ما هي أفضل طريقة لعلاج فرط الحركة بدون أدوية؟ وما هو اضطراب فرط الحركة؟ يعاني العديد من الأشخاص من هذا المرض وبشكل خاص الأطفال، لذلك يسعى العديد من الأشخاص إلى التعرف على الطرق المختلفة لعلاج هذا الاضطراب، لذا سنعرض لكم من خلال موقع زيادة كيفية علاج فرط الحركة بدون أدوية بشيء من التفصيل.
علاج فرط الحركة بدون أدوية
هو أحد الاضطرابات النفسية والعصبية التي يعاني منها العديد من الأشخاص وخاصة الأطفال، حيث يعاني فيها المريض بالحركة بشكل زائد دون الشعور بالتعب أو الملل مع عدم القدرة على الجلوس في مكان محدد لعدة دقائق، كما يعاني المريض من بعض الاضطرابات في التركيز، لذلك يريد العديد التعرف على علاج فرط الحركة بدون أدوية للتخفيف من أعراض هذا الاضطراب.
لذلك يلجأ العديد من المرضى إلى العلاج النفسي، لكي يساعد الطفل على الهدوء والتقليل من هذه الأعراض، ومن أهم طرق العلاج النفسي:
1- العلاج السلوكي
يلعب هذا النوع من العلاج دور كبير في مساعدة المريض على التحكم في السلوكيات والحركات التي يقوم بها، حيث يقوم الطبيب:
- تطوير سلوكيات المريض، فيقوم الأخصائي النفسي بالتركيز على مساعدة المريض على تنظيم أولوياته والخطط اليومية، ليساهم في مساعدة المريض على التركيز بشكل أفضل.
- كما يعمل أيضًا على التقليل من السلوكيات الغير مرغوب بها، فهو علاج يقوم في أساسه على مساعدة المريض على كيفية التأقلم مع هذا الاضطراب.
- حيث يساعد المريض على توجيه طاقته بشكل إيجابي في تعلم مهارات جديدة.
- يجب على الوالدين أن يقدمون الدعم المستمر للمريض.
- إذا كان المريض طفل فيجب على الأهل أن يشاركوا الطفل في مختلف الأنشطة التي يقوم بها، فيجب أن يقوموا بمساعدة الطفل على التركيز بشكل أفضل على الأشياء الذي يقوم بها.
- يقوم الطبيب في هذا النوع من العلاج بمساعدة الطفل على تحسين قدراته العقلية كالانتباه والتركيز، بالإضافة إلى تشجيع الطفل على القيام بالمهام المختلفة التي تساهم في تفريغ الطاقة الزائدة.
- لذلك يقوم الطبيب بتصميم قائمة تحتوي على عدد من المهام والأنشطة التي يجب أن ينجزها المريض للمساعدة في خطة العلاج.
اقرأ أيضًا: طفلي الرضيع كثير الحركة
2- العلاج الأسري
يقوم الطبيب بمساعدة الوالدين على كيفية التعامل مع المريض بطريقة صحيحة من خلال:
- تحسين الجو الأسري الذي يحيط بالمريض.
- التقليل من استخدام الأساليب الخاطئة في التربية القائمة على التدليل الزائد، وممارسة العنف الشديد.
- مساعدة المريض على علاج مشكلة اضطرابات النوم.
- إسناد إليه المهام التي تتناسب مع قدراته، دون التسبب في الضغط على أعصاب المريض.
- يقوم الطبيب بمساعدة الوالدين على علاج المشكلات التي يواجها المريض من خلال التركيز على أسباب المشكلة والبحث عن الحل.
- عدم القيام بتوجيه النقد المستمر للمريض .
طرق لعلاج اضطراب فرط الحركة
أفضل طريقة لعلاج فرط الحركة بدون أدوية، حيث توجد بعض الطرق التي تساهم بشكل إيجابي على حالة المريض، وتتمثل هذه الطرق في:
1- ممارسة اليوغا
تساهم اليوغا بشكل كبير في مساعدة المريض على التخلص من الضغوط الذي يعاني منها، حيث تمنح الجسم الاسترخاء وتساهم في مساعدة المريض على التركيز بشكل أفضل.
حيث أثبتت البحوث التي قام بإجرائها المعهد الوطني لعلوم الأعصاب أن هذه الرياضة تساهم في التخفيف من الأعراض التي يعاني منها المريض، والمساعدة على القضاء على مشكلة ضعف التركيز والقلق المستمر والتوتر.
2- تغيير الروتين
يعد الروتين الذي يقوم المريض باتباعه من أكثر العوامل المؤثرة على حالته النفسية، لذلك يفضل القيام بالتغيير بشكل مستمر، حيث يقوم المريض بممارسة أنشطة جديدة أو السفر، كما يفضل أن يقوم المريض بالتجول خارج المنزل بشكل يومي لمدة 30 دقيقة، لكي يساهم في التحسين من الحالة النفسية.
3- قضاء الوقت مع الأصدقاء
يعمل على مساعدة المريض وخاصة إذا كان طفل في تفريغ طاقته من خلال اللعب مع الرفاق، أو تبادل الأفكار المختلفة، فهم يلعبون دور كبير في حياة المريض.
4- الابتعاد عن مسببات الحساسية
قد يعاني المريض من الحساسية تجاه بعض الأطعمة أو الضوء والعديد من الأمور الأخرى، لذلك يجب ملاحظة الأمور الذي تتسبب في إزعاج المريض والتقليل منها.
كما يفضل الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة والكيميائية، ويفضل استبدالها بالطعام الصحي الغني بالفيتامينات والعناصر الغذائية التي تساهم بشكل كبير في التخفيف من حدة الاضطراب.
5- الأحماض الدهنية
تحتوي الأحماض الدهنية على نسبة كبيرة من الأوميجا 3، حيث أثبتت عدة دراسات أن المرضى الذين يعانون من هذا الاضطرابات يكون مستويات هذه الأحماض لديهم منخفض بمعدل واضح، لذلك يمكن الحصول عليها من خلال تناول الخضروات الورقية، سمك السلمون، منتجات الصويا، والجوز، وغيرها من الأطعمة.
6- ممارسة التمارين الرياضية
تساعد في تفريغ الطفل الطاقة الزائدة، كما تساهم بشكل كبير في علاج ضعف الانتباه والتركيز، يفضل ممارسة التمارين لمدة 30 دقيقة يوميًا.
أسباب الإصابة بفرط الحركة
بعد التعرف على طرق علاج فرط الحركة بدون أدوية، يجب التعرف على الأسباب التي تساهم بشكل كبير في الإصابة، ومن أهمها:
- قد تتسبب الولادة المبكرة في الإصابة بهذا الاضطراب.
- الأشخاص الذين يعانون من نوبات الصرع.
- وجود خلل في الدماغ، حيث لاحظ بعض الأطباء أن المرضى لديهم مناطق معينة أصغر من غيرها في أجزاء الدماغ، وقد يكون المريض يعاني من بعض التلف في الأنسجة الدماغية.
- وجود بعض العوامل الوراثية التي تتسبب في الإصابة في الإصابة بهذا الاضطراب حيث ينتقل الاضطراب عن طريق الجينات.
اقرأ أيضًا: أسباب النوم الكثير والخمول وعلاجه
أعراض اضطراب فرط الحركة
بعد التعرف على علاج فرط الحركة بدون أدوية، لابد من معرفة الأعراض الذي يعاني منها المريض، ومن أهم هذه الأعراض:
- يعاني المريض من النسيان بشكل مستمر، فقد ينسى القيام بالواجبات المنزلية أو حتى المدرسية وغيرها من الأمور.
- لا يفضل المريض القيام بالمشاركة في الأنشطة الجماعية فهو يفضل الانعزال والهدوء.
- عدم القدرة على الجلوس في مكان محدد لعدة دقائق.
- يقومون بالتركيز على أنفسهم واحتياجاتهم الخاصة، وإهمال الآخرين.
- يلاحظ أن المريض يقوم بمقاطعة الحديث والتدخل في محادثات ليست لها علاقة بهم.
- عدم القدرة على الصبر، فهم لا يمكنهم الانتظار.
- يفضل المرضى الركض والحركة بشكل مستمر دون الشعور بالتعب.
- عدم القدرة على التركيز أو الانتباه.
- لا يمكنهم التركيز على أمر واحد، حيث يقومون بأكثر من شيء في الوقت نفسه.
- يقومون بالعديد من الأخطاء، لأنهم لا يمكنهم الالتزام بالقوانين والتعليمات.
- يلاحظ أن المريض يعيش في أحلام اليقظة، لذلك لا يمكنه التركيز عما حوله.
- يبتعد عن القيام بالمهام التي تتطلب المجهود العقلي.
- عدم القدرة على تنظيم الوقت.
- لا يهتم كثيرًا بالنظافة الشخصية.
تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
يعد هذا الاضطراب كغيره من الاضطرابات النفسية والعصبية الذي يكون من الصعب تشخيصها بالشكل الدقيق، والسبب في ذلك هو وجود العديد من العوامل التي يمكن أن ينتج عنها الإصابة، لذلك يقوم الأطباء بالتالي:
- يقوم الطبيب بالتعرف على الأعراض الذي يعاني منها المريض.
- ثم يقوم بفحص التاريخ المرضي للمريض وأسرته، للتأكد من عدم وجود عوامل وراثية تتسبب في الإصابة.
- لكي يقوم الطبيب بتشخيص حالة المريض أنها فرط حركة، يجب أن يتوافر 5 أعراض واضحة للمرض.
- إذا كان المريض من البالغين يتم تشخيصه بهذا النوع من الاضطرابات إذا كان يعاني منه منذ الصغر.
- بعد القيام بهذه الخطوات يلجأ الطبيب إلى الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، لكي يقوم الطبيب بالتشخيص الدقيق لحالة المريض.
كيفية التعامل مع طفل يعاني من فرط الحركة
توجد مجموعة من النصائح تساعد الوالدين على التعامل مع المريض بشكل صحي، للتقليل من حدة التوتر والضغوط على المريض، وتتمثل هذه النصائح في:
- القيام بتشجيع الطفل وتحفيزه عندما يقوم بشيء إيجابي.
- يجب أن يكون الوالدين مقربين من الطفل حتى يستطيع الطفل التحدث إليهم عن المشكلات التي يواجهها دون خوف.
- يجب تقديم النصائح للطفل على مراحل لكي يستطيع استيعابها والتعامل معها.
- يقوم الوالدين بتحديد بعض العواقب على الأمور الخاطئة الذي يرتكبها الطفل ولكن بأسلوب يتوافق مع عمره وحالته الصحية.
- يجب تحديد روتين منظم للطفل يقوم على أساسه بتنظيم الأنشطة والواجبات اليومية.
- عند تقديم الإرشادات له يفضل ألا تزيد عن أثنين في اليوم، وأن تكون واضحة حتى يستطيع الطفل القيام بها.
اقرأ أيضًا: علاج الاستفراغ عند الأطفال عمر ثلاث سنوات
عوامل الخطر لاضطراب فرط الحركة
بعد التعرف على أهم طرق علاج فرط الحركة بدون أدوية، لابد من التعرف على العوامل التي تتسبب في زيادة فرص الإصابة بهذا الاضطراب، وتتمثل هذه العوامل في:
- تعرض الطفل في مرحلة الطفولة إلى العديد من السموم والملوثات البيئية مثل الرصاص، وأدخنة المصانع، وغيرها.
- قيام الأم بشرب كميات كبيرة من الكحوليات والمخدرات خلال فترة الحمل.
- معاناة أحد الوالدين أي من الاضطرابات العقلية.
تعد طرق علاج فرط الحركة بدون أدوية فعالة بشكل كبير مع المرضى، لأنها تقوم في أساسها على تعديل العديد من السلوكيات في شخصية المريض، وتخفف من الأعراض، لذلك يجب المتابعة مع معالج مختص في هذه الحالات.