أجمل قصة قصيرة عن بر الوالدين

أجمل قصة قصيرة عن بر الوالدين للأطفال تعلمهم كيفية التعامل مع الوالدين وفضل طاعتهم، ذلك لأن أفضل طريقة تربوية للأطفال هي التواصل معهم بطريقة يحبونها ألا وهي القصص، فلا يوجد أفضل من قضاء الوقت مع الأبناء في زمن انتشرت فيه وسائل التواصل الإجتماعي مبعدة الجميع عن بعضهم البعض، ومن خلال موقع زيادة سنعرض لكم أجمل قصة قصيرة عن بر الوالدين في الفقرات التالية.

أجمل قصة قصيرة عن بر الوالدين

أسهل طريقة لزرع قيمة أخلاقية حميدة في الأطفال هي الحرص على تربيتهم على هذا الخلق من نعومة أظافرهم، وبر الوالدين من أهم القيم التي يجب أن ينشأ الطفل عليها.

يمكن أن يتم الأمر عن طريق سرد أجمل قصة قصيرة عن بر الوالدين بطريقة سهلة وشيقة، ومن ضمن هذه القصص ما يلي.

قصة حسان وغابة الشجر الحزين

تعتبر هذه أجمل قصة قصيرة عن بر الوالدين يمكن أن يرويها الآباء للأبناء قبل النوم، وتدور أحداث القصة في زمن قديم في قرية صغيرة كان يعيش فتى مع والديه يدعى حسان، كان حسان بارًا بوالديه يحبهم كثيرًا، كان والد حسان حطابًا ووالدته ربة منزل رقيقة وجميلة.

في أحد الأيام أصاب القرية مرض استعصى على الأطباء علاجه وأصاب هذا المرض والدا حسان.

ذهب حسان بوالديه لأطباء كثيرين ولكن دون جدوى، حتى سمع حسان عن وجود حكيم في أعلى الجبل يمكن أن يجد العلاج لديه.

ذهب حسان إلى الحكيم وطلب منه المساعدة فأخبره الحكيم أن علاج هذا المرض يحتاج إلى نوع معين من النباتات يتواجد داخل غابة مظلمة تدعى غابة الشجر الحزين، ولكن الرحلة لهذا المكان عصيبة وطويلة ولا يتمكن الذاهب فيها من النجاة.

أصر حسان على الذهاب لإحضار النبات من غابة الشجر الحزين لعلاج والديه، وبدأت رحلة حسان من زيارته لبحر الظلمات المعروف بأمواجه العاتية، ودواماته التي تسببت في غرق الكثير من مراكب الصيد ونجاة الصيادين بصعوبة.

رأى حسان صياد يجلس على الشاطيء فذهب إليه طالبا مركبه لعبور البحر فضحك الصياد مستهزءًا بالفتى الصغير وأخبره أنه لن يستطيع العبور في جميع الأحوال ولكن هناك شرط ليعطيه المركب هو أن يأخذ وزن المركب ذهب.

أعطى حسان الصياد جميع الذهب لديه وانطلق ببحر الظلمات فأصبحت الأمواج تأتي بيه يمينًا ويسارًا حتى تحطم القارب واستطاع حسان الاستناد على أحد ألواحه الخشبية وغطى في ثبات عميق.

اقرأ أيضًا: قصة قصيرة عن بر الوالدين

حسان في وادي التوهان

استكمالًا لأجمل قصة قصيرة عن بر الوالدين نسرد:

استيقظ الفتى ليجد نفسه على شاطيء جميع أركانه متشابهة كلما سار فيه يجد نفسه يعود لنفس المكان مجددًا، وفجأة سمع صوت النادي يحدثه قائلًا من أنت فأخبره حسان باسمه وحكايته.

فأخبره الوادي أنه ليتمكن من عبوره عليه تخطي سؤال ما، فاستعان حسان بالله وأخبره أن يسأله.

قال له الوادي: “اثنان هم سبب وجود الإنسان ومن غيرهم لا يوجد معنى للحياة فمن هم؟!” فأجابه حسان الوالدين، قال له الوادي هل تستطيع إثبات هذا من القرآن والسنة يا حسان! فقال له حسان: أجل، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي).

أما من القرآن الكريم فقوله تعالى: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”.

فقال له الوادي أحسنت لقد اجتزت الآن الامتحان وستتمكن من الوصول إلى جزيرة الشجر البارد ومنها إلى جزيرة الشجر الحزين.

حسان والشجرة العجوزة

تستكمل معًا بقية أحداث أجمل قصة قصيرة عن بر الوالدين:

عندما وصل حسان إلى جزية الشجر البارد كان يشعر بالتعب والجوع والإرهاق الشديد.

أثناء سير حسان في جزيرة الشجر البارد لاحظ شجرة تتحرك من مكانها وتقترب منه، فشعر حسان بالخوف الشديد ولكن جاءته الشجرة تسأله لم هو في مكان كهذا، كانت الشجرة عجوزة وبدون أوراق.. وبدا على كل الشجر نفس الشيء وكأن حرارة الشمس لا تصله.

أجابها حسان أن عليه الوصول لجزيرة الشجر الحزين ليحضر الدواء لوالديه فأخبرته أن عليه أن يهديها حرارة جسده عن طريق لمسها بيديه لكي يعبر، فأخبرها أنه جائع ومرهق فقالت الشجرة إن هذا هو الشرط لكي يستطيع العبور.

لمس حسان جذع الشجرة وأغصانها فبدأت تشعر الشجرة بالدفء بعد أعوام عديدة من العيش في برودة قاحلة.

قبل أن يذهب حسان المرهق والجائع دون حرارة للجسد تحميه مما يواجهه سألها لم تبدون جميعا بهذا الشكل وكأن الحرارة سحبت من أجسادكم، فقالت له الشجرة العجوزة أن كل هذا حدث بسبب إغضابهم لآبائهم وأمهاتهم وعصيانهم فأنزل الله عليهم هذا البرد جزاء لهم على عقوق الوالدين.

اقرأ أيضًا: قصة قصيرة عن الصدق

حسان في غابة الشجر الحزين

سردًا لباقي أحداث أجمل قصة قصيرة عن بر الوالدين:

انطلق حسان ليستكمل رحلته حتى وصل أخيرًا إلى وجهته غابة الشجر الحزين، واقترب من الشجرة ليقطف منها ورقة ويعود بالعلاج لوالديه الحبيبين، فظهر له حارس الغابة وقال له: هل تحاول سرقة الأوراق أيها الإنسان! إن عقاب هذا السجن مدى الحياة في الغابة.

فسارع حسان بإخباره حكايته من البداية فقال له الحارس كيف أصدقك ولا يوجد إثبات لهذا، قال له حسان: اتركني أعود لوالدي وأعدك أيها الحارس أني سأعود واتحمل عقوبتي.

فقال له الحارس خذ الأوراق وإذا استمرت الورقة خضراء اللون فأنت صادق وسأعفو عنك، وإذا تغير لونها إلى الأصفر فأنت كاذب وستبقى هنا.

استعان حسان بالله وقطف الورقة فبقيت الورقة خضراء اللون ونجح حسان في الاختبار وعاد إلى قريته بالدواء لوالديه وأهل القرية.

بهذا تكون هذه القصة من أفضل القصص القصيرة التي تحث على بر الوالدين يمكن سردها بطريقة شيقة للأطفال قبل النوم لغرس حب الوالدين وقيمتهم في قلوبهم.

اقرأ أيضًا: قصة قصيرة عن الأمانة

قصة سر الجوهرة أجمل قصة قصيرة عن بر الوالدين

في قرية صغيرة يوجد رجل كبير في السن يعيش مع أولاده الثلاثة في سعادة وهناء، وفي أحد الأيام أصيب الأب بمرض خطير يحتاج للعناية، وازداد عليه المرض حتى كاد أن يموت.

طلب الابن الأصغر من إخوته أن يأخذ والده يعتني به في منزله في أيام احتضاره، وبالرغم من رفض إخوته لطلبه في البداية إلا أنهم استجابوا لطلبه في النهاية بعد أن أخبرهم أنه سيتنازل لهم عن ميراثه.

استمر الفتى برعاية والده هو وزوجته وأبنائه حتى توفى الأب، وفي إحدى الليالي جاء الأب لولده الصغير في المنام مخبرًا إياه عن مكان قد خبأ فيه الكنز، وعند استيقاظ الفتى ذهب للمكان الذي أخبره به والده.

بالفعل وجد الفتى صندوق محكم الإغلاق في المكان مليء بالمجوهرات والأموال، فذهب به وقص الحكاية على إخوته، فأخبروه أنه قد تنازل عن ميراثه وهذا الصندوق لا يخصه ولا يحق له.

تكرر المنام للفتى بمكان مختلف، ووجد كنزًا فذهب إخوته وأخذوه منه مثلما فعلوا من قبل، حينها عاد الفتى لمنزله حزينًا وعند نومه رأى والده يخبره أنه قد وضع دينارًا في جرة الماء بحقلهم البعيد.

ذهب لإخوته وقص عليهم ما رأى فسخروا منه وقالوا له اذهب أنت وخذه، فذهب الفتى وأخذ الدينار وفي طريق عودته قابل صيادًا عرض عليه سمكتين ليشتريهم مقابل دينار واحد فقط.

وافق الفتى وأخذ السمكتين إلى منزله طالبًا من زوجته إعدادهم وبينما تنظفهم الزوجة شقت بطن السمكتين فوجدت بداخلهم جوهرتين كبيرتي الحجم، وعندما انتشر الأمر حتى وصل لمسامع الملك طلب من الفتى إحضار الجواهر مقابل الكثير من الأموال، فقد كان الملك يبحث عنهم منذ زمن، وهما ملكًا للعائلة الملكية.

تعتبر هذه القصة أجمل قصة قصيرة عن بر الوالدين فجزاءً للفتى بره بوالده، وصدقه مع إخوته يسر الله له رزق لم يكن يتوقعه. 

بر الوالدين والإحسان إليهما من الأمور التي وصى بها القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم، يحصد الإنسان زرعها في الدنيا والآخرة، فمن يبر والديه في الصغر يرعاه أبنائه في الكبر.

قد يعجبك أيضًا