سبب تسمية سورة الكهف

لماذا سميت سورة الكهف بهذا الاسم سؤال مهم نجاوبكم عليه في السطور القادمة فسورة الكهف ترتيبها في سور القرآن الكريم هو 18 وقد بدأت سورة الكهف بالحمد كما السور الخمسة (الفاتحة، سورة الأنعام، سورة سبأ، سورة فاطر، وسورة الكهف).

سبب تسمية سورة الكهف بهذا الاسم

يرجع سبب تسمية سورة الكهف إلى المعجزة التي حدثت في أهل الكهف وهم مجموعة من الفتية المؤمنين الذين هربوا من جبروت وظلم الملك الفاسد إلى الكهف ليحتموا به.

والكهف هو المساحة أو المكان المحفور أو المنحوت بفعل العوامل الطبيعية مثل الرياح والأمطار، والتي يكون مساحة داخل الجبل يمكن الحياة فيها أو البقاء فترة من الوقت فبسورة الكهف عدد من القصص والآيات التي أراد الله عز وجل أن يخبر بها عبادة ليتعظوا بها، كما تناولت سورة الكهف قصة صاحب الجنتين، وقصة ذو القرنين، ويأجوج ومأجوج، وقصة سيدنا موسى مع الرجل الصالح.

اقرأ أيضًا: فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

سبب نزول سورة الكهف

  • يرجع سبب نزول سورة الكهف إلى إنه في يوم من الأيام  ذهب قريش النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى مجموعة من أحبار اليهود بالمدينة المنورة، فسألوهم عن صاحبهم فبَعثوهم وأرشَدوهم إلى سيدنا محمد وأخبروهم أن محمد وأصحابه من أهل الكتاب ولديهم من العلم ما لا يوجد عندهم من علم الأنبياء والمرسلين، فقال أحبار اليهود لهم أن يسألونهم عن ثلاث اشياء اخبروهم بها فإن أجاب محمد فهو من المرسلين وإن لم يجب فهو كاذب.
  • وقالوا لهم أن يسألوه في أمر الفتية الذين ذهبوا في الدهر الأول وما كان من أمرهم، فلقد كانت لهم أمور غريبة وعجيبة وهي المعجزة، وسألُونه عن ما هي الروح، وسألُونه عن رجل جاب مشارق الأرض ومغاربها، فما كان أمره؟، فإن أخبركم إجابات تلك الأسئلة فاتبعوه فهو رسول من عند الله وإن لم يجب عليها فهو وقوله كاذبين ،فاصنعوا في أمره ما تريدون.
  • فأقبلوا على المدينة وجمعوا قوم قريش وقالوا لهم: يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد، قد أخبرنا اليهود أن نسأله في بعض الأمور، فأتوا بسيدنا محمد وقالوا له أخبرنا عن بعض الأمور وسألوه في ما أمروا به .
  •  فقال لهم رسول الله أنه سيجيبهم غدًا عم سألوا فذهبوا عنه ومكث سيدنا محمد في غارة خمسة عشرة يوم لا يحدث أحد ولا ينزل عليه الوحي ولا يأتيه سيدنا جبريل عليه السلام.
  •  فأنزعج وأرتَجف أهل قريش من هذا وقالوا إن محمد وعدهم بالإجابات غدًا ومكث خمسة عشرة ليلة ولم يأتي بإجابته وذلك أحزن رسول الله كثيرًا.
  • ثم أتاه جبريل بالبشرى فانشرح صدره وأنزل عليه الوحي بسورة الكهف وفيها يعاتبه الله عن حزنه، وإجابة الله في سورة الكهف عن ما سألوا عنه من الفتية، والرجل الذي يطوف البلاد من مشرقها لمغربها، وقول الله تعالى : (وَيَسْأَلونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ) .. إلى آخره ).

فضائل سورة الكهف

  • من قرأ سورة الكهف كل يوم جمعة، حفظته من يوم قرأتها إلى يوم الجمعة التي تليها قال رسول الله: (من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ)، وفضلها يعم على الصغير والكبير، والمسافر، والحائض يجوز لها أن تقرأها بالنية السليمة والمريض المواظب على قراءتها إذ منعه المرض عن قراءتها فيكتب له الثواب من أجر عمله الصالح في حالة شفائه.
  • ومن فضائل سورة الكهف إن حفظ أول عشر آيات من سورة الكهف تعصم حافظها من شر وفتنة المسيح الدجال، قال سيدنا محمد : (مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ من أوَّلِ سورةِ الكَهفِ، عُصِمَ من فِتنَةِ الدَّجَّالِ).
  • ومن فضائل سورة الكهف إنها تكون سبب في راحة قلب قارئها، وطمأنينته، وراحة باله.

اقرأ أيضًا: معلومات عن سورة الكهف

تعريف سورة الكهف

  • تتعدد مقاصد سورة الكهف وأهدافها حيث أن سورة الكهف تبدأ بحمد الله تعالى، وتقوم بوصف كتاب الله بأنه كتاب ذات قيمة عالية وإن لم يكن هو أكمل وأقيم الكتب، فهو مُنزل من قبل الله عزّ وجل.
  • وتفسر آيات سورة الكهف سبب نزول القرآن الكريم، فهو منزل لتبشير المؤمنين، وتحذيرهم من متاع الدنيا فتَريهم الآيات، أن كل ما في الدنيا من متاع ومال وبنون وزينة ماهي إلا اختبار من الله عز وجل وتحذر الآيات من اتباع الشيطان، و وساوسه فمن اتبع خطواته فسوف يلقى عَذاب شديد.
  •  ومن يريد النجاح في اختبار الله ليس عليه سوى اتباع أوامر الله وتجنب نواهيه، والعمل الصالح.
  • ويقص الله عز وجل الكثير من القصص والأمثلة في سورة الكهف التي تضرب للمؤمنين الأمثال في كيفية الثبات على دينهم وإيمانهم وسيرهم على الطريق الصحيح مثل قصة أصحاب الكهف، وتروي أيضًا قصة الرجل ذو الجنتين، وقصة سيدنا آدم عليه السلام مع الشيطان، وقصة ذو القرنين، وقصة سيدنا موسى والرجل الصالح وترسخ تلك القصص في نفوس المؤمنين الثبات على إيمانهم، فالثابت على دينه في زمننا هذا كالقابض على جمرة من نار.
  • وإن أصحاب الإيمان الراسخ هم من يفوزون بالخير والرخاء في الحياة الدنيا، والجنة في الآخرة، أما الكافر فسوف يتمكن منه الضيق والبؤس في الدنيا والنار في الآخرة.

مقاصد سورة الكهف الأساسية

  • مقاصد سورة الكهف الأساسية تندرج تحت الإيمان بالله وحده والدعوة إلى التوحيد، وأن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم صادق لا محالة وصدق رسالته و وجوب الإيمان بتلك الرسالة.
  • الإيمان باليوم الآخر ومعرفة أن هناك يوم يحاسب فيه المرء على أفعاله سواء إن كانت خير أو شر، ومعرفة العذاب الذي سيلقاه من يكفر بالله و بآياته وكتبة ورسلة.
  • القرآن الكريم كتاب مُبين صادق ينطق بالحق وليس الباطل .
  • عدم اتباع خطوات الشيطان.

القصص الخمسة الموجودة سورة الكهف

تتمحور القِصص الخمسة الموجودة في سورة الكهف عن:

 قصة أصحاب الكهف

وهم مجموعة من الفتية الذين هربوا وفروا من جحود وظلم سلطانهم إلى الكهف ليحتموا به فلَبِسوا فيه نيام ما يقارب عن ثلاث قرون وتسعة ايام، وكان كلبهم يحرسهم على باب الكهف، حتى أراد الله تعالى لهم البعث والحياة مرة أخرى، ثم إذ قاموا ظلوا يبحثون عن الطعام والشراب في المدينة فوجودها منقلبه متغيرة عن ما قبل وبدأوا في التساؤل فيما بينهم عن ماذا حدث وعن المدة التي لبسوها نياما في كهفهم فالحال ليس الحال عندما دخلوا هذا الكهف.

 قصة الرجل ذو الجنتين

القصة الثانية في سورة الكهف هي قصة رجلين أعطاهم الله المال الوفير والزهد الكثير، فأثره المؤمن بالله وأنفقه في ابتغاء مرضاة الله وإعطاء الفقراء والمساكين وجاهد في سبيل الله بأمواله، والثاني أنفق على شهواته وملذات الدنيا فأصبح ينعم بالكثير من النفوذ والمال والبنون وأصبحت الدنيا بالنسبة له كالجنة، بل وانخرط في التفاخر بهذه الجنة على صاحبة المؤمن وكيف أنه لم ينفق على ملذاته وشهواته، فأمر الله هُدمت تلك الجنة وندم الكافر بالله على ضياع دنياه في المعاصي والذنوب ولكن بدون جدوى لأن الأمر قد ولى.

 قصة سيدنا آدم وإبليس

قصة آدم وإبليس تتمحور حول وساوس الشيطان ومحاولاته في السيطرة على عقول المؤمنين لتضلِيلهم،

وعدم اتباع الشيطان لأوامر الله بالسجود لآدم عليه السلام ومُلئ قلبه الكبر وتفاخر بخلقه من نار وإن آدم خلق من طين ولم يسجد له فنبذه الله وأخرجه من جنته، ويحذر الله عز وجل من اتباع الشيطان واتخاذه ولي من دونه.

 قصة سيدنا موسى وسيدنا الخضر

حيث بينت الآيات فصل آخر من حياة سيدنا موسى فعندما سُئل أي الناس أعلم ؟ فقال عليه السلام أنا، فعاتبه الله عز وجل على تكبره هذا وأرسله إلى شخص أعلم منه، حيث وجد سيدنا الخضر وأخبره أن يعلمه من العلم فقال سيدنا الخضر إنه لن يصبر على مسايرة ولكن سيدنا موسى قال له أنه سيكون من الصابرين إن شاء الله.

وكان من الشروط التي أمرها عليه إنه لا يسأل عن أي شيء إلا حينما يحدثه سيدنا الخضر عنه، فانطلقا مرورًا بثلاثة مواضع قد ذكرها الله، ولكن لم يستطع سيدنا موسى الصبر وكان يسأل عن كل مَوضع وكل مرة حتى حدثه سيدنا الخضر وقال له الأسباب التي دفعته لفعل هذا في الثلاث أمور وفارقه سيدنا الخضر وبذلك نتعَلم أن الله هو العليم الحكيم وأن ما تعلمنا وما سنتعلم سيكون صغير جدًا مقارنة ً بما يعلمه الله عزّ وجل.

 قصة ذو القرنين

كان ذو القرنين أحد الملوك الصالحين، وكان ينشر الإصلاح والخير والعدل في سائر الكون، فكان يجوب المشرق والمغرب ويعدل ويصلح بين الناس وينشر الخير بينهم ويحكم بينهم بالعدل، حتى ألتقى بقوم يشتكون من ظلم وضرر قوم يسمون يأجُوج ومأجوج فساعدهم ذو القرنين من العلم الذي أنعم عليه الله به وبنى بينهم سدًا كبيرًا عظيمًا يحجز بينهم وبين يأجوج ومأجوج وذلك السد الذي سيُفتح ويخرج قوم يأجوج ومأجوج عند اقتراب الساعة.

اقرأ أيضًا: كم قصة في سورة الكهف

وأخيرًا وليس آخرًا، لسورة الكهف فضائل كثيرة كما ذكرنا في هذا المقال، فلابد من قراءتها،  والتعلُم منها.

قد يعجبك أيضًا