سبب نزول سورة الحجرات

سبب نزول سورة الحجرات ، سورة الحجرات من السور المدنية التي تم نزولها سنة 9 هجرية وعدد آياتها 18 آية ويرجع سبب تسمية سورة الحجرات بهذا الاسم بسبب الحجرات المخصصة لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم لأن لكل زوجة منهم حجرة في آخر المسجد النبوي.

سبب نزول سورة الحجرات

سبب نزول الآية الأولى

  • قال الله تعالى في أول أية من سورة الحجرات (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
  • يقال إن سبب نزول أول آية عندما أراد الرسول الذهاب الى خيبر وراي انه لابد أن يبقى في المدينة خليفة له واقترح سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه شخص غيره فأنزل الله تعالى هذه الآية.

يمكن التعرف على معلومات عن سبب نزول سورة ياسين وفضل قراءتها وسبب تسميتها بهذا الاسم أضغط هنا: سبب نزول سورة ياسين وفضل قراءتها وسبب تسميتها بهذا الاسم

سبب نزول الآية الثانية

  • قال الله تعالى في ثاني أية من سورة الحجرات [يأيها الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ).
  • عند نزول هذه الآية كان كل من الصحابيان عمر بن الخطاب وأبى بكر الصديق بينهما اختلاف وأثناء هذا الخلاف بدأت أصواتهم في العلو أكثر فأكثر أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • هناك سبب نزول آخر قد ورد في كتب التفسير وهو عندما جاء وفد من قبيلة أبى تميم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في عام الوفود قال أبو بكر إن يكون القعقاع بن معبد أميرها وهو من أحد الأشراف في هذه القبيلة.
  • رد عليه سيدنا عمر بن الخطاب بعد ذلك مقترح أن يكون الاقراع بن حابس هو الأمير.
  • قال أبو بكر لسيدنا عمر رضى الله عنه (ما أردت إلا خلافي)) ورد عمر قائلا (ما أردت خلافك) حتى تعالى الصوت وأصبح هناك ضجيج فنزلت الآية.

سبب نزول الآية الثالثة

  • قال الله تعالى في ثالث أية من سورة الحجرات (إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ).
  • إن الشخص الذي يحافظ على خفض صوته بشكل مستمر أثناء وجود رسول الله تعالى تعظيما وإجلالا له هم الذين قلبهم متمرن ومعتاد على التقوى والإيمان وسيغفر الله لهم الكثير من ذنوبهم وفى الجنة سيصبح لهم أجر عظيم.

سبب نزول الآية الرابعة والخامسة

  • قال الله تعالى في الآيات الرابعة والخامسة من سورة الحجرات (إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٤﴾ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾.
  • سبب نزول هذه الآية أنه جاء عدد 70 رجل من قبيلة بنى تميم في وقت الظهر وكان النبي راقد وهم لا يعلمون أي حجرة من حجرات زوجات النبي التي يرقد بها النبي فطاف هؤلاء الرجال وهما ينادون يا محمد اخرج إلينا.
  • ذلك سبب الأذى والإزعاج للنبي لذلك أنزل الله سبحانه وتعالى هذه الآية التي توضح إن هؤلاء الرجال الذين يقوموا بالنداء لا يعقلون لأن العقل يجعلنا نراعى الأدب وحرمات البيوت.
  • إذا صبر هؤلاء الرجال على خروج النبي كان ذلك له خير في الدنيا لأنهم يصفون بالعقل وفي الآخرة لأنهم سينالون ثواب الاستئذان.

سبب نزول الآية السادسة

  • قال الله تعالى في سادس أية من سورة الحجرات (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴿٦﴾).
  • سبب نزول هذه الآية إرسال النبي الوليد بن عقبة حتى يقوم بجمع الزكاة من قبيلة بنى المصطلق وعندما عرف بنى المصطلق أن مبعوث النبي قادم لهم لجمع الزكاة قاموا مسرعين حتى يستقبلوه.
  • لكن الوليد كان له معهم خلافات وخصومة كبيرة في الجاهلية فاعتقد انهم سيقتلونه ثم رجع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهم ارتدوا عن الإسلام وأرادوا قتله لذلك نزلت هذه الآية.
  • بعض الصحابة اندفع بناء على على كلام الوليد لذلك نزلت الآية السابعة.

لا يفوتكم التعرف على معلومات عن تفسير سورة الفاتحة السعدي بالتفصيل ومقاصد سورة الفاتحة أضغط هنا: تفسير سورة الفاتحة السعدي بالتفصيل ومقاصد سورة الفاتحة

سبب نزول الآية السابعة والثامنة

  • قال الله تعالى (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّـهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَـكِنَّ اللَّـهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَـئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ﴿٧﴾ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَنِعْمَةً وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٨﴾)
  • لا ينسى المسلمين أن يعيش بينهم رسول الله وهو نعمة كبيرة بينهم ولا بد أن يقوموا بإطاعته في كل صغيرة وكبيرة ولا يقوم بعضهم بالإصرار على أن يطيعه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لو أطاعهم في أهوائهم وقعوا في الإثم، والشقاء، والهلاك.
  • يجب ترك الأمر لله ورسوله وأن يستسلم المسلمون لقدر الله تعالى وتدبيره ولا نقترح عليه وأن الله اختار للمؤمنين الخير وزين لهم الإيمان وأعطاهم الثواب عليه وكرههم في الكفر والمعاصي بتوعده لجزاء عظيم لمن يقوم بذلك.

سبب نزول الآية التاسعة

  • قال الله تعالى (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّـهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ المقسطين﴾)
  • سببها اختلاف طائفتين من المسلمين وقال أحد الطرفين أنه سيأخذ حقه من الآخر لان قبيلته كبيرة وقال الآخر نذهب ونحكم رسول الله ورفض الطرف الأخر ذلك حتى حدث قتال بين بعضهم البعض مستخدمين بالجريد والنعال وأيديهم ونزلت تلك الآية.
  • يجب تقليل الفتنة والحد منها والعمل على الإصلاح وإذا رفض البعض الصلح وعدم القتال فيجب على المسلمين أن يقاتلوا حتى يقبل بالصلح لأن مصلحة المؤمنون في وحدتهم.

سبب نزول الآية العاشرة

  • قال الله تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٠﴾)
  • المسلمون إخوان في الدين الإسلامي ويجب أن نصلح بين الأخوات إذا حدث بينهم خلاف ونرجع كل أمور الخلاف الى الله حتى ننال رحمة الله ورضاه.

سبب نزول الآية الحادية عشر

  • قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿١١﴾)
  • عند مجيئي رسول الله صلى الله عليه وسلم للمدينة كان لأغلب الرجال هناك أكثر من اسم وكان كلما ينده رسول الله أحد الرجال باسمه يقول له الناس أنه لا يحبه ويكرهه لذلك نزلت آية (ولا تنابزوا بالألقاب).

سبب نزول الآية الثانية عشر

  • قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ﴿١٢﴾).
  • نزلت بسبب أن شخصان من الصحابة قاموا باغتياب صاحبهم سلمان، لأنهم قاموا بإرساله للنبي ليأتي لهم ببعض من الطعام الذي قام بإرسالهم إلى سامة مسئول بيت المال حينها وكان رد أسامة عليهم أنه لا يوجد شيء عنده ليعطيه لهم.
  • فاغتاباه وقالوا عنه انه بخيل، كما أنهم اغتابا صاحبهم سلمان وقالوا لو كانوا قد أرسلوها إلى بئر غاض ماؤها بعد ما كانت ماؤها غزيرة، ولم يكفيهم ذلك بل ذهبوا الى التجسس على أسامة وقال لهم نبي الله انى أرى آثار أكل اللحم على أفواهكم.
  • لذلك تم نزول هذه الآية حتى تنهى المسلمين عن الاغتياب والتجسس.

سبب نزول الآية الثالثة عشر

  • قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿١٣﴾).
  • يوم الفتح عندما أذن بلال فبعض من الناس قالوا عنه متسائلين أهذا العبد الأسود لذلك نزلت هذه الآية الكريمة.

سبب نزول الآية الرابعة عشر

  • قال الله تعالى (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَـكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيم.
  • سبب أن بعض الأعراب من بن خزيمة ظاهرين إسلامهم ولكنهم غير مسلمين وغير مؤمنين ولكن في السر وقاموا بإفساد طرق المدينة ويطلبون بعض الصدقات من الرسول.
  • في الآية الخامسة عشر قال الله تعالى أن المؤمنين هم الذين صادقين في قلوبهم الذين آمنوا بالله ورسوله ليس مثل الأعراب الذين يتظاهرون بالإيمان.

سبب نزول الآية السابعة عشر

  • قال الله تعالى (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّـهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١٧﴾)
  • جاء عشر رجال من قبيلة بنى أسد لنبي الله وكان معه أصحابه وسلموا عليهم ومن ضمن هؤلاء الرجال كان طلحة بن خويلد وقال أحدهم لرسول الله أنهم قالوا الشهادة وجاءوا للرسول من غير ما يرسل لهم أي مبعوث.
  • هؤلاء الرجال أيضا تفاخروا بأنهم لم يقاتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قاتله بعض الأشخاص الآخرين وكأنهم يمنون على الرسول بإسلامهم فنزلت تلك الآية.

يمكن التعرف على معلومات عن أول سورة نزلت في المدينة وسبب تسمية هذه السورة بسورة البقرة أضغط هنا: أول سورة نزلت في المدينة وسبب تسمية هذه السورة بسورة البقرة

مواعظ تم الحث عليها في سورة الحجرات

  • عدم سخرية الناس من بعضهم البعض والحفاظ على كرامة بعضهم.
  • الأفضل بين الناس هو أكثرهم هداية وتقوى فقط.
  • عدم التجسس أو الغيبة أو النميمة.
  • أدب خفض الصوت أثناء الحديث.
  • عدم الانسياق وراء الشائعات بدون التأكد.
  • الصلح بين أي مؤمنين بينهم خصام أو خلاف.

سورة الحجرات لها فضل كبير حيث من يقرأها يأخذ أجر 10 حسنات بعدد كل من أطاع الله، ومن عصاه، ومن يقرأه ليلا أو يوميا سيصبح من زوار بيت النبي صلى الله عليه وسلم.

قد يعجبك أيضًا