الحكم الشرعي للجماع في رمضان

الحكم الشرعي للجماع في رمضان نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أنه يعتبر شهر رمضان من أفضل الشهور عند الله سبحانه وتعالى وأعظمها حيث تكثر فيه العبادات والطاعات ويقترب الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى بفعل الطاعات والابتعاد عن فعل السيئات والذنوب وفي هذا الشهر يمتنع الإنسان عن الطعام والشراب والجماع واللغو والنميمة وغيرها من المفطرات من طلوع الفجر حتى غروب الشمس.

الحكم الشرعي للجماع في رمضان

هو الإمساك والامتناع عن الطعام والشراب والجماع وجميع المفطرات بشروط مخصوصة وفي زمن مخصوص يصاحبه عقد النية وذلك من طلوع الفجر حتى غروب الشمس.

والصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة ولا  يكتمل إسلام العبد إلا به حيث فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين في السنة الثانية من الهجرة ونزلت في الصيام آيات من القرآن الكريم تدل على فرض الصيام على المسلمين حيث فرض الله سبحانه وتعالى الصيام على الإنسان البالغ العاقل القادر على الصيام الذي لا يوجد به أي عذر شرعي يمنعه من الصيام.

ويمكن التعرف على المزيد من المعلومات من خلال زيارة المقالة التالية: حكم الإفطار في رمضان عمدا وبدون عذر بالإجماع

ونرشح لك المزيد عن شهر رمضان من خلال: النوم على جنابة في رمضان والعادات المباحة والمحرمة اثناء الجنابة

فضل صيام شهر رمضان

  • ميز الله سبحانه وتعالى شهر رمضان بكثير من الفضائل والمميزات حيث أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم ويعتبر نزول القرآن في هذا الشهر من أعظم الفضائل التي اختص بها هذا الشهر دون غيره من الشهور و القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى الذي وضح فيه أخبار الأمم السابقة وأنزل فيه الأحكام الشرعية التي تضمن للإنسان السعادة في الدنيا والآخرة.
  • ومن فضائل صيام شهر رمضان بأن الله سبحانه وتعالى وعد  المسلمين بأن من صام هذا الشهر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر حيث يغفر الله سبحانه وتعالى جميع الذنوب ويكفر السيئات والخطايا وفي هذا الشهر تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتسلسل الشياطين.
  • يتميز هذا الشهر بوجود ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر وقد وضح الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديثه بأن هذه الليلة تكون في العشر الأواخر من رمضان وأن الله سبحانه وتعالى يغفر فيها الذنوب لمن قام هذه الليلة  خالصة لوجه الله.
  • في هذا الشهر يستجيب الله سبحانه وتعالى الدعاء من عباده وللصائم دعوة عند فطره مستجابة لا ترد.
  • ومن رحمة الله سبحانه وتعالى على عباده في هذا الشهر بأنه أغلق أبواب النار وحبس الشياطين وكثرة العتق من النار وذلك حتى يهيئ الله سبحانه وتعالى الظروف المناسبة لعباده وإقامة العبادات والطاعات على أكمل وجه.
  • في هذا الشهر الفضيل يتفضل الله سبحانه وتعالى على عباده الصائمين  بكثرة العتق من النيران وإبعادهم عن النار وإدخالهم الجنة.
  • بسبب كثرة فعل الطاعات في هذا الشهر وإقبال المسلمين على الله سبحانه وتعالى بالأعمال الصالحة فيقوم الله سبحانه وتعالى رحمة بعباده المؤمنين  بفتح أبواب الجنة وغلق أبواب  وربط الشياطين وتقيدها بالأصفاد لأنها هذه الشياطين تعبر مصدر الذنوب ووقوع المسلمين في المعاصي ولكنها ليست المصدر الوحيد للمعاصي فهناك مصادر أخرى مثل النفس والهوى وغيرها.

أو اطلع أيضًا على المزيد من التفاصيل من خلال زيارة المقالة التالية: افضل الاعمال في العشر الاواخر من رمضان والأدعية المستحبة فيهم

أركان الصيام

  • يعتبر الركن الأول من أركان الصيام هو النية وهي واجبة على كل مسلم صائم والنية محلها القلب  ومن الممكن ألا يتلفظ بها بلسانه ويكفي بأنه عقد بقلبه نية الصيام  ولكن اشترط بعض العلماء عقد النية كل يوم من أيام شهر رمضان  فلا تكفي نية واحدة  طوال الشهر ودليلهم على ذلك بأن هذا الشهر شهر العبادات وكل عباده فيه تحتاج إلى نية خاصة بها.
  • أما الركن الثاني من أركان الصيام هو امتناع الصائم عن الطعام والشراب والجماع وغيرها من المفطرات والابتعاد عن كل ما يدخل فمه من دواء وشراب وغيره وذلك في وقت مخصوص من طلوع الفجر حتى غروب الشمس ومن شخص محدد هو الإنسان المسلم البالغ العاقل القادر الذي لا يوجد لديه عذر شرعي يمنعه من الصيام مثل الحيض والنفاس بالنسبة للمرأة.
  • الركن الثالث من أركان الصيام الإمساك عن المفطرات وهناك نوعين من المفطرات منها المفطرات الحسية مثل الطعام والشراب والجماع وأن يتعمد الإنسان القيء أما المفطرات المعنوية  مثل الغيبة والنميمة واللغو فتبطل أجل الصيام فقط.

ما هي فوائد الصيام

  • يعمل الصيام على حماية الجلد من الإصابة بالأمراض الجلدية كما أنه يعمل على التخلص والتقليل من مشاكل البشرة وخاصة البثور وظهور الحبوب.
  • من فوائد الصيام أنه يعمل على تقليل مستوى الكوليسترول في الدهون ويخفض نسبة الدهون الضارة بالجسم ويعمل على مكافحة السمنة وتقليل الوزن الزائد.
  • تزيد مناعة الجسم لدى الإنسان الصائم في شهر رمضان حيث يعمل الصيام على رفع مناعة الجسم وحماية القلب والحفاظ عليه من الإصابة بتصلب الشرايين والجلطات القلبية.
  • يعمل الصيام على قتل الجراثيم التي توجد في المعدة ويحارب البكتيريا المعدية ويعمل على التقليل من إفراز السموم في المعدة.
  • من فوائد الصيام أيضا أنه يعمل وقاية الجسم من الإصابة بأمراض النقرس وأمراض السكر وأمراض السرطان و الداء السكري.

ما هي الأعذار التي تبيح عدم الصيام

  • فرض الله سبحانه وتعالى الصيام وجعله فرض على كل مسلم بالغ عاقل قادر ولكن رحمة منه سبحانه وتعالى بعباده شرع لهم رخصة تبيح لهم عدم الصيام في حالات معينة منها السفر وذلك إذا كان الشخص الصائم مسافر لمسافات طويلة تجاوزت 84 كيلو متر فإن الله سبحانه وتعالى رخص له الفطر.
  • أيضا من الأعذار التي تبيح عدم الصيام هي الحمل و الرضاعة وذلك إذا كان  الصيام يسبب أضرار للمرأة الحامل و جنينها فيجب  عليها الإفطار وينطبق الأمر على المرضع أيضا.

عدم قدرة كبار السن على الصوم و تحمل مشقة الصوم فيجب عليهم الإفطار مع دفع فدية.

  • وهناك أعذار أخرى تبيح عدم الصيام وهي مرض الإنسان والحيض والنفاس وأيضا العمل الشاق.

ما هو الحكم الشرعي للجماع في رمضان

  • يعتقد الكثير من الناس بأن جماع الزوج لزوجته في ليالي رمضان محرما ولكن الله سبحانه وتعالى  حلل جماع الزوج بزوجته في ليالي رمضان إذا لم يوجد أي عذر شرعي مثل الحيض والنفاس لقوله تعالى: {أُحِلَّ لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هُنَّ لِبَاسٞ لكم وأنتم لِبَاسٞ لهن عَلِمَ الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فَتَابَ عليكم وَعَفَا عنكم فَٱلۡـَٰٔنَ باشروهن وابتغوا مَا كَتَبَ الله لكم وَكُلُواْ وأشربوا حتى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ ٱلۡأَبۡيَضُ مِنَ ٱلۡخَيۡطِ لأسود مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصيام إِلَى ٱلَّيۡلِ} وذلك دليل على  أن جماع الرجل لزوجته في رمضان جائز شرعي.
  • أما إذا قام الزوج بجماع  زوجته في نهار رمضان فيجب عليه الكفار ويبدل صومه وكفارته إطعام ستين مسكين أو صيام شهرين متتابعين أو عتق رقبة إن استطاع فعل ذلك ويدل على ذلك  حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هلكت! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما أهلكك؟” قال: وقعت على امرأتي في رمضان وأنا صائم، فذكر له النبي صلى الله عليه وسلم الكفارة عتق رقبة، فقال: إنه لا يجد، فقال: “صيام شهرين متتابعين”، فقال: إنه لا يستطيع، فقال: “إطعام ستين مسكيناً”، فقال: إنه لا يجد، ثم جلس الرجل وأُتي النبي صلى الله عليه وسلم بتمر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “خذ هذا فتصدق به”، قال: أعلى أفقر مني يا رسول الله؟! فوالله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر مني! فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه أو نواجذه ثم قال: “أطعمه أهلك”.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم الحكم الشرعي للجماع في رمضان وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا