الحكمة من مشروعية زكاة الفطر

الحكمة من مشروعية زكاة الفطر تكون عظيمة وبالغة، حيث إن هذه الزكاة جعلتها الشريعة الإسلامية واجبة على المسلمين لما فيها من فوائد لا حصر لها، فمن خلال موقع زيادة سوف نساعدكم في التعرف إلى الحكمة من مشروعية زكاة الفطر، وسنوافيكم بجميع المعلومات اللازمة.

الحكمة من مشروعية زكاة الفطر

تعد زكاة الفطر هي الصدقة التي يتم إخراجها بمثابة الفطر من رمضان، وتكون مقدارها مقدار الصاع من القمح، أو الشعير، أو ربما التمر، حيث إن بعض الفقهاء أشاروا إلى وجوبها على كل مسلم ومسلمة.

في حين أنه تمت الإشارة أيضًا إلى أن زكاة الفطر فُرضت في شهر شعبان حيث السنة الثانية من الهجرة، وذلك العام هو نفس العام الذي فرض فيه الله عز وجل الصيام.

جاء التشريع الإسلامي بوجوب زكاة الفطرة لما فيها من حكمة بالغة وعظيمة، وكذلك مقاصد سامية، حيث إننا في النقاط التالية سوف نوضح لكم الحكمة من مشروعية زكاة الفطر:

  • زكاة الفطر هي التي تطهر نفس الصائم من الأمور السيئة كاللغو (أي الكلام الذي لا فائدة منه ولا يحمل الخير)، وكالرفث (أي الكلام الفاحش)، إذ إن الصائم من المحتمل خلال صومه أن يقع في الأمور التي قد تجعل صيامه ناقصًا، فهذه الزكاة تعمل على إصلاح ما وقعت فيه نفسه من الزلل.
  • إن زكاة الفطر هي طعام المساكين يوم العيد.
  • يحصل الشخص الذي يخرج زكاة الفطر على الثواب الكبير والأجر العظيم.
  • تعد زكاة الفطر بمثابة زكاة البدن، فهي لازمة على كل مسلم سواء كان كبير أو صغير، أو غني أو فقير، أو حتى ذلك الذي لا صوم عليه.
  • هذه الزكاة تكون وسيلة لحمد الله عز وجل وشكره على الصيام في شهر رمضان الكريم، وعلى جميع نعمه.

يمكن الاستدلال على هذه الحكم من الحديث الشريف وهو عن عبد الله بن عباس قال: فرض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ زكاةَ الفطرِ طهرةً للصائمِ من اللغوِ والرفثِ وطعمةً للمساكينِ، فمن أدَّاها قبلَ الصلاةِ فهي زكاةٌ مقبولةٌ، ومن أداها بعدَ الصلاةِ فهي صدقةٌ من الصدقاتِ.

اقرأ أيضًا: مقدار زكاة الفطر في السعودية 

الحكم الشرعي لمن لم يتصدق بزكاة الفطر

بعد أن تعرفنا إلى الحكمة من مشروعية زكاة الفطر، سوف نتعرف معًا إلى الحكم الشرعي لمن لم يخرج زكاة الفطر التي تعد واجبة على كل مسلم ومسلمة.

حيث إنه وكما جاء في الحديث الشريف عن عبد الله بن عمر قال أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ بإخْرَاجِ زَكَاةِ الفِطْرِ، أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ”.

نجد بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بأن زكاة الفطر واجب أن تُؤدى قبل الخروج لصلاة العيد، وبعض العلماء أجازوا إخراجها قبل مجيء العيد بيوم أو يومين.

ذلك لكي يستفيد الفقراء منها، وتتحقق الحكمة من مشروعية زكاة الفطر، فالشخص الذي يخرجها قبل صلاة العيد أدى الفرض الذي عليه، أما الذي يخرجها بعد الصلاة فإنها تعد صدقة أي تكون بنفس أجرها وليس بنفس أجر الزكاة.

أما بالنسبة لمن لم يخرج زكاة الفطر في الأساس فإن جمهور الفقهاء من المذاهب المختلفة كالشافعية، والمالكية والحنابلة، قالوا إن هذا الشخص تقع عليه الآثام، فزكاة الفطر تعد بمثابة الدين الذي لن يسقط إلا بعد أدائها.

اقرأ أيضًا: هل يجوز إعطاء الزكاة لغير المسلمين؟ ولمن تعطى؟

الحكم الشرعي لمن ينسى إخراج زكاة الفطر

في حالة نسيان أي شخص إخراج زكاة الفطر في الوقت المحدد لها أي قبل صلاة العيد، فإنه يلزم عليه أن يقوم بإخراجها وقتما يتذكر حتى ولو طالت المدة طالما كان السبب هو النسيان، فهو معذور.

كما أنه في حالة إذا قام الشخص بتوكيل جمعية خيرية عنه لإخراج زكاة الفطر، ونست هذه الجمعية إخراجها، ففي تلك الحالة لن يكون الشخص عليه أي إثم.

حيث إنه مجرد أن أخرج الزكاة للجمعية فإنه نقل ذمته إلى ذمة هذه الجمعية، ويكون الإثم عليهم هم.

اقرأ أيضًا: من هم الفقراء والمساكين المستحقين للزكاة

فوائد زكاة الفطر على المجتمع

تعكس زكاة الفطر أثر إيجابي كبير على المجتمع، حيث إنها توفر للفقراء وأهلهم المؤونة التي يطلبون الحصول عليها وقت العيد، كما أنها تبث الفرحة والسرور داخل قلوب كل المحتاجين.

بالإضافة إلى ذلك فأثرها العظيم على أفراد المجتمع يكمن في إتمام صيام المسلمين من الأمور التي تنقصه كالذنوب، فهي لا تجعل الصيام مجرد صيام عن الجوع والعطش فقط، بل تجعله ثواب وأجر عظيم.

فضلًا عن أنها تؤلف القلوب بين أفراد المجتمع، وتنشر المودة وكذلك الرحمة بينهم، وتعلمهم الرضا، والعطاء في سبيل الله عز وجل.

نكتسب من خلال زكاة الفطر العديد من الحكم والمواعظ، فهي الوسيلة التي من خلالها نحصل على الأجر والثواب العظيم، ونطهر نفوسنا وقلوبنا من الأمور السيئة.

قد يعجبك أيضًا