علاج التشنج العصبي النفسي وأسبابه وأعراضه

علاج التشنج العصبي النفسي وأسبابه وأعراضه وكيفية التغلب عليه أحد أهم الأمور التي تشغل المرضى بهذا التشنج حيث يعد مرض التشنج العصبي النفسي من أكثر الأمراض التي تؤثر على حياة المصاب يوميًا، فهي تؤثر على المصاب من عدة نواحي وحتى على  الناحية العملية، لذلك ففي هذا المقال عبر موقع زيادة سوف نتحدث اليوم عن كيفية علاج هذا المرض المزعج وسنتحدث عن كيفية علاج التشنج العصبي النفسي وأسبابه وأعراضه

ما هو التشنج العصبي وكيف يحدث

علاج التشنج العصبي النفسي وأسبابه وأعراضه

تحدث التشنجات العصبية كنتيجة لاضطراب كهربائي في منطقة الدماغ ينتج عنه موجات كهربائية بشكل مفاجئ للجسم تعود على الجسم بتغيرات سلوكية وجسدية يكون من الصعب احتواؤها أو السيطرة عليها، ولا تصنف التشنجات على أنها نوع مرض وإنما هي عرض يشير إلى وجود العديد من المشاكل الدماغية، وتختلف درجة شدة التشنجات من مصاب لمصاب  حيث أن بعضها لا يلاحظ وبعضها يؤثر على الجسم بشكل كامل .

ومن هنا سنتعرف على: أعراض التشنج العصبي عند الأطفال وأفضل طرق العلاج

أنواع نوبات التشنجات العصبية

هناك العديد من أنواع التشنجات التي يمكن أن يصاب بها الإنسان فهي تختلف في أعراضها وفقَا لمكان ظهورها في الرأس، وتستمر التشنجات من ثواني معدودة إلى 15 دقيقة، ويمكن توضيح أنواع نوبات التشنجات على النحو التالي:

1- النوبة الجزئية (focal seizures)

يحدث هذا النوع من التشنجات في مكان واحد في الرأس وتأتي مع عدة تأثيرات على الناحية العاطفية والجسدية، ويقوم هذا النوع من التشنجات بجعل المريض يشعر ويرى أشياء غير موجودة في الحقيقة، وهذا النوع من التشنجات يمكنه فقدان وعي المريض في بعض الحالات، وتتشابه أعراض النوبة الجزئية مع أعراض عدد من الاضطرابات العصبية والعقلية مما يؤدي إلى خليط بينهما في بعض الأحيان .

2- النوبة العامة (Generalized seizures)

وتحدث هذه النوبة عند إصابة الرأس بشكل كامل باضطراب كهربي وتنقسم هذه النوبة إلى عدة أنواع نوضحها في السطور التالية:

  • نوبة عامة مصحوبة بغيبة (ِAbsence seizures): يعد هذا النوع الأكثر انتشارَا عند الأطفال، ويمكننا تمييزه بعدة أعراض مثل النظر إلى الفضاء أو لعق الشفتين، ويؤدي هذا النوع من التشنجات إلى فقدان الوعي لفترة بسيطة مع عدم تذكر الأحداث ونسيانها.
  • نوبة توترية رمعية(tonic- clonic- seizures) :  تعد النوبة التوترية أكثر النوبات تأثيرًا على المصاب حيث أنها تؤدي إلى تصلب وارتعاش الجسم وعدم القدرة على التحكم في المثانة وأيضً عض اللسان مع فقدان الوعي في بعض الأحيان.
  • النوبة التوترية (tonic seizures): يؤدي هذا النوع من النوبات إلى السقوط على الأرض نتيجة إنها تصيب الساقين والذراعين والضهر أيضًا.
  • النوبة الرمعية (clonic seizures): تؤدي إلى رعشة في عضلات الوجه والرقبة والذراعين .
  • نوبة رمعية عضلية (myoclonic seizures): تؤدي إلى تشنجات في الذراعين والساقين وفقدان الوعي لفترة قصيرة.
  • نوبة ارتخائية (Atonic seizures) تؤدي هذه النوبة إلي حدوث سقوط مفاجئ للشخص المصاب نتيجة عدم السيطرة على العضلات.

أسباب التشنج العصبي النفسي

هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى حدوث تشنجات عصبية ونفسية، يمكن تلخيص هذه الأسباب في النقاط التالية:

  • إصابات الرأٍس خصوصًا عند الأطفال.
  • عدوى الدماغ.
  • الورم التي يحدث في الدماغ.
  • فترات التعافي من الكحول.
  • الأصوات المتكررة والأضواء الساطعة كما الحال في الألعاب الإلكترونية .
  • انخفاض مستوى السكر في الدم.
  • السكتة الدماغية.
  • تعاطي وإدمان المخدرات مثل الهيروين .
  • بعض أنواع أدوية العلاج النفسي.

ومن هنا يمكنكم الاطلاع على: ما هو علاج التشنجات العصبية عند الكبار ؟

أعراض التشنج العصبي النفسي

يوجد بعض الأعراض التي تظهر على المريض عند الإصابة بالتشنج العصبي:

  • آلام العضلات أو عدم الراحة في جميع أنحاء الجسم.
  • فرط التوتر العضلي.
  • فقدان القدرة على الحركة.
  • تغييرات في شكل مفاصل الجسم.
  • ألم أسفل الظهر.
  • ظهور تشنجات في العضلات.

كيفية تشخيص حالات التشنجات العصبية النفسية

عندما يتعرض الشخص للتشنج أول مرة تسيطر عليه حالة من القلق والخوف، لذلك يلجأ إلى الطبيب للكشف والاطمئنان فيقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي للمصاب ويقوم بطلب أنواع مختلفة من الفحوصات الطبية لمعرفة الحالة الصحية للمريض وتحديد الأسباب التي أدت لحدوث هذه التشنجات وتحديد إمكانية حدوثها مرة أخرى، وتتمثل بعض الفحوصات التي يطلبها الطبيب في الفحوصات التالية:

  • تحليل الدم المخبري: يقوم الطبيب بطلب هذا النوع من التحاليل لتحديد مدى اختلال توازن السكر في الدم عند المريض.
  • البزل القطني (lumbar puncture): يستخدم هذا التحليل للتأكد من عدم وجود أي عدوى عند المريض.
  • التخطيط الكهربائي للدماغ (an electroencephalogram).
  • التصوير المقطعي المحوسب (computerized tomography).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (magnetic resonance imaging).

علاج التشنج العصبي النفسي

هناك عدة طرق يمكن اتبعها للعلاج من التشنجات العصبية والنفسية ولكن يتم اعتماد خطة العلاج على حسب الحالة الصحية للشخص المصاب ومن خلال معرفة الأسباب التي أدت إلى ظهور التشنجات عليه وكيفية علاجها،  وفي معظم الأحوال يتم استخدام عدة طرق علاجية منها:

  • استخدام الأدوية المضادة للتشنجات.
  • اللجوء إلى الجراحة وتكون هذه العملية لتحديد مكان الإصابة في الدماغ والقيام بإزالته.
  • التحفيز العصبي: ويتم ذلك من خلال قيام الطبيب بزرع جهاز صغير داخل أنسجة الدماغ يقوم بكشف الأنشطة غير الطبيعية الموجودة في الدماغ، ويقوم بإرسال تحفيز كهربائي إلى المنطقة المسؤولة عن هذه النوبات
  • يمكن العلاج أيضًا من خلال اتباع حمية غذائية خاصة: وتكون هذه الحمية قائمة على نسبة كبيرة من الدهون مقابل نسبة منخفضة من الكربوهيدرات، ويطلق على هذه الحمية اسم الحمية الكيتونية.

ويمكن التعرف على: هل التشنجات تسبب الوفاة؟

إمكانية حدوث مضاعفات للتشنجات

علاج التشنج العصبي النفسي وأسبابه وأعراضه

إذا لم نقم بعلاج التشنجات بالشكل السليم يمكن أن تتضاعف الأعراض وتزداد سوءًا، ويمكن أن تستمر لمدة أطول ويمكن أن تؤدي لحدوث غيبوبة بل قد تؤدي إلى الوفاة إذا استمرت التشنجات لفترات طويلة جدَا، وهناك بعض الظروف التي تحدث نتيجة الإصابة بالتشنجات العصبية والنفسية، وقد تتسبب هذه الظروف في خطورة كبيرة جدًا على الشخص المريض ومنها على سبيل المثال:

  • الإصابات والكسور: التي يمكن أن يسببها السقوط الناتج عن التشنجات العصبية.
  • الغرق: فقد يعرض الشخص المصاب بالتشنجات للغرق نتيجة حدوث التشنجات له أثناء القيام بالسباحة.
  • حوادث السيارات: يجب على الأشخاص المصابين بالتشنجات تجنب القيادة حيث أن من الممكن حدوث تشنجات لهم أثناء عملية القيادة، وقد يعرضهم ذلك لحدوث حوادث وخسائر كبيرة جدَا على أنفسهم أو على الآخرين، وقد تعرضهم للموت.
  • مضاعفات الحمل: فقد تؤدي التشنجات إلى أضرار على الجنين والأم على حد سواء.
  • تؤثر التشنجات النفسية و العضلية على الحالة النفسية للشخص المصاب، وقد يؤثر ذلك على قدرته الإنتاجية.

ولا يفوتكم قراءة موضوع: الفرق بين التشنج الحراري والصرع

كيف يمكننا تفادي حدوث التشنجات النفسية والعصبية

في الحديث عن علاج التشنج العصبي النفسي وأسبابه وأعراضه يجب أن نعرف أنه في معظم الأحوال لا نستطيع منع حدوث التشنجات، ولكن هناك بعض الإجراءات والعادات التي يمكن أن نتبعها لتجنب وتخفيف احتمالية حدوث التشنجات مثل:

  • تجنب حالات الإرهاق: وأخذ فترة مناسبة من الوقت للنوم وراحة الجسم.
  • اتباع أنظمة غذائية تكون مناسبة وصحية.
  • تجنب الألعاب الإلكترونية ذات الضوضاء الساطعة والمؤثرات الصوتية.
  • ممارسة الرياضة بشكل مستمر.
  • تجنب التوتر: ويمكن فعل ذلك من خلال بعض الأساليب المعروفة.
  • الالتزام بأوامر وتعليمات الطبيب المعالج.
  • الالتزام في تناول الأدوية الموصوفة.

كما يرشح لكم موقع زيادة الاطلاع على: أسباب التشنجات أثناء النوم وعلاجها

كيفية التعامل مع التشنجات العصبية والنفسية

أي شخص منا يمكن أن يصادفه موقف مع شخص مصاب بالتشنج العصبي أو النفسي، وأي شخص معرض للإصابة بهذه التشنجات في المستقبل، لذلك فيجب أن نعرف بعض المعلومات الهامة لمعرفة كيفية التعامل مع حالات التشنج العصبي والنفسي، ويمكن تلخيص طريقة التعامل السليمة في النقاط التالية:

  • يجب عليك المحافظة على هدوئك وثباتك الانفعالي وعدم الارتباك
  • إذا تعرض الشخص المصاب للتشنجات أثناء الوقوف فعليك القيام بإسناده أو تمديده على الأرض ومن المفضل وضعه على أحد جانبيه، وذلك لتسهيل عملية خروج الزبد من فمه بدلًا من رجوعه إلى القصبة الهوائية.
  • يجب عليك إبعاد الأشياء الحادة والخطرة عن المريض.
  • عدم وضع أي شيء داخل فم المريض أثناء التشنج.
  • لا تقم بمحاولة تقييد المريض أثناء تعرضه للنوبة.
  • يجب عليك مراقبة الحالة جيدًا كع حساب المدة الزمنية التي قضاها الشخص و إخبار الطبيب بكل هذه التفاصيل .

وللمزيد من الإفادة قم بالاطلاع على: معدل تكرار نوبات الصرع الآمن

وبهذا نتمنى أن نكون وفقنا في الحديث عن علاج التشنج العصبي النفسي وأسبابه وأعراضه ونتمنى الشفاء العاجل للجميع.

قد يعجبك أيضًا