أجمل قصة قصيرة عن الصدق

أجمل قصة قصيرة عن الصدق مفيدة للصغار، حيث إن للقصص القصيرة تأثير كبير على إدراك المعاني العظيمة من خلال أحداثها الصغيرة.

لذا دعونا نأخذكم في رحلة ممتعة في قراءة أجمل الحكايات عن الصدق وعواقب الكذب، وكيف يكون الصدق مع الله هو طريق للصلاح وهو ما سنعرضه لكم من خلال موقع زيادة في الموضوع التالي.

أجمل قصة قصيرة عن الصدق

توجد الكثير من القصص القصيرة التي يقصها الآباء والأمهات على أبنائهم، منها الخيالي، ومنها المضحك، ومنها ما يعلمهم مهارة ما.

لكن أعظم القصص هي التي تعلم أطفالنا القيم والمبادئ السامية، ومن أهم القيم التي يجب على الطفل أن ينشأ عليها هي صفة الصدق، وفي الموضوع التالي نعرض أجمل قصة قصيرة عن الصدق.

اقرأ أيضًا: قصص قصيرة بالإنجليزي للأطفال مع الترجمة

العواقب السيئة للكذب

في يوم من الأيام كان هناك ولد اسمه عامر، عامر كان يكذب ويسرق كثيرًا، أي أنه كان يأخذ الأموال من محفظة أبيه ليذهب لشراء الحلوى والطعام الشهي، ويشتري الألعاب، وحين يسأل والده عن الأموال الضائعة يقول لوالده: أنا لا أعلم أين ذهبت النقود يا أبي.

ولكن في أحد الأيام عندما كان عامر يسير في الشارع وجد متجرًا للحلوى يعرض حصانًا كبيرًا مصنوعًا من الحلوى اللذيذة والتي أرادها عامر بشدة، ولكن ثمنها كان باهظًا جدًا ولن يستطيع شرائها من مصروفه الخاص فخطرت له فكرة.

ذهب عامر للمنزل وهو يتخفى خوفًا من أن يراه أحد وفتح حقيبة النقود الخاصة بوالدته، وأخذ منها النقود، وأخذ محفظة أبيه وأخذ منها نقودًا أيضًا دون أن يراه أحد، وذهب لمتجر الحلوى واشترى الحصان الذي يريده.

اقرأ أيضًا: أجمل 10 قصص أطفال قصيرة مكتوبة

تابع قصة عامر والعواقب السيئة للكذب

أخذ عامر الحصان وجلس في حديقة مجاورة لمنزله وأكل الحلوى كلها حتى شعر بآلام في معدته، وأصبح يصرخ بصوت عالي من شدة الألم، وقام من مكانه بصعوبة وذهب لمنزله باكيًا من شدة الألم فسألته أمه عن سبب هذا الألم المفاجئ قائلةً:

ما بك يا عامر لماذا تصرخ هكذا؟

قال عامر: أشعر بألم شديد في معدتي يا أمي.

فقالت أمه: ماذا تناولت اليوم يا عامر؟

قال عامر: لقد تناولت حصانًا كبيرًا من الحلوى.

قالت له أمه: ومن أين أتيت بثمن تلك الحلوى، فهي باهظة الثمن؟

قال عامر لقد أعطاني إياها صاحب المتجر كهدية.

فذهبت به أمه للطبيب لتعرف سبب آلام معدته، فقال لها الطبيب:

إن سبب تلك الآلام هو وجود بعض السموم في الحلوى وأنها غير صالحة للأكل، فذهبت الأم مصطحبةً عامر لمتجر الحلوى لكي تعنف الرجل الذي أعطى الحلوى الفاسدة لعامر.

عندما تحدثت الأم مع صاحب المتجر عرفت أن الرجل لم يعطي لعامر أي حلوى كهدية بل عامر الذي اشتراها.

غضبت الأم من عامر كثيرًا وسألته عن مصدر النقود التي اشترى بها الحلوى، فأخبرها أنه سرق من حقيبتها ومن محفظة والده بعض النقود ليشتريه.

فقالت له الأم أن مرضه آلام معدته هو جزاؤه من الله على عدم صدقه وعدم أمانته، فوعد عامر أمه أنه لن يسرق ولن يكذب بعد اليوم، وكانت هذه قصة من أجمل القصة القصيرة عن الصدق.

أجمل قصة قصيرة عن الصدق في عهد النبي

عُرف النبي صلى الله عليه وسلم بين الناس بأنه الصادق الأمين حتى قبل بعثته، وقد علَّم أصحابه الصدق دائمًا.

من أحد القصص المثيرة التي تعتبر أجمل قصة قصيرة عن الصدق هي قصة الأعرابي الذي آمن وأسلم أحسن إسلامه وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم الخروج للجاهد في غزوة تبوك، فخرج مع المسلمين في الغزوة وقاتل معهم بصدق النية في الجهاد في سبيل الله.

عندما انتصر المسلمون في الغزوة أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتوزيع الغنائم، وطلب من أحد الصحابة أن يذهب لذلك الرجل الأعرابي ليعطيه نصيبه من الغنائم.

فرفض الرجل أن يأخذ نصيبه من الغنائم وذهب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له: يا رسول الله، إنني لم أتبعك وأؤمن بك لأحصل على هذه الغنائم، ولكنني اتبعتك على أن أرمى ها هنا فأموت فأدخل الجنة مشيراً إلى حلقه (أي أنه يريد الاستشهاد في سبيل الله).

فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: إن تصدق الله يصدقك (أي أنه إذا تصدق الله في نيتك للشهادة سيعطيك الله ما تريد).

في غزوة أخرى خرج الأعرابي مجاهدًا وقُتل، فرجع به الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألهم قائلًا: أهذا هو ذلك الأعرابي؟، فقال الصحابة: نعم، فقال: صدق الله فصدقه.

كفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا له قائلًا: ” اللهم هذا عبدك، خرج مهاجرًا في سبيلك، قتل شهيدًا، وأنا عليه شهيد”، وكانت هذه أجمل قصة قصيرة عن الصدق مع الله وصدق نوايا المؤمن الحق.

اقرأ أيضًا: قصة الاميرة النائمة

أجمل قصة قصيرة عن الصدق مع الله

حكاية يوسف عليه السلام أجمل قصة قصيرة عن الصدق يمكن روايتها، فجميعنا نعرف سيدنا يوسف عليه السلام وكيف كان صدقه مع والده يعقوب عليه السلام، وصدقه من إخوته برغم كذبهم على أبيهم عندما ألقوه في البئر.

الآن نسلط الضوء على أهم حدث في حياة سيدنا يوسف عليه السلام وهو قصته مع امرأة العزيز.

كان نبي الله يوسف عليه السلام يعيش في بيت العزيز وامرأته، وكما عُرف سيدنا يوسف فقد فتنت بجماله امرأة العزيز وراودته عن نفسه، فتعفف سيدنا يوسف ورفض أن يغضب الله عز وجل ودعا ربه أن يخلصه من كيدها.

عند مراودتها له قطعت قميصه من الخلف، وهي تحاول الإمساك به وعندها جاء زوجها العزيز اتهمت سيدنا يوسف بأنه هو من كان يراودها عن نفسها، فشهد شاهد من أهل امرأة العزيز أنه إذا كان قميصه مقطوع من الخلف فإنها كاذبة، وإن كان قميصه قطع من الأمام فإنها صادقة.

عندما وجدوا أن القميص قد قطع من الخلف أمروا بسجن سيدنا يوسف كي لا يمس امرأة العزيز عيبًا، وجرت الأحداث وتمكن يوسف عليه السلام من التقرب للملك عندما فسَّر رؤياه، وتأكد الملك أن يوسف عليه السلام صادقًا.

أمر الملك بإحضار امرأة العزيز والنسوة اللاتي قطعن أيديهن من شدة جمال نبي الله يوسف عليه السلام، فشهد النسوة على صدقه وأمانته، وهنا تكلمت امرأة العزيز وشهدت بنفسها أنه صادق وأنها هي من راودته عن نفسه، فظهر الحق وظهرت براءة يوسف عليه السلام بسبب صدقه.

يقول الحكماء: “الصدق منجاة وكرامة” فلا بد من تعليمنا إياه لأطفالنا كي ينشأ جيل صادق ذو خلق رفيع، وقد وردنا عدة قصص من أجمل الحكايات القصيرة التي يمكن أن يستفيد منها المجتمع.

قد يعجبك أيضًا