كيف كانت أخلاق الرسول

اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو القدوة والمثل الأعلى لكافة البشرية حيث أرسله الله سبحانه وتعالى إلى الناس ليعلمهم أمور دينهم ودنياهم وكان لا ينطق إلا حقا وكان أحسن الناس خلقا وعلما وأدبا وكان الصحابة والتابعين له يسيرون على نهجه وخطاه دون تفكير لحكمته ورزانته وحسن خلقه.

اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة لكافة البشر فقد اختصه الله سبحانه وتعالى بجميع الصفات الحسنة الظاهرة والباطنة والأخلاق الحميدة والتي كانت سبب في تصديق الناس له والإيمان برسالته والسير على نهجه فقد  ابتعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتعاد كامل عن المعاصي والذنوب والأخلاق السيئة وكان يدعو الناس إلى التحلي بكل ما هو طيب وجميل، ومن أبرز صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم:

الحياء

كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من أشد الناس حياء وكان يلاحظ ذلك جميع الصحابة المحيطين به وكان يستحي سيدنا محمد من الله سبحانه وتعالى استحياء شديد وظهر هذا الحياء عندما طلب منه سيدنا موسى عليه السلام الرجوع إلى الله وسؤاله أن يخفف الصلاة على المسلمين وكان ذلك في ليلة الإسراء والمعراج وكان رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على سيدنا موسى ( قد استحييت من ربي ).

وكان يستحي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلقي أي كلمه تجرح أي إنسان وكان يسير بين الناس جابرا للخواطر لا يحرج أحد أبدا ولا يضايق أي إنسان ولا يرد بالسوء على أي عدو يتربص له ويؤذيه.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عن النبي صلى الله عليه وسلم من خلال: قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

ونرشح لك أيضًا: معلومات عن الرسول صلى الله عليه وسلم ونسبه ورضاعته وزوجاته

الصبر

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعرض للأذى الكثير من المشركين والأعداء وكان يصل هذا الأذى إلى درجة الملاحقة والقتل لكي يتوقف عن نشر رسالة الله التي أرسله الله سبحانه وتعالى بها في جميع بقاع الأرض ولكنه كان يصبر على كل ما يتعرض له بل كان أكثر الناس صبرا وتحملا على إيذاء المشركين له بالقول والفعل باستمرار.

وما كان يقوده إلى هذا التحمل العظيم هو تذكر قول الله سبحانه وتعالى  (فاصبر على ما يقولون) وكان يلبي أوامر الله في هذه المسألة ويصبر على كل شيء لدرجة أنه كان يصبر على أمور لا يتحملها أي بشر ولهذا كانت له المكانة العظيمة التي حباها الله بها سبحانه وتعالى من جزاء الصابرين المتوكلين على الله  والمحتسبين أجرهم عنده.

كما يمكن التعرف على المزيد عن النبي عليه الصلاة والسلام عبر: تاريخ مولد النبي محمد صلى الله وعليه وسلم ووفاته

الزهد

من أكثر الصفات التي اشتهر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي زهده في جميع أمور الدنيا وعدم الاهتمام بالمظاهر  ومتع الحياة على عكس الحكام  وأولي الأمر في وقتنا الحالي  ولم يهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم  إلا بأمور الرعية ويظهر ذلك في ملابسه ومنزله وطعامه وشرابه فبالرغم من أنه كان سيد الأنبياء والرسل وسيد الخلق جميعهم إلا أنه كان يأكل الشعير والتمر وكان منزله في معظم الأوقات لا يحتوي على طعام  لدرجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتلوى من شدة الجوع.

وكان لا يمتلك المال ولا يهتم لامتلاكه حتى أنه اذا جاء إليه مال قام بتوزيعه على الفقراء والمحتاجين وكان ينام كل ليلة على الحصير وكانت وسادته من الليف و كان بإمكانه أن يطلب من الله عز وجل أن يغنيه ولكنه لم يفعل هذا ولم يرد  رغد العيش وكان يعيش زاهدا في كل شيء قنوعا بما عنده من القليل لا يتطلع إلى امتلاك المزيد و كان مسرورا بهذا الحال.

التواضع

كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من أكثر الناس تواضعا حيث كان يضرب به المثل في تواضعه بين الناس فقد كان يجلس مع عامة الناس ومع الفقراء ولا يميز بين القريب والغريب فقد كان يعامل الجميع معاملة حسنة لنقاء قلبه وكثرة تواضعه فقد كان بعيدا كل البعد عن جميع مظاهر الكبر والرياء والتكبر على الخلق وكان بسيطا في معاملته مع الناس لين القلب لا يؤذي أحدا بكلامه وأفعاله  ولم يتخذ العبيد من أجل حراسته أو خدمته أبدا بل كان يدعو إلى الحرية لكل العبيد وكان يعاملهم معاملة حسنة.

العدل

كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في العدل بين الناس فقد كان يقيم ما شرعه الله سبحانه وتعالى من أمور على عامة الناس القريب منهم والبعيد والغني والفقير حيث أنه تعرض في يوم من الأيام إلى موقف يبين شدة تمسكه بالعدل وهو أن هناك امرأة مخزومية  قد سرقت وكان السارق في هذا الزمان يقام عليه الحد بقطع اليد.

وجاء أسامة بن زيد رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل أن يشفع لتلك المرأة السارقة لعدم قطع يدها ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب غضبا شديدا وقال لأسامة بن زيد (والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).

وقد أقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف لتطبيق شريعة الله حتى على ابنته إن أخطأت مما يدل على شدة تمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحكم بين الناس بالعدل وعدم التفرقة بين أحد حتى بين زوجاته فلم تشتكي أبدا أي زوجة من زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم في التفريق بينها وبين الزوجة الأخرى مما يدل على معاملة رسول الله لهم جميعا بالعدل.

رحيما

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكثر الناس الذي تملأ الرحمة قلبه فبالرغم من شجاعته وحكمه بالعدل وتمسكه بالشرائع والقيم إلا أنه كان رحيما بالناس وكان يوصي الصحابة بالرحمة ولين القلب وهناك مئات المواقف التي تبرهن رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإنسان والحيوان والطير أوقات مصطفى الله سبحانه وتعالى في قرآنه العزيز وقال (بالمؤمنين رؤوف رحيم) منه يدل على أن الله سبحانه وتعالى يشهد لرسوله بالرحمة والرأفة.

الصدق والأمانة

كان محمد صلى الله عليه وسلم أصدق الناس حديثا ولقبه بين قومه بالصادق الأمين وكان يأتمنه جميع المسلمين على أسرارهم  وودائعهم وأموالهم وكان محل ثقة الناس كلها حتى أعدائه الذين قد شهدوا له بصدقه وأمانته فلم ينطق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب أبدا وكان رسول الله محمد ينصح الصحابة وعامة الناس جميعا بالصدق التحلي بالأمانة فهم من أروع الصفات التي يجب أن تكون عند المسلم.

وقد قدمت السيدة خديجة رضي الله عنها جميع أموالها لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يتاجر بها ولم تخشي غدره أبدا حيث سمعت من جميع قومه أنه أمين على حفظ الأموال والأمانات مهما كانت الظروف،  ولشدة أمانه رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت قبيلة قريش وهم أشد القبائل عداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم يتركون ودائعهم وأماناتهم عند رسول الله وهم على ثقة كبيرة بأنه سوف يرد لهم تلك الأمانات.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وللتعرف على المزيد من التفاصيل يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا