العضو الذي يكون البويضة

العضو الذي يكون البويضة يُعد من أهم الأعضاء المتواجدة في جسم السيدات، وذلك لأن مسؤولية البويضات تتعدد، حيث تُساهم البويضات في العديد من الوظائف الحيوية الأنثوية التي تبدأ بظهور الصفات الجسدية الأنثوية على البنت في مرحلة البلوغ.

من الجدير بالذكر أن العضو المسؤول عن إنتاج البويضات لا يقتصر دوره على هذا الأمر فقط، حيث تتعدد وظائفه في جسم المرأة وتختلف، لذلك سنعرض لكم الآن العضو الذي يكون البويضة من خلال موقع زيادة.

العضو الذي يكون البويضة

يُعد المبيض هو العضو المسؤول عن إنتاج البويضات ونضجها، حيث يبدأ تكوين البويضات ونقلها من المبيض، وذلك لأن البويضة تمر بالعديد من المراحل التي سوف نتطرق في الحديث عنها فيما يلي:

1-  التبويض

هي أولى المراحل التي تمر بها البويضة، ومن الجدير بالذكر أن عملية التبويض تحدث مرة واحدة في كل شهر بالتبادل بين المبيضين، حيث تعمل هذه العملية على تكوين البويضات داخل المبيضين، تبدأ هذه العملية في العادة بعد أسبوعين من آخر حيض حدث للمرأة.

تكون فرص الإنجاب عالية في أثناء فترة عملية التبويض، وذلك لأن هذه الفترة تُعد من أكثر الفترات التي تكون فيها البويضة ناضجة وعلى استعداد تام لعملية الإخصاب، ومن المتعارف عليه أنه يُصاحب هذه العملية العديد من الأعراض التي تظهر على المرأة، ومن هذه الأعراض:

  • انخفاض درجة حرارة الجسم القاعدية، وقد تختلف درجة الحرارة عامةً من امرأة إلى أخرى حسب طبيعة الجسم.
  • الشعور الزائد بالتشنجات التي يمكن أن تكون شديدة أو ضعيفة في البطن خاصةً المنطقة السفلى منها.
  • زيادة الرغبة الجنسية لدى السيدات في هذه الفترة.
  • ملاحظة نزول دم من المهبل، من الممكن أن يكون هذا الدم عبارة عن قطرات بسيطة أو نزيف مهبلي، وقد يُصاحب هذا النزيف تورم في المهبل والمنطقة المحيطة به.
  • زيادة كمية الإفرازات التي تنزل من المهبل، ومن الممكن أن يكون لونها مُتغير عن المعتاد، حيث يمكن أن تكون شفافة ورقيقة، ويمكن أن تكون غليظة وذات رائحة كريهة ولون أصفر أو بني.

اقرأ أيضًا: كم عدد الحيوان المنوي الطبيعي

2- انتقال البويضة إلى قناة فالوب

هي المرحلة الثانية بعد تكوين البويضة في المبيض، والتي يحدث فيها إطلاق البويضة من المبيض بعد تكوينها ونضجها، إلى قناة فالوب، عند وصول البويضة الناضجة إلى قناة فالوب تبقى هناك لفترة قليلة في انتظار الحيوان المنوي حتى تحدث عملية التخصيب.

عند الوصول لهذه المرحلة تنقسم هذه العملية إلى قسمين، القسم الأول عند حدوث الجماع في حالة كانت المرأة متزوجة، فإذا حدث الجماع تسبح الحيوانات المنوية باتجاه البويضة من أجل تخصيبها، ومن الجدير بالذكر أن الحيوان المنوي يستطيع أن يظل على قيد الحياة في جسم المرأة لفترة تتراوح بين من 48 ساعة إلى 72 ساعة.

أما في حالة إذا كانت المرأة غير متزوجة، فتنزلق البويضة من قناة فالوب حتى تصل إلى الرحم ومن هناك تنفجر وتُكون نزيف الدورة الشهرية المعتاد، وهنا تكون انتهت رحلة البويضة بالنسبة للفتاة العزباء، وفي الفقرات التالية سوف نعرض لكم باقِ مراحل البويضة عند المرأة المتزوجة.

3- تخصيب البويضة

كما سبق القول إن الحيوان المنوي يستطيع أن يظل على قيد الحياة حتى ثلاثة أيام في جسم المرأة، ففي أثناء هذه الفترة، حدث وصول أحد الحيوانات المنوية الناضجة إلى البويضة الناضجة أيضًا فتحدث عملية التخصيب بنجاح.

في هذه الحالة تقوم البويضة بإفراز هرمون يعمل بدوره على زيادة سمك غلاف البويضة حتى تمنع وصول أي حيوان منوي آخر لها، ومن الجدير بالذكر أن في هذه المرحلة يكون جسم المرأة قد عمل على تكوين جينات الطفل.

4- انقسام البويضة

بعد تخصيب البويضة بالحيوان المنوي الناضج، فتنتقل البويضة إلى مرحلة أخرى في جسم المرأة، وهي مرحلة الانقسام التي يحدث فيها انقسام البويضة المُخصبة، حيث تبدأ البويضة في الانتقال من قناة فالوب إلى الرحم تدريجيًا في هذه الفترة التي تكون بعد 3 أو 4 أيام من التخصيب.

بعد وصولها إلى الرحم تكون قد انقسمت إلى عدة خلايا، كما يوجد بعض الحالات التي لا يمكن فيها أن تصل البويضة إلى الرحم، حيث يحدث في هذه الحالة الظاهرة المعروفة بالحمل خارج الرحم Ectopic pregnancy، والتي تحدث بسبب انغراس البويضة في جدار قناة فالوب بدلًا من انغراسها في الرحم.

أما في حالة وصول البويضة إلى جدار الرحم، ففي هذه الحالة سوف يحدث الحمل بشكل طبيعي وآمن، وذلك لأن الظاهرة التي يمكن أن تحدث للمرأة عند انغراس البويضة في جدار قناة فالوب يُمكن أن تؤثر بالسلب على حياة كل من الأم والجنين أو كلاهما.

5- انغراس البويضة المُخصبة

في حالة نجاح البويضة المُخصبة في الوصول إلى الرحم، ففي هذه الحالة تنغرس البويضة في جدار الرحم، وبذلك يكون الحمل متطور بشكل طبيعي وسليم كما سبق القول، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن أن تُصاحب عملية الانغراس بعض الأعراض التي تظهر على المرأة ومنها ما سنعرضه لكم في النقاط التالية:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم نسبيًا عن المعتاد وبدون سبب واضح، ولكن يجدر بنا الإشارة إلى أن هذا العرض ليس من الضروري أن يحدث مع جميع السيدات.
  • نزول بعض قطرات الدماء من خلال المهبل، وقد يكون هذا الدم على شكل نزيف دموي.
  • الشعور بوخز شديد في المنطقة السفلية من البطن، نتيجة لانغراس البويضة في جدار الرحم.
  • التعرض لتشنجات شديدة في المنطقة السفلى من البطن والظهر.

6- إفراز هرمونات الحمل

بعد انغراس البويضة في جدار الرحم، يقوم الجسم بشكل تلقائي بإفراز هرمون الحمل hCG بعد أسبوع من تلقيح البويضة، وهو الذي يُساعد على سير فترة الحمل بسلام.

كما يُلاحظ ظهور بعض الأعراض على المرأة بعد إفراز هذا الهرمون في الجسم، ومن أهم الأعراض: ارتفاع درجة حرارة الجسم القاعدية، الشعور بتعب عام في الجسم، الرغبة المتزايدة في التبول.

اقرأ أيضًا: كيفية الوقاية من العقم عند النساء

المبايض

هي العضو الذي يكون البويضة والهرمونات الأنثوية في الجسم، وذلك عن طريق الأنسجة التي تحتوي عليها هذه المبايض، حيث هي عبارة عن غدد تقع على جانبي الرحم، وعند الحديث عن وظائف المبايض بشكل عام فهي تنقسم إلى جزئين، وهذا ما سنعرضه لكم في الفقرات التالية:

1- تكوين البويضات والعمل على نضجها

تعمل المبايض بشكل أساسي على تكوين البويضات بداخلها، كما تعمل على احتواء البويضات بداخلها حتى يتم اطلاقها من المبيض إلى قناة فالوب التي يتحدد مصير هذه البويضة في هذه القناة إما أن تتجه إلى الرحم وهي مُخصبة، أو تتجه للرحم حتى تنفجر وتنزل على هيئة الدورة الشهرية.

من الجدير بالذكر أن المبايض تنتج في كل شهر عشرات البويضات، وذلك بالتبادل بين المبيضين، ولكن لا يتم تلقيح أو انفجار سوى بويضة واحدة فقط.

2- إنتاج الهرمونات

تُعد هذه الوظيفة أيضًا من أهم الوظائف التي يقوم بها المبيض في جسم المرأة، حيث يقوم المبيض بإفراز أو تعزيز إفراز العديد من الهرمونات اللازمة لجسم المرأة وخاصةً هرمونات الحمل أو الأنوثة عامةً، ومن أهم هذه الهرمونات: هرمون الأستروجين، وهرمون البروجيسترون.

كما يمكن أن تقوم المبايض بإفراز هرمون الذكورة التستوستيرون في حالة إذا قل نسبة وجوده في جسم المرأة، لا تبق هذه الهرمونات في المبايض بعد إفرازها، بل تتجه إلى جميع أعضاء الجسم عن طريق مجرى الدم، حيث تعمل هذه الهرمونات على المحافظة على صحة الجهاز التناسلي، بالإضافة إلى نمو العضلات والعظام والدماغ.

اقرأ أيضًا: أفضل وقت لتركيب اللولب

عدد البويضات في المبايض

في إطار حديثنا عن إجابة سؤال العضو الذي يكون البويضة، لا بد من ذكر كم عدد البويضات التي يستطيع المبيض أن يُنتجها في الشهر الواحد، ومن الجدير بالذكر أن للمرأة الواحدة مبيضين، فيقوم كل منهما على إنتاج عدد معين من البويضات في كل شهر بالتبادل فيما بينهما.

عند الحديث عن عدد البويضات فيجب تقسيم عمر المرأة إلى مراحل، وذلك لأن عدد البويضات يختلف من مرحلة عمرية إلى الأخرى، ففي مرحلة الطفولة تتراوح عدد البويضات في جسم المرأة من كلا المبيضين من 1 إلى 2 مليون بويضة.

أما عند الوصول إلى سن البلوغ فقد يصل عدد البويضات إلى حوالي 300 ألف بويضة، ويظل عدد البويضات يتقلص حتى تصل المرأة إلى سن اليأس.

من الملاحظ أن عدد البويضات يقل أو يتقلص كلما مرت زاد عمر المرأة، حيث تبدأ المرأة حياتها بوجود حوالي مليون أو مليوني بويضة في جسمها، ولكن يتم السحب من هذه البويضات في كل شهر حتى تحدث الدورة الشهرية، وعند حدوث الحمل أيضًا، فيظل عدد البويضات يقل حتى تنتهي بالكامل عند وصول المرأة إلى سن اليأس.

الأمراض التي يمكن أن تصيب المبيض

تتعدد الأمراض التي يمكن أن تصيب المبيض طوال حياة المرأة حتى بعد انقطاع الدورة الشهرية أو الوصول لسن اليأس، فمن خلال حديثنا حول العضو الذي يكون البويضة، سنعرض لكم الآن بعض الأمراض الشائعة التي يمكن أن يصاب بها المبيض في النقاط التالية:

  • تكيس المبايض، يُصاحب هذا المرض بعض الأعراض والمضاعفات التي يمكن أن تُعاني منها المرأة عند إصابتها بهذا المرض، ومن أهمها: العقم.
  • متلازمة المبيض المتعدد الأكياس، يمكن أن يظهر على المرأة بعض الأعراض والمضاعفات عند إصابتها بهذا المرض، ومن أهمها: ظهور حب الشباب والبقع الداكنة على البشرة، ملاحظة زيادة في الوزن حتى وإن كانت بسيطة، عدم انتظام الدورة الشهرية، زيادة نمو الشعر في الجسم.
  • سرطان المبيض، يُعد هذا المرض من أصعب وأخطر الأمراض التي يمكن أن تحدث في المبيض، ومن أهم الأعراض التي تُصاحب هذا المرض: فقدان الشهية، سقوط الشعر بشكل مبالغ فيه، عسر الهضم، الإصابة بالإمساك أو الإسهال على حسب طبيعة الجسم.

أما عند الحديث عن المبيض عند الوصول إلى سن اليأس، فيجدر بنا الإشارة إلى أن المبيض يتعرض لبعض الأشياء التي تحدث له عند الوصول إلى هذه المرحلة، فقد يمكن أن تقل قدرة المبايض على إفراز الهرمونات اللازمة لجسم المرأة، وذلك يؤدي إلى حدوث خلل في هرمونات الجسم بأكملها، والذي يُصاحبه ظهور بعض الأعراض الأخرى التي تظهر على المرأة ومن أهمها:

  • تقلب المزاج، وكثرة التوتر والقلق.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالتعب العام.
  • الشعور بتشنجات شديدة في المنطقة السفلى من البطن والظهر.

اقرأ أيضًا: متى يتم تلقيح البويضة بعد القذف ؟

نصائح للحفاظ على صحة المبايض

بعد أن تعرفنا على إجابة العضو الذي يكون البويضة، وتعرفنا على خطورة المضاعفات التي يُمكن أن تحدث للمبيض، وجب علينا أن نعرض لكم بعض النصائح التي تحتاجها كل سيدة للمحافظة على صحة المبايض، وبالتالي الحفاظ على البويضات، وهذا ما سنعرضه لكم في النقاط التالية:

  • لا بد من عمل فحص دوري عند الطبيب المختص، لتجنب الإصابة بأي من الأمراض السابق ذكرها.
  • الامتناع عن التدخين، وشرب الكحول.
  • الحفاظ على الوزن المثالي، عن طريق اتباع نظام غذائي صحي.
  • ممارسة التمارين الرياضية، وخاصةً التمارين التي تُساعد على الاسترخاء.
  • الحفاظ على تنظيم الدورة الشهرية، من خلال متابعتها بشكل منتظم.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية.
  • ممارسة العلاقة الزوجية بشكل مستمر وطبيعي.

عند الحديث عن إجابة سؤال العضو الذي يكون البويضة، فلا بد من ذكر أن وظيفة المبايض في جسم المرأة لا تتوقف على إنتاج وتكوين المبايض فقط، بل تتعدد وظائف المبايض في الجسم، ولذلك يُعد المبيض من أهم الأعضاء التناسلية في جسم المرأة.

قد يعجبك أيضًا