أقوال الصحابة عن الأخلاق

أقوال الصحابة عن الأخلاق وضعت لنا الأسس التي يجب علينا السير، وبها استطاعوا إبراز الضمير الإنساني والنهج الذي يجب أن يكون عليه الإنسان، لذا سنقدمها لكم من خلال موقع زيادة مع عرض عدة أقوال وحكم عن الأخلاق تُبرز أهميتها في المجتمع.

أقوال الصحابة عن الأخلاق

تحدث الصحابة عن الأخلاق بالكثير من الأقاويل التي تُبرز أهميتها وكيف يجب أن تكون في الشخص المسلم، وبها قيل:

  • عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: “حسن الخلق في ثلاث خصال: اجتناب المحارم، وطلب الحلال، والتّوسعة على العيال“.
  • عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: “مَا مِنْ شَيْءٍ أَحَقُّ بِطُولِ سِجْنٍ مِنْ لِسَانٍ“.
  • قال معاذ بن جبل -رضي الله عنه-: “إنَّ المسلمَيْنِ إذا التقيا، فضحك كلُّ واحد منهما في وجه صاحبه، ثم أخذ بيده، تَحَاتَّتْ ذنوبهما كتحات ورق الشجر.
  • عن الحسن بن علي -رضي الله عنهما-: “حسن الخلق بسط الوجه وبذل النّدى وكفّ الأذى“.
  • قال عبد الله بن المبارك: “حسن الخلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكفُّ الأذى.
  • قال ابن تيمية: “ما همّ العبد به من القول الحسن والعمل الحسن، فإنّما يكتب له به حسنة واحدة، وإذا صار قولاً وعملاً كتب له عشر حسنات إلى سبعمائة، وذلك للحديث المشهور في الهمّ“.
  • علي بن أبي طالب: “إن كان لا بد من العصبية، فليكن تعصبكم لمكارم الأخلاق ومحامد الأفعال“.
  • عمرو بن أهتم بن سمي السعدي: “لَعَمْرُكَ ما ضاقَتْ بِلاَدٌ بأَهْلِهَا ولكنَّ أَخلاقَ الرِّجالِ تَضيقُ.
  • الحسن البصري: “اِصْحَب الناس بأي خلق شئت يصحبوك“.

اقرأ أيضًا: أهمية الأخلاق في بناء المجتمع

أحاديث نبوية عن الأخلاق

تحدث النبي صلى الله عليه وسلم عن الأخلاق كثيرًا، وهذا يدل على أهمية أن يكون المُسلم على خلق، وبناءً على ذلك يستطيع الإنسان بلوغ أعلى منازل الأخلاق ارتضاءً لوجه الله سبحانه وتعالى، وفيما يلي سنوضح أقوال الصحابة عن الأخلاق كما نقلوا عن الرسول:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا“.

في هذا الحديث يوضح النبي كيف يحصل الإنسان على حب الله بأقصر طريق، وهو الأخلاق الحسنة.

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّ من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا”، فلن يجالس الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ولم يقترب منه سوى من تحلوا بمكارم الأخلاق، فهم من سيفوزون بمجلسه.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار” في ذلك الحديث تبين عِظم قدر من يتصف بالأخلاق الحسنة، فقد تساوى هذا الشخص بمن يصوم النهار ويقضي ليله في عبادة الله.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق”، فأكثر ما يؤثر على ميزان الإنسان في الحسنات الأخلاق الحسنة، بها يستطيع المُسلم أن يختار بين الجنة والنار، هو من بيده الاختيار وتحديد في أي الأماكن يرغب في البقاء.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “يا أبا ذرٍّ، ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر، وأثقل في الميزان من غيرهما؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: عليك بحسن الخلق، وطول الصمت، فو الذي نفس محمد بيده، ما عمل الخلائق بمثلهما“.

في ذلك الحديث جمع بين أهم صفتين يجب أن يكونوا في المُسلم وهما: الأخلاق الحسنة والصمت.

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ أكملَ النَّاسِ إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا وإنَّ حُسُنَ الخُلُقِ ليبلُغَ درجةَ الصَّومِ والصَّلاةِ”.

فإذا كنت تبحث عن الكمال عليك بحسن الخلق، فقد وصلت الأخلاق الحسنة حد الصوم والصلاة في ثوابها.

اقرأ أيضًا: أحاديث الرسول عن الأخلاق

من روائع ابن القيم في الأدب وحسن الخلق

ابن القيم هو عالم اتبع نهج ابن تيمية في عقيدته، وكان مُنفرد ببعض الآراء الخاصة به في أصول الفقه ومصطلحاته، وكذلك كان له رأيه الخاص في الكثير من المسائل الدينية والدنيوية، واشتهر بعدة مؤلفات له في العقيدة، وكانت شهرته ابن قيم الجوزية، وفيما يلي سنعرض لكم بعض أقواله بين أقوال الصحابة عن الأخلاق:

  • جمع النبي بَين تقوى الله وَحسن الْخلق؛ لِأَن تقوى الله يصلح مَا بَين العَبْد وَبَين ربه، وَحسن الْخلق يصلح مَا بَينه وَبَين خلقه“.

استشهد بتلك الصفة في النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قائلًا إنه استطاع الجمع بين ما يُصلح بينه وبين الله وكان ذلك في تقاه، وما بينه وبين الناس ولم يجد طريقًا لذلك أفضل من الأخلاق.

  • فإن حسن الخلق وتزكية النفس بمكارم الأخلاق يدل على سعة قلب صاحبه، وكرم نفسه وسجيته“.

وصف حسن الخلق بأنه الصفة التي تمنح صاحبها سعة في قلبه، فهي لم تكن تلك الصفة الجيدة فحسب، ولكن بها يشعر الإنسان بالراحة والكرم.

  • وحُسن الخُلق يقوم على أربعة أركان لا يتصور قيام ساقه إلا عليها: الصبر، والعفة، والشجاعة، والعدل“.

جسد حُسن الخلق في بعض الصور، وكانت تلك من لمساته الشهيرة في أصول الدين، إذ قال إنه لا معانٍ لها أسمى من التخلي بالشجاعة والصبر، والتزام المُسلم بالعدل في كافة أمور حياته، والتعفف عن كل ما هو سيئ.

  • والأدب ثلاثة أنواع: أدب مع الله سبحانه، وأدب مع رسوله صلى الله عليه وسلم وشرعه وأدب مع خلقه“.

كما صنف الأدب إلى 3 أصناف، فعلى المُسلم أن يتأدب مع الله ورسوله، وكذلك يجب عليه أن يتأدب في التعامل مع جميع خلقه.

اقرأ أيضًا: أحاديث نبوية تحث على التحلي بالأخلاق الحسنة

عبارات راقية عن الأخلاق

كُتب في الأخلاق الكثير والكثير، منها ما كُتب من قِبل العلماء ومنها ما كُتبت على أيدي شعراء، ومنها آخر كُتب على شكل خواطر من أشخاص عاديين ولكن مروا في حياتهم بموقف كثيرة دفعتهم إلى الكتابة عنها نظرًا لما لقوه من خُذلان بها، وفيما يلي سنوضح تلك العبارات:

  • قد لا يضيق الناس من بعضهم، ولكن الأخلاق تضيق على صاحبها حال التقصير بها.
  • الفعل الأخلاقي هو ذلك الفعل الذي يبث بداخلك شعور الراحة، فإذا فعلت شيء شعرت بموجبه بعدم الراحة تأكد من انحرافك عن الأخلاق.
  • الأخلاق في المعاملة مع الناس تبدو في البشاشة والرقي في التعامل.
  • إذا قررت أن يُثني الناس على أخلاقك فامتثل بصفات النبي صلى الله عليه وسلم.
  • البشاشة في وجه الغير هي ما يجب على المسلم فعله، سواءً كان يتعامل مع مسلم مثله أو مسيحي، الأخلاق صفة إسلامية يجب أن تكون في جميع المسلمين وجميع الأديان تعتد بها.
  • من عرف الله وتقرب إليه بالطاعة استطاع أن يصل قمة الأخلاق، أما من يعصيه فلا علاقة له بالأخلاق.
  • الأخلاق هي الكنز الذي يملكه الإنسان وهي ما تمنحه قيمته بين من حوله، بدونها لا وجود للإنسان بين المسلمين.
  • الأخلاق رحمة من الله، فقد منَّ بها الله علينا وجعلها وديعة لدينا يجب الحفاظ عليها في صورتها الموزونة.

حكم عن الأخلاق والاحترام

لا تظنوا أن هاتين الصفتين مُجرد صفات نتحدث بها ونذكرها فقط في توضيح أهميتها فحسب، وإنما يجب على المُسلم الوصول إلى أعلى درجات منها ولا يكتفي بالحديث عنها وذكرها فقط، فهي من أهم الصفات التي تصل بالمُسلم إلى أعلى المنازل، لذا سنقدم لكم المزيد من الحكم عنها في عرض أقوال الصحابة عن الأخلاق:

  • عملك هو الوسيلة التي تستطيع من خلالها التعبير عن أخلاقك، وأنت من بيده نقل صورة تتسم بالشفافية عن الأخلاق.
  • الأخلاق هي مفتاح العيش في راحة، فإذا كنت تملكها ملكت الكون بأكمله، والعيش في سعادة هو ما ينتظرك.
  • الأخلاق كالماء بها سر الحياة.
  • إذا كنت حسن الخُلق توقع الستر دائمًا من الله في كافة ما تفعله، وسوئها يمحو الكثير من الحسنات.
  • خلقك نبتة أنت من تغرسها وبرعايتك لها تستطيع إما أن تحصل على المكانة الجيدة بين من حولك، أو أنها تطرح فروعًا فاسدة كل من اقترب منها بعدك.
  • الأمانة إحدى أشكال الأخلاق، فإذا كنت تتمتع بها اعلم أنك على قدر عالٍ من الخُلق.
  • إياك والإعجاب بالنفس، فهو يُصيبك بالعماء، فإعجابك بنفسك قادر على أخذك في اتجاه لا نهاية له من الغرور والكبرياء والصفات التي نبذها الإسلام، كُن على خلق واسعَ لكسب الحسن منها لتفادي ما قد ينتج عما غيرها من سوء الخلق.
  • إذا كنت ترغب في كسب محبة قلوب الآخرين عليك بتحسين سلوكك، فالسلوك الحسن هو ما يساعدك على الوصول إلى قلب من تحب دون الحاجة إلى النطق بكلمة واحدة.
  • شجرة الأخلاق تطرح ثمارً طيبة إذا كان صاحبها حسن السلوك، وتطرح ثمارً فاسدة إذا كان سيئ.
  • كُن في بيتك أحسنهم خُلقًا لتكون صاحب أخلاق حميدة.
  • الرجل كلمة لا تُطلق على من يعيش بدون أخلاق، فمن يعيش بدونها إطلاقه على العالم يعني الشر الذي يعم في أرضها.
  • كونك على خلق هذا يجعلك قدوة حسن لكل من حولك.
  • حُسن خلقك يمحو ويُذيب الخطايا، مثلها كالشمس التي تُذيب الجليد.
  • اجعل تعاملك مع من حولك مُعتمدًا على أخلاقك التي نشأت وترعرعت عليها لا على الأخلاق التي نشأوا هم عليها.
  • المجاراة في خلق الدنيء تجعلك مثله لا اختلاف بينكم.

الأخلاق سمة إنسانية إسلامية فُضلى حثنا الدين الإسلامي عليها، والتمتع بها لا يعني أنك شخص مُختلف، بل يعني كونك مُسلم مُلتزم بتعاليم الدين الإسلامي وما أمرنا به الله، فلا تكن غير ذلك وابدأ من الآن بتحسين سلوكياتك لتكن في مكانة أفضل في عين نفسك وقلوب من حولك.

قد يعجبك أيضًا