موضوع تعبير عن المرافق العامة وأهمية الحفاظ عليها بالمقدمة والخاتمة

موضوع تعبير عن المرافق العامة وأهمية الحفاظ عليها بالمقدمة والخاتمة يوضح القاعدة الاقتصادية الرأسمالية التي تقول إنه في أثناء قيام الفرد بمصلحته الخاصة، تتحقق المصلحة العامة، على اعتبار أن الصالح العام هو محصلة المصالح المختلفة للأفراد، ويمكن أن نتفق أو نختلف مع هذه القاعدة على حسب المجتمع وأفراده وطبيعة ثقافته، وسنقدم لكم من خلال موقع زيادة موضوع تعبير عن المرافق العامة وأهمية الحفاظ عليها بالمقدمة والخاتمة لتوضيح ذلك.

موضوع تعبير عن المرافق العامة وأهمية الحفاظ عليها بالمقدمة والخاتمة

تعتبر المرافق العامة خدمات لكل الأفراد، فلا يختص بها أفراد دون غيرهم، بل هي لكل الطبقات أيضًا، وهي تشمل كل المؤسسات العامة الموجودة بالمجتمع كالمستشفيات، والحدائق والمدارس، والمساجد وغيرها.

إن هدف تأسيس المرافق العامة هو تقديم منفعة عامة سواء معنوية بالترفيه عن النفس أو مادية، فالمؤسسات الاقتصادية التي تقوم بإيجاد مثل هذه المرافق تقوم بعملية تمثل إعطاء تعهدات في سبيل المصلحة العامة، لذا يجب على المواطنين مساندة هذه المؤسسات في الحفاظ على المرافق العامة التي تقدمها.

قد تكون خدمات المرافق العامة تحت الملكية الخاصة أو قد تكون مملوكة ومدارة من السلطات العامة، حيث إنها تتطلب استثمارات رأسمالية ضخمة، فإنها تأخذ في العادة شكل الشركة المساهمة.

بشكل عام، تعتبر الدولة هي المالك الأصلي المرافق العامة، حيث تتمكن من إزالة الصعوبات في التنظيم الفعال للمرافق، ويكون دافع الخدمة المقدمة للمواطنين بديلًا عن دافع الربح الناتج عن تحقيق الرفاهية العامة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: موضوع تعبير عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم

العناصر

  • المقدمة.
  • تعريف المرافق العامة.
  • أنواع المرافق العامة.
  • مظاهر الإضرار بالمرافق العامة.
  • دور الحكومات في الحفاظ على المرافق العامة.
  • دور الأفراد في الحفاظ على المرافق العامة.
  • دور الإسلام في الحث على الحفاظ على المرافق العامة.

المقدمة

إن المرفق العام سُمي عامًا لأن كل الأفراد يتشاركون في استخدامه، لذا يجب على الفرد ألَّا يتسم بالأنانية، ويعلم أن ما يقوم بإساءة استغلاله سوف يتضرر به الآخرون، لذا هناك ضرورةً مُلحةً في الحفاظ عليه.

تعريف المرافق العامة

المرافق العامة هي مجموعة من الممتلكات التي يجب توافرها في منزل كل مواطن، فلا تقتصر على مجرد الاحتياجات الترفيهية بل تشمل أيضًا اللوازم الأساسية.

هي المشاريع التجارية التي تسهم في تقديم الخدمات الضرورية التي يحتاجها المجتمع، والتي لا يمكن الاستغناء عنها دون انتكاسة الحياة الاقتصادية الناجحة للمجتمع.

أنواع المرافق العامة

في موضوع تعبير عن المرافق العامة وأهمية الحفاظ عليها بالمقدمة والخاتمة نشير أنه من الممكن تقسيم المرافق العامة من حيث التكلفة الناتجة عن استخدامها إلى:

  • مرافق عامة مجانية تمامًا.
  • مرافق عامة بمقابل مادي.

أما عن أنواع المرافق العامة فمنها:

  • مرافق عامة إدارية: وهي مختلف القطاعات الحكومية في الدولة، يجب أن توفرها الدولة مثل الكهرباء والماء والحدائق العامة والمراكز الصحية من مستشفيات ومعامل، ووسائل النقل العامة.
  • المرافق العامة الاستثمارية: والتي يقوم بها الأفراد عند امتلاكهم لشركة ما فتقوم بإنشاء مدارس خاصة أو مستشفيات خاصة أو جامعات خاصة وهكذا.

هذا إلى جانب تصنيف المرافق العامة من حيث نوع الاستفادة منها أي نوع الخدمة المعروضة، فمنها:

  • المرافق الخدمية: التي لا يمكن الاستغناء عنها كالمستشفيات والمدارس وغيرها.
  • المرافق الترفيهية: التي توفر العنصر الترفيهي والثقافي للمواطنين وتشمل المتاحف والحدائق وغيرها.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على:  موضوع تعبير عن قناة السويس الجديدة كامل العناصر

مظاهر الإضرار بالمرافق العامة

استكمالًا لموضوع تعبير عن المرافق العامة وأهمية الحفاظ عليها بالمقدمة والخاتمة نُعدد من مظاهر إساءة المواطنين استغلال المرافق العامة، وهنا تكمن مشكلة التفريق بين العام والخاص، وما امتلكه أنا بمفردي، وما يتشارك الآخرون في امتلاكه معي.

أحيانًا نجد في المدارس، أن الطلاب يشوهون الأثاث المدرسي من مكاتب أو مقاعد أو جدران، أما في منازلهم الخاصة لا يستطيعون القيام بذلك أو تشويه ممتلكاتهم.

الأشجار في الحدائق لا تستطيع أن تعبر عن سخطها مما يفعله الأطفال معها، فالحديقة تفقد كونها مظهرًا جماليًا شيئًا فشيئًا حتى تتحول من مكان للرفاهية والترويح عن النفس والتأمل في مظاهر الطبيعة الخلابة، إلى مكان معبأ بالقمامة والهوالك.

إن الجدران في الشوارع أو المكاتب أو غيرها ليست ورقة لكي تتباهى فيها بالرسم أو التلوين، ولا هي مكانًا مناسبًا للتعبير عن مشاعرك الصاخبة أو شعاراتك الخاصة، بل هي مكان عام ينظر إليه كل مار، فلا يجب تشويهه.

دور المؤسسات في الحفاظ على المرافق العامة

يقوم منظمي المرافق العامة بتنفيذ عدة آليات تشجع المستهلكين على الحفاظ على المرافق العامة، لتجنب المخاطر الناتجة عن إلحاق الضرر بها.

يعتمد الحفاظ على المرافق العامة على عنصر الضمير أكثر منه العنصر الرقابي، حيث أن الدولة لا يمكنها أن تراقب كل شخص، حتى عند فرض اللوائح القانونية والعقوبات، يكون الشخص نفسه هو المراقب الأول لاستخدامه.

أولى خطوات المحافظة على المرافق العامة تكمن في تعزيز الدور الإرشادي للمواطنين بأهميتها وضرورة الحفاظ عليها حتى يتمكنوا من الانتفاع بالخدمة أطول وقت.

يجب على القائمين بالعمل في مؤسسات المرافق العامة أن يقدموا مجموعات تطوعية إرشادية الهدف منها حماية هذه المرافق وضمان نظافتها، ربما يتم تدعيم ذلك بتوفير المنافسة والحافز بين المواطنين على حفظ المرافق العامة.

فليتعاظم في هذا الصدد دور وسائل الإعلام والتليفزيون والإعلانات والألواح في الشوارع والصحف في نشر ثقافة الاستدامة، ليدرك المواطنين الخطر الناجم عن إلحاقهم الضرر بالمرافق العامة ليس لهم فقط بل للأجيال المستقبلية أيضًا.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على:  موضوع تعبير عن الطيور 2024 كامل بالمقدمة والخاتمة والعناصر

دور الأفراد في الحفاظ على المرافق العامة

تعمل الدولة على توفير المرافق العامة من خلال الضرائب التي تجمعها من المواطنين، سواء الضرائب المفروضة على الرواتب شهريًا أو ضمن الفواتير، فطالما أن المواطن يستفيد بالخدمة يجب أن يساهم في توفيرها حتى يتحلى بالمسئولية تجاهها.

جدير بالذكر هنا الإشارة على دور الأهالي في أن يكونوا قدوةً لأبنائهم في الحفاظ على المرافق العامة، فلا يقوموا باستهلاك سيء للمرافق حتى لا يقلدهم الأبناء، بالتالي يمكن أن يتبع الأفراد بعض السلوكيات للحفاظ على المرافق العامة من خلال:

  • عدم رمي المخلفات على الأرض، والاحتفاظ بها حتى يتم التخلص منها في مكانها الملائم في سلة المهملات.
  • التأكد من نظافة دورة المياه بعد استخدامها.
  • عدم استخدام الألوان وغيرها في تشويه جدران المدارس والمستشفيات والجامعات.
  • عدم العبث بأماكن القعود وتخريبها وكسرها.
  • عدم التسبب في إتلاف الأزهار أو قطفها.

دور الإسلام في الحث على الحفاظ على المرافق العامة

إن الشريعة الإسلامية تأمرنا بصيانة المرافق العامة وحمايتها، لأنها تعد مسئولية كل شخص في وطنه، فحماية منشآت الوطن تعد مسئولية دينية وليست وطنية فقط.

قال الله تعالى: “وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا” (سورة الأعراف: الآية 56)، إشارةً إلى عدم جواز إفساد كل ما في الأرض من منشآت.

الخاتمة

تحقق المرافق العامة المنفعة العامة والضرورية لكل الأفراد، فبالتالي يجب الحفاظ عليها وعدم إهدارها، فيعتبر الحفاظ عليها مسئولية المواطن قبل أن تكون مسئولية الدولة، ومع ذلك على الدولة أن تقوم بما في وسعها من أجل تطوير هذه المرافق لتلائم احتياجات المواطنين المتجددة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على:  موضوع تعبير عن مصر بالعناصر وأهميتها التاريخية
هكذا قدمنا لكم موضوع تعبير عن المرافق العامة وأهمية الحفاظ عليها بالمقدمة والخاتمة، والأمر الذي لا خلاف عليه هو أن كل فرد إذا اعتبر أن المرفق العام كممتلكاته الخاصة سيخلق ذلك عنده عقيدة الحفاظ عليه وعدم تعريضه للتلوث، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا