علاج التهاب الغدد اللمفاوية

علاج التهاب الغدد اللمفاوية ضروري جدًا فور اكتشاف الالتهاب الذي يصيب هذه الغدد، فالغدد اللمفاوية هي أعضاء حجمها صغير وتكون على شكل بيضاوي، وتضم هذه الغدد خلايا مناعية، هذه الخلايا تقوم بمهاجمة وقتل الفيروسات التي تهاجم المناعة، وهذا يوضح قيمة هذه الغدد باعتبارها جزءًا مهمًا من ضمن أجزاء جهاز المناعة في الجسم، وهذه الغدد ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأوعية اللمفاوية، وهذه الأوعية تعمل على حمل اللمف في كل أجزاء الجسم، ويُقصد باللمف السائل الشفاف الذي يضم خلايا كرات الدم البيضاء إلى جانب بقايا الأنسجة التالفة، وذلك لأجل التخلص منها.

علاج التهاب الغدد اللمفاوية

يعتمد علاج الالتهاب الذي يحدث للغدد على أسباب الإصابة به، وفي بعض الأوقات وعند بعض الحالات لا يكون العلاج ضروريًا، فيوجد حالات لا يُنصح بعلاجها، مثل:

  • لا يُنصح أحيانًا بعلاج الأطفال، وذلك لأنه من الممكن أن تتسبب حالة النشاط التي يكون فيها الجهاز المناعي لديهم في التورم المتكرر الذي يحدث للغدد اللمفاوية.
  • لا يُنصح أحيانًا بعلاج البالغين الذين يتمتعون بصحة جيدة، لأن هذه الصحة ستساعد في تمكن أجسادهم من التغلب على العدوى.

وفي حالة إصابة الغدد اللمفاوية بالعدوى يتعين علاجها بسرعةٍ شديدةٍ، لأنه من الممكن أن تنتشر العدوى وتنتقل إلى باقي أجزاء الجسم، والعلاج يعتمد على نوع العدوى التي تم تفشيها في الغدد.

  • علاج التهاب الغدد اللمفاوية بالمضادات الحيوية يكون العلاج عن طريق الفم مباشرة، أو بواسطة الحقن للتصدي للعدوى التي تكون البكتيريا هي السبب في انتقالها.
  • يمكن علاج التهاب الغدد اللمفاوية بدواءٍ خاصٍ بتقليل الورم، حيث أن هذا الدواء يساعد على تهدئة الالتهاب ويساهم في سرعة اختفائه.
  • العلاج بدواء خاص بالسيطرة على الألم والحمى، إذ يعد هذا الدواء فعالًا للغاية لأن التهاب الغدد يصاحبه أعراض مثل الحمى والشعور بالتوعك والألم الشديد.
  • علاج التهاب الغدد اللمفاوية يمكن أن يكون عن طريق العلاج بالجراحة، واللجوء للجراحة في علاج التهاب الغدد يكون لتصريف الغدد الممتلئة بالصديد، وهذا في حالة إذا كانت الغدد اللمفاوية نفسها قد أصيبت بالعدوى، حيث أن ذلك يتسبب في تكوين خراج يلزم تصريفه بواسطة عمليةٍ جراحية، ويقوم الطبيب في هذه العملية بتخدير المنطقة المصابة بالالتهاب، وبعد ذلك يبدأ في التقطيع قطع صغيرة لكي يقوم بإخراج الصديد من الغدد.
  • العلاج الكيميائي والإشعاع: وذلك في حالة إذا كان الورم الذي أصيبت به الغدد اللمفاوية ناتجًا عن ورمٍ سرطاني، ومن الممكن أيضًا في هذه الحالة اللجوء للعلاج الجراحي.

اقرأ أيضًا: علاج المسامات الواسعة طبيا وما هي أسباب ظهورها وطرق الوقاية منها

أعراض مرض التهاب الغدد اللمفاوية

هناك أعراض عديدة تصاحب مرض التهاب الغدد اللمفاوية، منها:

  • يظهر عند المريض تورم في الأطراف، وهذا يشير إلى انسداد الجهاز اللمفاوي في الجسم.
  • الإصابة بكثرة التعرق، وهذا العرض يتوغل في وقت الليل.
  • يظهر عند المريض أعراض التهاب الجهاز العلوي التنفسي، ومن هذه الأعراض الحمى، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف.
  • يلاحظ المريض توسع الغدد اللمفاوية وتصلبها، وهذا يشير إلى إصابتها بورم.
  • يلاحظ المريض تورم وانتفاخ الغدد اللمفاوية، وهذا العرض يتم التعرف عليه بسرعةٍ شديدةٍ، حيث يشمل التورم الغدد التي توجد في منطقة الرقبة، وأيضًا الغدد اللمفاوية الموجودة بمنطقة الفخذ والإبطين.

أسباب الإصابة بمرض التهاب الغدد اللمفاوية

توجد العديد من الأسباب التي تتسبب في الإصابة بهذا المرض، مثل:

  • حدوث تضخم في الغدد.
  • الالتهابات التي تحدث للجلد، أو الإصابة بالأمراض الناتجة عن وجود سلالات من البكتيريا، ومثال على ذلك المكورات العنقودية، أو المكورات العقدية.
  • الإصابة بالعدوى أو حدوث التهابات نادرة، ومثال على ذلك مرض خدش القطة، ومرض السل.

اقرأ أيضًا: علاج سرطان الرحم بالاعشاب

تشخيص مرض التهاب الغدد اللمفاوية

يكون التشخيص ضروري عند علاج التهاب الغدد اللمفاوية، ويقوم به الطبيب لمعرفة مسببات الإصابة بالمرض، ويعتمد التشخيص على بعض الأساسيات، منها:

  • التاريخ المرضى لدي المصاب: سيكون الطبيب بحاجة إلى معرفة كيف ومتى بدأ ظهور تورم الغدد، وإذا كان المريض يحمل أعراض أي مرض آخر أم لا.
  • الفحص البدني للمصاب: يحتاج الطبيب لإجراء الفحص القريب من سطح الجلد، وذلك لكي يستطيع التعرف على حجمها وبنيتها، ويساعده هذا الفحص أيضًا في التحديد الدقيق لمكان الغدد المصابة بالتورم.
  • اختبارات الدم التي يتعرض لها المصاب: حيث أن تحاليل الدم تساهم في نفي أو تأكيد أي حالات كامنة مشتبه فيها، وأيضًا تساعد هذه التحاليل على تقييم الصحة العامة، وهي تُعد وسيلة أيضًا لاكتشاف مجموعة من الاضطرابات والالتهابات، وتساعد في اكتشاف سرطان الدم “اللوكيميا”.
  • صور الأشعة الخاصة بالمريض: حيث أن تصوير الأشعة السينية على الصدر له دورٌ فعالٌ في تحديد المصادر المشكوك في أنها سبب الالتهاب، ويساعد أيضًا في اكتشاف الأورام، بالإضافة إلى أن التصوير المقطعي للمنطقة المصابة يقوم بنفس وظيفة الأشعة السينية.
  • زراعة السائل الموجود بداخل الغدد: هذا الفحص ضروري جدًا، والهدف منه هو تحديد نوع الجراثيم التي تسبب حالة الالتهاب التي تصيب الغدد.
  • خزعة للعقدة اللمفية: هذا الفحص يتم عن طريق أخذ عينة من العقدة اللمفاوية والقيام بعمل فحص مجهري، وهذا الفحص ينفع في حالة عدم تأكد الطبيب من التشخيص.

الوقاية من مرض التهاب الغدد اللمفاوية

لقد تعرفنا على طريقة علاج التهاب الغدد اللمفاوية، وسنتعرف الآن على طريق الوقاية منه فيما يلي:

  • يتعين على الشخص مراجعة الطبيب، وذلك يكون في حالة ظهور أعراض الالتهاب، أو عند ملاحظة التورم في بدايته ويكون ظهوره في هيئة كتلة صغيرة تحت البشرة.
  • يتعين على الشخص تنظيف وتطهير أي نوع من أنواع الجروح أو الخدوش التي يصاب بها الجلد.
  • يتعين على الشخص الاستمرار في ممارسة سلوكيات النظافة وعدم الاستغناء عنها.

اقرأ أيضًا: اعراض النقرس في القدم وأسبابه ومضاعفاته وتشخيصه وطرق علاجه

العلاج المنزلي لمرض التهاب الغدد اللمفاوية

العلاج من الممكن أن يكون بواسطة أدوات موجودة ومتوفرة بالمنزل، وهو يكون من خلال وصفات سنذكرها في العناصر القادمة.

وصفة الغرغرة بالماء والملح لعلاج التهاب الغدد الليمفاوية

يتعين على الشخص أن يتغرغر بالماء والملح، وذلك لكي يتجنب الخطر الناتج عن البكتيريا التي تتواجد بسبب التهاب اللثة، أو الحلق، أو الأسنان، وتواجد هذه البكتيريا يؤدي إلى انتفاخ الغدد اللمفاوية الموجودة في الرقبة، لذا فيُنصح بالملح لأنه له دور فعال في القضاء على البكتيريا.

طريقة التحضير: أن يقوم الشخص بوضع نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب ماء، ويُشترط أن يكون الماء دافئًا، وبعد ذلك يقوم الشخص بالغرغرة عدة مرات، ويتعين مراعاة تكرار هذه الوصفة يوميًا حيث أنها تساعد في تخفيف التورم.

كمادات الماء الدافئ لعلاج التهاب الغدد الليمفاوية

يتعين على الشخص أن يقوم بعمل كمادات ماء دافئ لنفسه، حيث أن كمادات الماء الدافئ لها دور كبير وفعال في تخفيف الألم، وذلك تم التوصل إليه عن تجربة وممارسة عمل هذه الوصفة بشكل مستمر.

طريقة التحضير: أن يقوم الشخص بوضع قطنة أو وضع قطعة من القماش في ماء دافئ، وبعد ذلك يقوم بإخراجها من الماء الدافئ ووضعها على المكان الذي يشعر ففيه بالألم.

وصفة الكركم لعلاج التهاب الغدد الليمفاوية

يتعين على الشخص استخدام الكركم في علاج التهاب الغدد، حيث أنه يتميز بخصائص عديدة وطبيعية، وهذه الخصائص مضادةٌ للالتهابات، ولكن يتعين على الشخص الذي يقوم باستخدام الكركم توخي الحذر إذا كان يتناول أدوية تخص سيولة الدم، ففي هذه الحالة لا يُنصح باستخدام الكركم.

طرق تحضير وصفة الكركم

تتعدد طرق تحضير وصفة الكركم، ومنها:

  • أن يقوم الشخص بنقع قطعة تصل إلى بوصة من جذور الكركم في ماءٍ مغلي لمدة لا تتجاوز خمسة عشر دقيقة، وبعد ذلك يقوم بإزالة الكركم وتناول الماء.
  • أن يقوم الشخص بوضع نصف ملعقة صغيرة من الكركم في كوب ماء دافئ، ويخلطهم بالملعقة ثم يتغرغر.

علاج التهاب الغدد الليمفاوية بالأدوية

من الممكن أن يتناول الشخص مسكنات الآلام التي يتم صرفها دون وصفة طبية، هذه الأدوية هي الأسبيرين، أو إيبوبروفين، أو نابروكسين، أو أسيتامينوفين، ولكن يتعين توخي الحذر عند إعطاء أحد هذه الأدوية السابق ذكرها للأطفال والمراهقين، حيث أن الأسبيرين يُنصح باستخدامه للأطفال الذين هم فوق سن سنتين، ويُمنع استخدامه في حالة التعافي من الحمى والإصابة بالأعراض المشابهة للإنفلونزا.

لكن يتعين على الشخص الحصول على أكبر قدر من الراحة، فيحتاج الشخص إلى تهيئة الجو الملائم لراحته في المنزل، حيث أن ذلك يساعد في التعافي من الأمراض الكامنة وليس فقط التعافي من مرض التهاب الغدد.

اقرأ أيضًا: أقوى علاج لتفتيت حصى الكلى

نبذة عن الغدد اللمفاوية ودورها في الجسم

يتعين علينا أن نكون على دراية بكافة المعلومات حول الغدد اللمفاوية ومكانها في الجسم، ووظيفتها التي تقوم بها، وتتلخص المعلومات حول ذلك في الآتي:

  • يطلق على العقد الليمفاوية اسم “الغدد الليمفاوية”، الغدد الليمفاوية تمكن الجسم من محاربة الفيروسات والبكتيريا وغيرها من مسببات الامراض.
  • النظام الليمفاوي يتكون من شبكة، هذه الشبكة تحتوي على الأوعية والأعضاء، والعقد الليمفاوية الموجودة في كافة أنحاء الجسم.
  • يوجد في الجسم 600عقدة ليمفاوية، يتواجد معظمها في الرأس والعنق، وأيضًا في منطقتي الإبط والفخذ.
  • العقد الليمفاوية تتميز بصغر حجمها، هي مجموعة من الخلايا، هذه على شكل كبسولة من النسيج الضام، تعمل على إنتاج البروتين إلى جانب إنتاج الجزيئات التي تستحوذ على الفيروسات، كما أنها تقوم بتصفية السائل الليمفاوي الذي يتنقل في جسم الإنسان.
  • الغدد الليمفاوية تتواجد في مجموعات، وكل مجموعة تابعة لمنطقةٍ محددةٍ في الجسم، وعلى الأغلب يكون تضخم الغدد في منطقة الذقن، والإبط، والعنق، والفخذ، إلى جانب مراعاة أن مكان تضخم الغدد الليمفاوية قد يساهم في تحديد سبب الإصابة.
  • وفي حالة ملاحظة تورم في العقد الليمفاوية، فهي غالبًا ما تكون ملتهبة نتيجة الإصابة بعدوى.

اقرأ أيضًا: علاج تليف الكبد بالأعشاب الطبيعية وما هي أسباب التليف

ما يتعين على المريض فعله عند الإصابة بالتهاب الغدد

هناك نصائح يُفضل الالتزام بها عند معرفة الشخص أنه مصاب بالتهاب الغدد الليمفاوية الذي يفرض وجوب زيارة الطبيب

  • يتعين على الشخص أن يكون على علم بأي قيود يتوجب عليه الالتزام بها قبل موعده الطبيب، ويُستحسن أن يقوم بالاستفسار عن أي إجراء يلزم القيام به عند تحديد موعد الطبيب.
  • يتعين على الشخص أن يقوم بكتابة أي أعراض كان يعاني منها، ويكتب أيضًا طول مدتها، سيقوم الطبيب في موعد زيارة الشخص له بسؤاله عن شعوره بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، أو ملاحظته لتغييرات في وزنه.
  • يتعين على الشخص أن يقوم بإعداد قائمة بكافة حالات التعرض الجديدة لمصادر العدوى، قد تحدث العدوى نتيجة للسفر إلى الخارج، أو تناول اللحوم دون أن تُطهى جيدًا.
  • يتعين على الشخص أن يقوم بإعداد المعلومات الطبية الأساسية التي تخصه، وهي إذا كان يتناول أدوية معينة، أو أي فيتامينات، أو إذا كان يعاني من أمراض أخرى.
  • يتعين على الشخص أن يقوم بإعداد الأسئلة التي يرغب في طرحها على الطبيب لكي يطمئن على صحته.

لقد تحدثنا في موضوع علاج التهاب الغدد اللمفاوية عن الأدوية التي تساهم في علاج هذا المرض وتخفيفه إلى جانب ذكر أعراضه، وقمنا بتوضيح أسباب الإصابة به بالإضافة إلى أننا عرضنا تشخيصه وطريقة الوقاية منه، وقمنا بتقديم نبذة عنه، وقدمنا أيضًا بعض النصائح التي تنفع الشخص قبل زيارته للطبيب، ونرجو أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا