معنى اسم الله الجبار

معنى اسم الله الجبار نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أنه يعد اسم الجبار أحد أسماء الله الحسنى حيث تعد أسماء مدح وتمجيد لله سبحانه وتعالى، ومن الجدير بالذكر أن الاسم الذي تميز به الله وخص نفسه به وجعله من أول الأسماء التي تخصه وهو اسم الجبار، ومن خلال هذا المقال سوف نعرض الكثير من المعلومات التي تخص معنى اسم الجبار كالتالي:

معنى اسم الله الجبار

يعني اسم الجبار بأنه جبر القوة وهذا الاسم ينتمي إلى الله سبحانه وتعالى الذي يعرف بقوته وجبروته  وغلبته للجبابرة كما يعرف الله بالعظمة، وبالتالى فإن من يعتقد أنه جبار فإن الله  أجبر منه وأعظم منه ويكون تحت قهر الله وفي يد الله وقبضته.

كما يعني أيضاً جبر الرحمة حيث يقوم الله عز وجل بجبر الضعيف بالغنى والقوة بالأضافة إلى جبره للذين تكون قلوبهم منكسرة بإزالة كسرها ويجبره أيضاً بالسلامة والطمأنينة، كما يجازي الصابرين على تحملهم لالثواب والعاقبة الحميدة  فيسكن الله الطمأنينة في قلوبهم.

والجبار أيضاً هو الذي يقوم بجبر الجميع ولا يقوم أحد بجبره وهو الذي يجبر خلقه ويقهرهم نتيجة عدم الالتزام بأوامره أو نواهيه.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل من خلال: فوائد اسماء الله الحسنى ومعانيها

 ورود اسم الجبار في القرآن الكريم

تم ذكر اسم الجبار في موضع واحد في سورة الحشر حيث قال الله تعالى” هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار  المتكبر سبحان الله عما يشركون”.

ونرشح لك أيضًا المزيد من التفاصيل عن اسماء الله الحسنى عبر: أعداد اسماء الله الحسنى وأهم معانيها وروحانياتها

المعنى اللغوي لاسم الجبار

تتعدد المعاني التي يحملها اسم الجبار حتي يصل إلى ثلاثة معاني وهما كالتالي:

المعنى الأول  أن الله يعمل على جبر الرحمة حيث يقوم بجبر الضعيف بالقوة ويغنيخ بالإضافة إلى قيامه بجبر المكسور بإزالة الكسر الذي يوجد في قلبه، وقام الله بجعل الفقير غنياً وأغز الذليل وأعان المصابين على شدتهم وسكن في قلوبهم الطمأنينة، وكل هذا من أجل إصلاح حال العبد وإبعاد المكاره عنه.

والدليل على أن الله الجبار عندما دعى النبي صلى الله عليه وسلم بين السجدتين بقوله ” اللهم اغفر لي وارحمني وتجبرني واهدني وعافني وارزقني”.

فهمنا ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعوته لله سبحانه وتعالى بأن يجبره لأن الله يجبر الضعيف بالقوة والغنى بالإضافة إلى قيام الله بجبر المنكسر قلوبهم لكونه الجبار.

أما المعنى الثاني فيعني  جبر القوة لأن الله الجبار يجبر الضعيف بالقوة بالإضافة إلى أنه يقهر ويغلب القهارين والجبابرة فالله هو الغالب القهار والجبار ولا أحد يعلو عليه ولا على عظمته، فإن الله يخضع كل المخلوقات والخلق تحت جبروته وعظمته لأنه يجبر عباده.

أما المعنى الثالث والأخير فيعني جبر العلو لأن الله عز وجل عظمته تعلو عن أي عظمة في الدنيا وهو عالي على خلقه ويسمعهم وقريباً منهم حيث يشعر بهم ويسمع أقوالهم ويرى أفعالهم وتصرفاتهم بالإضافة إلى علمه بما في نفوسهم وتفكيرهم.

والدليل على صحة هذا المعنى قول العرب بأن النخلة جبارة أي لأنها عالية ومرتفعة، فإن الله يعلو خلقه ويعلو عن كل شئ ويمتلك إرادة تعلو عن كل الإرادات، ويجب الرضاء بقضائه وحكمته وهذا لكونه عظيم وجليل وعزيز.

كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ركوعه “سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة”

وقد جمع ابن التيم المعاني التي يحملها اسم الجبار كالتالي”

وكذلك الجبار من أوصافه والحبر في اوصافه قسمان جبر الضعيف فكل قلب غدا ذا كسرة فالقلب منه دان والثاني جبر القهر بالعز الذي لا ينبغي لسواه من إنسان وله مسمى ثالث وهو العلو فليي يدنو منن من إنسان من قولهم جبارة النخلة عليا التي فاتت لكل بنان.

وهذا يعتبر اختصاراً للثلاث معاني التي تحملها كلمة الجبار.

كما يمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عبر: كيفية استخدام اسماء الله الحسنى من السنة النبوية

هل يجوز لأحد البشر أن يوصف بأنه جبار

صفة الجبار بالألف واللام تشير إلى الله سبحانه وتعالى لأن كلمة جبار فقط بدون ألف ولام تعني القهر والطغيان وهتا تشير كصفة للأفراد  وبالتالي فتعد صفة قبيحة وذميمة والدليل على ذلك الآيات القرآنية كالتالي:

” وعصوا رسله واتبتوا أمر كل جبار عنيد” صدق الله العظيم بالأضافة إلى قول الله تعالى ” استفتحوا وخاب كل جبار عنيد”.

ونستنتج من ذلك أن التجبر سبباً للطبع على القلوب حيث لل تعرل معروفاً ولا تنكر منكراً كقول الله تعالى” كذلك بطبع الله على مل قلب متكبر جبار”.

ونستنج من ذلك أن كلمة الجبار تحمل الكثير من المعاني الحميدة لأنها تشير إلى الله سبحانه وتعالى كجبر الرحمة. والقوة وجبر المنكسرين قلوبهم وجبر الضعيف بالقوة والغنى وغيرها أما صفة جبار بدون الألف واللام فهى صفة ذميمة تعود على البشر بكونهم قهارين وتعني الطغيان، بالإضافة إلى أن اسم الجبار من أسماء الله الحسنى فتعد صفة تدل على كمال الله وجبره لخلقه وإزالة الكسر الذي يوجد في قلوبهم.

فلابد التفرقة بين الصفات التي تنتمي إلى الله الواحد الأحد فقط دون خلقه لأن كثير من الصفات عندما توصف لله عز وجل تعني الكمال والصفات الحميدة أما أذا وصفت للأشخاص فتنقلب معانيها لتكون ذميمة ومن أشهر الأمثلة لذلك كلمة الجبار وجبار هنا يوجد تفرقة كبيرة بيهم لأن الله فقط هو الجبار أما جبار تعني الطغيام والقهر وهنا من الممكن أن يوصف بها الفرد وليس الله فنت يدعى ما ليس له أو يعطي نفسه حجماً غير بحجمه أو من يعطي نفسه قوة ليست بقوته فإن الله يعلو على الجميع.

وصفة حبار عندما يوصف بها إنساناً فهى تعد صفة ذميمة كقهر إنسان على مالا يريد أما الله سبحانه وتعالى لا يفعل ذلك، ومن الجدير بالذكر أن إذا قام الله بقهر عبداً من عباده فإن في ذلك حكمة ومصلحة له عجز الإنسان عن معرفتها مثل:

النظام الكوني الذي يعمل على أكمل وجه كالشمس التي تدور حول نفسها بسرعة معينة بالإضافة إلى كون الأرض والكواكب تعمل على الدوران حول نفسها  وحول الشمي مما يؤدي إلى تعاقب الليل والنهار ومن ثم تعاقب فصول السنة.

بالإضافة إلى ذلك أن هذه الدورات تدور في تناسق معجز لا يعلم عنه غير الله وانتظام تعاقب فصوا السنة والليل والنهار مما يصل الأمر وحكمة الله وقدرته على تسيير الكواكب التي هى أجسام جامدة كالكائنات الحية العاقلة.

وبناءً على ذلك نستنج قدرة الله سبحانه وتعالى وجبروته الألهي الذي جعل الأجسام الجامدة تخضع للإرادة الإلهية، لذلك يجب أن نحمد ونشكر الله لأنه يدير الكون على أكمل وجه ولم يقهره على هذا العمل المنظم وأدام لنا حياة منتظمة على الارض، فإن الجبر صفة من صفات الكمال لله عز وجل وإن تم إطلاقها على أحد من البشر أصبحت صفة ذميمة تدل على القهر والطغيان أما إذا قام الله سبحانه وتعالى بقهر عباده فهذا يكون ورائه حكمة من الله عز وجل بالإضافة إلى كونها مصلحة للعباد حيث لا يفعل الله شيئاً قبيحاً لعباده بل يفعل كل خيراً لهم وما ينفعهم، فإن الله يستحق الحمد والشكر دائماً لأنه كثير العطاء وكبير الرحمة والمغفرة ويجبر قلوب المنكسرين ويغفر لعباده ويكرمهم.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم معنى اسم الله الجبار وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا