سبب نزول سورة الماعون؟

سبب نزول سورة الماعون سور القرآن تحمل الكثير من المعاني والأسرار التي تجعل كل سورة تختلف عن الأخرى، فمن أعظم النعم التي كرمنا الله بها هي نزول هذا الوحي على رسولنا الكريم، ليبين لنا الطريق حتى لا نضل في شهوات وشبهات الدنيا، فدعونا الآن نبحر في أسرار سورة الماعون، ونتعرف على سبب نزول سورة الماعون.

سبب سورة الماعون

  • كل سورة من القرآن تحمل هدف أو مقصد معين ليتعلم الإنسان منها، وهذا هو الغرض من نزول القرآن يكون نور وهداية للأمة.
  • وكان سبب نزول سورة الماعون أو مقصدها تبين حال الكافرين وتكذيبهم بالدين.
  • وتبين أيضًا الأعمال السيئة التي يقوم بها هؤلاء من الاعتداء على الضعيف ومنع الطعام للمساكين.
  • وتبين لنا حال المصلين وعقوبة من يسهو عن الصلاة، فمقصد السورة عظيم ويبين لنا بالفعل حال الإنسان في الدنيا.

للمزيد من المعلومات حول سبب نزول سورة المنافقون وسبب تسميتها بهذا الاسم والدروس المستفادة منها يمكنك النقر على الرابط المرفق: سبب نزول سورة المنافقون وسبب تسميتها بهذا الاسم والدروس المستفادة منها

تدبرات في سورة الماعون

  • بعد أن تحدثنا عن سبب نزول سورة الماعون، هناك بعض التدبرات من اهل العلم، لكي نعمل بها.
  • [أرأيت الذي يكذِب بالدين*فذلك الذي يدع اليتيم*ولا يحض على طعام المسكين] فالشخص الذي يكذب بالدين فقلبه قاسي، ونزعت منه الرحمة.
  • ( ولا يحض على طعام المسكين) فإن إضافة الطعام للمسكين دليل على أن له فيه حقٌ، والذي يمنعه من هذا الحق فمستحق للذم.
  • {فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون} فقد قال ابن العباس المقصود من هذه الآية هم المنافقين الذي يصلون علانية ولا يقيمون الصلاة في السر.
  • ( الذين هم يراؤن ويمنعون الماعون) هم الذين لم يحسنوا عبادة الله وإلى أيضًا خلق الله، ولا يسمحوا بإعارة ما ينتفع به الآخرين من المتاع وغيره.

يرشح لك موقع زيادة الإطلاع على المزيد من المعلومات حول سبب نزول سورة المسد وهل سورة المسد سورة مكية؟ وما فضل قرائتها؟ من خلال الرابط التالي: سبب نزول سورة المسد وهل سورة المسد سورة مكية؟ وما فضل قرائتها؟

أين نزلت سورة الماعون

  • نزلت هذه السورة العظيمة في مكة المكرمة وهذا ما قاله جمهور أهل العلم، والشيخ ابن كثير اعتمد ذلك.
  • ولكن يوجد رواية أخرى قالها قتادة عن ابن أبي عباس أن هذه السورة نزلت في المدينة.
  • فالذي قيل أن نصف السورة مكي أو قيل إلى الآية الثالثة وهي ﴿وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾[الماعون:3].
  • فنظروا إلى أول السورة ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ﴾[الماعون:1]، فهذه نزلت في العاص بن وائل السهمي.
  • وقد قيل أنها نزلت أيضًا في الوليد بن المغيرة أو أبي جهل، ومن الأقوال أيضًا أن نزلت في أبي سفيان بن حرب.
  • فكان كل أسبوع يذبح جزورين، فأتى له يتيم يطلب منه شيئًا من اللحم، فنهره.
  • فنزلت الآية العظيمة التي بينت الذين يكذبوا بالدين وعن سوء معاملة اليتيم.
  • أما القول بأنها مدنية فاستدلوا بالآيات التي ذكرت فيها وهي ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ﴾[الماعون:4].
  • وأيضًا بهذه الآية ﴿الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ﴾[الماعون:5]، فقالوا هذا صفة أهل النفاق.
  • ولكن قول أهل العلم في الأخير أن هذه السورة مكية والله أعلم.

يرشح لك موقع زيادة الإطلاع على المزيد من المعلومات حول سبب نزول سورة نوح وسبب تسميتها بهذا الاسم وفضل السورة من خلال الرابط التالي: سبب نزول سورة نوح وسبب تسميتها بهذا الاسم وفضل السورة

تسمية سورة الماعون

  • قد أطلق على هذه السورة الكريمة عدة مسميات، فقد أطلق عليها الماعون، الدين، سورة اليتيم.
  • وقد سماها البعض بأول آية فيها “أرأيت” والبعض الآخر سماها سورة التكذيب.
  • ومن الجدير أن هذه الأسماء لم ترد أو يذكرها النبي صلى الله عليه وسلم، ومن المعروف أيضًا أن أسماء سور القرآن جميعها توقيفية.
  • والمقصود بكلمة توقيفية أي أنها تتلقى من النبي عليه أفضل الصلوات والسلام.

يمكنك الحصول على المزيد من المعلومات حول سبب نزول سورة المجادلة وما أهمية دراسة الفقه الإسلامي عن طريق الرابط المعلن: سبب نزول سورة المجادلة وما أهمية دراسة الفقه الإسلامي

تأملات في سورة الماعون

  • هذه السورة العظيمة ينبغي أن نتعلم منها الكثير والكثير، فمن سبب نزول الماعون حتى تنتظم حياة الإنسان.
  • فقد بينت هذه السورة مكانة المساكين وينبغي الاهتمام بهم، وأيضًا لا تنسى حق اليتيم علينا.
  • فوضحت هذه السورة أن نعاملهم معاملة حسنة، فقد قال النبي صلى اله عليه وسلم في حق اليتيم “أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا”.
  • وقال صلى الله عليه وسلم في حق المسكين: “الساعي على الأرملة والمساكين كالمجاهد في سبيل الله”.
  • تعلمنا أيضًا كيفية الحث على الصلاة وأن نعطيها حقها، ونصحنا النبي بها عندما سأله بن مسعود أي العمل أحب إلى الله؟ فقال: “الصلاة في وقتها”.
  • تعلمنا السورة الكريمة على بذل المعروف حتى ولو بالقليل مثل الإناء والدلو، فنكون في عون الآخرين.
  • وينبغي على المسلم التقي أن يخلص في عمله لوجه الله تعالى، ولا ينتظر شكر الآخرين أو أي مقابل.
  • فقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من الرياء والسمعة فقال، :من سمع سمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به”.

هدايات سورة الماعون

  • السورة تحدثنا عن صفات من يكذب يوم الدين، وهذا الركن أكثر أركان الإيمان بعد الإيمان بالله تحدث به القرآن.
  • وأهمية هذا الركن أنه يزكي قلوب العباد ويصحح اعمالهم، فهنئًا من كانت الآخرة هي كل همه.
  • فإذا أراد الله بالعبد خيرًا جعل الدنيا صغيرة في عينه، وزاده من الأعمال الصالحة.
  • إن ظلم اليتيم هذا شر عظيم، والله تعالى اعتنى به اعتناء شديد، حتى لا يظلم أو يهان، فالله هو ناصره ووكيله فاحذر أن تكون ممن لا يرحم.
  • الحث على عدم حض الشخص نفسه أو الآخرين على عدم إطعام المسكين، فلا بد أن يكون الأمر ليس مقتصرًا فقط على أداء الواجب.
  • فلا بد من الحث على السعي في فتح الطرق والمجالات والأفكار التي تساعدهم على الحياة الطيبة، واستغنائهم عن الآخرين.
  • الذي يؤمن بالدين فلا بد أن يحافظ على صلاته، وحذر الله تعالى من التأخير عن أداء الصلاة في وقتها وهذا بالدليل في الكتاب والسنة.
  • والصلاة لا يعذر بتأخيرها إلا الناسي أو النائم، فقال النبي: “من نام عن صلاة أو نسيها، فليصلها إذا ذكرها، فإن ذلك وقتها، لا كفارة لها إلا لذلك”.
  • أما السهو عن الصلاة فهو ينقص الأجر، فيجب أن تكون الصلاة هي قرة أعيننا، وتكون حياتنا تابعة لها.
  • فالصلاة هي نجاتنا وهي لقاءنا كل يوم مع الله تعالى، فاحسن اللقاء، فهذا دليل على عظمة الله في قلبك.
  • فإذا هانت عليك الصلاة، فكل شيء سوف يهون عليك، وتأتي يوم القيامة وتقول يا حسرتاه.
  • احذروا من الشرك الخفي، فالتسميع والعجب كل ذلك من مبطلات الأعمال، فاجعل عملك كله خالص لله.
  • فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: “أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه.
  • كن أيها المسلم والمسلمة عونًا للآخرين، فلا تمتنعوا عن مساعدة بعض، فالذي يمنع الدلو أو الإناء أو أي شيء كان يدخل في عموم هذه الآية.
  • فهل تريد ألا يكلمكم الله يوم القيامة، فانظر ماذا قال النبي في الذين يمنعون من إعارة غيرهم.
  • فقال: “ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم: رجل حلف على سلعة لقد أعطي بها أكثر مما أعطي وهو كاذب.
  • ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال رجل مسلم، ورجل منع فضل ماء.
  • فيقول الله: اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك.
  • فبعد هذا الحديث لا تكون ممن يمنعون عطاءات الله، فالمؤمن يكون حريص كل الحرص أن ينتهز كل فرصة وكل عمل، حتى يتقرب إلى الله.

لقد قمنا في هذا المقال بالتعرف على سبب نزول سورة الماعون، وسبب تسمية سورة الماعون، ومقاصد سورة الماعون، وقدمنا تدبرات وتأملات في سورة الماعون.

قد يعجبك أيضًا