علاج ألم المعدة بعد الأكل بالأعشاب

علاج ألم المعدة بعد الأكل بالأعشاب يُعد واحداً من أفضل العلاجات الطبيعية التي من الممكن أن تحل أو تُساهم في حل أغلب مشكلات المعدة خاصةً تلك المشكلات المؤقتة التي تظهر بعد أكل وجبة دسمة، لكن من الممكن أيضاً أن تكون هذه المشكلات مؤشراً على شيء أكثر خطورة، لذا يجب التنويه على أنه يجب زيارة المريض في حالة استمرار الألم بعد تناول الاعشاب. وإليكم من خلال موقع زيادة اليوم طريقة علاج ألم المعدة بعد الأكل بالأعشاب.

علاج ألم المعدة بعد الأكل بالأعشاب

من منّا لم يتعرض على الأقل لمرة واحدة في حياته إلى الشعور المؤلم والمزعج الذي يُصيب المعدة بعد تناول وجبة ما، لكن الخبر الجيد أن هذه الحالة في الغالب لا تبعث على القلق على الإطلاق، ويُمكن علاجها بسهولة من خلال الأعشاب في المنزل.

الأعراض الشائعة لهذه الحالة التي تُعرف باضطراب المعدة وعُسر الهضم هي الشعور بالحرقان في منطقة فم المعدة المصحوب بالانتفاخ، والتجشؤ، والغثيان، ورائحة الفم الكريهة.

فإذا صاحب ألم المعدة واحداً من هذه الأعراض ففي الغالب ما تُعاني منه هو اضطراب في المعدة، أو متلازمة القولون العصبي، وفي هذه الحالة تناول بعض الأعشاب الطبيعية سيكون له عظيم الأثر وسيجعلك تشعر بتحسن ملحوظ.

البقدونس

  • يُساعد البقدونس على حل مشكلة عُسر الهضم وبالتالي يُقلل من كمية الغازات التي تتكون في الغالب بسبب هذه المشكلة، بالإضافة لما سبق فهو مُدر عظيم للبول، ويُخفف من كمية السوائل المنحبسة في المعدة ويمكن أن تُسبب انتفاخاً.
  • أكثر ما يُميز البقدونس تنوع الأشكال التي يمكن أن نتناوله عليها، فهو يُمكن أن يكون مشروباً ساخناً، ويُمكن أن يُضاف كمكون فرعي على السلطات، وأطباق المعكرونة الشهية، أو الحساء، أو يمكن تناوله بشكل منفرد.

الزعفران

  • الزعفران معروفُ بفوائده في عملية الهضم، وتهدئة المعدة، ويحتوي على مواد مضادة للالتهابات.
  • يُمكن أن يٌساهم استخدم الزعفران في الطهو في تحسين عملية الهضم، وتقليل ألم المعدة.
  • يُمكن أن نجعل من نبتة الزعفران توابل عن طريق سحقه، ونستخدمه في أطباق الأرز والمعكرونة، مع الدجاج والأسماك، بالإضافة إلى أن اضافته على الحساء ستضيف له لوناً مميزاً.

الكمون أو بذور الكمون

  • بذور الكمون لها فوائد عظيمة حيث تُقلل من نسبة الإصابة بعسر الهضم، وتخفف من أحماض المعدة، وتُعمل كمضاد للالتهابات والميكروبات، وتحد من تكون غازات مزعجة.
  • إن إضافة ملعقة صغيرة من الكمون المطحون على الأطباق التي تتناسب معه تحد من الإصابة بألم المعدة في المقام الأول والانتفاخات وعسر الهضم.

الريحان

  • بالإضافة إلى الرائحة العطرية الجميلة التي يتميز بها الريحان، يوجد به مواد لها فوائد كثيرة فيما يخص ألم المعدة فهو واحدُ من أفضل النبات التي يُمكن لها أن تساهم في علاج ألم المعدة بعد الأكل بالأعشاب.
  • تناول الريحان يمكن أن يُقلل من الانتفاخ، وتكون الغازات، بالإضافة إلى الحد من تشنجات المعدة، وتحسين كفاءة عملية الهضم.
  • يُساهم المركب العطري المميز للريحان والذي يُسمى الأوجينول في التقليل من أحماض المعدة، إلى جانب ما سبق فإن حمض اللينولييك الموجود في الريحان يعمل كمضاد للالتهابات، وبالتالي يُعالج ألم المعدة.
  • أفضل طريقة لاستخدام الريحان هو أن نضيف أوراقه الطازجة على الأطعمة المختلفة، لكن يمكن أيضاً أن يُجفف ويُستخدم كتوابل مجففة، ويُمكن كذلك أن تُستخدم أوراقه في عمل مشروب ساخن.

عرق السوس

  • يُقلل نبات عرق السوس من عسر الهضم، ويحد من فرص الإصابة بقرح المعدة.
  • يعمل كذلك كمُهدئ لآلام المعدة ويزيل الشعور المزعج الذي يكون مصحوباً بالتهابات بطانة المعدة.
  • يزيد من كمية المخاط المُنتجة، والتي تعمل على حماية الأنسجة من حمض المعدة المعروفة بالهيدروكلوريك.
  • يُهدئ الأمعاء ويُقلل من الالتهابات التي تُسبب تهيج المعدة واضطرابها.

مشروبات تُهدئ المعدة

1- النعناع

  • النعناع من الأعشاب المُهدئة للأعصاب، والمُرخية للعضلات والمُنشطة للجسم بشكل عام، بجانب ذلك فهو مضاد للتشنجات بما فيها تشنجات المعدة.
  • إضافة إلى ذلك فهو يُسهل عملية الهضم، ويُخفف من مشكلات المعدة المختلفة مثل تكوّن الغازات، والإحساس بالغثيان، وتقلصات المعدة، ويُخفف من الأعراض المُصاحبة للقولون العصبي.
  • بالإضافة إلى أن الزيت المُستخرج من النعناع بشكل خاص له أثر فعّال وعظيم حيث اثبتت الدراسات أن تأثيره الإيجابي على أعراض القولون تصل نسبته إلى 50% وتتعدى لتصل 75% مع بعض الحالات.
  • يمكن تناول النعناع كمشروب ساخن بإضافة بعض من أوراقه الطازجة أو المُجففة مع ماء حتى الغليان.
  • يُمكنك أيضاً تحضيره على هيئة مشروب بارد مثل عصير الليمون والنعناع واللبن الرائب وطريقة تحضيره كالآتي:
  • نضيف كوب من اللبن الرائب، وملعقة طعام من عصير الليمون، وبضع أوراق نعناع طازجة في مُحضرة الطعام.
  • يتم خلطهم معاً حتى تمام التجانس (يُمكن استبدال اللبن الرائب بالزبادي).
  • يُمكن كذلك إضافة أوراق النعناع الطازجة إلى أي عصير أو شاي مثلج.

تنويه: يُرجى عدم تناول النعناع كمشروب إذا كنت ممّن يُعانون من الارتجاع الحمضي، وذلك لأنه كما سبق وذكرنا فهو مُهدئ ومُرخي للعضلات، فبالتالي تناوله في هذه الحالة سيؤدي إلى ارتخاء عضلة المريء والمعدة وهذا بدوره سيؤدي إلى تدفق حمض المعدة إلى المريء مما سيتسبب في ألم بسبب حرقة المعدة.

يُمكن الاستعاضة عن تناوله كمشروب بإضافته إلى السلطات، أو استخدامه كبُهار مُجفف يُستخدم في الكثير من الأطعمة مثل المكرونة والبطاطس المهروسة.

2- البابونج

  • يُفيد عشب البابونج في تهدئة اضطرابات الجهاز الهضمي، ويساعد على حل مشكلة عسر الهضم.
  • يمتلك البابونج أيضاً خصائص مُضادة للالتهاب تُساعد على علاج ألم المعدة بعد الأكل بالأعشاب.
  • يعمل كذلك على إرخاء عضلات المعدة، ويُقلل من تقلصات وتشنجات المعدة المصحوبة بالشعور بالألم.

تحذير: يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول البابونج إذا كنت تتناول أدوية مُميعة للدم، وذلك لأنه يحتوي على مواد مُضادة لتخثر الدم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بنزيف إذا تزامن تناوله مع تناول هذه الادوية.

3- الشمر

  • طالما كان الشمر هو الخيار الأول لتخفيف حرقة، وألم المعدة.
  • ذلك لأنه مضادة للتشنجات، ويُخفف من مشكلات الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم، والغثيان، والانتفاخ، والمغص، والغازات خاصةً للأطفال الرُضع.
  • يمكن تناول الشمر في صور مختلفة فيمكن تناول بذوره ومضغها بعد الأكل مباشرةً لتحسين عملية الهضم.
  • يُمكن تقطيع الشمر الطازج وتناوله كطبق جانبي.
  • يُمكن استخدام بذوره لعمل مشروب ساخن بإضافة بعض البذور إلى الماء حتى الغليان، أو نقع البذور في الماء لمدة ليلة وتسخين ماء النقع وتناوله.
  • كذلك يُمكن استخدام البذور المطحونة من الشمر في صنع مشروب ساخن بإضافتها إلى الماء وتركها تغلي لمُدة عشر دقائق، ثم شربها.
  • يُمكن إضافة بذوره إلى الحساء، والسلطات، واليخنة (الطواجن).

4- الزنجبيل

  • الزنجبيل من أفضل الأعشاب التي تعمل كطارد للغازات بتحريكها للأمعاء سريعاً، إلى جانب أنها تُسرع من عملية الهضم وتزيد من كفاءتها، مما يساعد المعدة على التخلص من الطعام المُتراكم بها، وبالتالي يُسهل عملية الإخراج فيما بعد.
  • بشكل عام فهو يزيل أي أحساس غير مرغوب فيه، ويزيد من الشعور بالراحة ويُخلص المعدة من الإحساس بالألم والانتفاخ.
  • يمنع كذلك الإحساس بالغثيان والقيء المُستمر في الحالات التالية الحمل، ودوار الحركة، وتناول العلاج الكيميائي، والتعرض لعمليات جراحة.
  • حيث أثبتت الدراسات أنه يملك كفاءة عالية في تحسين حالات عُسر الهضم الوظيفي والتي ينجم عنها احساس مُزمن ومتكرر بالألم بالأخص في المنطقة العُليا من المعدة خاصةً إذا أُضيف إليه مستخلص الخرشوف.
  • يُمكن تناول الزنجبيل كمشروب ساخن.
  • يُمكن أيضاً بشر الزنجبيل وإضافته على السلطات، والحساء، وإلى تتبيلات اللحوم والدجاج.
  • يُمكن استخدام الزنجبيل كبهار حيث يُستخدم مع صلصات المعكرونة.
  • لاستخدامه كمُهدئ للغثيان يُمكن إضافة شريحة رفيعة من الزنجبيل الطازج مع كوب من الصودا أو كوب من شاي الزنجبيل.
قد يعجبك أيضًا