عدد الفلسطينيين في العالم

عدد الفلسطينيين في العالم يتذبذب بحسب الإحصاء الفلسطيني الخاص بكل عام، ويتوزع معدل الفلسطينيين في داخل وخارج الأراضي الفلسطينية، حيث إن أعداد الأفراد الفلسطينيين والأسر توزع على كافة الدول العربية والأجنبية في أنحاء العالم، كما توزع في المخيمات والملاجئ بسبب الاحتلال وحدوث النكبة الفلسطينية، بالإضافة إلى أن عدد المواليد والوفيات يختلف مع مرور كل يوم؛ بالتالي يترتب على ذلك الاختلاف في التعداد السكاني الخاص بالدولة، لذا نتعرف على عدد الفلسطينيين في العالم من خلال موقع زيادة.

عدد الفلسطينيين في العالم

تُشكّل فلسطين الجزء الواقع في جنوب بلاد الشام، بلغت إحصائيات أعداد سكانها حوالي 11.8 مليون نسمة عام 2013 ميلادي، ونصف عدد الفلسطينيين في العالم كان قد أجبر على العيش خارج حدود الأراضي الفلسطينية بينما يعيش الجزء الآخر في داخلها، فالغالبية لاجئون والشعب الفلسطيني العربي كان يعيش في بلاد فلسطين حتى العام الميلادي 1947، فقد كان الفلسطينيون مواطنين يقيمون في بلادهم إقامة عادية حتى تعرضوا للتهجير والاضطهاد.

توزع الفلسطينيون في مختلف البلاد حول العالم، حيث يمثل عدد الفلسطينيين قطاع غزة مثلًا حوالي مليون وسبعمائة ألف نسمة، وفي الأردن مليوني نسمة تقريبا، وفي سوريا ستمائة وواحد وستين ألف، وفي لبنان خمسمائة وأربع وسبعون، بينما يوجد في المملكة العربية السعودية ثلاثمائة وسبعة وستون ألفًا، وفي الإمارات العربية المتحدة ثلاثمائة ألف.

كما يتوزع جزء من الشعب الفلسطيني في مختلف البلاد الأخرى، مثل قطر التي تتضمن مائتين وسبعة وأربعين ألف نسمة، وفي الولايات المتحدة حوالي مئة ألف وفي جمهورية مصر العربية ثلاث وستون ألف، وفي ليبيا واحد وستون ألف، وفي الكويت 55 ألف، وفي اليمن 27 ألف، وفي العراق بلغ عددهم 19 ألف.

كما توزع عدد الفلسطينيين في العالم على الدول الأجنبية كذلك؛ ففي كندا بلغ عدد الفلسطينيين سبعة وأربعون ألف نسمة، وفي فرنسا خمسة وعشرون ألف، وفي الدنمارك عشرين ألفًا، وفي أستراليا 15 ألف، وفي كولومبيا 12 ألف، وفي إريتريا كان عددهم حوالي سبعة وأربعين ألف، كما انتشروا في العديد من الدول الأخرى الأجنبية والعربية حول العالم.

هكذا فإن عدد سكان فلسطين في السنة الميلادية التي تعتبر السنة الأساسية لإحصاء أعدادهم كان يبلغ 1.363.387 مواطن بموجب البيانات الرسمية الخاصة بحكومة فلسطين، تم وضع عدد متحفظ عن المعدل الوسطي لتزايد عدد الفلسطينيين في العالم وهو خمسة وعشرين مليون فلسطيني نظرًا إلى أن التعداد السكاني بالنسبة للشعب الفلسطيني يعد أمرًا صعبًا، بسبب توزعهم في مخيمات، وفي جميع الأماكن حول العالم وبمختلف الجنسيات، وعلى اعتبار عدم إجراء إحصاء خاص بمن ولد وأمه فلسطينية لكن والده يحمل جنسية أخرى.

تضاعف عدد الفلسطينيين منذ أحداث النكبة

تضاعف عدد الفلسطينيين في العالم منذ أحداث النكبة لأكثر من تسع مرات، فأصبح هناك أكثر من نصف عددهم في فلسطين أي أكثر من 6.64 مليون نسمة، وفي الأراضي حوالي 1.6 مليون نسمة، وكان هذا في العام الميلادي 1948 عندما حدثت النكبة الفلسطينية التي كانت سببًا في تشريد أعداد كبيرة منهم خارج ديارهم، وقد تم هدم معظم معالم المجتمع الفلسطيني في تلك السنة، وتسببت إسرائيل وحركة الاحتلال الصهيوني في خسارة الفلسطينيين لوطنهم وبيوتهم وتهجيرهم خارجها.

وبلغ عدد اللاجئين في ذلك العام حوالي سبعمائة وخمسين ألف فلسطيني، وتم هدم أكثر من خمسمائة قرية وتحويل المدن الفلسطينية إلى صالح اليهود، كما قام الاحتلال الصهيوني بمحاولة تدمير هوية فلسطين عن طريق تبديل الأسماء العربية الفلسطينية بأخرى عبرية، وبالرغم من تشريد وتهجير تلك الأعداد من الفلسطينيين في هذا العام فإن إجمالي عدد الفلسطينيين في العالم بلغ 13.4 مليون نسمة تقريبًا في العام الميلادي 2019.

النكبة الفلسطينية الثانية والسبعين صادفت التاريخ الخامس عشر من أيار وهو الشهر الخامس من شهور السنة الميلادية؛ أوضحت الإحصاء الفلسطيني فيها بأن عدد الفلسطينيين الذين يسكنون في الضفة الغربية بلغ حوالي 3.02 مليون نسمة، وبلغ عدد السكان في قطاع غزة 2.02 مليون نسمة تقريبًا في نهاية عام 2019 ميلاديًا، بينما وصل عدد سكان مدينة القدس أربعمائة وسبعة وخمسين ألف نسمة للعام الميلادي 2019 منهم 67 بالمئة من الفلسطينيين أي مائتين وخمسة وتسعين ألف نسمة تقريبًا.

لذا فقد شكّل عدد الفلسطينيين المقيمين في فلسطين التاريخية نسبة 49.7 بالمئة من سكانها، لكن قام اليهود بتشكيل نسبة 50.3 بالمئة من المجموع الكلي للسكان في هذا السنة وقد احتلّوا مساحة تبلغ 27 ألف كيلو متر مربع من فلسطين التاريخية أي حوالي نسبة 85 بالمئة.

تدفق أعداد اليهود إلى فلسطين في النكبة

في العام الميلادي 1914 بلغ عدد سكان فلسطين التاريخية ستمائة وتسعين ألف نسمة، وكان اليهود يشكلون نسبة 8 بالمئة فقط من عدد السكان، لكن بعد أحداث النكبة الفلسطينية عام 1948 بلغ عدد سكانها حوالي مليونين، شكّل اليهود منهم نسبة 31.5 بالمئة، وقد ارتفعت نسبته بسبب رعاية هجرة اليهود إلى فلسطين في أثناء فترة الانتداب التابع لبريطانيا،.

هكذا تضاعف عدد اليهود إلى أكثر من ستة مرات وتدفق إلى الأراضي الفلسطينية حوالي ثلاثمائة وثمانية عشر ألف يهودي خلال الفترة بين عامي 1932 ميلادي و1947، وحتى عام 1975 وصل عددهم إلى أكثر من خمسمائة وأربعين ألف يهودي، لذا كانت النكبة الفلسطينية هي المأساة الكبرى في التاريخ العربي، وقد أدت إلى حدوث عمليات التطهير العرقي والتدمير والتهجير، حيث تم تهجير حوالي ثمانمائة ألف فلسطيني من أصل مليون ونصف تقريبًا من القرى والمدن الفلسطينية.

عدد الفلسطينيين في العالم توزع على مختلف بقاع الكرة الأرضية خاصة في الدول العربية التي تجاور فلسطين، بالإضافة إلى تهجير عدد كبير منهم إلى قطاع غزة والضفة الغربية بعد الاستيلاء على المنازل الموجودة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: هل تحرير فلسطين من علامات الساعة عند ابن باز

عدد الفلسطينيين في الأعوام الأخيرة

ذكر موقع غزة برس بأنه يوجد حوالي 6.2 مليون فلسطيني في دول العالم العربي، بينما يوجد حوالي سبعمائة ثمانية وثلاثين ألف فلسطيني في الدول الأجنبية حول العالم، وقد ذكرت بعض الإحصائيات بأن عدد السكان الموجودين في فلسطين التاريخية للعام الميلادي 2020 وصل إلى 6.80 مليون شخص، وتم تقدير عدد سكان فلسطين بما يقارب 5.2 مليون منهم 3.1 مليون شخص يسكن في الضفة الغربية، و2.1 مليون شخص يسكن في قطاع غزة.

في عام 2019 ميلاديًا تم تقدير عدد الفلسطينيين في العالم بأنه تجاوز 13 مليون فرد فلسطيني، يتوزع منهم ما يقرب من 5.039 مليون في أراضي فلسطين، وحوالي 5.986 مليون تقريبا في الدول العربية لعام 2019، وسبعمائة سبعة وعشرون ألف في الدول الأجنبية حول العالم.

بلغ عدد الوفيات في عام 2019م 3.7 حالة وفاة لكل ألف فرد من السكان؛ في منطقة الضفة الغربية بلغت أعدادهم 3.9، وفي قطاع غزة 3.5، بينما بلغ عدد المواليد الخام فقي فلسطين 30.2 مولود لكل ألف فرد من السكان للعام الميلادي 2019، وكان عددهم في منطقة الضفة الغربية يعادل 3.9، وفي قطاع غزة يعادل 3.5 شخص.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أجمل الصور والعبارات عن فلسطين

إلى هنا نكون قد نكون قد انتهينا من ذكر عدد الفلسطينيين في العالم على مدار أعوام مختلفة، لأن فلسطين هي تلك الأرض المقدسة التي ظلت شامخة رغم مرورها بالعديد من الصراعات، والتي سيظل اسمها محفورًا في قلب العالم الإسلامي وقضيتها حيّة في ضمائره، فهي مهد الديانات السماوية، لذا وجب على كل مسلم أن يعلم قيمة فلسطين الكبرى ويجعلها حاضرة دائمًا في قلبه وذهنه ودعائه.

قد يعجبك أيضًا