علاج الزوجة التي تجادل زوجها

علاج الزوجة التي تجادل زوجها يجب أن يكون مطابقًا للأخلاق والأعراف، فمن الطبيعي أن تكون هناك خلافات بين الأزواج، ولكن ليس من الجيد أن يُزعِج أحد الزوجين الآخر، وبحث الزوج عن علاج المرأة المجادلة لهو من آثار الحب.

حيث يكون متمسك بها إلى آخر الحدود، لذلك ومن خلال موقع زيادة سنقوم بالتعرف أكثر على طرق علاج الزوجة التي تجادل زوجها.

علاج الزوجة التي تجادل زوجها

يبحث أغلب الرجال المتزوجين عن علاج الزوجة التي تجادل زوجها، لأن الجدال في حد ذاته هو نقيض النقاش ورمز من رموز الأنانية، فالتمسك بالرأي أمر جيد، ولكن إن اكتشفت أن رأيك خاطئ فلا تتمادى في التمسك بهذا الرأي.

الجدال في الحياة يتطرق إلى أمرين “إما أن تكون المرأة على حق، أو أن يكون الرجل على حق”، بالنسبة للحالة الأولى فنذكر أنك يجب أن تعترف بخطأك ما دمت أنت المخطئ، ونذكر قصة أشهر من جادلت زوجها، وهي السيدة خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها.

حينما قال لها زوجها “أنتٍ عليّ كظهر أمي“، أي إنها أصبحت محرمة عليه ولن يجامعها، وقد قالها في لحظة غضب، ولما هدأ وكان يريدها جادلت وأبت لما قاله، فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنزل الله جل في علاه من فوق سبع سماوات سورة المجادلة.

التي بدأت بقوله تعالى “قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ“، فأمر الرسول بأن يخرج زوجها كفارة، فظلت تطلب التخفيف، حيث إن زوجها شيخ كبير، إلى أن خفف الرسول ودفع بدلًا منه الكفارة.

هذه هي الحالة الأولى، أما الحالة الثانية والتي يسأل عنها كثير من الرجال، سنعرضها لكم بالتفصيل من خلال ما يلي:

اقرأ أيضًا: حديث عن طاعة الزوجة لزوجها

علاج المرأة المجادلة لزوجها في الإسلام

علاج المرأة العنيدة أو كثيرة المجادلة قد ذكر في القرآن الكريم، وقبل أن نذكره يجب أن نذكر مهمة الزوج في هذا الأمر، فالجدال المستمر هو الذي يؤدي إلى مرحلة النشوز، فالنشوز في اللغة يعني المكان المرتفع عن سطح الأرض، أما في الشريعة الإسلامية فيعني العصيان وعدم الطاعة.

فقال الله للأزواج ألا يتركن الأمر إلى أن تصل إلى أن الزوجة أصبحت لا تجادل فحسب، بل إنها أيضًا لا تسمع كلام زوجها، ولا تهتم لأوامره وهذه عقابها كبير جدًا.

في خاطرة من خواطر الشيخ الكبير محمد متولي الشعراوي رحمه الله، عن الآية رقم 34 من سورة النساء “وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا“.

بدأ الله بالتحذير أي في كلمة تخافون أي تدركون أن هذا الجدال من الممكن أن يؤدي إلى هذه النتيجة، فيجب أن تتحركوا لتنقذوا الموقف، وكان العلاج الأول بهذا الأمر هو العظة، أي النصح برقة ولين، فقال الشيخ الشعراوي رحمه الله أن الرجل لابد وأن يختار الوقت المناسب حتى ينصح زوجته.

لعل أحب الأوقات هي التي تكون الزوجة منسجمة مع زوجها، فيمكنها هنا أن تسمع للنصيحة، ثم انتقلت الآية إلى العلاج الثاني إن لم يكن للعلاج الأول نتيجة، وهي الهجرة في المضاجع.

أي إن جاءت المرأة تدعوك إلى الفراش فلا تفعل، وقد أوضح الله أن الهجرة تكون في المضجع فقط، حتى لا تزيد الزوجة في العناد، والحل الأخير وهو الضرب قال الشيخ الشعراوي بشرط ألا تسيل دمًا أو تكسر عظمًا، فيذهب بعض العلماء إلى أن ضرب الزوج لزوجته يكون بالسواك.

اقرأ أيضًا: متى تحرم الزوجة على زوجها

العلاج النفسي للمرأة كثيرة المجادلة

بعد أن قمنا بالتعرف على علاج الزوجة التي تجادل زوجها في الدين الإسلامي، من الممكن أن تكون شغوفًا للرأي الطبي في هذا الأمر، وخصوصًا الطب النفسي، وقد أوضح الطب النفسي أن المرأة كثيرة المجادلة تصنف أنها امرأة عنيدة.

لكن لا تكون الزوجة عنيدة في كثير من الأحيان فقد تتعنت في أمور هامة، وأوضح بعض المتخصصين في علم النفس، أن هناك أساليب دقيقة يمكنك أن تحل بها المشكلة دون أن يتطور الأمر، سنتعرف على بعض من تلك الأساليب من خلال النقاط التالية:

  • من إحدى العلاجات التي قد تؤتي بثمارها في أحيان كثيرة هي التحدث مع الزوجة بهدوء، حيث إن الزوجة حينما تلاحظ أن صوت زوجها بدء في العلو، فتعند وتتمسك برأيها أكثر، على عكس إن كان يتكلم بهدوء وبمنطقية.
    فهذا يجعلها تتكلم هي الأخرى بهدوء، وتبدأ في التفاهم.
  • تهدئة الزوجة من الأساليب المتبعة في كثير من البيوت، وهذا جانب من الحب والرحمة، لأن زوجتك إن كانت مجادلة وعصبية فلا يصح أن تعاملها بالمثل، فالتعامل بسلاسة وببساطة يُهدأ قليلًا من روعها، فتهدأ وتفكر في الأمر التي تعندت به.
  • سوء التفاهم في الأغلب يكون هو السبب بين الجدال الكبير الحادث بين الزوجين، فمن الممكن أن يكون أحدهما غير مدرك لفكر الآخر، فيتمسك برأيه دون الاستماع للآخر، لذلك فإن الزوج مرغم على النظر إلى الأشياء من وجهة نظره ومن وجهة نظر زوجته.
    حتى إذا أتيا للجدال، حوله بطريقة لطيفة إلى نقاش، فتقتنع الزوجة بخطئها، أو يقتنع هو بوجهة نظرها.
  • لا يمكنك أن تمنع زوجتك من الجدال، لكنك من الممكن أن تسحبها دائمًا للنقاشات الهادئة والعقلانية، فهذا يعتبر نوع من أنواع التغيير للزوجة.

اقرأ أيضًا: كيف اجعل زوجي يهتم بي

باقي علاجات الطب النفسي للزوجة كثيرة الجدال

علاج الزوجة التي تجادل زوجها كثيرًا في الطب النفس مستمر في هذه الفقرة، وقد تعرفنا فيما سبق على أشهر طرق التعامل مع الزوجة كثيرة الجدال، ومن أهم ما تعرفنا عليه التعامل الراقي الهادئ، والذي لا ينتج عنه أي انفعالات مطلقًا.

لذا سنتكمل لكم طرق العلاج الإضافية من خلال السطور التالية:

  • التواصل السهل: التفاهم بين الزوجين يؤدي إلى الصلح وإنهاء الأمور، فيجب أن يقتنع الزوج بأن هذا نوع من أنواع العلاج، والذي من خلاله يستطيع أن يقوم امرأته، وأن ينهي جدالها بكل لطف وعقلانية.
  • التواضع: قد ترى المرأة أن زوجها رجل لا يجب إلا نفسه، فيكون عنادها على أساس أنه رجل متكبر، فيجب أن تستمع لها وإلى وجهة نظرها، لأن هذا نوع من أنواع التواضع، فإن وصل إليها هذا الشعور، ستقوم بمبادلته.
  • الاحتكام إلى الدين: قال الله تعالى في الآية رقم 59 من سورة النساء “فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ“، فإن كان الجدال في أمر يمكنك به أن تحتكم به إلى الكتاب والسنة فافعل.
  • تأكيد الحب: من الحين للآخر يجب أن تبرز حبك لزوجتك، فلا مانع من التغاضي عن بعض الأمور التي ليست مهمة إلى درجة كبيرة، فدعها تشاركك في معظم الأشياء فإنها تعتبر شريكة حياتك.
  • الأسلوب: راعٍ في كلامك الأسلوب والذوق، لأن ذلك قد يكون عاملًا من عوامل التعنت والجدال، فكن رقيقًا ومهذبًا في كلامك.

علاج الزوجة التي تجادل زوجها دائمًا ما يكون في يد الزوج، فلا تيأس وحاول أن تغير زوجتك، فإن الذي سيسود بينك وبينها في النهاية المودة والرحمة.

قد يعجبك أيضًا