تجربتي في علاج الدوالي بالليزر كانت صعبة للغاية، فقد مررت بالكثير من المراحل المؤلمة نتيجة التعرض لدوالي الساقين، والتي تعتبر من أكثر الأعراض التي يتأثر الجسم بها بشكل كبير، حيث إنها تؤثر على أغلب حركة الجزء السفلي من الجسم، وهو الأمر المنتشر بالفترة الأخيرة؛ لذا ومن خلال موقع زيادة سأقدم لكم تجربتي في علاج الدوالي بالليزر.
تجربتي في علاج الدوالي بالليزر
من الأمور المزعجة التي قد يتعرض لها كبار السن، وبعض الأعمار المتوسطة هي الدوالي، والتي قد تشكل عائقًا في أغلب الأوقات لمن يتحركون بشكل مستمر، ومع الأسف قد أصبت بها، وهو الأمر الذي أثر علي بشكل كبير جدًا نتيجة الآلام التي كنت أشعر بها بأغلب الأوقات.
لا يختلف شكل الدوالي من شخص لآخر، فجميعها متشابهة، حيث يكون لون العروق المصابة بالأحمر أو الوردي، ثم يتحول لونها إلى اللون الأزرق مع مرور الوقت، والذي قد يصاحبه ألم ببعض الحالات، ثم تبدأ العروق في أن تصبح أكبر بالحجم حتى تصبح بارزة بشكل ملحوظ من الجلد.
على الرغم من عدم اختلاف شكل الدوالي، إلا أنها قد تختلف بالألوان، حيث إنها قد تظهر باللون الأخضر، أو اللون المائل إلى الأسود بجانب اللون الأزرق والمنتشر لدى البعض، والذي يكون أكثر خطورة من الألوان الأخرى.
بأغلب الحالات تظهر الدوالي لأصحاب الأوزان الكبيرة، ولكن بتجربتي في علاج الدوالي بالليزر، لم أكن بهذا المقدار من السمنة، وقد اكتشفت أن هذا ليس هو العامل الوحيد، حيث يمكن الحصول على الدوالي من عدة أسباب أخرى، والتي منها الآتي:
- الوظائف التي تتطلب الكثير من الوقوف على القدم
- كبار السن
- الجلطات المختلفة بأوردة الساق
- زيادة الوزن، وهو من الأعراض الشائعة
- العب المتواصل للألعاب الرياضية العنيفة بشكل كبير ومتواصل
- استخدام الساونا بكثرة
على الرغم من أن السبب الذي جعلني أعاني من الدوالي ليس هامًا في عملية التخلص منها، حيث إن هذا الأمر لا يشكل فارقًا كبيرًا عند علاجها، إلا أنه كان من الهام التعرف على سبب المشكلة حتى لا أكررها مرة أخرى؛ لذلك سوف أسرد تجربتي في علاج الدوالي بالليزر فيما يلي:
اقرأ أيضًا: تجربتي في التخلص من الدوالي
طريقة علاج الدوالي بالليزر
منذ حوالي عام ونصف تقريبًا بدأت أشعر بالتعب في منطقة الساق، ولكن لم ألتفت إلى هذا الأمر، حيث إنني قد ظننت أن هذا الألم نتيجة إجهاد عضلي ليس إلا.
مع مرور فترة من الوقت بدأت أشعر بوخز في منطقة الساق، مع وجود بعض العلامات حمراء اللون، والتي كانت تمثل مركز الألم؛ لذلك قررت أن استخدم بعض المسكنات والماء البارد لتهدئة الألم، كما أنني قد لجأت إلى بعض أنواع الكريمات الطبية، والمسئولة عن تخفيف الآلام العضلات.
لألاحظ وجود بعض الأجزاء التي بها مناطق صغيرة جدًا بأسفل الساق من جهة الكاحل ذات اللون الأخضر، والمائل إلى اللون الأزرق؛ لذلك قررت التوجه إلى الطبيب بأسرع وقت، خاصة أن الألم كان بأغلب الأوقات التي كنت أقوم بها بالكثير من الأعمال في آن واحد، وهو الذي كان بمثابة ضغط كبير على الساقين بالكامل.
أخبرني الدكتور بأني أعاني من الدوالي، وأني لازلت بالمراحل الأولى ويفضل أن أهتم بتلك الأعراض بصورة أكبر، كما قام بوصف بعض الأدوية لي وطلب مني الراحة، ولكن بسبب طبيعة عملي لم أتمكن من الراحة، كما أني لم أطلب أي إجازة، وهو الأمر الذي ألوم نفسي عليه بشكل كبير.
فبعد زيادة الأعراض نتيجة عدم الاستماع إلى نصائح الطبيب، وجدت أن السبب الرئيسي لإصابتي بالدوالي، هو العمل المتواصل، والذي كان يحتاج إلى الوقوف لفترات طويلة جدًا على غير العادة؛ لذلك توجهت إلى نفس الطبيب مرة أخرى لينصحني بإزالة تلك الدوالي باستخدام الليزر.
بعد تحديد جلسة العلاج والبدء فيها، اختفت الدوالي خلال نصف ساعة فقط من بدء جلسة العلاج، وهو الأمر الذي أشكر الله عليه، فلم أقم بأي من العمليات الجراحية لعلاج تلك الدوالي.
اقرأ أيضًا: علاج دوالي الساقين
كيفية استخدام الليزر لعلاج دوالي الساقين
ليس من الصعب علاج دوالي الساقين باستخدام الليزر، وإنما هو من الأمور الشائعة بالفترة الأخيرة، حيث يتم استغلال الحرارة المنبعثة من الليزر، وتسليطها على أماكن تواجد الدوالي بالساق، وهو الأمر الذي يعمل على تلف الوريد وإغلاقه بالكامل، ثم يختفي بعد فترة نتيجة عدم وجود مصدر دم به.
يتم تحديد عدد الجلسات التي يحتاجها كل شخص، وذلك حسب الحالة التي يمر بها المريض، فقد يحتاج من 6 إلى 12 جلسة، والتي يتم تحديدها حسب تعليمات الطبيب المختص بهذا المجال.
على الرغم من سهولة الأمر، إلا أن البعض قد يعاني من ضعف بالدورة الدموية، وهو الأمر الذي يلزم له علاج الوريد الأساسي بالجراحة أولًا، كما يمكن استخدام الليزر الداخلي، والذي يتم فيه تمرير القليل من ألياف الليزر عبر أحد الأنابيب الرفيعة بالوريد المصاب ليتم علاجه، كما يتم تخدير المريض بشكل موضعي، وذلك حتى لا يشعر بالألم أثناء تلك العملية، فهي أصعب من الطريقة العادية لليزر.
مميزات علاج دوالي الساقين بالليزر
يتم استخدام الليزر في علاج دوالي الساقين بصورة كبيرة بالفترة السابقة، وذلك نتيجة وجود الكثير من المميزات بتلك الطريقة العلاجية، فمن أفضل مميزات علاج الدوالي باستخدام الليزر ما يلي:
- تعتبر تلك الطريقة أكثر فعالية بشكل كبير عن طرق العلاج الأخرى.
- لا تستغرق جلسة العلاج الواحدة أكثر من 30 دقيقة فقط.
- لا تحتاج إلى القيام بالعمليات الجراحية أو الحصول على ندوب عند جلسات العلاج.
- نسبة النجاح في هذا النوع من العلاج مرتفع جدًا، فتصل إلى حوالي 90%.
- لا يوجد أي نوع من أنواع المخاطر أو السلبيات بتلك الطريقة.
اقرأ أيضًا: أسباب الدوالي وأعراضها
الآثار الجانبية لعملية علاج الدوالي بالليزر
ضمن إطار عرض تجربتي في علاج الدوالي بالليزر تجدر الإشارة إلى أنه يوجد مجموعة من الآثار الجانبية لتلك العملية، والتي تتمثل في:
- الكدمات
- بعض الألم
- التورم
- تغير في لون الجلد
نصائح للوقاية من دوالي الساقين
بالتأكيد يوفر الليزر حلًا سريعًا وأكثر أمانًا عن الطرق العلاجية الأخرى، ولكن على الرغم من ذلك الوقاية غير من العلاج؛ لذلك يفضل الحفاظ على الصحة، حتى لا تتعرض للإصابة بدوالي الساقين، ليس ذلك وحسب بل من شأنها أيضًا أن تقيك من التأثر بالآثار الجانبية لعملية العلاج بالليزر، ومن النصائح التي يفضل اتباعها ما يلي:
- اختر أنواع الأحذية المناسبة لك، ولا يفضل استخدام الأحذية المنخفضة للغاية، أو العالية باستمرار.
- تجنب الوقوف أو الجلوس لفترا طويلة جدًا، كما يفضل تغيير وضعية الجلوس من وقت لآخر.
- يفضل ممارسة التمارين الرياضية من وقت لآخر لتحسين الدورة الدموية، ولكن أحذر من الضغط المبالغ فيه على الساقين.
- تأكد من التخلص من الوزن الزائد، فهو من العوامل الأساسية للإصابة بدوالي الساقين، خاصة لآنه يزيد الضغط على الساقين، كما أن نسبة الشحوم المتواجدة بالجسد قد تصعب الأمر على الدورة الدموية.
اقرأ أيضًا: كيف أعرف نجاح عملية الدوالي ؟
بذلك أكون قد قدمت لكم عن تجربتي في علاج الدوالي بالليزر، إلى جانب المميزات التي قد تدعوك لاستخدام الليزر في علاج الدوالي، بالإضافة إلى بعض النصائح التي يفضل اتباعها للوقاية من دوالي الساقين، وأتمنى أن أكون قد قدمت لكم الإفادة المرجوة.