دعاء الخضر عليه السلام لقضاء الحوائج

دعاء الخضر عليه السلام لقضاء الحوائج يحمل الكثير من الكلمات الطيبة التي تريح القلوب وتشفى الصدور وتهدئ العقول عما يدور بها، فالدعاء هو أفضل وسيلة لمناجاة رب العباد، خاصةً إن كان هذا الدعاء أحد الادعية التي كان يدعو بها الأنبياء والمرسلون لقضاء الحوائج، لذا سنعرض عبر موقع زيادة أدعية الخضر علية السلام لقضاء الحوائج.

دعاء الخضر عليه السلام لقضاء الحوائج

تجدر بنا الإشارة عند ذكر دعاء الخضر عليه السلام لقضاء الحوائج أن جميع ما ورد عن أدعية لسيدنا الخضر عليه السلام تعتبر ضعيفة.

كما أن هناك بعض العلماء والأئمة أنكروا بعض تلك الأدعية والبعض الأخر أضعفها، إلا أنها في جميع الأحوال تشير إلى الدعاء، ومن تلك الأدعية التى نسبت إلى سيدنا الخطر عليه السلام ما يلي:

  • اللهم أنت العالم فوق كل علم سبحانك في السر والجهر، فأنت القادر على تفريج كربتي وتيسير أمري وتعسره، اللهم أحيينا في الدنيا مؤمنين طائعين.
  • اللهم يا قادر بقدرتك على كل شيء، واستغنيت عن جميع خلقك أرجوك واحمدك يا رب كل شيء بهذا الكون.
  • اللهم إني أسألك أن تجود عليّ بقضاء حوائجي فأنت القادر على كل شيء فأنت رب العالمين، اللهم يا عظيم يا عالم بحالنا فأنت العليم أصلح لنا شؤوننا كما أصلحتها لعبادك الصالحين.

اقرأ أيضًا: دعاء لقضاء الحوائج أهل البيت

بعض الأدعية القصيرة التي وردت عن الخضر عليه السلام

في إطار الحديث عن دعاء الخضر عليه السلام لقضاء الحوائج يمكن القول إنه  يتردد بين الناس عدد من الادعية التي يذكرها البعض بشكل مستمر دون التعرف على مصدرها أو من السابق في قولها لأول مره، حيث إن تلك الأدعية في بعض الأحيان قد لا يعرف المسلمون مدي صحتها من الضعف

يرجع السبب في هذا إلى كثرة تناقل الأدعية والأحاديث عبر العصور الإسلامية القديمة التي مرت بزمن طويل حتى تصل إلينا حتى الأن مما أدي إلى تغييرات في صياغة الحديث أو الدعاء.

بمقتضي ما تم ذكره من كلمات لدعاء الخضر عليه السلام لقضاء الحوائج هناك مجموعة من الأدعية القصيرة التي وردت عن سيدنا خضر عليه السلام، والتي من الممكن أن ترددها على لسانك أبتغاء مرضات الله، وهي على النحو التالي:

  • بسم الله ما شاء الله لا يسوقُ الخير إلا الله.
  • بسم الله ما شاء الله لا يصرف السوءَ إلا الله.
  • بسم الله ما شاء الله ما كانَ من نعمةٍ فمن الله.
  • بسم الله ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله [يقال ثلاث مرات].

تعد تلك الأدعية الأربعة أحد أشهر الأدعية التي تتردد على ألسنة البعض، لما تحمله من كلمات طيبة تشفى الصدور من الكروب التي تعاني منها، رغم أنها من الأدعية الموضوعة التي تعد غير صحيحه، إلا أنه من الممكن للمسلم أن يدعو بها.

دعاء سيدنا الخضر لفك الكرب والرزق بالفرج

هناك بعض الأدعية التي تم التعرف عليها، والتي وردت عن قول سيدنا الخضر حين كان يرجو ربه لفك الكرب والزق بالفرج، حيث كان يقول:

  • (اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، إنِّي أسألُكَ).
  • (قلِ اللَّهمَّ اكفِني بحلالِك عن حرامِك وأغني بفضلِك عمَّن سواك). (اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ

 أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، منزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ).

يجوز للمسلم أن يدعو ربه بمختلف صيغ الدعاء في حالة اقتصار القصد منها على الخير والأمور الإيجابية فلا تتسبب في إيذاء أحد الأشخاص أو إلحاق الضرر من القول.

حيث أن الدعاء بجميع أشكاله مستجاب بإذن الله مادام العبد صادق النية في دعائه ومخلص إلى الله ويدعو بما هو خيراً له وللأخرين، بغض النظر عن أنه أحد أدعية المرسلين والأنبياء أو أنه دعاء قد ارتجاله العبد ودعا ربه به لكي يحقق له حوائجه.

اقرأ أيضًا: دعاء الإمام علي لقضاء الحوائج

صحة الدعاء الوارد عن سيدنا الخضر عليه السلام

تتبعاً للحديث عن دعاء الخضر عليه السلام لقضاء الحوائج تجدر بنا الإشارة إلى أن سيدنا الخضر يعرف بأنه أحد أولياء الله الصالحين، حيث ذكرت قصته بالآيات القرآنية في قصته الشهيرة مع سيدنا موسي عليه السلام.

إلا أن هناك الكثير من الأدعية غير الصحيحة التي وردت عنه والتي قام بروايتها أشخاص مجهولين المصدر غير معروفين، مما جعل أحاديثه توضع ضمن الأحاديث الموضوعة.

جواز الدعاء بدعاء سيدنا الخضر بكونه أحد الأحاديث الموضوعة

تجدر بنا الإشارة أنه لا يجوز عموماً رواية الحديث دون الإشارة على كونه حديث موضوع ومنكر، بجانب بيان أنه يعد كذباً على رسول الله صلي الله علية وسلم، إلا أنه يجوز للمسلم أن يدعو بالدعاء الوارد عن سيدنا خضر عليه السلام بالأحاديث التي تم ذكرها.

ذلك في حالة إن كان الدعاء مطلق وغير مقيد بمكان معين أو زمان معين أو عبادة مخصصة مثلاً كالصلاة أو الصوم أو كذلك مرتبطًا بحاجة يجب أن يكون عليها الشخص محدده كأن يكون في المسجد أو عند الخروج منه أو على سفر أو قبل أن ينام أو عندما يستيقظ، فهناك الأحاديث الخاصة بتلك الحالات.

إلا أن أحاديث سيدنا خضر في الاغلب رغم أنها موضوعه إلا أنها لا ترتبط بتلك الحالات، فهي أحاديث غير مقيده بظروف معينه.

صرح بعض العلماء بخصوص الحديث عن دعاء الخضر عليه السلام لقضاء الحوائج أنه من الشرط ألا يلتزم الشخص المسلم بتلك الأدعية الموضوعة بشكل دائم.

بل يجب علية أن يقولها في بعض الأحيان وأن يهجرها في أحياناً أخرى حتى لا تكون بالنسبة له في موضع أحاديث السنة التي وردت عن الرسول صلي الله علية وسلم.

اقرأ أيضًا: دعاء سورة الواقعة لقضاء الحوائج

قصة سيدنا الخضر مع سيدنا موسي عليهما السلام

ذكرت قصة سيدنا الخضر عليه السلام في القرآن الكريم حين كان يخاطب سيدنا موسي، فسأله أحد الناس: هل يوجد بالأرض من هو أعلم منك؟ فكان رد سيدنا موسي عليه السلام: لا، فعاتبه الله تعالي على رده بالإنكار، لأنه لم يرجع الفضل إليه.

سأل موسي ربه عن هذا العبد فأخبره بوجود رجل صالح أعلم منه عند مجمع البحرين، وهي المنطقة التي يلتقي فيها البحرين، والتي يجب أن يسافر للبحر ليصل إليها، والإشارة بأن المكان صحيح هي أن يضيع منه حوت بهذا المكان والتي كان يحملها معه غلام.

بعدما انتهي الحديث بين موسي وربه غادر موسى مع غلامه إلى أن شعر موسى بالجوع، فطلب من الغلام أن يقوم بإعداد طعاماً له، فأخبره الغلام بانه قد أضاع الحوت، فرح كثيراً وعادا معاً إلى نفس المكان مرة أخرى

وجد موسي بهذا المكان رجل يستلقي على الأرض، وكان مغطي بعباءة وكانت الأرض حوله ذات لون الأخضر، فألقي سيدنا موسي عليه السلام على ذلك الرجل السلام.

قام الرجل بسؤاله من أنت فرد سيدنا موسي أنا موسي فقال الخضر علية السلام هل أنت موسي نبي بني إسرائيل فتعجب سيدنا موسي من أنه يعرفه وقال ما أدراك بي فكان رد سيدنا الخضر أدراني بك من أدراك بي الله عز وجل.

بعد ذلك سال سيدنا الخضر موسي عن سبب قدومه إليه فرد سيدنا موسي أنه يريد أن يتعلم منه مالا يعلمه، فكان رد سيدنا خضر أنه لن يستطيع أن يتحمل من الصبر لكي يتعلم، لكن سيدنا موسي أكد أنه سيتحمل وسيكون صبوراً في التعلم.

بعد ذلك بدأت رحله سيدنا موسي مع سيدنا الخضر عليه السلام وركبا السفينة معا، فقام سيدنا الخضر بخلع لوحاً في تلك السفينة فحاول سيدنا موسي سد الفجوة التي نتجت عن خلع هذا اللوح، وتعجب لفعل سيدنا الخضر وسأله لماذا فعل ذلك؟ فقال له سيدنا الخضر ألم أخبرك أنك لا تستطيع معي صبراً فتعهد له مره أخرى بانه سيصبر.

بعد ذلك وصل سيدنا خضر ومعه سيدنا موسي إلى قرية كان يلعب بها غلمان فقام سيدنا الخضر بقتل أحدهم، فاستنكر موسي على فعل سيدنا الخضر وتعجب، ثم ذهبا إلى قرية أهلها بخلاء فرفضوا أن أمدادهم بالمياه والزاد.

حين وجد سيدنا خضر جداراً قد يوشك أن ينهار فقام بترميمه، فكان رد سيدنا موسي على فعل سيدنا الخضر أنه يمكن أن يأخذ أجرأ مقابل هذا العمل، فقرر سيدنا الخضر أن ينهي رحلته مع سيدنا الخضر.

بدأ سيدنا الخضر يفسر لسيدنا موسي عن سبب قيامه بجميع الأفعال التي قام بها في كل موقف قد تعرضوا إليه ويبين له الحكمة من رد فعله بهذا الشكل فكان السبب في:

  • سبب نزع اللوح من السفينة لأن أهلها مساكين فقام بفعل ذلك حتى لا يستولي عليها ملك ظالم يأخذ السفن من أهلها المساكين.
  • قتل الغلام لأنه كان سيرهق ابويه كفراً وطغياناً، فقام بقتله وهو صغير قبل أن يرتكب ذنباً وسيعوض الله أبويه بطفل باراً بهم.
  • بناء الجدار رغم أهل المدينة البخلاء، حتى لا يضيع حق غلامين سيحصلان على كنز تحت هذا الجدار عندما يكبرون.

بذلك فيمكن القول بأن دعاء الخضر عليه السلام لقضاء الحوائج كان باباً للحديث عن قصة سيدنا خضر التي لا يعرفه الكثير من الناس، والتي يمكن من خلالها تعلم الصبر والكثير من الدروس التي تفيد المرء في تصرفات حياته.

قد يعجبك أيضًا