أهمية التخطيط في حياتنا

تتلخص أهمية التخطيط في حياتنا في وضع أهداف مستقبلية مكتوبة يمكن قياسها والسعي نحو تحقيقها، ويعتبر التخطيط واحد من أهم الأدوات التي تساعد المؤسسات والأفراد في قياس مستوى التقدم في فترة زمنية محددة.. وهذا ما نتطرق إليه من خلال موقع زيادة.

أهمية التخطيط في حياتنا

قد تختلف أساليب وبيئة العمل حسب اختلاف مجاله، ويمكن أن تختلف بيئة العمل من وقت لآخر في نفس المجال، ولكن دائمًا تحتاج المؤسسات والشركات في أي مجال إلى خطة عمل تحدد فيها أهم الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها.

تظهر بوضوح أهمية التخطيط في حياتنا العملية، حتى أن معظم الشركات لديها خطة عمل مختلفة لكل فترة زمنية، ويتم مراجعة هذه الخطط بشكل دوري وتعديلها حسب اختلاف الاحتياجات وترتيب الأولويات من وقت لآخر.

من الصعب، بل يكاد يكون من المستحيل تحديد المستقبل بدقة، ولهذا تكمن أهمية التخطيط في رسم خطوات يمكن قياسها وتعديلها للوصول لأهداف محددة مع الوضع في الحسبان كل المعوقات التي يمكن تفاديها.. فيجب أن تكون الأهداف واقعية ومحددة وأن يكون التخطيط حسب ظروف كل شخص وقدراته.

لا يوجد إنسان ليس لديه أهداف ولكي يستطيع تحقيق أهدافه لابد من التخطيط السليم لها.. وكثيرٌ من الأمور تجعلنا مُدركين أهمية التخطيط في حياتنا.

  • يساعد على ترتيب الأولويات، حين يخطط الإنسان لحياته فإن هذا يجعله يحدد أولوياته.
  • تحديد الجهد الذي سيبذله لتحقيق كل هدف مما يساعده على تجنب بذل الجهد فيما لا يعود عليه بالنفع أو اهمال ما يهمه في الوقت الحالي في سبيل إنجاز مهام جانبية يمكن تأجيلها لوقت لاحق.
  • يساعد الإنسان على إدارة وقته بشكل سليم، وتجنب إهدار الوقت وتحديد الوقت اللازم لكل مهمة من المهام التي يعمل عليها الفرد.
  • الاستفادة بأكبر وقت ممكن في تحقيق إنجازات تساعد الفرد على تحقيق ذاته والتقدم في حياته الشخصية والعملية.
  • يعطي الفرد القدرة على التحكم في مسار حياته وتجاوز العقبات، فالتخطيط المسبق يمنحك الحرية في تكريس الوقت والمجهود لأداء مهمة ما، ووجود خطة مكتوبة يمكن تغييرها أو تعديلها عند الحاجة لتغير مسار العمل.
  • يحقق للإنسان ذاته ويعطيه إحساسًا بالسعادة، وتحقيق الأهداف يقوي ثقة الإنسان بنفسه مما يجعله أكثر ثقة في السعي وراء أهدافه ويشجعه على الاستمرار.
  • قد يواجه المرء الكثير من العقبات غير المتوقعة ولكن التخطيط المسبق يساعده على التعرف على هذه العقبات وتجنبها.
  • حين يكون لدينا خطة نعتمد عليها فإننا نستطيع تجنب الفزع الناتج عن مواجهة أي عقبات جديدة أو فقدان الشغف في السعي وراء لأهدافنا.
  • بالتخطيط الجيد يمكننا رؤية ما تم إنجازه بوضوح ومواجهة العقبات التي تظهر أمامنا بثقة.
  • يساعد على إدارة الوقت بشكل فعال مما يساعد على تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والعملية.

اقرأ أيضًا: مهارات إدارة الوقت وترتيب الأولويات

أهمية التخطيط الإداري

يعد من أهم مسؤوليات الإدارة.. والتخطيط الإداري السليم يعتبر من مقومات الإدارة الناجحة وهو مقياس لكفاءة الإدارة في أي مؤسسة، ويساعد على إيجاد خطة عمل تحقق أهداف المنظمة بشكل سهل ومنظم.

كما يساعد على تجنب أي طارئ مستقبلي من شأنه إعاقة سير العمل بالمنظمة وإيجاد بدائل تحقق الأهداف المرجوة وتقلل من النواتج السلبية، وللتخطيط الإداري خطوات.

  1. تحديد الأهداف المراد تحقيقها والذي يعتبر حجر الأساس للبدء بوضع خطة لسير العمل وتنفيذها.
  2. تحليل المعلومات المتاحة لمعرفة الموارد اللازمة لتحقيق هذه الأهداف والعقبات التي يمكن أن تواجه المنظمة خلال عملها على تحقيق أهدافها.
  3. اقتراح بدائل لمسار العمل ومناقشتها لتحديد النتائج السلبية والإيجابية منها حتى يتم تحديد المسار الذي ستتبعه المؤسسة لتحقيق أهدافها.
  4. اقتراح البدائل التي سيتم استخدامها في حال مواجهة أي تغيرات.
  5. إنشاء خطط ثانوية للعمل عليها حتى تساعد على الوصول إلى الأهداف الرئيسية وتحديد الزمن المطلوب لإنجاز المهام.
  6. مناقشة الخطة الموضوعة مع المرؤوسين مع مراعاة الشفافية معهم وإشراكهم في عملية صنع القرار.
  7. متابعة سير العمل وفق الخطة الموضوعة وتقييم العمل بعد كل مرحلة لقياس الكفاءة والتحكم في حجم الموارد المستغلة للوصول للأهداف.. ضمن الخطة الزمنية المتوقعة.

اقرأ أيضًا: شرح درس حق النفس أهمية التخطيط والتنظيم في الحياة

آليات التخطيط السليم

أهمية التخطيط في حياتنا تنبع من كونه يساعدنا على اتخاذ الخطوات السلمية في طريق تحقيق أهدافنا ومن أجل تحقيق هذا يجب أن نتبع بعض الأساسيات.

  • تكون الأهداف محددة، يمكن قياسها وتحديد نقطة الوصول والخطوات اللازمة للوصول لهذا الهدف، فالأهداف المبهمة من الصعب تعريفها أو تحديد الوقت اللازم لها أو الجوانب اللازم تحقيقها للوصول للهدف.
  • تكون الأهداف واقعية وفقًا لقدرات الشخص والمؤسسة والوقت المحدد لتحقيق الهدف.
  • كذلك تكون الأهداف يمكن قياسها وتقسيمها إلى أهداف أصغر تساعد على الوصول إلى الهدف الرئيسي.
  • تحديد النقطة الحالية والنقطة المرغوب الوصول لها حتى يتم تحديد الخطوات اللازمة والوقت اللازم لتحقيقها.
  • التركيز على الخطوات المهمة أولًا وتحديد مدة زمنية لإنجازها.
  • مراجعة الخطة الموضوعة باستمرار والتعديل فيها بناءً على أي تغيرات جديدة وما تم إنجازه.
  • لا يقتصر على جانب واحد من حياتنا، لذا يجب وضع خطة واضحة لكل جانب مع مراعاة التغيرات والاحتياجات المرتبطة بها، ويتم مراجعة هذه الخطط بشكل منتظم.
  • عملية مستمرة ففي حال الانتهاء من الخطة الموضوعة، يجب وضع خطة جديدة بناءً على التغيرات والإنجازات والأهداف الجديدة المراد تحقيقها.

اقرأ أيضًا: أقوى 10 أفكار لاستغلال الوقت

أهمية التخطيط في حياتنا لا تقتصر على الشركات والخبراء ورجال الأعمال فقط بل هي مهارة يجب أن يتعلمها كل شخص يريد أن يجعل حياته ذات هدف ومعنى.

قد يعجبك أيضًا