فضل الصدقة في شهر رمضان الكريم

فضل الصدقة في رمضان العبادات تعظم شأنها في رمضان وذلك لفضيلة الشهر نفسه ومنها الصدقة، فالصدقة كلما وافقت وقتًا فاضلًا، كلما كانت أعظم عند الله عز وجل، ورمضان شهر الإنفاق مدرسة الجود والعطاء والكرم، لذا تابعوا معنا موضوع اليوم عبر موقع زيادة .

اقرأ أيضا: أفضل وقت لقراءة سورة الكهف

مفهوم الصدقة

الصدقة بمفهومها الواسع عمل كل خير، مثل الكلمة الطيبة صدقة والتبسم في وجه الناس صدقة والإنفاق المالي، وإعانة المحتاج والفقير ومن فوائد الصدقة، أنه اتقى صاحبها من الشح، والبخل لقوله عز وجل” ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون”.

اقرأ أيضا: علاج القلق والتوتر والخوف بالقرآن

فضل الصدقة (عامةً )

  • الصدقة دالة على شرف نفس صاحبها، وهى برهان له وحجة على صدق إيمانه يأتي صاحبها في ظلها يوم القيامة.
  • حيث يقول صلى الله عليه وسلم:

“إن الصدقة لتُطفئ عن أهلها حر القبور، وإنما يستظلُّ المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته”.

  • إن الصدقة تفدي صاحبها من عذاب الله يوم القيامة، ويقبلها المولى تبارك وتعالى ويربيها لصاحبها، حتى تكون أعظم من الجبل ( ويربى الصدقات).
  • يقول عزّ من قائل:

“يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم”.

  • أي إنه يضاعف أجرها، يرعاها وينميها له.
  • يقول صلى الله عليه وسلم:

“من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب – ولا يقبل الله إلا الطيب – فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل.

يبارك الله عز وجل للمتصدق في ماله وهذا استنادا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم:

“ما نقص مال من صدقة “.

كما أنها سبب من أسباب التداوي فقد قال صلى الله عليه وسلم:
“داووا مرضاكم بالصدقة”.

  • ذُكرت النفقة والصدقة في كتاب الله الكريم أكثر من موضع وحث الله عليها لما لها من فضل كبير، وعظيم على الإنسان في الدنيا، حيث يرى أثرها في حياته وفى الآخرة.
  • فيقول الله عز وجل:

“مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سُنبلة مائة حبة، والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم”.

اقرأ أيضا: الرقية الشرعية للعين والحسد مكتوبة

دلائل أخرى إلى فضل الصدقة في رمضان

  • يخلف الله للمتصدق عوضًا عن نفقته لقوله صلى الله عليه وسلم:

“ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما اللهم أعطِ منفقاً خلفاً، ويقول الآخر اللهم أعطِ ممسكاً تلفاً”.

  • فالصدقة من الأشياء التي يُستدفَع بها كثير من الشر والبلاء الواقع على الإنسان، ومما يستجلب بها الخير والبركة.
  • الصدقة تكفر السيئات لقوله عز وجل:

“إن تُبدوا الصدقات فنعمّا هي، وإن تُخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير “.

  • إذا تصدق العبد فإنه يدفع غضب الله عليه في الدنيا حتى لا يُبادر بالعذاب، وتمهد لأن يختم للإنسان خاتمة حسنة، فيقول صلى الله عليه وسلم:

“إن الصدقة لتطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء.”.

  • الصدقة وسيلة أكيدة لدخول الجنة ونيل رحمة الله وعفوه، وذلك لقوله عز وجل:

“لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون، وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم “.

  • الصدقة تقي مصارع السوء فقد روى على سيدنا يحيى عليه السلام آمرًا بني إسرائيل:

“وآمركم بالصدقة، فإنها مثلها كمثل رجل أسره العدو، وقدموه ليضربوا عنقه وجعل يفتدي منهم نفسه بالقليل والكثير”.

  • الصدقة تنجي من عذاب الله يوم القيامة ولو تتصدق بنصف تمرة، ولحديث صلى الله عليه وسلم:

“فاتقوا النار ولو بشق تمرة”.

  • كما تعد الصدقة أيضًا بابًا واسعًا من أبواب الخير لقوله صلى الله عليه وسلم ناصحًا الصحابي معاذ بن جبل:

“ألا أدلك على أبواب الخير؟ “الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”.

اقرأ أيضا: قراءة سورة الاخلاص في المنام

فضل الصدقة في رمضان (خاصةً)

  • لاشك أن الأعمال تتضاعف بفضل الزمان والمكان ورمضان من أفضل الأزمان، ليس فقط الصدقة بل كل الأعمال الصالحة، ولنا في رسولنا الكريم خير أسوة ومثال.
  • مع أنه صلى الله عليه وسلم أصل الجود، والكرم وجمع زمام المحاسن إلا أن جوده يتضاعف في رمضان، ومحاسنه تزدادُ فيه فقد كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان.
  • حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة فيدارسه القرآن، فرسول الله صلى الله عليه، وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة، كما روي عنه.
  • يقول العلماء انبسطوا في النفقة في شهر رمضان، فإنها تُضَاعف كالنفقة في سبيل الله عز وجل، وتسبيحة فيه أفضل من ألف تسبيحة في غيره.
  • في رمضان تعظم الأجور، وترفع الدرجات فهو شهر التنافس في الخيرات، ولما كانت الصدقة، من أهم العبادات فيه فكان لابد على المسلم اقتناص هذه العبادة لقوله صلى الله عليه وسلم:

“أفضل الصدقة صدقة في رمضان”.

  • من تعدد أشكال الصدقات في رمضان إفطار الصائم لما له من خير كبير لقوله صلى الله عليه وسلم:

” من فطّر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء”.

  • فإطعام الطعام من أعظم أشكال الصدقات ولاسيما في رمضان لما لهما من فضل كريم، فالصدقة تجبر النقص، والخلل في الصيام.
  • ولهذا أوجب الله عز وجل زكاة الفطر في شهر رمضان مطهرة للصائم.
  • هناك علاقة خاصة بين الصيام والصدقة الجمع بين العبادتين من موجبات الجنة كما ورد بالحديث الشريف:

“إن في الجنة غرفا، يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها؛ أعدها الله لمن ألان الكلام، وأطعم الطعام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام”.

  • على المتصدق أن يتحرى بنفقته المحتاجين إليها، ومن صور الصدقات في رمضان جمع تبرعات للمحتاجين، وبناء المساجد وإعانة بعض اسر الأرامل، والأيتام ومن أراد الزواج.

اقرأ أيضا: فضل سورة الشرح في تيسير الأمور

أثر الصدقة في رمضان

  • اشتمال الصدقة على بعض أعمال الخير، مثل إطعام الطعام إفطار الصائم فهي بذلك دليل على صدق نية المتصدق، وصلاحه.
  • تطهير النفس، والمال وذلك لقوله عز وجل:

“خذ من أموالهم تطهرهم وتزكيهم بها.

  • الصدقة في رمضان لها أثر عظيم في إدخال السرور في قلوب المحتاجين، وأصحاب العوز فضلا عن الزكاة، وهى من الصدقات، عن طريق زكاة الفطر.
  • البركة في الرزق والمال فقد قال سبحانه وتعالى:

“وما أنفقتم من شيء فهو يُخلفه وهو خير الرازقين”.

في ختام رحلتنا مع فضل الصدقة في رمضان ، الصدقة بركة في الرزق وسعة في المال في الدنيا، ونجاة في الآخرة، فإذا أردت أن تجمع بين الفضلين فلتجعل الصدقة نصب عينيك، ولو بالقليل ولاسيما في رمضان، حيث تتضاعف الأعمال وتتزايد الخيرات.

قد يعجبك أيضًا