فضائل الصلاة في الدنيا والآخرة

فضائل الصلاة في الدنيا والآخرة سؤال عليه إقبال شديد لمعرفته، وهذا لأن الصلاة ركن أساسي من أركان الإسلام التي سيسأل عنها الفرد يوم القيامة أول شيء عندما يلاقي ربه، وكان هذا السبب وراء عمليات البحث الكثيرة للوصول إلى فضلها في الدنيا، وأيضاً فضلها في الآخرة على الإنسان من خلال موقع زيادة .

فضائل الصلاة في الدنيا والآخرة

فضائل الصلاة في الدنيا والآخرة

نجد أن هناك العديد من فضائل الصلاة في الدنيا والآخرة التي يجب أن يكون كل فرد مسلم موحد بالله على علم بها، ومن هذه الفضائل نجد التالي:

  • تعد الصلاة من أفضل وأقيم الأعمال بعد النطق بالشهادتين، وهذا تبعاً لجواب الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن أفضل الأعمال، ( أي العمل أفضل ؟ : قال الصلاة لوقتها، قال : قلت ثم أي ؟ قال : بر الوالدين، قال : قلت ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله ).
  • ونجد أن الله سبحانه وتعالى يمهد ضيافة حسنة في الجنة للشخص الذي يمشي إلى الصلاة، وهذا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من غدا إلى المسجد وراح، أعدالله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح )، وليس هذا فقط بل نجد أيضاً أن الملائكة تظل تصلى على الفرد طوال فترة وجوده في مصلاه.
  • اعتزاز الفرد بالله سبحانه وتعالة فقط ولجوءه إليه، والبعد كل البعد عن كافة مظاهر ومغريات الدنيا، وتعد الصلاة نور وهاج للمداوم عليها في دنياه وأيضاً في آخرها.
  • نجد في الصلاة إحساس راحة نفسية تامة، وطمأنينة من الداخل، وبعد الفرد بشكل كبير عن الغفلة ومغريات الدنيا.
  • والجدير بالذكر أن أجر الصلاة من أعظم الأجور التي يحصل عليها الفرد، حيث يكتب للفرد أجره منذ لحظة خروجه من منزله حتى يعود له بعدما ينتهي منها.
  • يتعلم الإنسان على إثرها النظام والترتيب في كافة أمور حياته، هذا بالإضافة أنها تعد أداء لضبط خلقه وسلوكه، وتنهيه عن ارتكاب المعاصي والذنوب والفحشاء، لقول الله تعالى ( وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ).
  • من ضمن أفضال الصلاة الكثيرة أن ترتفع بالفرد درجات في الجنة، وتزيل عنه خطاياه وسيئاته، وتكون أول الأسباب لدخول الفرد المداوم عليها الجنة، وكلما مشي الفرد ليؤديها كلما ارتفع بها درجات، وهذا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً ).
  • يظهر الفرد عبوديته لله سبحانه وتعالى وشعوره بلذة مناجاة ربه، وهي صلة بين العباد وربهم، وينتج عنها الأمن والطمأنينة والسكينة، والفلاح في الدنيا والآخر، قال الله تعالى : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ )، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الصَّلَاةُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُنَّ، ما لَمْ تُغْشَ الكَبَائِرُ ).
  • تعد الصلاة من الأسباب التي ينتج عنها نزول الرحمة وتمكين الفرد في الأرض، وهذا لقول الله تعالى : ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ).
  • إذا صلحت الصلاة صلح عمل الفرد كله، وإذا فسدت فسد العمل كله، والصلاة هي أول شيء يحاسب الفرد عليه يوم القيامة، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ من عمَلِهِ الصلاةُ، فإنْ صلُحَتْ فقدْ أفلَحَ وأنْجَحَ، وإنْ فسَدَتْ فقدْ خابَ وخَسِر ).
  • صلاة الفرد تنجيه من عذاب القبر، وهذا لأنها تعد من الأعمال الصالحة التي ترافق صاحبها في القبر، قال الله تعالى : ( وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ ).
  • من ضمن فضائل الصلاة دورها الكبير في تهذيب سلوك الفرد ونفسه، وهذا لأنها تنهيه عن المنكر وترشده للأمر بالمعروف، وتجعله صابراً في أوقات شدته واثقاً بالله، وهذا لقول الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ).
  • عندما يصلى الفرد ويداوم على صلاته ينول الرضا يوم القيامة، وهذا لقول الله تعالى : ( يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ ).

شاهد أيضا:شعر عن الصلاة وفي حبها وفضائل الإلتزام بفروض الله

مكانة الصلاة وأهميتها

بعد معرفة بعض فضائل الصلاة في الدنيا والآخرة، نجد أن للصلاة مكانة كبيرة وأهمية أيضاً في حياة الإنسان، التي تكون كما يلي :

  • تعد الصلاة من أول العبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالى في مكة، وأيضاً أول عبادة قد اكتملت في المدينة، وهذا يدل على رفعة مكانة الصلاة في الإسلام.
  • تكون الصلاة واجبة على المسلم في كافة أحواله، سواء أكان مريض أو صحيح، وفي سفره وقعوده، ونجد أن الصلاة في بداية فرضها على المسلمين كانت تقابل 50 صلاة، ثم تم تخفيفها إلى خمس ولكن بأجر خمسين صلاة، وهذا يوضح لنا مكانتها المرتفعة في الإسلام.
  • تعد الصلاة هي العبادة الوحيدة التي قد فرضت في السماء بغير وحي، بل تم فرضها في ليلة الإسراء والمعراج بشكل مباشر من الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وتعد الصلاة عماد الدين.
  • تعد الصلاة الركن الثاني ضمن أركان الإسلام، وهي الفارق بين المسلم وغير المسلم، وهذا لأنها ضمن علامات الإيمان.

شاهد أيضا:كيف أواظب على الصلاة؟ وفضائلها

أهمية الصلاة للأطفال

تعود الصلاة بكثير من المنافع على الطفل عندما يؤديها، وتكون أهمية الصلاة للطفل كما يلي :

  • ينتج عن الصلاة تنمية الجانب الإيماني، والجانب التعبدي، والجانب العقائدي عند الطفل، وهذا لأنها تعد الركن الأعظم في الدين الإسلامي، ويواظب الطفل عليها عندما يروا آبائهم يؤدوها.
  • للصلاة دور كبير في تنشئة الطفل نشأة صالحة في المجتمع، وينفع أمته ومن حوله، وينتج عن صلاة الطفل والمداومة عليها شجاعة الطفل ليدعوا من حوله على الصلاة في أوقاتها.
  • تحقق الصلاة عند الأطفال الرقابة الذاتية في سلوكهم بشكل كامل.
  • تعود الصلاة الطفل على الخير وسلوكه سلوك حسن.
  • تجعل الطفل من صغره ملتزماً بالصلاة والاستقامة في كافة أمور حياته.

شاهد أيضا:اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وفضائل الصلاة على النبي

فضل الصلاة الجماعة

لصلاة الجماعة فضل كبير في حياة الفرد، فتكون كما يلي :

  • نجد أن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بمفرده بمقدار 27 درجة، وهذا تبعاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بسَبْعٍ وعِشْرِينَ دَرَجَةً ).
  • صلاة الجماعة تعصم الفرد من المعصية، واتباع خطوات الشيطان.
  • صلاة الجماعة تبقي الفرد في أمان وكنف الله عز وجل وتحفظه، هذا بالإضافة إلى أن أداء صلاتي الفجر والعشاء في جماعة تكون بمثابة أداء قيام الليل، وهذا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ ).
  • تشهد ملائكة الليل والنهار للفرد الذي يصلي، ويبعد عن النار، وينال رضا ومحبة الله عز وجل.
  • كان النبي صلى الله عليه وسلم دائم الترغيب والحث على أداء الصلاة والمواظبة عليها، وهذا يوضح أهمية وعظمة الصلاة، وأنها من أسباب دخول الفرد إلى الجنة ورفعة درجات فيها.
  • ينال الفرد الأجر والثواب الكبي رعندما يدرك أول صف، وهذا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ ما في النِّدَاءِ والصَّفِّ الأوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إلَّا أنْ يَسْتَهِمُوا عليه لَاسْتَهَمُوا، ولو يَعْلَمُونَ ما في التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إلَيْهِ، ولو يَعْلَمُونَ ما في العَتَمَةِ والصُّبْحِ، لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا ).

بعد معرفة كافة فضائل الصلاة وأهميتها وماذا يجني الفرد عندما يواظب عليها، يجب على كل مسلم ومسلمة عدم تركها وأدائها في مواقيتها، وعدم الجمع في الصلوات حتى ينال التوفيق في دنياه وآخرته وينال رضا الله أيضاً، لأن الصلاة تعد عمود الحياة إذا صلحت صلح كل شيء.

قد يعجبك أيضًا