قصة السيدة مريم العذراء

قصة السيدة مريم العذراء من أشهر القصص في القرآن الكريم، حيث قد سميت سورة داخل القرآن باسم السيدة مريم، والسيدة مريم هي المرأة التي ذكر اسمها في كتاب الإنجيل والقرآن الكريم، وتحتوي هذه القصة على الكثير من العِبر مثل الإيمان القوي بالله، والثقة بكل شيء يحدث في حياتنا، والتحلي بالصبر، واللجوء إلى الله في الصعاب، وفي المقال التالي عبر موقع زيادة سنتعرف على مزيد من التفاصيل.

قصة السيدة مريم العذراء

  • نوح عليه السلام كان الرسول الأول الذي يرسل إلى البشرية، ومن ذريته سيدنا إبراهيم، وينتمي الأنبياء إلى نسله، وكان آل عمران من هذا النسب، وكانت السيدة مريم من نسل آل عمران حيث يدعى والدها عمران بن ياشم الذي ينتهي نسبه بسيدنا داود.
  • السيدة مريم والدتها تدعى حنة بنت فاقود، وهنالك آراء تقول إن زكريا عليه السلام كانت زوجته أخت حنة، وآراء أخرى تقول إن زكريا عليه السلام كانت زوجته خالة حنة والدة السيدة مريم.

نشأة السيدة مريم

  • تبدأ قصة السيدة مريم العذراء من بداية ولادتها حيث ولدت يتيمة الأب، ووالدة السيدة مريم كانت متقدمة بالعمر فلمن تكون قادرة على تربيتها لوحدها، فقام سيدنا زكريا بتولي أمر العناية بها.
  • تعودت السيدة مريم على معاملة سيدنا زكريا الطيبة لها، ورباها على الأخلاق الحميدة، وتربت داخل بيت طاهر وظلت عفيفة طوال عمرها، وكانت السيدة مريم تحب الجلوس في المساجد حيث تقضي بها معظم وقتها.
  • سيدنا زكريا كلما يذهب إلى السيدة مريم في المحراب يجد لديها بكميات وفيرة، ومن صفات السيدة مريم حب التقرب من الله عز وجل سواء كان بالصوم، والصلاة، وذكر الله في أغلب الأوقات.

تابع معنا عجائب لا إله إلا الله وحده لا شريك له وبعض القصص لفائدة ذكرها

معجزة السيدة مريم

  • المحراب الذي كانت تسكنه السيدة مريم كان يتواجد في الاتجاه الشرقي من البيت المقدس، وخرجت منه لأن الحيض قد جاءها، وجلست في مكانًا شرقيًا أي في مكان يقع شرق الشمس، ولهذا كان لها ظل.
  • بعث الله سبحانه وتعالى سيدنا جبريل إليها على هيئة إنسان بشري تم وصفه بأنه حسن الخلق، وعندما رأته خافت فاستعاذت بالله من شره، وقال لها سيدنا جبريل ألا تقلق ولا تخاف لأنه رسول الله إليها.
  • بشر سيدنا جبريل السيدة مريم بالمعجزة العظيمة وهي حملها لجنين وولادته بدون وجود أب للطفل، وهذا أثار دهشتها كثيرًا فكيف يكون لها طفل بدون أن تتزوج وأنها عفيفة لم يمسها رجل من قبل.

تابع معنا قصص عن أخلاق الرسول ومواقفه مع الصحابة

ولادة سيدنا عيسى عليه السلام

  • قامت السيدة مريم بعد معرفتها بحملها بالابتعاد عن جميع الناس، فقامت بالتوجه إلى مكان خالي من عيون الناس بهدف إخفاء الأمر عن كافة الناس ولا تعلم ماذا سوف تفعل عندما تتم ولادة هذا الجنين.
  • عندما شعرت السيدة مريم باقتراب نزول الجنين قامت من مكانها البعيد عن الناس للبحث عن مكان يساعدها في الولادة، ولكن اشتد عليها الألم بشدة فجلست أسفل نخلة ما واتكأت عليها.
  • كان تفكير السيدة مريم في لحظة ألم الولادة يدور حول تفكير الناس في هذا الأبن الذي حملته فجأة، وأن العار سوف يلحقها، وكانت تتمنى الوفاة لكي لا تأكلها أعين الناس في هذا الموقف.
  • قام الله عز وجل بإرسال سيدنا جبريل إلى السيدة مريم ليبرد قلبها بأن الله معها، وأن هنالك سري أسفلها، وقال بعض الفقهاء أن السري يشير إلى سيدنا عيسى، وأنه سيكون لهذا الطفل شأن كبير.
  • يقول بعض الفقهاء أن السري يدل على الماء الذي يسير أسفل المكان الجالسة عليه السيدة مريم، ومن عجائب قصة السيدة مريم العذراء أن النخلة التي كانت تجلس أسفلها لا تحتوي على ثمار، ولكن عندما هزتها سقط منها ثمار.
  • أمر الله تعالى السيدة مريم بعدم التحدث مع الناس، وأن يطمئن قلبها، وتبعد كافة الوساوس السيئة التي تحيط بها، وألا تفكر في الأمور من جهة سيئة، ولتعلم أن الله عند ظن عبده به.

تابع معنا قصة بقرة بني اسرائيل وما هي الدروس المستفادة منها

مواجهة السيدة مريم مع قومها

  • توجهت السيدة مريم نحو قومها ويوجد على ذراعها صغيرها الذي كان اسمه عيسى عليه السلام، وعندما شاهدوها ملأ الاستنكار عيونهم فكيف لمريم العفيفة أن يكون لها طفل بدون زواج.
  • قال قومها لها كيف تفعلين هذا يا مريم بالرغم من أن والدك كان رجلًا ذا خلق، وأن والدتك أمرأه تقية، ولم يأت في بالهم أن كيف لمريم التقية التي كانت لا تغادر المحراب أن ترتكب ذنب كهذا.

معجزة سيدنا عيسى

  • قصة السيدة مريم العذراء كلها معجزات ومنهم تحدث سيدنا عيسى وهو طفل لم يكمل عمره الأسبوع بعد، ولكن كان هذا هو معجزة الله التي من خلالها يرد على اتهامات الناس إلى السيدة مريم.
  • قامت السيدة مريم بالإشارة إلى طفلها، ولكن الناس لم يفهموا قصدها، وتعجبوا كيف سيحدثون طفلًا، وعندها نطق سيدنا عيسى وقال إنه ما هو إلا عبد الله ورسول أرسله، وأنه مبارك من الله.

آيات عن مريم العذراء في القرآن

  • ذكر اسم السيدة في العديد من الأيام في صور مختلفة في القرآن الكريم مثل ذكرها في سورة التحرير: ” وَمَرْيَمَ ابنة عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ “.
  • تم ذكر السيدة مريم كذلك في آل عمران، فقال عز وجل: ” وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ على نِسَاءِ الْعَالَمِينَ”، وفي الأنبياء عند قوله: ” وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ”.

العبر المستفادة من قصة السيدة مريم

  • تحمل قصة السيدة مريم العذراء الكثير من العبر منها أن الله عز وجل إذا أراد أن يقوم بأمر معين فإنه يهيئ له الأسباب لحدوثه، فعندما حملت السيدة مريم جنين بأحشائها بدون زواج هيأ لها كافة سبل الرعاية.
  • الله عز وجل عندما خلق الإنسان جعل له رزقًا محتومًا سيكون من نصيب الإنسان مهما مر العمر، ولكن على الإنسان العمل للوصول إلى هذا الرزق، فالله سبحانه وتعالى جعل النخلة مأوى للسيدة مريم ولكن كان عليها أن تهزها لتحصل على الثمار.
  • الإنسان يجب أن يكون لديه يقين بأن الله تعالى مطلع عليه ولا يجب أن يرى عبده حزين أو مستسلم، فعندما شعرت السيدة مريم بالقلق بعد ولادتها طمأن قلبها، وأمرها بالابتعاد عن الناس لكي لا تحزن.

ملخص المقال في 5 نقاط

  1. قصة السيدة مريم العذراء هي قصة تتلخص في قدرة الله عز وجل على فعل أي شيء مثل حمل مريم العذراء بدون أن تتزوج.
  2. كانت حياة السيدة مريم تتمركز حول عبادة الله وفعل كل الأمور التي تقربها منه، وقد ترتب السيدة تحت كنف سيدنا زكريا.
  3. أنزل الله عز وجل سيدنا جبريل إلى السيدة مريم لكي يبشرها بأنها تحمل في أحشائها طفل، ولكي يطمئنها.
  4. عند ولادة السيدة مريم سخر لها الله تعالى كل شيء ليجعل ولادتها سهلة، وأمرها بعدم التحدث إلى الناس.
  5. المعجزة الأخيرة في هذه القصة هي تحدث سيدنا عيسى إلى الناس وهو في المهد ليدافع عن السيدة مريم من نظرات الناس.
قد يعجبك أيضًا