فضل صيام الأيام البيض من شهر ذي القعدة

فضل صيام الأيام البيض من شهر ذي القعدة متعدد، ونظرًا إلى أن هناك مفاهيم مختلفة للأيام البيض والتي لا تتوقف على كونهم الستة أيام الأولى من شهر شوال، ولكنه هناك معنى أشمل وأدق لها وهو ما سنوضحه اليوم من خلال موقع زيادة فضل صيام الأيام البيض من شهر ذي القعدة.

فضل صيام الأيام البيض من شهر ذي القعدة

يعتبر فضل صيام الأيام البيض من شهر ذي القعدة ثوابه عظيم فعند صوم هذه الأيام ستنال أجر صيام سنة كاملة وفي حالة إذا واظبت على صيامها من كل شهر فكان لك أجر صيام الدهر كله، ومن ضمن الأحاديث الدالة على هذا الفضل ما يلي:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” وإنَّ بحَسْبِكَ أنْ تَصُومَ كُلَّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، فإنَّ لكَ بكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أمْثَالِهَا، فإنَّ ذلكَ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ

من قام بصيام هذه الأيام واحتسب أجرها عند الله ونيته كانت خالصة لفعل ذلك، ولكنه تعرض لأمر ما منعه من إكمال هذه الأيام فيكون أجر هذه الأيام كاملًا بأمر الله تعالى، وأجر من صام يومًا كأجر من صام الثلاثة أيام في هذه الحالة.

كما أنه لا مانع من صوم أيام أخرى من الشهر في حالة إذا لم يقدر صيام الأيام المتوسطة للشهر، وذلك قد أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن أفضل أيام الشهر هم الأيام البيض، ولكن لا مانع من صيام غيرهم من الشهر في حالة إذا كان هناك عذر مثل أن تتعرض المرأة إلى الدورة الشهرية أو ظروف سفر أو غيرها من الأمور الطارئة.

والدليل على ذلك ما جاء عن قول السيدة عائشة رضي الله عنها وارضاها حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: “ أنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ زَوْجَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ مِن كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، فَقُلتُ لَهَا: مِن أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كانَ يَصُومُ؟ قالَتْ: لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِن أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ يَصُومُ.” حديث صحيح.

اقرأ أيضًا:ماذا كان يسمى شهر شوال قبل الإسلام ؟

اقرأ أيضًا:هل يجوز صيام الست من شوال بنية القضاء؟

دليل صيام الأيام البيض من الشهور الهجرية

الأيام البيض من شهر ذي القعدة يمكن القول هنا أنها الثلاثة أيام من منتصف الشهر وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من شهر ذي القعدة، وهذه الأيام يكون فيها القمر مكتمل مما يجعل ليلها ونهارها لونهم أبيض سواء بضوء الشمس أو بضوء القمر.

يوجد الكثير من الأحاديث النبوية التي تشير إلى فضل صيام الأيام البيض من شهر ذي القعدة، حيث إنه من المفضل أن يتم صيام الثلاثة أيام من هذا الشهر بشكل محدد.

غير أنه مستحب على مجمل الشهور الهجرية الباقية ولكن شهر ذو القعدة بصفة خاصة يميل العلماء إلى تفضيل الصيام في أيامه البيض، ومن ضمن الأحاديث التي دارت حول تفضيل صيام هذه الأيام من لكل شهر ما يلي:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا صُمتَ شيئًا منَ الشَّهرِ فصُم ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرةَ” حديث صحيح، رواه أبو ذر الغفاري.
  • كما جاء قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أوصانِي خلِيلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بثلاثٍ: صيامُ ثلاثةِ أيامٍ مِن كلِّ شهْرٍ، وركْعَتَيِ الضُّحى، وأن أُوتِرَ قبلَ أنْ أنامَ” حديث صحيح، رواه أبو هريرة.
  • وجاء قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:” كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يأمُرنا بصيامِ أيامِ البِيضِ ثلاثَ عشرَ وأربعَ عشرَ وخمسَ عشرَ قال وقال: هو كهيئةِ الدهرِ” حديث صحيح، رواه قدامة بن ملحان.

اقرأ أيضًا:فضل صيام الأيام البيض وفوائدها

الأيام البيض من الشهور الهجرية سواء كانت الستة أيام من شهر شوال أو الثلاثة أيام المتوسطين لكل شهر هجري وبالأخص شهر ذي القعدة لهم ثواب عظيم عند صيامهم، ولذلك أحرص على نيل هذا الفضل والثواب العظيم وداوم على صيامهم والتضرع لله.

قد يعجبك أيضًا