قصة بقرة بني اسرائيل

قصة بقرة بني اسرائيل نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أنه تعد قصة بقرة بني إسرائيل من أبرز القصص التي تم ذكرها في القرآن الكريم وتم تحديدها في سورة البقرة، بالإضافة إلى أن هذه القصة تعد من أكثر القصص المشوقة التي تجذب القارئ لقراءتها، وفي هذا المقال سوف نعرض قصة بقرة بني إسرائيل كالتالي:

 قصة بقرة بني اسرائيل

قال الله تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّه يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللّه أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنَ لَّنَا مَا هِي قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ).

كان بنو إسرائيل يعرفون بالعند كما كانوا لا يصدقون الأنبياء والدليل على عدم تصديقهم للأنبياء بأنهم طلبوا من النبي معجزات حتى يثبت لهم بالأدلة صحة كلامه وكانت البقرة التي هي حديث هذا المقال من هذه المعجزات الذين طلبوها، وبني إسرائيل هم أبناء يعقوب عليه السلام أما كلمة إسرائيل تعني عبدالله  أما بنو إسرائيل فهم أبناء يعقوب وكان عددهم اثنا عشر فرداً وهم أخوة يوسف عليه السلام، واشتهر أخوات يوسف بالعجائب والغرائب.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل أيضًا من خلال: الحيوان الذي عبدته بني اسرائيل وما هو الدليل من القرآن الكريم

قصة البقرة الصفراء

إن هذه القصة من أشهر القصص التي تم ذكرها في القرآن الكريم حيث كان رجل يوجد رجلاً  غنياً ولديه الكثير من المال ولكن كان عديم الأطفال أي أنه كان غير قادر على الإنجاب (عقيماً)، ومن الجدير ذكره أن هذا ابن أخو هذا الرجل كان يريد أن يأخذ كل أموال هذا الرجل ويستعجل بموته حتى يورث منه ويأخذ أمواله، ولذلك فقرر أن يقتل عمه حتى يأخذ كل الأموال الخاصة به وبالفعل قام بقتله ورمى جثته أمام منزل موجود هناك.

وبعد ذلك مثل هذا الشاب خوفه وقلقه على اختفاء عمه وخرج يبحث عنه في كل مكان فتم إيجاد جثة الرجل الذي قام بقتله ابن أخوه فقالوا ابن أخو هذا الرجل هو الذي قام بقتل عمه ودار شجار بينهما شديد وتقاتلوا مع بعضهم البعض، ومر عليهم مجموعة من الحكماء نصحوهم بالتوقف عن الشجار ويعرضوا المشكلة على نبي الله موسى عليه السلام لينهوا هذا الخلاف وبالفعل حدث إنهم عرضوا هذه المشكلة على سيدنا موسى من قبل الحكماء  وحكوا له كل ما حدث فرد سيدنا موسى عليهم وقال لهم ماذا تريدون قالوا له نريد أن نعلم الحقيقة ومن هو القاتل.

وبعد ذلك طلب سيدنا موسى عليه السلام من الله أن يوحي له حتى يعرف من هو القاتل، فرد سيدنا موسى عليهم وقال لهم بأن الله سبحانه وتعالى يأمركم بأن تقوموا بذبح بقرة فظنوا أن سيدنا موسى يسخر منهم لذلك قالوا له نحن نسألك عن القاتل ترد علينا وتقول اذبحوا بقرة فقال سيدنا موسى أنه لا يسخر منه وأنه ليس من الجاهلين حتى يسخر منهم  وكان رد سيدنا موسى هو أن الله سبحانه وتعالى يأمركم بأن تذبحوا بقرة فطلبوا من سيدنا موسى أن يسأل ربه بأن يصف له شكل البقرة التي يقومون بذبحها وهذا يدل على كبريائهم وعدم تصديقهم لكلام نبي الله موسى وعصيانهم لأوامر الله سبحانه وتعالى.

فوصف سيدنا موسى لهم شكل البقرة وقال لهم  إنها بقرة تكون متوسطة الحجم أي ليست كبيرة  ليست صغيرة ويجب أن تتمتع بالصحة وأمرهم بالذهاب ليفعلوا ما أمرهم به الله سبحانه وتعالى ويقوموا بذبح البقرة، ولكنهم يتصفون بالعند لذلك لم يكتفوا بالوصف الذي أخبره موسى لهم عن البقرة فسألوه عن لون البقرة فقال موسى لهم إنها ذات لون أصفر كما قال الله له بأنها ذات لون أصفر فاقع تجعل كل من ينظر إليها مبهوراً.

وقاموا بطرح الكثير من الأسئلة وطلبوا من سيدنا موسى عليه السلام أن يسأل ربه عن هذه البقرة كيف تكون لأنهم يرون الكثير من البقر ثم يهتدون فأجابهم سيدنا موسى عليه السلام وقال لهم إنها بقرة تكون حرة لا تستخدم لحراثة الأرض، بالإضافة إلى كونها لا تُستعمل في السواقي، وبعد ذلك أتوا بالبقرة وذبحوها وبعد أن تم ذبحها قال موسى لهم أن يحضرون بعض من عظام البقرة ويضبوا بها على جسد المقتول فقام الرجل المتوفي وأشار بيده على القاتل وبذلك تم كشف القاتل ولم يرث منه كما كان يعتقد لأن الحق لا يضيع عند الله أبداً.

وبناءً على مما سبق من المفترض أن يؤمنوا بالله وتلين قلوبهم بل حدث العكس ان قلوبهم قست لذلك شبههم الله بالحجارة القاسية.

ونرشح لك المزيد من التفاصيل أيضًا من خلال: سورة تسمي بني اسرائيل وجميع المعلومات الخاصة بها

أين وجدوا البقرة الصفراء

قد وجدوا البقرة الصفراء الذين قاموا بذبحها عند صبي صالحاً تحت رعاية أمه وأبيه حيث كان بار بوالديه كثيراً ويرعاهم ولكن أبوه مات وعندما كبر أخبرته أمه بأن والده قد ترك له ورثاً كبير وكثير وهذا الإرث يوجد في البساتين الكبيرة والجميلة وهو البقرة الصفراء.

وفي يوم من أيام من الأيام  أراد هذا الواد أن يبيع البقرة لأنه كان في حاجة إلى المال واستأذن والدته أولاً ووافقته على ما يريد فعله ولكنها حددت له ثمن بيعها وهو لا يبيعها بأكثر من ثمان دنانير وذهب إلى السوق ليبيعها فأرسل الله له ملك ليختبر مدى بره بأمه وعرض عليه عشرة دنانير ويأخذ البقرة منه ولكنه قال له أنه لن يستطيع بيعها إلا بمرافقة والدته وبالفعل ذهب لها وقالت له بيعها بعشرة دنانير ثم عاد إلى الملك ولكن الملك عرض عليه 12 دينار فرد عليه صاحب البقرة بنفس الرد أنه سيعود لأمه أولاً.

وبعد ذلك أخبره الملك بأن الله كان يريد أن يختبر برك لوالدتك وأمره بأن لا يبيعها إلا بوزنها ذهباً، وعندنا جاء بنو إسرائيل لهذا الطفل لشراء البقرة قال لهم لا أبيعها إلا بوزنها ذهب لذلك كان الله يقصد ب ما كادوا يفعلون بأن البقرة ثمنها غالي جداً.

وللتعرف على المزيد من المعلومات عن القرآن الكريم يمكن من خلال: معلومات عن القران الكريم وما أهمية القرآن في الإسلام وعند المسلمين

الدروس المستفادة من قصة بقرة بني إسرائيل

تعدد الدروس المستفادة من هذه القصة حيث تم أخذ الكثير من الحكم منها:

  • إن الذين يستعجلون على فعل شيء لم يأذن الله بفعله عاقبه الله بفقدانه.
  • واجب البر بالوالدين لأن البار بوالديه يكافئه الله على بره بوالديه في الدنيا والآخرة ويرزقه كثيراً ويوفقه الله في عمله.
  • تقديم المشيئة من الأمور التي تساعد الإنسان على قضاء احتياجاته وتساعده على الوصول إلى كل ما يريده الإنسان.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي احتوى على العديد من المعلومات التي تخص قصة بقرة بني اسرائيل وتم التعرف على صفاتهم الذين يتصفون بالعند والكبرياء وتعرفنا على قصة البقرة التي كانت بدايتها قتل رجل يمتلك أموالاً كثيرة وتم قتله بواسطة ابن أخيه الذي كان يطمع في أمواله ويعجل بموته لذلك قام بقتله معتقداً بأنه سيرث منه الكثير من الأموال لكن الله لا يرضى بالظلم لذلك كشف الحق وكشف القاتل أمام الجميع عن طريق الأمر بذبح بقرة صفراء.

قد يعجبك أيضًا