاج المربى والمُطعَم من الأراضي الزراعية.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: تاريخ مدينة الخليل في فلسطين

بذلك نكون قد عرضنا لكم في السطور السابقة أهمية الزراعة في فلسطين، موضحين أنواع الزراعات الموجودة في فلسطين والمحاصيل الزراعية وأهمية بعض المزروعات الموجودة في فلسطين وأهميتها الدينية ودلالاتها في التراث الفلسطيني، ونرجو أن تكونوا قد انتفعتم بقراءة سطور هذا الموضوع.

قد يعجبك أيضًا