النسبة الطبيعيه للسكر في دم الانسان السليم ، وما هي الأعراض التي تنتج نتيجة ارتفاع هذه النسبة عن المعدل الطبيعي، وما هي أنواع مرض السكر، جميعها أسئلة يتم تداولها بكثرة بين الكثير من الأشخاص ولكن قبل البدء في الحديث عن هذا لابد من معرفة بعض المعلومات حول سكر الدم، حيث أنه يتم زيادة وارتفاع في معدل سكر الجلوكوز في الدم وذلك تتم بعد فترة تناول الطعام؛ مما ينتج عن هذه الزيادة حدوث تحفيز عضو البنكرياس انتاج وافراز هرمون يسمى باسم هرمون الإنسولين ، حيث يساهم هذا الهرمون في عملية تحويل سكر الجلوكوز إلى طاقة لازمة للقيام بالعمليات الحيوية الهامة كما أنه يساعد الجسم على الاحتفاظ الجلوكوز لاستخدامها في أوقات لاحقة، ويكون عضو الكبد هو المسئول عن تخزين سكر الجلوكوز بشكل أساسي، وأيضا تقوم الخلايا الدهنية والعضلات بهذه المسئولية، بينما إذا حدث اضطراب في مستوى الأنسولين في الدم يتعرض الشخص إلى الإصابة بمرض السكري، وفي هذا المقال سوف نعرض ما هي النسبة الطبيعية للسكر في الدم وما هي أعراض مرض السكر وما هي أنواع مرض السكر.
تعرف على الكثير من المعلومات الهامة عن مرض السكر النوع الثانى واعراضه واسبابه من خلال قراءة هذا الموضوع: هل يشفي مريض السكر النوع الثاني؟ وما هي أعراضه واسبابه
ما هو مرض السكر
- يقوم الجسم بعملية تناول الاطعمة والمشروبات، ثم تتم عملية تحطيم هذه الأطعمة إلى عناصر غذائية وفيتامينات التي يحتاجها الجسم للقيام بالعمليات اليومية، ويعتبر سكر الجلوكوز واحد من أهم العناصر الغذائية.
- حيث تتم عملية امتصاص هذا السكر وذلك عن طريق الجهاز الهضمي للإنسان، ثم تتم انطلاقة عبر مجرى الدم.
- ويعتبر مرض السكر هو واحد من إحدى الأمراض انتشارا بين الأشخاص حول العالم، حيث تتراوح أعداد المصابين بهذا المرض بين سكان العالم ما بين 400 مليون مريض، ويزداد هذا المعدل كل عام بنسبة كبيرة، ويعتبر مرض السكر هو العامل السابع المسبب لحدوث الوفاة وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية وذلك خلال السنين القادمة.
- ويعتبر مرض السكر هو أحد الاضطرابات والتغيرات الأيضية المزمنة، حيث تحدث الإصابة به نتيجة حدوث ارتفاع في معدل سكر الجلوكوز في الدم وذلك عند تجاوز هذه النسبة عن المعدل الطبيعي له.
تعرف على أفضل النصائح لمرضى السكر والأطعمة التي يجب تناولها من خلال هذا الرابط: نصائح لمرضى السكري وما هي الأطعمة التي يجب أن يناولوها
أعراض مرض السكر
وهناك الكثير من الأعراض التي من الممكن أن تطرأ علي الشخص المصاب نتيجة إصابته بمرض السكر، ومن بين هذه الأعراض:
- التعرض إلى كثرة عملية التبول، وذلك نتيجة أن الكليتين تعملان على إنتاج المزيد من المياه وذلك للعمل على تخفيف كمية الجلوكوز، حيث أن الجلوكوز يتسرب في مجري البول.
- التعرض إلى جفاف الريق وكثرة العطش.
- التعرض إلى فقدان هائل في الوزن؛ وذلك نتيجة حدوث نقص شديد في السعرات الحرارية ويكون مرتبط بكثرة التبول.
- والتعرض الشديد على الجوع، وذلك لأن الجسم يعمل على المحاولة على تعويض ما فقده من سعرات حرارية.
- ومن الممكن أن يتعرض الشخص إلى حدوث زغللة في العين.
- كما يتعرض إلى النعاس بكثرة.
- كما أنه يتعرض الى الخمول وعدم القدرة على التحمل أي مجهود بدني.
يمكنك التعرف على افضل طريقة لعمل الخبز لمرضى السكر من خلال قراءة هذا الموضوع: افضل خبز لمرضى السكر وطريقة عمل خبز لمرضى السكر
أنواع مرض السكر
وهناك الكثير من أنواع مرض السكر، حيث ينقسم هذا المرض إلى 3 أقسام:
- النوع الأول: يعرف النوع الأول من مرض السكر بالعديد من الأسماء ومنها: السكر الذي يعتمد على الأنسولين أو يعرف أيضا بسكر الأطفال، ومن الممكن أن يتطور وينمو هذا النوع في أي عمر من السنين، ولكن هناك العديد من الحالات الصحية المصابة بأي مرض أن تتم مهاجمة خلايا البنكرياس السليمة المسؤولة عن افراز هرمون الانسولين وذلك عن طريق خلايا الجهاز المناعي وتعمل على تدميرها، فتعمل على خلل في هرمون الأنسولين؛ فذلك من الممكن أن تحدث إصابة بمرض السكر.
- النوع الثاني: وهناك ما تعرف بمرحلة ما قبل السكري، حيث هذه المرحلة تأتي قبل الإصابة بالنوع الثاني من السكر، حيث تتمثل هذه المرحلة من هذا المرض بأنه يتم تمثيل يدل على زيادة نسبة السكر وذلك زيادة عن الحد الطبيعي لمستوى السكر، ولكن هذا المعدل لا يمكن الاستدلال منه على تشخيص احتمالية الإصابة، ولكن هناك بعض الوقت التي من الممكن أن تزداد الحالة سوء وتزيد من تطور النوع الثاني من السكر، مما قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات ومخاطر خطيرة، وكما يؤدي حدوث مضاعفات و تغيرات في نمط وأسلوب الحياة في حالة معاناة وتعب الشخص في مرحلة ما قبل السكري، ويتميز النوع الثاني من مرض السكر بأن خلايا وانسجة الجسم أنها تكون على قدر من مقاومة هرمون الأنسولين، مما قد تتسبب في حدوث عدم قدرة عضو البنكرياس على إفراز المعدل الطبيعي لهرمون الأنسولين المسئول عن العمل على التغلب عن هذه المقاومة، مما قد يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم وذلك لأنها لا تستطيع المرور في الخلايا للاستفادة من الطاقة التي تنتج منه، وهناك بعض العوامل التي من الممكن أن تؤثر في حدوث الاصابة بالنوع الثاني من المرض، بالرغم من أنه لا يوجد عامل أكيد في العمل على التأثير على تحفيز النوع الثاني من السكر، ومن الممكن أن تؤدي العوامل البيئية والجينية والوراثية إلى حدوث تحفيز للنوع الثاني من السكر، ومن الممكن أيضا أن تؤدي السمنة إلى حدوث إصابة بالنوع الثاني من السكر، وهناك بعض الاشارات التي تؤكد على ان الرجال هم من اكثر الفئات التي تتعرض أي حدوث إصابة بالنوع الثاني من السكر.
- سكري الحمل: من الممكن أن تتم الإصابة بهذا النوع من السكر عند بعض النساء وذلك أثناء فترة حدوث الحمل، وهناك أيضا بعض الحالات التي قد تتعافى من الإصابة بمرض السكر حيث أن الأعراض والمؤشرات تختفي بعد الولادة، كما أنه من الممكن أن يؤثر هذا النوع من السكر على زيادة فرص احتمالية الإصابة بالنوع الثاني من السكر، وهناك بعض الإشارات التي تؤكد احتمالية إمكانية تشخيص الإصابة بالنوع الثاني من السكر خلال فترة الحمل.
يمكنك التعرف على اسباب الاصابة بمرض السكرى وانواعه وعلاجه من خلال قراءة هذا الموضوع: مقدمة عن مرض السكري أنواعه وأسبابه وأعراضه وعلاجه
النسبة الطبيعية للسكر في دم الإنسان السليم
- وهناك بعض العوامل التي من الممكن أن تعمل على التأثير على زيادة المعدل الطبيعي للسكر في الدم عند الإنسان.
- حيث أن الشخص السليم من الممكن أن تتراوح بين 72 إلى 100 ملجم/ديسيلتر وذلك قبل تناول الطعام، بينما النسبة التي تتراوح بين 80 إلى 30 ملغم/ديسيلتر تكون في الأشخاص المصابين بمرض السكر وذلك خلال فترة الصيام عن الطعام لمدة 8 ساعات، وتتراوح النسبة الطبيعية التي يجب أن تكون بعد الاكل بساعتين تبلغ أقل من 180 ملغم/ديسيلتر، بينما الحالات التي تكون فيها النسبة بأكثر من 180 ملجم/ديسيلتر يعتبر مؤشر لارتفاع السكر في الدم.
- كما أن فحص هيموجلوبين A1C وهو عبارة عن فحص تراكمي يعمل على قياس معدل السكر الطبيعي الموجود في جسم الإنسان.
يمكنك التعرف على أعراض مرض السكر للاطفال والكبار وطرق العلاج من خلال الاطلاع على هذا الموضوع: أعراض مرض السكر للأطفال والكبار وطرق علاجه وما هي أسبابه وأنواعه
في النهاية يجب التوضيح أنه من الممكن قياس النسبة الطبيعيه للسكر في دم الانسان السليم حيث أن تلك النسبة تكون بين 72 إلى 100 مليجرام لكل ديسيلتر ويكون ذلك قبل تناول الطعام، أما بعد تناول الطعام فإن نسبة السكر الطبيعية تكون 180 مليجرام لكل ديسيلتر ويكون ذلك بعد تناول الأكل بفترة تقترب من الساعتين.