العلاقة بين ارتجاع المريء والاكتئاب

العلاقة بين ارتجاع المريء والاكتئاب تتوقف على درجة المرض، حيث إن ارتجاع المريء هو حالة خروج حمض ومحتويات المعدة للقناة المريئي.

مما يتسبب في التهاب بطانة المريء والمضاعفات الصحية الخطيرة، وسوف نعرض لكم عبر موقع زيادة العلاقة بين الارتجاع المريئي والاكتئاب.

العلاقة بين ارتجاع المريء والاكتئاب

بالحديث عن العلاقة بين ارتجاع المريء والاكتئاب، نجد أن إحدى الدراسات أفادت بأنه كلما زادت الضغوطات النفسية والاكتئاب كلما زادت نسبة الإصابة بمرض الارتجاع المريئي وتفاقمت حالته.

كما يقول بعض المتخصصين إن الارتجاع المريئي يتسبب بدوره في الشعور بالتقلبات المزاجية والاضطرابات النفسية، مثل: الاكتئاب والقلق، وبالتالي فالعلاقة بين ارتجاع المريء والاكتئاب علاقة سبب بمسبب، فكلٍ منهما يساهم في زيادة أعراض الآخر.

حيث أثبتت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق لديهم احتمالية نسبة إصابة عالية بارتجاع مكونات المعدة للمريء مقارنةً بغيرهم من الناس، كما أن المرضى بالقلق والاكتئاب تزيد لديهم نسبة الإصابة بالارتجاع المريئي.

بالإضافة إلى أن القلق والاكتئاب يتسببان في زيادة أعراض ارتجاع المريء إذا كانوا مصابين به في الأساس، مثل: زيادة آلام المعدة والجزء العلوي من البطن.

تجدر الإشارة إلى أن الاكتئاب يؤثر على وظائف المريء والعضلة العاصرة الخاصة به، حيث تتسبب الضغوطات النفسية والاكتئاب في خلل عضلات المريء وعدم قدرتها على الانقباض لإنزال الطعام إلى المعدة.

اقرأ أيضًا: أدوية لعلاج التهاب المعدة والقولون

سبب تفاقم أعراض ارتجاع المريء عند الاكتئاب

إن الاكتئاب قد يتسبب في عدم قدرة العضلة السفلية للمريء على الانغلاق بعد نزول الطعام للمعدة، وبالتالي فهذا يساهم في خروج مكونات المعدة وارتجاعها لقناة المريء، وقد يرجع هذا لعدة أسباب، وهي:

  • كثرة إفراز المعدة للأحماض بسبب التعرض للضغوطات العصبية.
  • أن الاكتئاب والضغوطات النفسية قد تتسبب في انقباضات العضلات طويلة الأمد، وبالتالي تؤثر على عضلة صمام المريء.

بالإضافة إلى أن الارتجاع المريئي قد يتسبب في زيادة فرصة التعرض للاكتئاب والضغوطات النفسية، ويرجع هذا للشعور بالألم في منطقة الصدر وعدم القدرة على تناول الطعام.

كما أن اضطرابات الجهاز الهضمي والتي تتمثل في الارتجاع المريئي تتسبب في كثرة إفراز الكوليسيستوكينين الكيماوي، والذي بدوره يزيد من فرصة الإصابة بالقلق ونوبات الهلع.

الأعراض المشتركة بين ارتجاع المريء والاكتئاب

بصدد عرض العلاقة بين ارتجاع المريء والاكتئاب، نتطرق لتوضيح الأعراض المزعجة الناتجة عنهما، ومن تلك الأعراض المشتركة ما يلي:

  • آلام المعدة.
  • الشعور بألم في أعلى البطن.
  • الشعور بالدوار والغثيان.
  • الشعور بوجود جسم متكتّل في الحلق.
  • الشعور بالاختناق.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • ضعف الأسنان وتآكلها وتعرضها للتسوس.
  • نوبات الربو.
  • بحة الصوت.
  • الكحة المزمنة.
  • اضطرابات النوم، وعدم التمتع بنوم متواصل.

اقرأ أيضًا: اعراض التوتر العصبي الجسدية

أعراض الارتجاع المريئي والاكتئاب

بعد تناول الأعراض المشتركة بين الارتجاع المريئي والاكتئاب، سنوضح لكم أعراض كليهما كلٍ على حدة:

1.أعراض الارتجاع المريئي

تتمثل الأعراض الصحية المزعجة للارتجاع المريئي في الآتي:

  • الشعور بالألم في منطقة الصدر.
  • عسر البلع.
  • عدم القدرة على تناول الطعام.
  • التهاب الحنجرة.
  • كثرة السعال.

2.أعراض الاكتئاب

يوجد بعض الأعراض الجسدية والنفسية التي يتسبب بها الاكتئاب، ومنها:

  • القلق والتوتر الغير مبرر.
  • الإحساس المستمر بقرب الموت أو الخطر.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • كثرة البكاء.
  • عدم انتظام التنفس.
  • عدم القدرة على التركيز والتذكر.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل: الغازات والإسهال والإمساك.
  • ارتجاف عضلات الجسم.
  • الشعور بالألم في منطقة الصدر.
  • كما أنه إذا زاد التعرض للضغط النفسي أثناء الاكتئاب قد يتسبب ذلك في الإصابة بنوبات الهلع.

علاقة اضطرابات النوم بارتجاع المريء والاكتئاب

بعد عرض العلاقة بين ارتجاع المريء والاكتئاب، نتوجه لعرض علاقة كلٍ منهما باضطرابات النوم، حيث إننا ذكرنا سابقًا أن من أبرز أعراض كلٍ من الاكتئاب والارتجاع الحمضي المشتركة هي اضطرابات النوم.

إن الشخص الذي يعاني من الاكتئاب تزداد عدد مرات استيقاظه من النوم فلا يستطيع النوم بشكل متواصل، كما أن الاكتئاب يسبب اضطرابات النوم، بسبب انقطاع النفس، الذي يؤدي إلى الضغط على مجرى التنفس، وبالتالي زيادة فرصة التعرض للارتجاع المريئي.

عوامل خطر الإصابة بالارتجاع المريئي

يوجد بعض العوامل والأسباب التي تزيد من نسبة احتمالية الإصابة بالارتجاع الحمضي المعدي، ومن تلك العوامل الآتي:

  • المعاناة من بعض الحالات الصحية، مثل: داء الذئبة أو السمنة المفرطة.
  • الإصابة ببعض الأمراض المناعية، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • أعراض الحمل.
  • السمنة المفرطة.
  • كثرة التدخين وتناول المشروبات الكحولية.
  • كثرة تناول الطعام.
  • الاكتئاب والضغوطات النفسية.

اقرأ أيضًا: اعراض ارتجاع المريء النفسية

مضاعفات الارتجاع المريئي

ضمن إطار عرض العلاقة بين ارتجاع المريء والاكتئاب، يجب أن نشير لبعض المضاعفات الصحية الخطيرة لمشكلة الارتجاع المريئي، التي تظهر على الشخص في حالة إهمال علاج المشكلة والتغافل عنها مثل:

1.الالتهاب المريئي

فعند ارتداد أحماض ومكونات المعدة بشكل مستمر للمريء يتسبب في تهيج قناة المريء والتهابها، مما ينتج عنه الألم وعسر البلع، وفضلًا عن آلام الحلق وبحة الصوت.

كما أن عدم علاج تلك المشكلة قد يتسبب في الإصابة بتقرحات المريء، الناتجة عن إتلاف أحماض المعدة لجدار المريء، وبالتالي إذا لم يتم العلاج سوف يتسبب ذلك في نزيف المريء، وزيادة احتمالية الإصابة بسرطان المريء.

2.تقلص المريء

قد يتسبب الإهمال في علاج الأعراض البدائية للارتجاع المريئي في التهاب بطانة المريء وتراكم الأجسام الغريبة عليها، مما يتسبب في تضيق المريء الذي يؤدي بدوره للألم وعسر البلع والتنفس.

3.الالتهاب الرئوي الشفطي

قد يتسبب الإهمال الشديد لمشكلة الارتجاع المريئي في صعود مكونات المعدة للفم واستنشاق الرئتين لها، مما قد يتسبب في الالتهاب الرئوي والتعرض للوفاة.

4.الإصابة بمريء باريت

حيث إن تعرض بطانة المريء للتلف باستمرار بفعل أحماض المعدة قد يتسبب في تكون خلايا حرشفية في قناة السفلية للمريء بدلًا من الخلايا الغدية، والتي قدد تتطور لخلايا سرطانية.

دواعي التوجّه للطبيب

يوجد بعض الحالات التي تستدعي التوجه للطبيب فور ظهورها، للحصول على العلاج المناسب، ومن تلك الأعراض ما يلي:

  • عدم القدرة على بلع الطعام أو تناول الأدوية.
  • المعاناة من الألم الحاد وحرقة المعدة، خاصةً إذا صاحبها تقيؤ دموي.
  • خسارة الوزن الغير مبررة بشكل ملحوظ.
  • استمرار أعراض الارتجاع المريئي أو عدم اختفائها بالكامل رغم تناول العلاج لمدة تزيد عن 14 يوم.
  • الإحساس بالألم في منطقة الصدر، خاصةً إذا رافقه ألم في الرقبة، انقطاع التنفس، كثرة العرق، أو اضطراب نبض القلب.

علاج ارتجاع المريء والاكتئاب

يوجد العديد من الوسائل العلاجية التي تساهم في تخفيف الأعراض الناتجة عن الاكتئاب وارتجاع المريء، ومن تلك العلاجات ما يلي:

  • الأدوية المضادة للحموضة.
  • الخضوع للعلاج المعرفي السلوكي.
  • تناول مثبطات مستقبلات الهيستامين.
  • استخدام مثبطات امتصاص السيروتونين.
  • مانعات مضخة البروتون.
  • العلاجات المنشطة لحركة الجهاز الهضمي.
  • الجراحة في حال عدم نجاح العلاجات السابقة.

اقرأ أيضًا: هل ارتجاع المريء يسبب الوفاة أم لا؟

نصائح للوقاية من ارتجاع المريء

بعد شرح العلاقة بين ارتجاع المريء والاضطراب النفسي، والإشارة للطرق العلاجية، يجدر ذكر بعض النصائح التي تساهم في الوقاية من الارتجاع المريء أو تخفيف أعراضه، ومن تلك النصائح الآتي:

  • اتباع حمية غذائية صحية.
  • عدم تناول الأطعمة الدسمة أو الوجبات الكبيرة.
  • الابتعاد عن الطعام الذي يتسبب في تهيج المعدة وارتجاع مكوناتها للمريء، مثل: الأطعمة الحارة والغنية بالتوابل.
  • ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام.
  • تجنب التدخين.
  • الإقلاع عن شرب الكحوليات والمواد المخدرة.
  • تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل: الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
  • الابتعاد عن مصادر ومسببات الضغط النفسي والعصبي.
  • ممارسة تمارين اليوجا، الاسترخاء، وتمارين التنفس.
  • التوقف عن تناول الطعام قبل الذهاب للفراش بمدة لا تقل عن ساعتين أو ثلاث ساعات.
  • تخصيص وقت للتأمل والتخلص من الضغوط النفسية.
  • تناول الأدوية التي تساعد على التخلص من أعراض ارتجاع المريء.

ارتجاع المريء والاكتئاب مرتبطان ببعضهما البعض فكل منهما سبب ومسبب للآخر، لذا يجب اتباع الطرق الوقائية والعلاجية للتخلص من تلك المشكلة المؤرقة.

قد يعجبك أيضًا