قصة النبي صالح و ارساله الى ثمود

قصة النبي صالح، صالح هو واحد من أنبياء الله عز وجل على حسب الدين الإسلامي وذكر الله سبحانه وتعالى القصة الخاصة بنبينا صالح في القران الكريم مع قوم ثمود وقد ذكرت هذه الآية في سورة الشعراء حيث يقول الله عز وجل “كذبت ثمود المرسلين إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون” وسوف نقوم في هذا المقال بتوضيح قصة نبينا صالح عليه السلام.

تعرف على قصة سيدنا سليمان عليه السلام وبلقيس والدروس المستفادة منها من خلال قراءة هذا الموضوع: قصة سليمان عليه السلام ودروس من قصة سليمان وبلقيس

قصة النبي صالح

  • سوف نقوم بتوضيح قصة سيدنا صالح عليه السلام بشكل مختصر ثم بعد ذلك سوف نوضحها بشكل مفصل وتعتبر القصة بشكل مختصر هي ما يلي:
  • أرسل الله نبيا صالح عليه السلام إلى قوم ثمود وهؤلاء القوم كانوا يعيشون في قبيلة من ضمن القبائل العربية التي تفرعت من أولاد سام ابن نوح، وهذه القبيلة تعرف بقبيلة ثمود وقد سميت هذه القبيلة بهذا الاسم نسبة إلى جد من أجداد هذه القبيلة وهذا الجد سمي ثمود بن جائر بن ارم بن سام.
  • وكان نبي الله صالح عليه السلام واحدا من هذه القبيلة بالإضافة إلى أنه يتصل النسب الخاص به بثمود وهؤلاء القوم كانوا جاحدين جدا لأن الله عز وجل قد أعطاهم رزقا واسعا وبالرغم من ذلك عصوا الله عز وجل ولم يعبدوه بل عبدوا الأصنام وليس هذا فحسب لكنهم أيضا تفاخروا بالقوة التي لديهم،  ومن أجل ذلك أرسل الله عز وجل إليهم النبي صالح عليه السلام حتى يكون لهم بشيرا ونذيرا وبالرغم من ذلك كذبوا نبي الله صالح وعصوا أوامره وطلبوا منه أن يأتي بآية من أجل أن يصدقوه ولذلك فإن النبي صالح أتى بناقة وأمر قوم ثمود بعدم إيذاء هذه الناقة ولكنهم كانوا مصرين على الكبرياء فعقروا هذه الناقة وكانت النتيجة أن الله سبحانه وتعالى عاقبهم عقابا شديدا عن طريق صاعقة فصعق قوم ثمود جميعا لما فعلوا في الناقة ونطق الله سبحانه وتعالى نبينا صالح والمؤمنين الذين آمنوا معه.

يمكنك التعرف على قصة سيدنا ادم عليه السلام فى القران للأطفال والكبار بالتفصيل من خلال قراءة هذا الموضوع: قصة آدم عليه السلام في القرآن للأطفال والكبار بالتفصيل

 إرسال الله النبي صالح إلى ثمود

  • إن قوم ثمود قد جاءوا بعد قوم عاد ولكن قصة عذابهم كانت بطريقة مختلفة عن قوم ثمود، وكانت ثمود قبيلة من القبائل التي كانت تعبد الأصنام أيضا مثل قوم عاد ومن أجل ذلك أرسل الله نبيه صالح عليه السلام وقال صالح عليه السلام لقومه كما ذكر في الكتاب الكريم “يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره” وهذه الكلمة كان يقولها جميع الأنبياء فهي لا تتغير ولا تتبدل مثلما لا يتغير الغير الحق ولا يتبدل.
  • ثم بعد ذلك قد تفاجأ الكبار الموجودين في قوم صالح بالأشياء التي يقولها نبي الله صالح، حيث يقول إن الآله التي يعبدونها ليس لها أي قيمة، بالإضافة إلى أنه نهاهم عن عبادة هذه الأصنام وأمرهم أن يعبد الله عز وجل،  وقد أحدثت  دعوة صالح عليه السلام هزة كبيرة في قوم ثمود.
  • وبالإضافة إلى ذلك فكان نبي الله صالح معروف بالنقاء والخير والحكمة،  بالإضافة إلى أنه يعني اتصف بهذه الصفات  حتى قبل أن يوحي الله عز وجل إليه وقبل أن يرسل الله الدعوة إلى قوم ثمود، وقد ذكر في كتاب الله الكريم “قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ”.

يمكنك الاطلاع على قصة سيدنا يعقوب عليه السلام والتعرف على الدروس المستفادة منها من خلال هذا الرابط: قصة سيدنا يعقوب وما الدروس المستفادة منها

معجزة سيدنا صالح عليه السلام

  • رغم أن الدعوة الخاصة بسيدنا صالح لقومه كانت صالحة وصادقة فقد كان واضحا جدا أن قومه لم يصدقوا هذه الدعوة فكانوا دائما يشككون في هذه الدعوة بل أنهم ظنوا أن نبي الله صالح مسحور أو أنه ساحر وطلبوا منه معجزة من الله عز وجل الذي يريد أن يعبدوه وتثبت هذه المعجزة أن هذا الرسول قد أرسل إليهم من الله عز وجل.
  • وقد شاء الله سبحانه وتعالى أن يستجيب لطلبهم،  وبالإضافة إلى ذلك فإن قوم ثمود كانوا يعملون في نحت الجبال، حيث كانوا يصنعون منها بيوتا عظيمة،  بالإضافة إلى أنهم كانوا يستخدمون الصخر من أجل البناء وبالتالي كانوا قوما أقوياء جدا وقد رزقهم الله من جميع ما يكون وقد سكنوا الأرض بعد قوم عاد التي كانوا يستعملونها من قبلهم،  وحينما طلب قوم سيدنا صالح منه هذه المعجزة من أجل أن يصدقوه أرسل الله عز وجل إليهم آية وهذه الآية تقول “وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ” وتعتبر هذه الآية هي المعجزة التي يريدونها،  بالإضافة إلى أنه يقال إن هذه الناقة التي ذكرت في الآية كانت هي المعجزة،  ويقال أيضا إن صخرة من الصخور التي كانت موجودة في الجبل انشقت في يوم من الأيام ثم بعد ذلك خرجت منها هذه الناقة،  ويقال أيضا إن هذه الناقة ولدت من مكان آخر غير المكان المعروف بالولادة، وبالإضافة إلى ذلك فإن هذه الناقة أيضا كانت تقوم بشرب المياه التي كانت موجودة في الآبار وعندما تقترب من أجل أن تشرب لا يقترب أي حيوان آخر من المياه في اليوم الذي شربت فيه،  وقد قيل أيضا إنها كانت معجزة من عند الله عز وجل لأنها كانت تعطي لبن كثير جدا يكون كافي لجميع الناس في اليوم الذي تقوم الناقة بالشرب من أي بئر،  وبالتالي كانت هذه الناقة معجزة من عند الله عز وجل وقد وصفها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بأنها ناقة الله،  وبالتالي فقد أضاف هذه الناقة لنفسه سبحانه وتعالى،  وهذا يعني أن هذه الناقة ليست عادية ولكنها معجزة من العزيز الجبار.
  • أمر الله عز وجل نبينا صالح قومه ألا يمسوا هذه الناقة ولا يقتلوها ولا يقومون بإيذاءها، وأمر الله سبحانه وتعالى سيدنا صالح بأن يقول لقومه أن يتركوا هذه الناقة تأكل في أرض الله الواسعة كما أنه حذرهم بعدم الأذية لهذه الناقة تماما .
  • كان نبي الله صالح دائما يتحدث مع قومه بالحب والرفق عندما يدعوهم إلى عبادة الله الواحد القهار ويقول لهم إن الله أرسل إليهم هذه الناقة وأنها دليل على أنه صادق في دعوته، وبالتالي كان يدعوهم أيضا إلى ترك الناقة  تأكل وعدم التعرض لها ولكنهم لم يفعلوا ما قاله نبي الله وتآمر الجميع على قتل الناقة وقتلوها فعلا وعندما علم نبي الله صالح بهذا غضب غضبا شديدا وقال لهم “تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب”  ثم بعد ذلك غادر سيدنا صالح وقومه وبعد ثلاثة أيام انشقت السماء بصيحة كبيرة جبارة وقضت هذه الصيحة على كل من الجبال والبشر والصخور والجميع وهكذا هلك قوم ثمود.

يمكنك الاطلاع على قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام والدروس المستفادة منها من خلال قراءة هذا الموضوع: قصة ابراهيم عليه السلام وما الدروس المستفادة منها

قصة النبي صالح، وضح الله سبحانه وتعالى قصة سيدنا صالح مع قومه في العديد من صور للقران الكريم وصلت إلى 11 سورة ومن أبرز ما جاء في هذه السورأنه يثبت أنه نبي الله وقد أرسل إلى قوم ثمود،  بالإضافة إلى أن قوم ثمود كانوا خلفاء للأرض،  وقد قمنا في هذا المقال بتوضيح قصة نبي الله صالح عليه السلام ومعجزة الناقة التي أرسلها الله إلى قوم ثمود .

قد يعجبك أيضًا