فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة

فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة كبير وله ثواب عظيم، وذلك ما يوجد له العديد من الأدلة بالقرآن الكريم والسنة النبوية، لذلك نقدم لكم في موقع زيادة فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة ومقاصد السورة.

فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة

قراءة القرآن الكريم بالأوقات المختلفة له فضائل عظيمة وهي من الوصايا والفضائل المستحبة، لذا يفضل قبل الدخول إلى الفراش قراءة أذكار النوم والتحصن بها خاصةً آخر آيتين من سورة البقرة، فقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز في سورة {آل عمران آية:191} (ٱلَّذِينَ يَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَٰمٗا وَقُعُودٗا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمۡ).

كما أنها من السنن الواردة عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقراءة الأذكار والقرآن الكريم لها فضل في تحصين النفس في الليل والحرص على تلك الأذكار يكون سببًا لجلب الخير وإبعاد الشر عن المسلم وحفظه من كل مكروه.

اقرأ أيضًا: فضل سورة البقرة للزواج

فضل قراءة آخر آيتين في سورة البقرة من السنة النبوية

أظهرت العديد من الأحاديث الشريفة فضل آخر آيتين من سورة البقرة فقد روي عن عبد الله بن عباس حديث بين رسول الله وجبريل فروي أنه بيْنَما جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، سَمِعَ نَقِيضًا مِن فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقالَ: هذا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ اليومَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَنَزَلَ منه مَلَكٌ، فَقالَ: هذا مَلَكٌ نَزَلَ إلى الأرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَسَلَّمَ، وَقالَ: أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُما لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بحَرْفٍ منهما إلَّا أُعْطِيتَهُ.

كما أنه في ليلة الإسراء والمعراج عندما أسري رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن مسعود أُعْطِيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَواتِ الخَمْسَ، وأُعْطِيَ خَواتِيمَ سُورَةِ البَقَرَةِ، وغُفِرَ لِمَن لَمْ يُشْرِكْ باللَّهِ مِن أُمَّتِهِ شيئًا، المُقْحِماتُ

فضل آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم

هناك العديد من أذكار النوم ومنها آخر آيتين من سورة البقرة، وقيل إن آخر آيتين من سورة البقرة أن ممكن اللجوء لها عند انتهاء قيام الليل والبعض يقول إنها تجزئان عن قراءة القرآن الكريم وآخرين يقولون إنهما تكفيان من كل سوء، كما قيل إنه عند قراءتك لآخر آيتين من سورة البقرة في الليل يرفع الله من أعمالك.

فقد حث النبي على قراءة سورة البقرة لما فيها من بركة وخير فروي عن بريدة بن الحصيب الأسلمي أنه سمع رسول الله يقول تعلَّموا سورةَ البَقَرةِ؛ فإنَّ أخْذَها بَرَكةٌ، وتَرْكَها حَسْرةٌ، ولا تَستَطيعُها البَطَلة” وقد أوضح معاوية أن البطلة هي السحرة وأن سورة البقرة تبعد العين والحسد.

كما دخلت سورة البقرة في العديد من الأحاديث النبوية التي توضح قدرتها على طرد الشياطين وإبطال السحر، فينفر الشيطان من البيت بسبب قراءة سورة البقرة في هذا البيت وتدخل الملائكة البيت وتباركه.

اقرأ أيضًا: فضل قراءة سورة البقرة كل ليلة

فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم

هناك الكثير من الأفضال التي قيلت في آخر آيتين من سورة البقرة فقد روي عن البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث صحيح: “من قَرَأَ بالآيَتَيْنِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ “

اختلف العلماء عن معني كلمة كفتاه فقد قيل إن جزاءها يغني عن قيام الليل، وأن كفتاه أي من الشيطان وقيل دفعتا عنه شر الإنس والجن وقيل أن معناه ما حصل له بسببهما من الثواب عن طلب شيء آخر.

من فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة أنه ورد عنها أن الله عز وجل رفع بعض الآيات وقدرها وجعل لقراءة تلك الآيات فضل عظيم لا يُضاهيه فضل وهي منهم.

سورة البقرة

سورة البقرة هي سورة مدنية نزلت في فترات متفرقة، وهي أول السور التي نزلت في المدينة المنورة ماعدا آية (وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) {البقرة 281فقد نزلت في حجة الوداع من السماء ومعها آيات الربا.

هناك بعض السلف سماها بفُسطاط القرآن بسبب عظمتها ومكانتها، وبسبب ما كثر فيها من أحكام ومواعظ، وهي من أطول السور في القرآن الكريم حيث تبلغ آياتها 286 آية.

توجد في سورة البقرة أطول آية في القرآن وهي آية معروفة عند الكثير من الناس وتبدأ ب (يا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيۡنٍ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى).

هي السورة الثانية في ترتيب المصحف الشريف ويرجع السبب في تسميتها حيث أتت السورة على ذكر قتيل قُتل من قوم موسى عليه السلام، فأمرهم الله بذبح بقرة ليعرفوا من قتله.

لكن تجادل القوم مع موسى وأخذوا يسألونه عن تفاصيل تلك البقرة وصفاتها ولكن لم يشترط الله بذكر صفات محددة ولكنهم ذبحوها وعصوا الله ورسوله.

فضل قراءة سورة البقرة

روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث عن فضل قراءة القرآن وخاصةً سورة البقرة فنصحنا بأنها تطرد الشياطين من المنزل وتبطل السحر، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا في حديث رواه أبو أمامه الباهلى:

اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَة وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ.”

من فضل قراءة سورة البقرة أيضًا أنها تعمل على بطل العين وتشفي من الحسد وبشكل خاص آخر آيتين منها فروي عن النعمان بن بشير أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنَّ اللَّهَ كتبَ كتابًا قبلَ أن يخلُقَ السَّماواتِ والأرضَ بألفي عامٍ أنزلَ منهُ آيتينِ ختمَ بِهما سورةَ البقرةِ ولا يقرآنِ في دارٍ ثلاثَ ليالٍ فيقربُها شيطانٌ”

اقرأ أيضًا: لماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم

مقاصد سورة البقرة

بعد أن عرضنا فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة هناك بعض، جدير بالذكر توضيح مقاصد الإسلام الكلية والكثير من الدلالات المتواجدة في القرآن الكريم كتاب الهداية.

فقد تضمنت مقدمة سورة البقرة التعريف بالقرآن الكريم ووضح ما فيه من هدى للناس وفلاحٍ، ولا يوجد من ينكر هذا إلا من كان لا قلب له أو في قلبه مرض.

فمن مقاصد سورة البقرة:

1.المقصد الأول: دعوة الناس جميعًا للدين الإسلامي، وترك ما كانوا عليه من أديان وعقائد أخرى، وإرشاد الناس أن الدين الإسلامي هو دين الحق وآخر الأديان السماوية.

2.المقصد الثاني: الحديث عن أهل الكتاب ودعوتهم إلى التزام الحق، واتباع القرآن الكريم والحق الذي يدعوا له وترك أهوائهم وباطلهم واتباع أحكام الدين الإسلامي.

3.المقصد الثالث: التفصيل في كلام الله وشرح شعائر الله والدين الإسلامي.

4.المقصد الرابع: التحدث عن الدافع الديني الذي يجعل الإنسان يلتزم بشرع الله وينهاه عن تركه أو الاستهانة به.

أما خاتمة سورة البقرة تبين حقيقة الذين استجابوا واتبعوا الدعوة وهي دعوة الإسلام والتزموا بها وعملوا ما شرع الله به وتوضح جزائهم في الدنيا وفي الآخرة.

قضى عبد الله بن عمر فداه بثماني سنين من عمره ليتعلم ويحفظ سورة البقرة ويسعى لتحقيق ما ذكرته السورة من فرائض وأحكام، وهذا أقوى دليل على أهمية قراءة سورة البقرة وعظمة ما تحتويه من أحكام وأفضال.

 

قد يعجبك أيضًا