ما هي مدة الشفاء بعد عملية الخراج

مدة الشفاء بعد عملية الخراج ليست طويلة، ولكنها تتأثر بكثير من العوامل مثل حجم الخراج، ومدى العمق، والحالة الصحية للمريض إذا ما كان يعاني من أمراض معينة تؤخر من مدة الشفاء، وهذا ما سنتعرف عليه في مقالنا على موقع زيادة.

مدة الشفاء بعد عملية الخراج

مدة الشفاء بعد عملية الخراج

عادةً ما يتكون الخراج نتيجة تتجمع بكتيريا من نوع المكورات العنقودية “Staphylococcus” وزيادة تكاثرها على أي مكان في بشرة الإنسان تحت الجلد، وقد يكون بسبب عوامل مختلفة كنمو بعض الشعيرات تحت الجلد، أو التعرض إلى لدغ الحشرات، يختلف وقت الشفاء من نوع إلى آخر من أنواع الخراجات، فعلى سبيل المثال:-

  • إذا تم تناول المضادات الحيوية ولم يكن الخراج عميقًا ويحتوي على الكثير من القيح، فقد يستغرق التعافي عدة أيام فقط للشفاء، كما يمكن لبعض الخراجات الصغيرة أن تشفى من تلقاء نفسها دون أي تدخل طبي.
  • بالنسبة للخراجات العميقة، فإن المضادات الحيوية الموصوفة من قبل طبيب جلدية مختص، قد تحتاج من أسبوع إلى أسبوعين حتى يتعافى بشكل كامل.
  • مع العلم ان المضاد الحيوي لا يعتبر علاج كافي للخراج بمفرده، بل يستلزم تفريغ الصديد بشكل مستمر كلما تكون، حتى لا يسبب العدوى لمكان آخر في الجسم، وتزيد مدة العلاج.
  • في نوع آخر من الخراج يحتاج أن يقوم الطبيب بعمل فتح شق جلدي، وإعطاء المريض جرعة معينة من التخدير الموضعي، ثم إجراء عملية جراحية لإزالة ما بتجويف الخراج من القيح، والصديد.
  • كما يَتوجب تغطية الخراج الذي تم فتحه تجنباً لحدوث تلوث في الجرح بعد تنظيفه تماماً من الصديد الموجود به، باستخدام قطعة من القطن الملفوف بالشاش النظيف، ومُطهر مناسب، مع الاهتمام بتنظيف الجرح والتغيير عليه يومياً طوال مدة الشفاء بعد عملية الخراج، حتى يتعافى نهائياً،
  • مع العلم أن مدة الشفاء بعد عملية الخراج كبير الحجم يحتاج إلى وقت أطول حتى التئام الجرح قد تمتد إلى عدة أسابيع.

علامات شفاء الخراج

يوجد العديد من العلامات التي تدل على بداية شفاء الخراج، ومن هذه العلامات ما يلي:

  • يعد تكون الصديد في موقع الخراج من أهم علامات بداية الشفاء، حيث أن هذا الصديد هو مؤشر لِنشاط الجهاز المناعي في الجسم، وهذا ما يسبب الشعور بالألم ويترك الخراج طري قابل للفتح من أقل ضغط، وغالباً ما يظهر هذا الصديد بعد مرور أسبوع على تكون الخراج.
  • بعد ذلك يصبح الجلد رقيق جدا في منطقة الخراج، ويصبح الجلد ذات لون باهت، مع بداية ظهور رأس الخراج التي يتجمع بها القيح، ويصبح أكثر ألماً، وهنا يمكن فتح الخراج وتفريغ الصديد بشكل تلقائي خلال ثلاثة أو أربعة أيام.
  • وفي معظم الحالات يحتاج العلاج الخراج لتناول بعض المضادات الحيوية لتجنب انتقال العدوى، وحدوث التهابات في هذه المنطقة خلال مدة الشفاء بعد عملية الخراج.

للمزيد من الاستفادة: علاج الخراج بالمرهم الأسود وكيفية استخدامه

خطوات علاج الخراج وصولا إلى عملية فتحه

مدة الشفاء بعد عملية الخراج

في حالة الإصابة بالخراج يتوجب عليك اتباع هذه الخطوات حتى تصل إلى نهاية مدة الشفاء بعد عملية الخراج كما يلي:

  • الخراج الصغير يجب عمل كمادات دافئة عليه ثلاثة مرات يومياً، كل مرة لا تقل عن نصف ساعة، إلى أن تظهر رأس الخراج، ويصبح أكثر ليونة نتيجة زيادة تجمع الصديد
  • بعدها يتوجب عليك الذهاب الى طبيب متخصص حتى يقوم بإجراء عملية فتح الخراج كما يلي:
    • يقوم الطبيب بتطهير منطقة الخراج، مع وضع القليل من المخدر الموضعي للمريض.
    • ثم يقوم بفتح الخراج بمشرط طبي معقم، ويعمل على تفريغ الصديد من الخراج بالكامل.
  • في حالة الخراج العميق غالبا ما يقوم الطبيب بوضع قطعة من الشاش المعقم المضاف إليه كمية من المضاد الحيوي الموضعي داخل فتحة الخراج، لمنع تجمع الخراج مرة أخرى وسحب بقايا الدم والصديد الموجود بداخلها.
  • بعد مرور يومين على أجراه عملية فتح الخراج يتوجب على المريض إزالة قطعة الشاش الموجودة داخل فتحة الخراج، مع تعقيم وتطهير الجرح جيداً، ثم يقوم بتغطيتها بقطعة من شاش الجروح الطبي المعقم، مع الالتزام بتطهير الجرح وتغير الشاش مرتين على الأقل يومياً.
  • غالبا ما تصل مدة الشفاء بعد عملية الخراج إلى أسبوعين على الأكثر حتى تمام الشفاء، والتئام الجرح مع بداية نمو نسيج جديد يغطي الجرح بالكامل.
  • كما يصف الطبيب أحد أنواع المضادات الحيوية لمنع انتشار العدوى في الحالات الشديدة مثل خراج الوجه، حيث تصاحبه عادةً بعض المضاعفات أكثر من غيره، أو في حالة ضعف المناعة، أو وجود عدة خراجات، أو زيادة في التهاب النسيج الخلوي حول الخراج؛ يتوجب معها تناول أحد أنواع المضادات الحيوية مثل مضاد “الديكلوكساسيلين” أو مضاد “السيفالكسين”.
  • أما في حالة ما كان الخراج ناتج عن عدوى ببكتيريا المكورات العنقودية الذهبية من النوع المقاومة للميثيسيلين التي يطلق عليها “MRSA” فيتوجب استخدام مضاد “الكليندامايسين” أو مضاد “الدوكسيسيكلين” لمنع انتشار العدوى بهذه البكتيريا.

دور العلاج في شفاء الخراج بعد العملية

في الكثير من الحالات قد تزداد الحالة سوءاً ما لم تتلقى علاجاً مناسباً بعد العملية مباشرةً، تجنباً لانتشار العدوى حول مكان الجرح، وظهور التهابات، أو قد تصل البكتيريا إلى مسار الدم، وتسبب أمراض أكثر خطورة.

المضاعفات التي قد تحدث بعد العملية وطرق الوقاية منها

تشير بعد الأبحاث العلمية إلى أن الأشخاص التي تعرضت للإصابة بِخراج من أي نوع أكثر عرضة لتكرار الإصابة مرة أخرى بمعدل 10% في نفس السنة، كما قد تشكل بعض أنواع الخراجات خطراً شديداً، ومضاعفات كثيرة مثل:

  • قد تنتشر العدوى وصولاً إلى الدم، وتسبب تسمم دموي.
  • قد تصل البكتريا المسببة الخراج إلى الحبل الشوكي، أو أغشية المخ مما يشكل خطر على حياة الشخص.
  • قد تصل المضاعفات إلى موت الأنسجة حول الخراج.
  • الإصابة بالتهابات خطيرة في النسيج العظامي.

كما يمكن الوقاية من التعرض إلى الإصابة بالخراج عن طريق ما يلي:

  • يتوجب على كل شخص بوجه عام المحافظة على مهام النظافة العامة، وخصوصاً الأشخاص الذين يعانون من أمراض نقص المناعة، وكذلك مرضى السكر، لأنهم أكثر عرضة للإصابة المتكررة بالخارج.
  • يحذر كل الجميع مشاركة الأدوات الشخصية، وخصوصاً أدوات الحلاقة وكذلك المناشف القطنية، حيث أنها من أهم وسائل نقل العدوى.

للمزيد من الاستفادة: أفضل مضاد حيوي لعلاج الخراج في المنزل

احتياطات يجب اتباعها مع بداية ظهور علامات الشفاء

مدة الشفاء بعد عملية الخراج

مع بداية ملاحظة علامات الشفاء، وظهور راس الخراج؛ يجب اتباع بعض الاحتياطات، ومنها ما يلي:

  • توقع الألم نظراً إلى أنها عملية وقد يصف لك الطبيب مسكن مناسب.
  • عدم الالتزام بجرعة المضاد الحيوي بعد العملية قد يعرضك لخطر وصول العدوى إلى الدم وتلوثه، وتكونه مرة أخرى.
  • تجنب الضغط نهائياً على الخراج منعاً لانتقال الالتهاب داخل الأنسجة العميقة.

متى يجب الذهاب إلى الطبيب بعد العملية؟

يتوجب على أي مريض قام بعملية فتح الخراج التوجه إلى الطبيب مسرعاً في الحالات الآتية:

  • في حالة ملاحظة خطوط حمراء في منطقة الخراج، حيث أنها تعد علامة على زيادة الالتهاب.
  • في حالة ظهور أعراض حمى أو ملاحظة ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • في حالة تجمع الخراج مرة أخرى مما يدل على أنه لم ينظف بالكامل، أو تعرض للتلوث مرة أخرى.

للمزيد من الاستفادة: علاج الخراج الأسنان بالمره وما هي أسبابه وأعراضه

في النهاية فإن مدة الشفاء بعد عملية الخراج لا تتجاوز الأسبوعين إلا في بعض الحالات، لذلك يتوجب على كل شخص الاهتمام بسبب النظافة العامة لتجنب الإصابة بالخراج من البداية، أو حتى بعد عملية فتح الخراج لتجنب انتشار العدوى في باقي الجسم.

قد يعجبك أيضًا