أسباب برود الزوج تجاه زوجته

أسباب برود الزوج تجاه زوجته كثيرة ومتعددة، لكن يجب على الزوج أن يتنبه لها، حتى لا يتسبب ذلك في تفاقم المشكلة، وحدوث الأزمات في المنزل، مما قد يؤدي إلى الطلاق لا قدر الله، حيث إن الزواج الناجح ينبع أولًا وأخيرًا من علاقة حميمة تشعر الطرفين بالانسجام.

لذا ومن خلال موقع زيادة سنتناول كافة مسببات فتور الزوج عن زوجته، حتى يضع الرجل يده على المشكلة ويتجه إلى حلها.

أسباب برود الزوج تجاه زوجته

شرع الله للرجل أن يتزوج حتى يقضي شهوته ويعف نفسه التي فطره الله عليها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا معشَرَ الشَّبابِ، مَنِ استطاع منكم البَاءَةَ فلْيتزوَّجْ(صحيح) رواه عبد الله بن مسعود.

الأمر غير مقتصر على الرجال فالمرأة حين تتزوج فلها على زوجها أن يعفها ويقضي حاجتها الجنسية على أكمل وجه، فهو حل لها وهي حل له، وحتى تكتمل أركان الزواج الشرعي السليم، مما يقي كلا الزوجين من الوقوع في الفواحش والعياذ بالله.

لكن في معظم الأحيان تكثر الخلافات الزوجية، وينشغل كل منهما عن الآخر، مما يتسبب في إهمال العلاقة الحميمة وفتور الزوج ونفوره منها، الأمر الذي من الممكن أن يتسبب في خراب هذا البيت الذي يخلو من العواطف والانسجام بين الزوجين.

لكن ما الذي أدى إلى نفور الزوج وفتوره في هذه العلاقة؟ هذا ما سنعرفه من خلال ما يلي، حيث تنقسم أسباب برود الزوج مع زوجته إلى أسباب نفسية وعضوية، وسنتناول كل منها على حدة.

اقرأ أيضًا: أسباب إهمال الزوج لزوجته

أسباب نفور الزوج النفسية

من أهم مسببات ابتعاد الزوج عن زوجته هو افتعالها المشكلات التي قد تؤدي إلى كراهيته لها، وبالتالي فإنه يكره أن يجامعها كون تلك العلاقة متكونة من مشاعر جنسية وعاطفية معًا، فنحن لسنا كالأنعام، لذا دعونا نتعرف على أسباب برود الزوج تجاه زوجته النفسية الأخرى من خلال ما يلي.

الشعور بالملل

من أهم أسباب برود الزوج تجاه زوجته أنه يشعر أنها أصبحت امرأة روتينية مملة لا تعمل على إحداث أي تغيير سواء في شكل المنزل أو الغرفة الخاصة بالعلاقة الحميمة، أو الأوضاع الزوجية، أو حتى شكلها، فهذا من شأنه أن يؤثر على الزوج بالسلب، ويجعله يفتر تجاه زوجته.

كما أن انشغال الأم بأطفالها، يجعل منها زوجة روتينية، حيث تتعامل مع العلاقة الحميمية على أنها واجب عليها لإرضاء زوجها ليس إلا، مما يفقده الشغف والشعور بالسعادة فيها، ومن ثم يبتعد الرجل رويدًا رويدًا إلى أن ينتهي به الحال لا يأتي إلى زوجته إلا على مرور فترات.

كبت مشاعر الزوج

التناقش بالألفاظ الحسنة أمر محمود للغاية، لكن في بعض الأحيان يحتاج الزوج إلى أن يبوح لزوجته بمشاعره الفياضة بالطريقة التي تحلو له من بذيء الألفاظ، مما قد يثير غضب بعض الزوجات، وربما تنقلب العلاقة الحميمة إلى ساحة للتعارك.

حينها يقوم الزوج بتأدية العلاقة الزوجية دون أن يتلفظ بما يريد، مما يشعره بالكبت وعدم إشباع رغباته، فيتجه إلى النفور من زوجته، كونها لا تحقق له كل مطالبه الجنسية.

إهمال الزوجة لذاتها

من أهم أسباب برود الزوج تجاه زوجته هو أن تكون الزوجة لا تكترث إلى نظافتها الشخصية، فيصدر منها الروائح الكريهة، كونها لا تغسل أسنانها أو تمشط شعرها، أو تزيل الشعر غير المرغوب فيه، وذلك بحجة انشغالها بالبيت والأطفال.

حينها على الفور يقوم الزوج بالابتعاد عن زوجته، وإن تكرر الأمر فإنه ينفر نفورًا كليًا، لذا على المرأة أن تتنبه لذلك جيدًا.

شعور الرجل بالاكتئاب

إذا مر الرجل بأزمة نفسية أو ما شابه، فذلك من شأنه أن يكون أحد أسباب برود الزوج تجاه زوجته، ومن الممكن أن يتفاقم الأمر إذا كان يتناول العقاقير المساعدة على التخلص من الحالة النفسية السيئة، لأنها تلعب بشكل رئيسي على قدرة الرجل الجنسية.

انتقاد الزوجة

من أقوى أسباب نفور الزوج من زوجته، هو أنها تكون دائمة الانتقاد له، خاصة في أدائه أثناء العلاقة الزوجية، مما يشعره بعدم الاكتمال في نظر زوجته، فيبتعد عن ممارسة تلك العلاقة، حتى لا يصاب بالإحباط في كل مرة يقترب منها.

اقرأ أيضًا: 4 أسباب رئيسية وراء إهمال الزوج لزوجته

التوتر وانعدام الثقة بالنفس

قد يعاني الرجل في مقتبل حياته الزوجية من الشعور بالتوتر في كل مرة يجامع فيها زوجته، وعليها في تلك الفترة أن تشجعه وتزيد من الثناء على أدائه، لما في ذلك من حميد الأثر، حيث إن فقدان الرجل لثقته في نفسه في ذلك الجانب من أهم أسباب برود الزوج تجاه زوجته.

أسباب النفور العضوية

في بعض الأحيان يكون سبب ابتعاد الزوج عن زوجته ليس بيده، فهو يعاني من مشكلة عضوية، من شأنها أنها تسبب ذلك، لذا دعونا نتعرف على تلك الأسباب عن كثب من خلال ما يلي.

قلة هرمون التستوستيرون

هو الهرمون الذكوري الذي يتم إنتاجه من الخصيتين، والذي يؤثر بشكل كبير على رغبة الزوج الجنسية، فإذا وجد الزوج أنه ينفر من زوجته دون داع لذلك، من الممكن أن يجري الفحوصات لمعرفة إذا ما كان انخفاض معدل الهرمون هو المتسبب في ذلك.

حينها يقوم بتناول بعض العقاقير تحت إشراف الطبيب وينتهي الأمر بإذن الله.

تناول بعض الأدوية

من شأن بعض مكونات العقاقير أن تتسبب في قلة رغبة الزوج الجنسية، كونها تعمل على تثبيط انتصاب العضو الذكري، وتضعف القذف، ومن أهم تلك الأدوية ما يلي:

  • بعض الأدوية المضادة للاكتئاب.
  • مضادات الفطريات.
  • مسكنات الألم الحادة.
  • بعض المواد المخدرة.
  • بعض الأدوية الهرمونية التي تستعمل لعلاج مرض سرطان البروستاتا.
  • التعرض للعلاج الإشعاعي لمكافحة مرض السرطان.
  • تناول العلاجات الكيميائية المعنية بالأورام.

مرض الزوج المزمن

بعض الأمراض المزمنة من شأنها أن تثبط من رغبة الزوج الجنسية، كونها أحد أسباب برود الزوج تجاه زوجته، والتي تتمثل فيما يلي:

  • مرض السكري.
  • ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم.
  • الفشل الكلوي.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • أمراض الكبد.
  • الإصابة بالسرطان.

الأرق والنفور الجنسي

في بعض الأحيان يكون الزوج منشغلًا بأمر ما، مما يتسبب في اضطراب نومه وعدم حصوله على القسط الكافي من النوم والاسترخاء.

ليس بالضروري أن يكون الأمر حزينًا حتى يتسبب في ابتعاد الزوج عن زوجته، فقلة النوم وحدها كفيلة بذلك، لما تسببه من آثار سيئة على الشخص، حيث تتسبب فيما يلي:

  • الشعور بالتعب والإرهاق حتى وإن لم يتم بذل أي مجهود.
  • الشعور بالتقلبات المزاجية.
  • عدم الرغبة في إقامة العلاقة الجنسية.
  • الشعور بالصداع والألم في معظم أنحاء الجسم.
  • عدم القدرة على تمالك الأعصاب.

اقرأ أيضًا: تأثير هجر الزوج لزوجته في الفراش

التقدم في العمر

إذا تقدم الرجل في عمره يشعر أنه ليس بحاجة إلى ممارسة العلاقة الحميمة، وهو أمر طبيعي وأحد أسباب برود الزوج تجاه زوجته الأساسية، حيث إن تقدم السن يتسبب فيما يلي:

  • ضعف الانتصاب للعضو الذكري.
  • ضعف القذف.
  • قلة الاستثارة.
  • قلة عدد الحيوانات المنوية.
  • احتياج وقت أطول حتى ينتصب العضو.

في كافة الأحوال يجب على الزوجة أن تقف إلى جانب زوجها، وأن يحاول كل منهما جاهدًا لإنقاذ العلاقة الحميمة من الفتور الذي يؤدي إلى عواقب وخيمة نحن في غنى عنها.

قد يعجبك أيضًا