قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام كاملة

قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام كاملة فإن إبراهيم عليه السلام هو أبو الأنبياء، فهو من أعظم الرسل والأنبياء عند الله سبحانه وتعالى وهو من أولي العزم من الرسل عليهم السلام جميعاً، وسوف نستعرض في هذا المقال عبر موقع زيادة قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام كاملة.

قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام كاملة

قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام كاملة

سنوضح في هذه القصة نسب سيدنا إبراهيم عليه السلام وقصته مع أبيه وابنه اسماعيل عليه السلام وأيضاً سنعرض أهم مضامين تلك القصة وغيرهم من الأحداث، وذلك على النحو الآتي:

ولمزيد من المعلومات عن أحداث قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام اقرأ هذا الموضوع: قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام

1- سبب تسمية إبراهيم بأبو الأنبياء

  • تم إطلاق لقلب أبو الأنبياء على إبراهيم عليه السلام، نظراً لأن كافة الأنبياء ممن أتوا بعده من نسله، فقد ولد لإبراهيم ولدان هما إسحاق وإسماعيل وكلاهما أنبياء.
  • فإسماعيل جد العرب ويتصل بنسله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وإسحاق ولد له يعقوب ومن نسله بنو إسرائيل وأنبيائهم.
  • شخصية النبي إبراهيم عليه السلام هى الشخصية التي تلتقي عندها الديانات الثلاث، فحملة الرسالات الثلاث هم من نسل هذا النبي العظيم.

2- مكانة إبراهيم عليه السلام

  • هو أحد أولي العزم الخمسة الكبار الذين أخذ الله منهم ميثاقاً غليظاً، وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد بترتيب بعثتهم، وهو النبي الذي ابتلاه الله ببلاء مبين، بلاء فوق طاقة البشر ورغم ذلك صبر إبراهيم فكان نعم العبد الوفي وزاد على الوفاء بالإحسان.
  • كرم الله تبارك وتعالى ابراهيم تكريماً خاصاً، فجعل ملته هى التوحيد الخالص كما أن الله سبحانه وتعالى كرمه بأن جعله إماماً للناس، وجعل في ذريته النبوة والكتاب.

3- نسب سيدنا ابراهيم عليه السلام

  • إبراهيم عليه السلام من أولي العزم من الرسل، وقد ولد في منطقة كوثى التابعة لبابل بالعراق.
  • أبيه يدعى آزر بن ناخور بن ساروغ، بن ارغو بن فالغ ابن غابر بن شالخ بن قينان، بن ارفخشذ بن سام بن نوح عليه الصلاة والسلام.
  • قيل أن إبراهيم عليه السلام كان يُكنى بأبا الضيفان، لأنه كان مضيافاً كثير الكرم لمن استضافه، كان أهل بابل يتنعمون برغد العيش إلا أنهم كانوا يتخبطون في الضلال والكفر، وكان عليهم ملك ظالم مستبد يقال له نمرود بن كنعان بن كوش.

4- قصة سيدنا ابراهيم مع ابيه

قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام كاملة

  • ولد سيدنا إبراهيم عليه السلام في أرض بابل بالعراق، وكان قومه يعبدون الأصنام والكواكب، وكان أبوه آزر يصنع الأصنام والتماثيل ويبيعها لقومه ويعبدها معهم.
  • وعلى الرغم من الظروف التي نشأ بها سيدنا إبراهيم، إلا أنه لم يعبد شيئاً من الأصنام مثلما وجد قومه يعبدون.
  • فقد عصمه الله سبحانه وتعالى وآتاه من الصغر عقلاً راشداً، جعله يرفض تصديق هذه المعبودات فقد أعانه عقله على إدراك فساد معتقدات قومه وعشيرته.
  • بدأ إبراهيم دعوته للتوحيد بأبيه إلى تحكيم عقله مبيناً له بطلان ما هو عليه من عبادة الأصنام، ووضح له أنها مجرد تماثيل لا تسمح ولا تبصر ولا تجلب نفعاً أو تدفع ضراً، وما كان من أبيه إلا أنه رفض تصديقه وأعرض عن دعوته وقد فعل ذلك قومه أيضاً.
  • قام سيدنا إبراهيم بدعوة قومه مراراً وتكراراً وأراد أن يثبت لهم بالبرهان العملي بطلان معتقداتهم الدينية، فقام بتكسير الأصنام إلا الصنم الكبير إذ علق عليه الفأس لعل قومه يسألونه عن من قام بتحطيم آلهتهم.
  • عندما رجع قوم إبراهيم من عيدهم وجدوا أصنامهم حُطمت بالكامل، فغضبوا غضباً شديداً واتهموا ابراهيم بفعل ذلك، إلا أنه اعترض وطلب منهم الاحتكام إلى الصنم الكبير، لمعرفة من فعل ذلك.
  • وقد أراد إبراهيم بذلك أن يبين لهم عجز أصنامهم، فهى لا تنطق ولا تتمكن من الدفاع عن نفسها.
  • وبالفعل أقر القوم بعجزها، ولكنهم بدلاً من أن يستجيبوا لدعوة سيدنا ابراهيم استكبروا وكابروا، وتعاهدوا فيما بينهم على حرق ابراهيم عليه السلام نصرة لأصنامهم.
  • فقاموا بجمع حطب كثير وأشعلوا نار، ثم ألقوا بها سيدنا إبراهيم عليه السلام ولكن الله أنجاه منها فقد قال الله تعالى “قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم، وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين”
  • وعلى الرغم من رؤية القوم لهذه المعجزة، التي حدثت أمام أعينهم إلا أنهم استمروا في عصيانهم وكفرهم، فلما لم يجد إبراهيم عليه السلام منهم قبولاً لدعوته هاجر ومعه زوجته، وابن اخيه لوط عليه السلام من بابل إلى الشام.

5- قصة سيدنا ابراهيم وابنه اسماعيل

قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام كاملة

  • عندما اشتد أذى قوم إبراهيم عليه السلام هاجر بزوجته وابن أخيه تاركاً العراق متجهاً إلى فلسطين بالقرب من قرية أربع، والتي نشأت فيها مدينة الخليل المشتملة على الحرم الإبراهيمي، ويعتقد أنه دفن فيها بعد ذلك.
  • هاجر إبراهيم بعد ذلك إلى مصر بسبب القحط في فلسطين، وتزوج هناك من هاجر وأنجب منها ابنه إسماعيل عليه السلام، وهو بالسادسة والثمانين من عمره أما سارة فأنجب منها إسحاق وكلاهما من الأنبياء.
  • عندما أصبح إسماعيل عليه السلام شاباً رأى سيدنا إبراهيم في المنام أنه يذبحه، وبما أن رؤى الأنبياء حق فقد امتثل إبراهيم عليه السلام إلى أمر الله سبحانه وتعالى، وذهب إلى إسماعيل وقص عليه الرؤيا فرد عليه إسماعيل قائلاً “يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين”.
  • هم إبراهيم عليه السلام بذبح ابنه امتثالاً لأمر الله جل جلاله، فقام بوضع ابنه على الأرض حتى التصق جبينه بها، وهم بذبحه ولكن السكين لم تقطع وتنحر إسماعيل.
  • في ذلك الوقت جاء فرج من الله، وكان ذلك بنزول الملك جبريل بكبش فداء لإسماعيل، قال تعالى “وفديناه بذبح عظيم”
  • ومن هنا جاءت سنة الذبح والنحر التي أصبحت سنة للمسلمين أجمعين، يؤدونها في الحج عند البيت الحرام، وكذلك بقية المسلمين في شتى بقاع العالم في أيام عيد الأضحى.

6- مضامين قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام

اشتملت قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام على مجموعة من المضامين، والتي تتمثل في الآتي:

  • حرص إبراهيم عليه السلام على نفع قومه وتوعيتهم، ودعوتهم إلى الخير والصواب.
  • أهمية استخدام أسلوب الإقناع بالحجج والبراهين الدامغة، لإقناع الطرف الآخر.
  • نبذ إبراهيم عليه السلام فكرة التقليد الأعمى.
  • ثباته على الشدائد وثقته بالله سبحانه وتعالى، وصدق طاعته وتوكله عليه.
  • حرص إبراهيم عليه السلام على بر والديه، من خلال استخدامه أرق الألفاظ في مخاطبة والده وحواره معه بكل أدب وتودد وتلطف.

ولمعرفة أهم معجزات سيدنا إبراهيم عليه السلام يوصى بقراءة الموضوع الآتي: قصة ابراهيم عليه السلام مختصرة وأهم معجزاته

7- صفات إبراهيم عليه السلام

لم يكن إبراهيم عليه السلام مخلصاً في دعوته للتوحيد وحسب، بل إنه اتصف بالعديد من الصفات الحميدة التي ظهرت بوضوح في مواقف حياته المختلفة، وتتمثل أهم هذه الصفات في الآتي:

  • إكرام الضيف وحسن الترحيب به، وظهر ذلك جلياً في إكرامه للملائكة الضيوف قبل أن يعرف أنهم ملائكة إذ أنه خرج مسرعاً يحضر لهم عجلاً مشوياً يأكلونه، ثم قربه إليهم وبادرهم القول بأن يأكلوا منه.
  • الطاعة التامة لله تعالى والامتثال له في كافة أوامره دون اعتراض، ويتجلى ذلك في تسليمه لأمر الله تعالى بذبح ابنه، ومضيه في تنفيذ أمر الله تعالى حتى فداه الله سبحانه بكبش من عنده.
  • كان نبي الله إبراهيم عليه السلام كثير التضرع والذكر، والدعاء والاستغفار.
  • البراءة من الشرك والمشركين.

ولمزيد من التفاصيل حول قصة نبي ورد ذكره في القرآن يمكن الاطلاع على الموضوع الآتي: قصة نبي ورد ذكره في القرآن الكريم

من هنا نكون قد استعرضنا قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام كاملة، وتعرفنا على نسبه وقصته مع أبيه وابنه، ونوصيكم بمشاركة المقال على كافة وسائل التواصل الاجتماعي حتى تعم الفائدة على الجميع.

قد يعجبك أيضًا