أصغر كوكب في المجموعة الشمسية

أصغر كوكب في المجموعة الشمسية كان كوكب بلوتو وذلك حتى عام 2006 حيث اتفق علماء الفلك من مختلف أنحاء العالم على تحويل كوكب بلوتو من كوكب إلى كوكب قزم، كما اتفقوا على أن أصغر كوكب هو كوكب عطارد Mercury.

أصغر كوكب في المجموعة الشمسية

أصغر كوكب في المجموعة الشمسية

يعتبر كوكب عطارد من أصغر كواكب المجموعة الشمسية حيث تبلغ مساحته 74,797,000 كيلومتر مربع، والكوكب يشبه إلى حد كبير سطح قمر الكرة الأرضية وذلك لأنه مغطى بعدد كبير من الثقوب المختلفة في حجمها.

ومن الجدير بالذكر أن كوكب عطارد يعتبر من أقرب الكواكب إلى الشمس لذلك عندما نشاهد الشمس من كوكب عطارد نجد أنها أكبر ثلاثة أضعاف حجمها عند رؤيتها من على سطح كوكب الأرض، بينما تكون أشعة الشمس أكثر سطوعًا بما يعادل سبعة أضعاف أشعة الشمس على كوكب الأرض.

بالرغم من تشابه كوكب عطارد مع قمر الكرة الأرضية إلا أن حجمه يكون أكبر منه حيث يبلغ قطر الكوكب حوالي 4878 كيلومتر أي أنه يكون أصغر من نصف حجم كوكب الأرض وذلك لأنه يشبه مقدار قطر قارة أمريكا.

اقرأ أيضًا : المجرة التي تنتمي إليها مجموعتنا الشمسية ولماذا سميت بدرب التبانة

وصف كوكب عطارد من الخارج

كوكب عطارد هو عبارة عن كوكب صخري يحتوي على العديد من الفوهات الكبيرة الناتجة عن القصف العنيف للصخور والمذنبات والنيازك على سطح الكوكب وذلك في بداية حياة النظام الشمسي وتختلف هذه الفوهات في أحجامها سواء في القطر أو في العمق.

وقد أثبتت الدراسات أن أعمق حفرة في الكوكب هي حفرة كالوريس التي يبلغ طولها حوالي 1300 كيلومتر في داخل الكوكب.

ومن الجدير بالذكر أن الكوكب في حالة تطور مستمر وذلك يظهر في الانخفاضات الغير منتظمة الموجودة على سطح الكوكب، كما أنه يظهر جليد على سطح الكوكب وكان هذا من المعجزات بسبب قرب الكوكب من الشمس مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وإذابة الجليد، ولكن ما حدث غير ذلك بسبب وجود ظل في القطب الشمالي والجنوبي من الكوكب مما يؤدي إلى تراكم الجليد في هذين القطبين.

انكماش كوكب عطارد

أثبتت الدراسات التي أجراها علماء الفلك من مختلف أنحاء العالم أن كوكب عطارد ينكمش مع مرور الوقت حيث أنه انكمش بمقدار 14 كيلومتر في فترة حياته التي تبلغ 4.5 مليار سنة، وينبغي الإشارة إلى أن هذا الأمر غريب ولكن وجد العلماء أن لب الكوكب يبرد مع مرور الزمن وهذا يؤدي إلى انكماش الكوكب.

ومن الجدير بالذكر أن كوكب الأرض غير قابل للانكماش وذلك بسبب الصفائح التكتونية التي تتكون منها قشرة الكوكب حيث تقوم هذه الصفائح بالتزلق تحت بعضها البعض حتى لا يحدث أي انكماش فيها، بينما لا يحدث هذا الأمر في كوكب عطارد وذلك لأن قشرة الكوكب تتكون من غلاف واحد كبير مما يؤدي إلى تجعدها وبالتالي تقوم بتشكيل منحدرات صدعيةتمتد على طول سطح الأرض.

درجة الحرارة على كوكب عطارد

أصغر كوكب في المجموعة الشمسية

يبتعد كوكب عطارد عن الشمس مسافة 58 مليون كيلومتر ولكنه لا يعتبر من أشد الكواكب حرارة حيث أن كوكب الزهرة يعتبر من أكثر الكواكب سخونة وأشدهم حرارة.

وينبغي الإشارة إلى أن كوكب عطارد غير قابل للحياة إطلاقًا وذلك يرجع إلى بعض الأسباب منها :

  • درجة حرارة الكوكب في النهار تصل إلى 430 درجة مئوية بينما في الليل تنخفض لتصل إلى 180 درجة مئوية.
  • الغلاف الجوي الخاص بالكوكب غير مستقر ورقيق للغاية مما يجعله يتأثر بجميع العوامل التي يتعرض لها سواء التيارات الشمسية أو الرياح بالإضافة إلى أنه يتأثر ببعض التأثيرات التي تصله من كوكب الأرض، وبذلك يكون الغلاف الجوي غير قادر على حماية الكوكب من أي تأثير خارجي.
  • يتكون الهواء الموجود في الكوكب من الذرات التي تنتج عن الانفجارات الشمسية وهي مجموعة من الأكسجين والبوتاسيوم والهيدروجين والصوديوم والهيليوم.
  • يعتبر كوكب عطارد من أكثر الكواكب سرعة حيث أنه يدور بسرعة 180 ألف كيلومتر في الساعة مما يجعل اليوم على كوكب عطارد يعادل 59 يوم على كوكب الأرض وبالتالي فأن السنة تعادل ربع سنة الأرض، وذلك لأن الكوكب يستغرق 88 يوم من أيام الأرض للدوران حول الشمس.

كيفية استكشاف كوكب عطارد

كان استكشاف كوكب عطارد من أصعب ما يمكن حيث كان بمثابة تحدي كبير للعلماء من مختلف أنحاء العالم، وذلك يرجع إلى قرب مدار الكوكب من الشمس، بالإضافة إلى سرعته المدارية الكبيرة والتي كانت تجبر المركبة الفضائية أن تقوم بتغيير سرعتها حتى تستطيع دخول مدار هوهمان الانتقالي الذي يقع على مقربه من كوكب عطارد.

ومن الجدير بالذكر أنه استطاع مسباران فضائيان فقط من الذهاب إلى كوكب عطارد ولم يذهب سواهم حتى هذه اللحظة، وهما كالأتي :

  • مارينر 10

مارينر 10 هو أول مسبار يقوم بزيارة كوكب عطارد وكان هذا بين عامي 1974 و 1975 واستطاع فعل ذلك عندما قام باستخدام جاذبية كوكب الزهرة حتى يستطيع تغيير سرعته المدارية ليقترب من الكوكب.

استطاع هذا المسبار أن يقوم بتقديم الصور الأولى لكوكب عطارد عن قرب والتي كان لها الفضل في اكتشاف المعالم الجيولوجية للكوكب، ولكن لم يستطع المسبار أن يقوم بتصوير وجهي الكوكب لذلك قام بتصوير 45 % فقط من سطح الكوكب.

وينبغي الإشارة إلى أن مسبار مارينر 10 استطاع أن يقترب من كوكب عطارد ثلاثة مرات، حيث كانت أقربهم مسافة على بعد 327 كيلومتر من سطح الكوكب، وتتلخص الثلاثة زيارات كالتالي :

  1. في المرة الأولى استطاع مارينر 10 أن يكتشف حقل مغناطيسي.
  2. وفي المرة الثانية استطاع أن يلتقط الصور لهذا الحقل.
  3. وفي المرة الثالثة اكتشف العلماء أن هذا الحقل يشبه تمامًا الحقل المغناطيسي الخاص بكوكب الأرض.

ومن الجدير بالذكر أن مارينر 10 لم يستطع أن يكتشف أشياء أخرى بسبب نفاذ الوقود منه بعد ثماني أيام من الاقتراب الثالث مما أدى إلى فصل أجهزة التحكم الخاصة به.

اقرأ أيضًا : معلومات مبسطة عن الفضاء للأطفال

  • مسبار مسنجر

بعد النجاح الذي حققه مسبار مارينر 10 قامت وكالة ناسا بإرسال مسبار مسنجر في شهر آب من عام 2004 ليكمل ما بدأته الرحلة الأولى في اكتشاف كوكب عطارد، ولكن لم يتمكن المسبار من الاقتراب من الكوكب إلا في عام 2007، وكانت مهمته تهدف إلى ما يلي :

  1. كان يهدف مسنجر لدراسة كثافة الكوكب.
  2. دراسة المعالم الجغرافية للكوكب.
  3. دراسة تركيب النواة الخاصة بالكوكب.
  4. دراسة طبيعة الحقل المغناطيسي الذي اكتشفه مارينر 10.
  5. دراسة الغلاف الجوي الخاص بالكوكب.
  6. اكتشاف صحة وجود جليد على أحد قطبيه.

ومن الجدير بالذكر أن مسنجر قام بحمل العديد من الأجهزة المتطورة حتى يستطيع أنجاز مهمته بنجاح وشملت هذه الأجهزة ما يلي :

  1. مقياس للمغناطيسية.
  2. أدوات تصوير عالية الدقة.
  3. أجهزة لقياس سرعة الأجسام المختلفة الموجودة على كوكب عطارد.

ولكن في عام 2015 اصطدم مسنجر بكوكب عطارد مما أدى إلى تحطيمه تمامًا.

وبهذا نكون عرضنا لكم جميع التفاصيل التي يمكن أن تبحثوا عنها عن أصغر كوكب في المجموعة الشمسية وهو كوكب عطارد.

 

قد يعجبك أيضًا