كم مرة ذكر سيدنا هود عليه السلام في القرآن الكريم

كم مرة ذكر سيدنا هود عليه السلام في القرآن الكريم، وما هي السور التي تم ذكر فيها سيدنا هود عليه السلام، ما قصته والدروس المستفادة منها، تعتبر من المعلومات الدينية الشائقة القريبة من القلب التي يمكن أن يفتتح بها حوار مع الأطفال في المساجد والدروس لتحبيبهم في الدين.

كما أن مثل تلك الأسئلة وما على شاكلتها تقوي رغبة حفظ القرآن الكريم لدى الأطفال وتشجع على التنافس بينهم في الخير، لذلك في هذا الموضوع عبر موقع زيادة سنتناول إجابة سؤال كم مرة ذكر سيدنا هود عليه السلام في القرآن الكريم وبعض المعلومات الدينية عنه.

كم مرة ذكر سيدنا هود عليه السلام في القرآن الكريم

كم مرة ذكر سيدنا هود عليه السلام في القرآن الكريم

لقد أرسل الله تعالى سيدنا هود عليه السلام من أجل أن يقوم بهداية قوم عاد إلى الطريق الصحيح، وذلك بعدما انتشر الفساد بينهم فساد القوم والعديد من الأعمال الفاسدة.

لقد تم ذكر اسم سيدنا هود عليه السلام في القرآن الكريم سبع مرات على النحو التالي:

  • خمس مرات في السورة التي تحمل اسمه (سورة هود)
  • مرة في سورة الشعراء.
  • مرة واحدة في سورة الأعراف.

أي أن إجابة سؤال كم مرة ذكر سيدنا هود عليه السلام في القرآن الكريم؟ هو سبع مرات في ثلاث سور، لكن تم الإشارة إلى سيدنا هود عليه السلام دون ذكر اسمه في قول الله تعالى:

“وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21)”

فوفقًا للإمام الطبري رحمه الله في تفسيره أن أخا عاد هو سيدنا هود عليه السلام

كما يذكر أن قبر سيدنا هود يوجد في مدينة حضرموت في اليمن، حيث أن قوم عاد قد وجدوا في اليمن، وتمثل قصة سيدنا هود الصراع بين الإيمان والشرك والحق والباطل والفضيلة والرزيلة والخير والشر.

اقرأ أيضًا كم ذكر سيدنا يوسف عليه السلام في القرآن

قصة سيدنا هود والآيات التي ذكر فيها اسم سيدنا هود

لقد ذكرت قصة سيدنا هود في العديد من سور القرآن الكريم ومن هذه السور: سورة الشعراء وسورة المؤمنون وسورة هود وسورة الشعراء وسورة الأحقاف (الإشارة دون الاسم)، حيث إن هذه السور يوجد بها قصة سيدنا هود بالتفصيل وتم ذكر سيدنا هود عليه السلام بها..

وقد حدثت قصة سيدنا هود في منطقة تسمى الأحقاف فهي منطقة معروفة باسم الربع الخالي (في الزمن الحالي) في أرض الجزيرة العربية بين عمان وحضرموت.

فإن الله سبحانه وتعالى قد أرسل سيدنا هود عليه السلام إلى قوم عاد ليقوم بدعوتهم إلى عبادة الله سبحانه وتعالى، ويطلب منهم ترك عبادة الآلهة والأوثان، فقام قوم عاد بالاستخفاف به، وقد استمروا في الطغيان.

حيث كان أهل عاد أقوياء ولديهم قامة طويلة، فهم يعتبرون من أشد المقاتلين، وكانوا أيضًا يتمتعون بالتقدم المدني وكانوا من أرقى المدن، لذلك زادوا في طغيانهم.

عاقبهم الله تعالى على هذا الموقف حيث أرسل عليهم رياح قوية استأصلت شأفتهم، ونجا سيدنا هود عليه السلام والذين معه من المؤمنين بفضل الله تعالى.

حاول قوم عاد أن يتخلصوا من العذاب فالتجأوا إلى الحفر العميق تحت الأرض ليقوموا بحفظ أنفسهم، ولكن من شدة الريح فقد أخذتهم من تلك الحفر وألقت بهم من جهة إلى أخرى، فكانت من شدتها تفصل رُؤُوسهم عن أجسادهم، وأصبحت أجسادهم مقطعة الأطراف والرؤوس، وتحولت أجسادهم إلى رميم.

ذلك يدل على أن سرعة هذه الرياح لم تكن سرعة طبيعية، بل أدت إلى تخريب البيوت وهدمها أيضًا؛ فلم يبقى أثر لقوم عاد، حتى أن عماراتهم الشامخة والمزارع والمدن لم يتبقى منها أي شيء أبدًا.

أقرأ أيضًا: قصة سيدنا سليمان مع بلقيس

بعض السور التي ذكر بها سيدنا هود عليه السلام

كم مرة ذكر سيدنا هود عليه السلام في القرآن الكريم

في سورة الأعراف تم ذكر سيدنا هود عليه السلام في قوله تعالى:

“وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ  (65) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ  (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ  (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ  (68) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ  (69)”

تكمل الآية الكريمة سرد القصة رد قوم سيدنا هود عليه فقالوا:

“قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ  (70)”

كان رده عليهم:

“قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ  (71)”

لكن يبين لنا الله تعالى أنه أنجى سيدنا هود ومن معه من هذا العذاب وقال:

“فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ” صدق الله العظيم.

كذلك تم ذكر سيدنا هود عليه السلام في سورة الشعراء في قول الله تعالى:

“كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ  (123) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ  (124) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ  (125) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ  (126) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ  (127) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ  (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ  (129) وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ  (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ  (131) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ  (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ  (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ  (134) إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ  (135)”

فما أتاهم النبي عليه السلام إلا بعبادة الله تعالى ومكارم الأخلاق، وكان يخاف عليهم ويتمنى لهم أن ينالوا جنات الله تعالى، لكن كان ردهم عليه:

“قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ  (136) إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ  (137) وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ  (138)”

يخبرنا الله تعالى بنتيجة هذا التكذيب والطغيان في الآية التالية مباشرة فقال:

“فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ  (139) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ”

اقرأ أيضًا: قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام

العِبر المستفادة من قصة سيدنا هود

أن الغرور والتباهي بالقوة يؤدي إلى أسوأ النتائج، فكانت نتيجة غرور قوم عاد أن أرسل الله عليهم رياحًا عصفت بهم.

أن الذين يدعون إلى الله يقومون في دعوتهم إلى أسلوب الترهيب والترغيب، ولا يتم الاقتصار على أحد الأساليب فقط دون الآخر، فإذا تم الاقتصار على أحدهما فقط لم تقوم بتحقيق النتائج المرجوة.

استمرار التذكير بنعم الله والشكر لله دائمًا، فتزداد هذه النعم بطاعة الله سبحانه وتعالى، مع اليقين بأن الله تعالى منجي عباده المؤمنين.

لا بد من وجود الإخلاص في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، فذلك يقوم بجعل الداعي يقف في وجه الطغاة والظالمين بكل قوة وثقة.

اقرأ أيضًا: قصة سيدنا يعقوب وما الدروس المستفادة منها

بذلك نكون قد أجبنا على السؤال كم مرة ذكر سيدنا هود عليه السلام في القرآن الكريم مع توضيه مواضع هذه المرات التي ذُكر فيها، والآيات التي تروي قصته مع قومه ونتيجة تكذيبهم له، ندعو الله أن نكون قد وفقنا لما يحبه ويرضاه.

قد يعجبك أيضًا