علاج انحراف الحاجز الانفي بدون عملية فلقد أصبحت العمليات الجراحية التي تعمل على تصحيح انحراف الحاجز الأنفي منتشرة جداً هذه الأيام والتي تجرى معظمها بهدف التجميل، حيث أن الحاجز الأنفي هو المسؤول الرئيسي عن إعطاء الأنف شكلها الجمالي وأي انحراف يكون به يتسبب في تشوه الأنف، ولكن هناك بعض الحالات التي تستوجب التدخل الطبي والتي يؤثر فيها انحراف الأنف على صحة الشخص، وقد يكون الانحراف طفيفاً ويؤثر على المظهر فقط وعندها يبحث العديد منا عن طريقة علاجية له دون اللجوء لإجراء الجراحة، ومن خلال هذه المقالة سنتعرف عبر موقع زيادة على أهم طرق علاج انحراف الحاجز الانفي بدون عملية.
انحراف الحاجز الأنفي
الحاجز الأنفي هو عبارة عن عظمة خفيفة مغطاة بغضروف ومجموعة من الأنسجة الرابطة، ويتواجد هذا الحاجز بين فتحتي الأنف ويبدأ من طرف الأنف ثم يتغلغل في التجويف الأنفي للجمجمة حتى يصل إلى الحنجرة العليا، كما يتواجد أنسجة مخاطية داخل الأنف حول الحاجز تعمل على الحفاظ عليه، وهناك عدة وظائف هامة لهذا الحاجز والتي من أهمها ما يلي:
- يعمل هذا الحاجز على تثبيت الأنف ودعمها
- إكساب الأنف الاستقامة والشكل الجمالي المميز لها
- تنظيم عملية التنفس وتوزيع الهواء على فتحتى الأنف بالتساوي.
ولكن في بعض الأحيان قد يحدث أن ينحرف هذا الحاجز عن موضعه الأصلي في منتصف فتحتي الأنف ويميل لجانب عن الآخر، وبالتالي يجعل شكل الأنف يبدو ملتوياً ومشوهاً وقد يكون هذا الانحراف طفيفاً لا يحتاج إلى تدخل جراحي، وقد يكون الانحراف شديد بحيث يمكنه التأثير على عملية التنفس ويجعلها صعبة وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى الإختناق وبالتالي نضطر إلى التدخل الجراحي لعلاجها.
الأعراض التي تظهر على المصاب بالانحراف الأنفي
هناك العديد من الأعراض التي تصاحب الإصابة بالانحراف الحاد للأنف والتي تؤثر على صحة المريض والتي تستدعي التدخل الجراحي لعلاج هذا الانحراف، كم أن هذه الأعراض تزداد سوءاً كلما تقدم المريض في السن، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
- المعاناة من صعوبة التنفس: حيث يؤدي انحراف الحاجز الأنفي إلى صعوبة مرور الهواء أثناء عملية التنفس عبر فتحتي الأنف، مما يؤدي إلى الشعور بصعوبة التنفس خاصة عند الإصابة بنزلات البرد أو الحساسية.
- شكل الأنف المشوه: حيث يتسبب انحراف الحاجز الأنفي إلى ظهور الأنف بشكل غير طبيعي، كأن تظهر أحد فتحات الأنف أكبر من الأخرى او أن تكون الأنف مائلة مما يتسبب في الاحراج للمريض.
- الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية: كلما زاد انسداد الحاجز الأنفي والتنفس كلما ازدادت فرص الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية بشكل متكرر.
- الإصابة باحتقان الأنف والصداع: حيث أن الانحراف الأنفي يجعل الهواء لا يستطيع المرور بحرية وبسهولة خلال الأنف، والذي يتسبب بالشعور المتكرر بثقل الرأس وبالتالي ومع الوقت قد يبدأ المريض بالشعور بالصداع وألم الرأس وقد يصاب بالشقيقة.
- النزيف الأنفي: يؤدي انحراف الحاجز الأنفي إلى عدم مرور الهواء الضروري لترطيب الأنف من الداخل، كما يكون التركيز كله على ممر هواء دون الأخر الأمر الذي قد يتسبب بجفاف الأغشية المخاطية الداخلية، ما يجعل المصاب أكثر عرضة للإصابة بالرعاف.
- انقطاع النفس أثناء النوم: حيث لا يتمكن المريض من تنظيم عملية التنفس بشكل صحيح خلال نومه مما يجعله يصاب بانقطاع النفس النومى أو ما يطلق عليه الشخير.
- الإصابة باحتقان الأنف في جهة واحدة فقط دون الأخرى.
- الاحساس بألم مستمر في الوجه.
- سماع صوت صفير يصدر من الأنف عند التنفس ويكون التنفس بصوت عالي مما يجعل المريض منتبهاً لعملية التنفس طوال الوقت.
- النوم على جهة معينة دون الأخرى حيث أن المريض يشعر براحة أكثر باتخاذه هذه الوضعية.
- التنفس عبر الفم: قد يضطر المريض في بعض الأحيان إلى إجراء عملية التنفس عبر الفم وبالتالي فإن الهواء لا يتم تنقيته ولا ترطيبه وبالتالي فانه يؤثر على الحلق مما يجعله جافاً طوال الوقت ويؤثر على الجهاز التنفسي بالسلب حيث مع الوقت قد يؤدي لالتهاب الرئتين، كما أنهم يكونوا أكثر عرضه لانقطاع التنفس اثناء النوم والذي قد يشكل خطر على حياة المريض.
- الإصابة بتورم الأنف والغدد: قد يتسبب الانحراف الأنفي في مشاكل صحيةٍ خطيرة مثل ظهور أورامٍ في الأنف أو تورم غددٍ فيه أو التهاب الأغشية المخاطية المبطنة له.
أهم أسباب الإصابة بانحراف الحاجز الأنفي
نادراً ما يوجد أنف مستقيمة بشكل مثالي ولا يوجد بها أي انحراف كما أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي للإصابة بانحراف الحاجز الأنفي بأنواعه المتعددة سواء كان الانحراف حاد أو طفيف أو كان ظاهرياً أو داخلياً فقط وسواء كان هذا الانحراف موجود بعظمة الأنف فقك أو الغضروف فقط أو كليهما، ومن أهم أسبابها ما يلي:
1- الانحراف الأنفي الطبيعي
حيث أن هناك بعض الأطفال يولدوا بأنف مصابة بانحراف أنفي طبيعي، والذي قد يحدث خلال فترة تكوينهم أو قد يحدث أثناء ولادتهم، وقد يولد الطفل طبيعي ولكن خلال فترة نموه قد يحدث هذا الانحراف وذلك بسبب نوم الطفل على أنه فيتسبب في انحراف الأنف أو قد يكون نتيجة الضغط عليه.
2- التعرض لحادث
قد يكون السبب في انحراف الأنف هو التعرض لحادث سواء كان هذا الحادث شديد أو بسيط، حيث أن غضاريف وعظمة الطفل تكون لينةً جداً وسهلة التشكيل وقد يتسبب حادث ارتطامٍ بسيطٍ جدًا في الأنف إلى انحرافه من مكانه ونموه بشكلٍ خاطئ، أما في الكبار فيحتاجون لحادثٍ قويٍ يستطيع أن يؤثر على العظمة والغضروف بعدما أصبحوا أكثر صلابة مثل الحوادث التي تؤدي إلى كسر الأنف والتي من اهمها التعرض لحادث سيارة او ممارسة بعض الأنشطة الرياضية الصعبة.
أهم الطرق المتبعة في علاج انحراف الحاجز الانفي بدون عملية
هناك العديد من الطرق العلاجية التي يتم اللجوء لها لعلاج انحراف الحاجز الأنفي دون الحاجة لإجراء أي تدخل جراحي، وخاصةً إذا كان الانحراف طفيفاً ويكون علاجه بهدف تحسين المظهر الجمالي للأنف فقط، ومن أهم هذه الطرق العلاجية ما يلي:
أولاً: العلاج عن طريق الفيلر
يعد واحداً من طرق العلاج الحديثة والتي أثبتت فاعليتها في علاج انحراف الحاجز الأنفي، وهو عبارة عن مزيج من مواد طبيعية ويوجد أنواع عديدة منه ولكن أشهرها يتكون من حمض الهيالويورينيك والكولاجين ومشتقاته، وهناك أنواع أخرى من الفيلر تتكون من خلايا دهنية والتي تعمل على زيادة لزوجة وقوام الفيلر، وهذا يجعله أكثر ثباتًا وأطول عمرًا كما يجعله قابلاً للتشكيل بشكل أفضل، ويتميز العلاج بالفيلر بأنه ليس له أي أثار جانبية ولا يؤثر على الأنف فيما بعد.
وتتم عملية العلاج من خلال قيام الطبيب بحقن الفيلر في الممر الأنفي الذي يكون فارغاً بسبب الإصابة بالانحراف الأنفي، بحيث يصبح جانبي الانف متساويان في حجمهما وطريقة بروزهما، وتتميز هذه الطريقة من العلاج عن غيرها من الطرق فيما يأتي:
1- السرعة
حيث لا يستغرق العلاج بهذه الطريقة سوى عشر دقائق فقط.
2- عدم الشعور بالألم
حيث لا يشعر المريض خلال العلاج بالفيلر بأي نوع من أنواع الألم.
3- التحضير للعلاج
لا يحتاج لترتيب او تجهيز مسبق للمريض ولا يتم العلاج إلا بالحقنة المخصصة لذلك فقط ولا يحتاج المريض لفترة نقاهة بعد اتمام العلاج.
4- تكلفة العلاج
تعد تكلفة علاج انحراف الحاجز الأنفي باستخدام الفيلر منخفضة جداً إذا ما قورنت بتكلفة العملية الجراحية.
ثانياً: العلاج عن طريق الليزر
يعد من أحدث الطرق العلاجية المستخدمة في علاج انحراف الحاجز الأنفي، ولكن لم تثبت الدراسات مدى فاعليته كما أن الكثير من الناس لا يفضلون العلاج به وذلك لعدم قدرتهم على معرفة الأثار الجانبية لهذه العملية، كما أنه لم تتم عملية متكاملة حتى الآن لعلاج انحراف الحاجز الأنفي.
ولكن يتم استخدام كوسيلة مساعدة مثل عمل شقوق جراحية بدل المشرط، ويتميز بأنه يعمل على تحفيز الكولاجين والخلايا في الأنسجة ويساهم في سرعة إلتئام الجروح على الالتئام وبالتالي لا يحدث نزيف في الأنف من ذلك الشق، كما يساعد في علاج التورم الذي يحدث بالغدد الدهنية الموجودة داخل الأنف بسبب انحراف الحاجز الأنفي، كما أنه يساعد في علاج إلتهاب الجيوب الأنفية المزمن ويتم إزالة اللحمية به.
ولمزيد من المعلومات عن هذه العملية اقرأ هذا الموضوع: عملية انحراف الحاجز الانفي بالليزر
ثالثاً: العلاج باستخدام بعض الطرق البسيطة
في حال كان الانحراف الأنفي بسيط جداً فيمكن اللجوء لبعض الطرق البسيطة في علاجها، والتي من أهمها ما يلي:
- في الأطفال يمكن علاج انحراف الأنف عن طريق عمل جبيرة للأنف أو تثبيت ملقاط مخصص لذلك لربط غضروف الأنف.
- أما بالنسبة للكبار فوق 15 سنة فيتم اللجوء إلى ملاقط بلاستيكية أو معدنية لها أربعة أطراف طرفان يحيطان بالأنف من الخارج وطرفان يدخلان ممري الأنف ويحيطان بالحاجز ويضغطان عليه، يتم ارتداء تلك الملاقط لمدة 20 دقيقة يوميًا ويُقال أنه مع الاستمرار عليها يبدأ انحراف الأنف في الاعتدال.
- ويمكن العلاج بواسطة ربط طوق حول الرأس يتم تثبيت طرفه على طرفي الأنف والذي يعمل على الضغط على الحاجز الأنفي وتعديله.
علاج انحراف الحاجز الأنفي عن طريق العملية الجراحية
في حالة كان الشخص مصاباً بانحراف حاد بالحاجز الأنفي ويؤثر ذلك على عملية التنفس لديه فيتم عندها اللجوء لإجراء العملية الجراحية، والتي يتم فيها العلاج من خلال إزالة العظام والغضاريف الزائدة لتسهيل التنفس، يتم إجراء العملية من خلال حقن المريض بمخدر موضعي أو مخدر كلي حسب حالة المريض ويتم إجراء العملية خلال مدة قد تصل إلى الساعة والنصف.
كما يجب على المريض الراحة في المنزل لمدة أربعة أيام بعد العملية، ولا يتم إجراء هذه العملية للأطفال الأقل من 15سنة حتى يكون الأنف قد اكتمل نموه، ويمكن اللجوء إلى إجراء عملية أخرى لتجميل شكل الأنف وتصحيح أي تشوه قد يطرأ عليها نتيجة العملية.
ولمعرفة بعض المعلومات عن كيفية تنظيف الأنف بعد عملية التجميل والإجراءات الوقائية المطلوبة اقرأ هذا الموضوع: تنظيف الأنف بعد عملية التجميل والإجراءات الوقائية المطلوبة
مزايا علاج انحراف الحاجز الأنفي بدون عملية
هناك العديد من المزايا التي يحصل عليها المريض عند علاج انحراف الأنف بدون عملية والتي من أهمها ما يلي:
- عدم تعرض المريض لمضاعفات العملية الجراحية من نزيف وفقدان الدم او الإصابة بأي نوع من أنواع العدوى.
- عدم الحاجة لفترة نقاهة بعد العلاج على عكس العمليات الجراحية التي يتم فيها تثبيت ملاقيط داخل الأنف لتدعيم الحاجز وحتى تتم عملية الشفاء بشكل أسرع، وذلك لأنه يتم خلالها قطع الحاجز والغشاء المخاطي وإعادة تركيبه مرة أخرى.
- عدم التعرض لأي عدوى على عكس العمليات الجراحية التي يتم فيها تثبيت ملاقيط والتي تساعد البكتيريا على التكاثر وإحداث مشاكل طبية تصل أحيانًا إلى حالة الصدمةٍ.
- لا يتم التعرض لمخاطر الإصابة بثقوب في الحاجز والذي يترتب عليه الحاجة لإجراء عمليةٍ جراحيةٍ جديدةٍ لتعديله وغلق الثقب الذي سيجعل عملية التنفس شبه مستحيلة في وجوده.
قد يفيدك أيضاً الاطلاع على هذا الموضوع: بعد عملية تجميل الأنف بشهر
وفي ختام موضوعنا فقد قدمنا لكم أهم طرق علاج انحراف الحاجز الانفي بدون عملية كما وضحنا المزايا التي تميزه عن العلاج الجراحي، نتمنى أن نكون قد أفدناكم بما قدمناه لكم من معلومات.