زوجة سيدنا يوسف (اسينات) قد تزوجها سيدنا يوسف عندما كان عزيز مصر بعد خروجه من السجن، وجاء في بعض المراجع والكتب التاريخية واليهودية أنها كانت ابنة دينا بنت يعقوب ووالدها كابوسيس كاهن الموحدين وايضا كان كبير كهنة معبد آمون. ولكن لم يجئ في القرآن الكريم ولا السنة النبوية أي تأكيد علي أن سيدنا يوسف قد تزوج من أي امرأة ولكن ذكر محمد بن إسحاق وهو من علماء التاريخ أن معلومة زواج سيدنا يوسف مأخوذة من أهل الكتاب.
يمكنك الاطلاع على الكثير من المعلومات عن حياة الانبياء من خلال قراءة هذا الموضوع: أين يوجد قبر سيدنا يوسف ومعلومات عن حياة الأنبياء
زوجة سيدنا يوسف
- قام ملك مصر وزوجته بخطبة اسينات بنت كابوسيس للنبي يوسف عليه السلام، وكان النبي يوسف في ذلك الوقت عزيز مصر ويعمل علي تجهيز مصر لمرحلة المجاعة والقحط بعد تفسير رؤيا حاكم مصر، وكان حينها موحدا بالله وبدأ في نشر دعوته.
- وجدت اسينات صعوبة في قبول طلب حاكم مصر بالزواج من النبي يوسف عليه السلام في البداية، حيث انه رجل غريب وكان متهما باغتصاب زوجة عزيز مصر ودخل السجن لأعوام. ولكن لا مجال للتردد عندما يأتي الأمر من حاكم مصر.
- ولكن لماذا وقع الاختيار علي اسينات دون غيرها؟ قام هذا الاختيار لعدة اسباب، منها: انها ابنة كبير كهنة معبد امون، فهي بالضرورة من عائلة راقية معروفة. ولانها ايضا علي قدر من التعليم وليست امية كالكثير من سيدات هذا العصر، ولهذه الأسباب تم اختيارها من قبل فرعون مصر ووافقت علي طلبه في النهاية.
- وكان دور اسينات أن تجعل سيدنا يوسف مقبولا في المجتمع المصري وتجعله واحدا من الناس وخصوصا بعد أن أصبح مسؤولا عن خزائن مصر، فكان النبي يوسف غريبا في مظهره مقارنة بغيره فكان يحلق شعره ويرتدي القطن او الكتان في حين أن الناس كانوا يرتدون الصوف في ذلك الوقت.
- ويذكر أيضا أن النبي يوسف عليه السلام قد تزوج من زليخا امرأة عزيز مصر وكان ذلك بعد أن طلب من الملك أن يمكنه من خزائن البلاد، ووافق الملك علي ذلك الطلب وعزل عزيز مصر اطفير من منصبه وولي النبي يوسف عليه السلام.
- وبعد هذه الواقعة بأيام مات العزيز الأسبق اطفير وامر الملك بتزويج النبي يوسف من زليخا امرأة العزيز، حيث قال لها عندما دخلت عليه: (اليس هذا افضل مما كنت تريدين؟ قالت له: أيها الصديق لا تعاتبني، فإني امرأة كما ترى جميلة وحسناء ومالكة لنعم الدنيا، وكان زوجي لا يأتي النساء وانت كما خلقك الله في جمالك وحسنك، فهزمتني نفسي علي ماحدث).
- ويذكر أن النبي يوسف وجدها عذراء بالفعل وعندما تزوجها حملت وأنجبت له ولده افرائيم بن يوسف وايضا مانيسا بن يوسف، وقد أنجب افرائيم نون وكان والد يوشع بن نون ووالد رحمة زوجة النبي ايوب عليه السلام.
اعرف اكثر: قصة عن الصبر رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين
قصة سيدنا يوسف عليه السلام
- النبي يوسف عليه السلام هو من ابناء النبي يعقوب حيث كان لديه اثنا عشر ولدا وبنتا واحدة، وقد انجبهم النبي يعقوب بعد أن تزوج اربعة زوجات وكان سيدنا يوسف عليه السلام هو الابن الحادي عشر.
- كان النبي يوسف عليه السلام علي قدر كبير من الحسن والجمال والحكمة ولذلك احبه والده اكثر من اخوته وفضله عليهم، وبالتالي كان اخوته يقومون بتدبير المكائد له ويغارون منه.
- وبسبب هذه الغيرة التي نشأت بداخلهم قاموا برمي أخيهم يوسف عليه السلام في البئر عندما استأذنوا أبيهم أن يأخذوه للعب معهم، وعندما رجعوا بدونه قالوا لأبيهم إن الذئب أكله. وقد قاموا بالقاء بعض الدم الكذب علي قميصه ليثبتوا أكاذيبهم علي والدهم.
- وكان في ذلك الوقت النبي يوسف عليه السلام في البئر والتقطه بعض السائرين وقاموا ببيعه مقابل ثمن زهيد، حتى اصبح في النهاية في بيت عزيز مصر بوتيفار خلال حكم الملك امنحوتب الثالث، فاتخذ عزيز مصر ولدا له ورباه مثل ابنائه عندما شعر العزيز بما لدي يوسف من حكمة وذكاء.
- تربى سيدنا يوسف في قصر عزيز مصر حتى أصبح شابا حكيما وقويا وحسن الوجه ولا يهاب من قول الحق، فطوال هذه المدة كان حب ورغبة امرأة عزيز مصر (زليخا) يزيد يوما بعد يوم لسيدنا يوسف عليه السلام. حتى قررت أن تراوده عن نفسها وبالفعل أغلقت الابواب وبدأت بعرض طلبها ولكن نبي الله يوسف عليه السلام رفض طلبها.
- وبعد أن رفض سيدنا يوسف خيانة من أحسن إليه واحتضنه في قصره حاول الهروب منها بعد أن اصرت علي طلبها مرة أخرى فلحقته و مسكته من قميصه، وفي ذلك الوقت دخل عزيز مصر ليرى ما حدث ولكنها استخدمت ذكائها وكيدها للهروب من العقاب، وسرعان ما نفى سيدنا يوسف اقاويل زليخا وحاول الدفاع عن نفسه وهذا ما وضع عزيز مصر في حيرة.
- وجاءت براءة سيدنا يوسف من الله حيث أثبت أن زليخا هي من راودته عن نفسها عن طريق القطع الذي وجد في قميصه، حيث انه كان في الخلف( في الظهر)أي أنها هي التي امسكته ولحقته وليس العكس. فطلب عزيز مصر من سيدنا يوسف التستر والسكوت علي هذه الواقعة حفاظا علي مكانته في البلاد.وبعدها اصرت زليخة علي أذى سيدنا يوسف وأصرت هي وعزيز مصر علي دخوله السجن.
يمكنك التعرف على قصة قوم عاد بالتفصيل من خلال هذا الرابط: قصة قوم عاد ودعوة سيدنا هود وهلاك قوم عاد في القرآن الكريم
رؤية أصحاب سيدنا يوسف في السجن وتفسيرها
- بعد أن دخل سيدنا يوسف السجن ظلما، اشتهر بأنه رجل صالح بين الناس الذين التقى بهم داخل السجن. ودخل في مدة سجن سيدنا يوسف شابان، الاول كان ساقي الملك والثاني كان خباز الملك.
- رأي كل واحد من هذان الشابان مناما في نومه، وذهب إلى سيدنا يوسف عليه السلام وحكوا له عن المنامين وطلبوا منه تفسير ما رأوه، فأستغل سيدنا يوسف كونه نبي الله المرسل لينشر دعوته بالإيمان بالله وتوحيده.
- فكانت رؤية ساقي الملك انه يعصر الخمر بنفسه ثم يقدمه لامرأة فكان تفسير هذه الرؤيا أنه سوف يخرج من السجن ويعود إلى حياته الطبيعية ولعمله. وقد طلب منه سيدنا يوسف بعد خروجه أن يذكر الملك بأنه برئ من تهمته ولكنه نسي وظل نبي الله في السجن لعدة سنوات، أما خباز الملك فكانت رؤيته انه كان يضع الخبز فوق رأسه والطيور تأكل منه، فكان تفسير رؤيته انه سوف يصلب ويبقى مصلوبا حتى تأتي الطيور وتأكل رأسه.
يمكنك الاطلاع على أحداث قصة ليلى والذئب كاملة من خلال هذا الرابط: قصة ليلى والذئب وما هي نهايتها وملخصها والدروس المستفادة منها
رؤية عزيز مصر وتفسيرها
- بعد أن ظل سينا يوسف في السجن لسنين طويلة رأي عزيز مصر في منامه حلما أن هناك سبع بقرات ضعاف يأكلن سبع بقرات سمان، ثم رأي سبع سنبلات لونهم اخضر وسبع سنبلات أخريات ولكنهن يابسات. فطلب من الحاشية التابعة له تفسير هذه الرؤيا لكنهم عجزوا عن ذلك.
- سمع ساقي الملك الذي كان مع سيدنا يوسف في السجن عن هذا الأمر فأشار لهم عن نبي الله يوسف ليفسر لهم الرؤيا، فأمر عزيز مصر بخروج سيدنا يوسف من السجن لتفسير رؤياه وبالفعل قام بتفسيرها علي أن ستمر علي البلاد سبع سنين رخاء بسبب الأمطار والخصب ونصحهم بأن يحفظوا من حصاد تلك السنوات للسبع سنين التاليين، وهن سنين عجاف لن يستطيعوا وقتها حصد اي زرع فيقوموا باستهلاك ما حفظوه في سنين الرخاء.
يمكنك التعرف على أحداث قصة ريا وسكينة بالتفصيل من خلال قراءة هذا الموضوع: قصة رية وسكينة وحياتهم وتحريات الشرطة حول ريا وسكينة حتى اكتشاف تنظيمهم
في ختام هذا المقال تعرفنا زوجة سيدنا يوسف كما تعرفنا على موت سيدنا يوسف حيث توفي سيدنا يوسف عن عمر 110 عاما وكان في فترة حكمه لمصر، وتم دفنه فيها، إلا أن بعض الأقاويل تشير إلى أن سيدنا موسى احضر جثمان سيدنا يوسف معه إلى فلسطين وتم دفنه في مدينة نابلس، إلا أنه لم يتم تأكيد او نفي هذه المقولة وايضا من هي زوجة سيدنا يوسف.