تفسير وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون

وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون لقد خلق الله عز وجل الإنسان لكي يعبده فهذه هي وظيفة الإنسان في الأرض، وأيضا خلق الجن ليعبد الله الواحد الأحد دون غيره، حيث أن الله سبحانه وتعالى لا يحتاج منا شيئا وليس بحاجة لنا بخلقنا لكن نحن نحتاج إليه دائما، لذلك علينا طاعته والرضا نعمه التي أنعمها علينا لذلك علينا معرفة معنى الآية الكريمة( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع زيادة .

كما يمكنك التعرف على كيفية الثناء على الله قبل الدعاء عبر مقال: الثناء على الله قبل الدعاء وحق الله على عباده

وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون تفسير الميزان

  • لقد قال الله تعالى في الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، وهذه الآية توضح معنى واحد وموضح وهو أن الله عز وجل قد خلقنا فقط لنعبده وحده ولا شريك له، حيث أن الله عز وجل أرسل على البشر الأنبياء والمرسلين ليتم هدايتهم إلى طريق الحق وطريق الله.
  • في قول الله تعالى إلا ليعبدون تم تحديد النفي ليوضح ظهوره أن لخلق الإنس والجن يوجد سبب، السبب هو عبادة الله الواحد الأحد فنحن جميعا معبودين لله عز وجل، فقد قال ليعبدون ولم يقل لأكون معبودا لهم ولم يقل لأعبد، وهذا لكي يوضح لنا الله سبحانه وتعالى أنه ليس بحاجة لنا ولا ينقصه أي شيء.
  • فنحن البشر بحاجة لله عز وجل ولقدرته لذلك تم تحديد معنى العبادة أنها فقط غرض لكي يخلق الإنسان، وأن كان الشيء لفعله غرضا فهذا يعود على كمال الفعل لا لفاعله وهو الإنسان، فقد خلقنا الله عز وجل وهو كامل لا يحتاج إلى البشر في شيء سوى العبادة، والإخلاص بها لله عز وجل فالعبادة هي الغرض الأساسي للخلق.
  • فكل عمله تقوم به وهو خالص لوجه الله عز وجل فهذه عبادة، إعمار الأرض والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذه عبادة، السعي في طلب الرزق من مطلع الشمس حتى مغربها فهذه عبادة، فالعبادة ليست فقط الصلاة والصوم لكن العبادة كما أمرنا الله عز وجل أن نقوم بأعمالنا في الدنيا ونرعي الله سبحانه وتعالى بها.
  • كما أن الجن خلق أيضا لعبادة الله عز وجل وسوف يحاسب مثلنا إن خالف هذه الأوامر، وابتعد عن طاقة الله سبحانه وتعالى وقام بعابدة شيء آخر غير الله، العبودية أن تقوم بالمثول أمام الله عز وجل وبكل ذل وضعف بين يديه، فهو القوي ونحن الضعفاء إليه، هو الغني ونحن الفقراء هو قادر على كل شيء.

هناك العديد من التفسيرات القرآنية التي عليها تشرح لنا أحكامنا الشرعية، ومنها ما يتعلق باليتامى وقد جمعناها لك عبر مقال: وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى .. تفسير الآيات القرآنية

وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون

  • فقد قام الإمام ابن عاشور بتفسير الآية من ضوء ما عرفه وفهمه أن الله خلق الجن والإنسان لغرض محدد وهي الطاعة، فهي أمر واجب علي كل شخص على هذه الأرض، لكن الإنسان على مر هذه العصور كان يبتعد عن هذا الهدف الأساسي والهدف الرئيسي في الحياة والخلق.
  • لذلك كان يرسل الله عز وجل لنا الرسل والأنبياء عبر هذا الزمن، بداية من سيدنا آدم عليه السلام أول الخلق حتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، ليس هناك أي سبب آخر لخلقنا غير العبادة لله الواحد الأحد، والبعد عن كل ما نهانا عنه.
  • ففي قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) جاء هنا الخبر مستعمل ليدل على التعريض بالمشركين، فهم قد انحرفوا عن الفطرة التي خلقهم الله عليها كما أنهم خالفوا سنتها، وقاموا بإتباع أشخاص آخرين مضلين عن طريق الله وطريق الحق.
  • كما تبين أن ذكر حرف اللام في كلمة ليعبدون لتدل على العلة، حيث أن على حلق الجن والإنس فقط للعبادة، وكل هذا بإرادة الله عز وجل وجاءت هذه اللام لتوضح لنا أن الله عز وجل ينفرد بالإلهية، فلا يوجد آلهة غيره، وقد خلقنا الله عز وجل نسعى دائما للتفكر في أن هناك إلى هذه المخلوقات.
  • لكن يوجد عدد كبير من الأشخاص يسعون دائما للانحراف عن هذا الطريق الحق، ويتراجعون عن عبادة الله عز وجل وتأخذهم الدنيا ونفوسهم مليئة بالطمع، كل هذا دون التفكير في ما أمرنا الله عز وجل وما نهانا عنه، وعندما نركز في معنى كلمة ليعبدون ندرك أن الله عز وجل قد أمر الإنس والجن جميعهم لعبادته.
  • والعبادة تعني التضرع إلى الله الواحد والخضوع التذلل له في كل أمور الدنيا، وقد ذكر بن عطية أن يوجد الكثير من الاحتمالات وأصبحت الآن واقع، حيث يوجد عدد كثير من الإنس غير عابدين لله ونحن نعلم هذا، وهناك عدد كثير من الجن غير عابدين لله عز وجل، لكن الله عز وجل في يوم القيامة سوف يفرق بين المؤمنين والكافرين.
  • وهناك معنى أخر للعبادة في اللغة العربية وذلك قبل ظهور المصطلحات الشرعية الخاصة بالأئمة، حيث أنها توضح أن هناك إظهار الخضوع للمعبود وهذا اعتقاد على أنه يملك النفع للشخص العابد له، وقد يضره أيضا فالمعبود هو إله الشخص العابد وكما قص لنا الله عز وجل عن فرعون فقد الله تعالى( وقومهما لنا عابدون).
  • باختصار نوضح مفهوم ومعنى الآية الكريمة (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، حيث قد خلق الله الجن والإنس بإرادته الخاصة فقط للعبادة، وقد أوضحت الآية الكريمة أن العبادة قاصرة على الله عز وجل فقط لا غير فلا شريك له في الملك، فلا يشركوا غير الله في العبادة، فهذا شرك بالله سبحانه وتعالى.
  • الله عز وجل هو خالق الكون كله وخالق السموات والأرض خالق كل الخلائق، لكننا نعلم جيدا أن ليس فقط الحكمة من خلق كل هذه المخلوقات لعبادة الله عز وجل فقط لا غير، لكن هناك أوامر أخرى في خلقهم لكن في خلق الإنسان لم يذكر حكمة أخرى غير ذلك.
  • وقد قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم)، ويوجد حكمة أخرى في خلق الجن والإنس وذلك في قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ( ولنجعله آية للناس ورحمة منا)، عبادة لله الواحد الأحد دليل على أنك تعترف بوحدانية الله عز وجل.
  • وأيضا هذا تصديق لما جاء به الأنبياء والمرسلين وما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فإن كذبت بكل الأنبياء والرسل فهذا دليل على الشرك بالله عز وجل، وهذا عقابه عند الله سبحانه وتعالى كبير في نار جهنم وباس المصير، لكن من أطاع الله ورسوله فله جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها.
  • كما أن عبادة الله عز وجل توصي بالالتزام في طاعة الله وحده ولا شريك له، وهذا ما يسمى بالعبادة وهناك مصطلح في السنن النبوية تزيد من العبودية لله وهي أن تعبد الله كأنك تراه، أن تقوم بكل ما أمرك الله به عز وجل وأن تبتعد عن كل ما نهانا عنه، وذلك مهما اختلف الزمن والعصور.

هل تعلم عزيزي القارئ كم جزء في القرآن الكريم؟ و هل تعرف أسماء هذه الأجزاء؟ اليوم نقدم لك في هذا المقال كل ما يخص هذا الموضوع بالتفصيل تفضل بالمتابعة كم جزء في القران؟ وما هي أسمائها؟

وأخيرا لقد تحدثنا عن معنى الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، وأن الله قد خلقنا لعبادته دون شريك فهو خالق السموات والأرض، وخالق كل شيء لا إله غير ولا يجب أن نعبد إلا إياه، ويجب أن نتبع كل ما أمرنا به ونبتعد عن كل ما نهانا عنه، وذلك بإتباع كتاب الله وسنة رسوله الكريم.

قد يعجبك أيضًا