مدة علاج تكيس المبايض الخفيف

مدة علاج تكيس المبايض الخفيف تختلف من حالة إلى أخرى، بالاعتماد على العلاج الذي سيقدمه الطبيب في وصفته الطبية بعد القيام بعملية التشخيص للحالة المرضية، حيث إن تكيّس المبايض له العديد من الأعراض والتغيرات المختلفة ويتم استخدام علاجات محددة والتي من شأنها أن تحد من حدوث المضاعفات للحالة المصابة أو تعمل على تقليلها أو علاجها بشكل تام، لذا سنقوم بذكر تلك الأعراض والأسباب وكافة الأمور التي تتعلق بمرض تكيّس المبايض، كما سنتطرق إلى هدفنا الأساسي لنعرف مدة علاج تكيس المبايض الخفيف من خلال موقع زيادة.

مدة علاج تكيس المبايض الخفيف

مدة علاج تكيس المبايض الخفيف

 

مرض تكيس المبايض polycystic ovary syndrome هو أحد الأمراض الشائعة بين الإناث، وهو عبارة عن مجموعة من الاضطرابات الهرمونية أو خلل في عمل الهرمونات يؤدي إلى ارتفاع هرمون الذكورة، وينتج عن هذا المرض نمو العديد من الحويصلات التي تحتوي على بويضات غير مكتملة النمو في مبايض الأنثى.

قد تنتهي مدة علاج تكيس المبايض الخفيف بطريقة سليمة وتختفي خلال شهور قليلة دون تشخيص، حيث إنه من النادر أن يتسبب تكيس المبايض في الأضرار عند النساء، وقد يؤثر تكيس المبايض في مرحلة الخصوبة عند النساء بنسبة تتراوح بين 8% إلى 13%.

كما يرتبط مرض تكيس المبايض بعوامل الوراثة والجينات، ويرتبط أيضًا باضطراب مجموعة معينة من الهرمونات ومنها هرمون الأنسولين، حيث إن العديد من النساء اللاتي يصيبهن هذا المرض عادةً ما يعانين من عملية المقاومة للأنسولين، فيؤدي ذلك إلى إنتاج المزيد من هذا الهرمون بالتالي تزيد بعض الهرمونات الأخرى مثل هرمون التستوستيرون؛ لذا فلم يتم تحديد سبب معين للإصابة بمرض تكيس المبايض بعد.

الجدير بالذكر أن الطبيب هو فقط من يستطيع تحديد مدة علاج تكيس المبايض الخفيف للحالة المصابة، وهو أيضًا من يقوم بتحديد طريقة العلاج التي تلائم الأعراض الخاصة بتكيس المبايض، لكن بالاعتماد على العلاج الذي تتناوله الحالة المصابة فإننا نتمكن من معرفة المدة التقريبية.

حيث إن مدة علاج تكيس المبايض الخفيف تتراوح بين 3 أو 4 أشهر إذا تم وصف علاج حبوب منع الحمل للحالة المصابة، ويمكن أن يتم تناول هذا العلاج بشكل شهري، بينما تتراوح مدة علاج تكيس المبايض الخفيف من عشرة أيام إلى أسبوعين عند تناول دواء البروجستين، ويتم وصف المدة الخاصة بدواء البروجستين كل شهر أو شهرين.

كما يتساءل البعض عن مدة علاج تكيس المبايض الخفيف يتساءل آخرون عن مدة المرض نفسه، فهل يستمر طوال الحياة أم لا؟ إن الذي يستمر في المعتاد هو الاضطراب الهرموني الذي يصاحب تلك الحالة المرضية طوال حياة المرأة المصابة، لكن عند اقترابها من سن اليأس فقد يلاحظ انخفاض معدل اضطراب الهرمونات، لذا وجب متابعة الطبيب بشكل مستمر.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: ما هي علامات الشفاء من تكيس المبايض؟

طرق علاج تكيس المبايض

هناك العديد من الطرق المختلفة التي من شأنها أن تساعد المصابات بتكيس المبايض من النساء، حيث توجد الطرق الطبيعية دون الحاجة إلى اللجوء لتناول الأدوية، وتوجد كذلك الطرق التي يستخدم فيها الدواء، ومن تلك الأدوية ما هو مساهم في إنتاج البويضات، أو مسؤول عن تنظيم الدورة الشهرية، أو التقليل من نمو الشعر الزائدة، وإليكم تلك الطرق في السطور المقبلة.

العلاج بتغيير نمط الحياة

في بعض الأحيان يقدّم الطبيب للحالة المصابة الإرشادات والنصائح التي تساعد على علاج تكيس المبايض الخفيف أو التقليل من أعراضه، ومن تلك الإرشادات أن تلتزم المرأة المصابة بنظام غذائي صحي قليل السعرات الحرارية، بالإضافة إلى ضرورة ممارسة التمارين الرياضية بشكل دائم ومنتظم؛ وذلك حتى تتمكن من فقدان وزنها الزائد ولو بنسبة بسيطة؛ لأن ذلك يكون سببًا في تحسين حالتها الصحية بشكل كبير، ويحسن أيضًا قدرة استجابة جسمها للأدوية.

العلاج بالأدوية المنظمة للدورة الشهرية

بعض الحالات تحتاج إلى استخدام الأدوية خلال مدة علاج تكيس المبايض الخفيف، وتتعدد نتائج تلك الأدوية وأسباب استخدامها، فمنها الأدوية التي تساعد على تنظيم الدورة الشهرية لدى المرأة، وهي كالآتي:

  • حبوب منع الحمل التي تم مزجها طبيًا: تحتوي تلك الحبوب على هرموني الإستروجين والبروجستين، وتعمل على خفض معدل إنتاج هرمون الأندروجين Androgen وتنظيم هرمون الإستروجين في الجسم، وبالتالي تقل احتماليات خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، كما يقلل من خطر حدوث النزيف، وأيضًا تعمل على الحد من الأعراض الأخرى التي يسببها تكيس المبايض مثل ظهور حب الشباب، والنمو الزائد للشعر.
  • البروجيستين Progestin: هو عبارة عن مركب كيميائي تقوم الصيدليات بتوفيره في شكل حقن أو حبوب مانعة للحمل، وقد يأتي على شكل أقراص صغيرة الحجم أو في أجهزة محتوية على دواء البروجيستين يتم وضعها في الرحم، كما يعمل على كبت الهرمون الذي يُفرز في جسم المرأة، وهو دواء مستخدم في حالات النزيف الحاد التي تنتج عن تغيير نسب الهرمونات أو تبديلها، أيضًا يقوم بتنظيم الدورة الشهرية والتقليل من احتماليات أخطار الإصابة بسرطان بطانة الرحم لدى المرأة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: علاج تكيس المبايض للبنات الغير متزوجات بالأعشاب

العلاج بالأدوية المنتجة للبويضات

هناك نوع آخر من الأدوية يقوم الطبيب بكتابته في وصفته الطبية تبعًا للحالة المصابة والأعراض الخاصة بها، وثاني نوع من الأدوية يتضمن الأدوية التي تساعد على إنتاج البويضات لدى المرأة، كما يساعد بعضها على تقليل إنتاج هرمون الإستروجين لأنه توجد بعض أنواع سرطان الثدي التي يتعلق حدوثها بهذا الهرمون، وتتمثل الأدوية المساعدة في عملية الإباضة فيما يلي:

دواء كلوميفين Clomiphene

هو الدواء الطبي الذي يعمل على زيادة المعدل الإنتاجي لهرمونات الغدة النخامية، ويحث جسم المرأة على الإباضة وإنتاج البويضات من المبيض، كما يعالج العقم لدى الإناث عند تناوله بالفم بطريقة معينة بحسب وصفة الطبيب وهي غالبًا ما تكون في الأيام الأولى من الدورة الشهرية، وهو من الأدوية المضادة لهرمون الإستروجين.

دواء الميتفورمين Metformin

ينتمي هذا الدواء إلى المجموعة المسماة بيغوانيد، وهو يستخدم في علاج مرض السكري، ويتم تناوله عن طريق الفم، مع الحرص على اتباع نظام غذائي صحي محدد، وهو يحفز خلايا البنكرياس حتى تفرز الأنسولين.

دواء ليتروزول Letrozole

هو الدواء الذي يعمل على حصر الإنزيم المسمى أروماتاز Aromatase، وهو الإنزيم المشارك في آخر مرحلة من هرمون الإستروجين، وهو يساهم في مكافحة الأورام السرطانية لأنه يثبط إنزيم الأروماتاز، بالإضافة إلى أنه يعمل على تحفيز عملية الإباضة في المبيض.

موجهات الغدد التناسلية Gonadotropins

هي عبارة عن هرمونات سكرية تناسلية عديدة الببتيد وهو نوع من أنواع البروتينات الصغيرة، التي تقوم الخلايا التناسلية الموجودة في غدة الفقاريات النخامية الأمامية بإفرازها، فهي تتضمن الهرمونات الخاصة بالثديات والتي تعمل على تنشيط الحويصلات الموجودة في المبايض؛ لذا فتُعد أحد الأدوية الهرمونية التي تؤخذ بواسطة الحقن.

العلاج بالأدوية التي تقلل نمو الشعر الزائد

أحد الأعراض التي تصيب الحالة التي تعاني من تكيس المبايض الخفيف في بعض الأحيان تتمثل في الزيادة في نمو الشعر، ويمكن علاج هذا الأمر من خلال تناول بعض الأدوية التي يصفها الطبيب للمرأة المصابة بتكيس المبايض، ومن تلك الأدوية ما يلي:

  • حبوب منع الحمل.
  • دواء سبيرونولاكتون Spironolactone: يعمل هذا الدواء على منع الأندروجين من إحداث تأثيرات في البشرة، لكن لا يتم استخدامه إلا بوصفة طبية نظرًا لتأثيره الضار؛ حيث إنه يسبب العيوب الخلقية مما جعله ممنوع الاستخدام للمرأة الحامل أو المرأة المقبلة على الحمل خلال وقت قريب، لهذا وجب استعمال الوسائل المانعة للحمل خلال فترة تناوله أو عند الحاجة إلى استخدامه.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: علاج كيس على المبيض بالأعشاب

أعراض تكيس المبايض الخفيف

إن تكيس المبايض الخفيف لا يصاحبه أية أعراض في أغلب الحالات المصابة، لكن بعض النساء قد يظهر عليهن بعض أعراض تكيس المبايض الخفيف، وهي تتمثل في النقاط التالية:

  • الإصابة بالانتفاخ أو التورم في منطقة البطن.
  • الشعور بالألم في الأمعاء.
  • الشعور بالألم في منطقة أسفل الظهر، أو الفخذين.
  • الشعور بالألم في منطقة الحوض قبل وقت الدورة الشهرية أو في خلالها.
  • الشعور بالألم للمرأة المتزوجة أثناء الجماع.
  • الانقطاع بشكل مستمر أو الانقطاعات المتباعدة في الدورة الشهرية.
  • الزيادة في الوزن.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تصبح البشرة دهنية وتظهر عليها حبوب الشباب.
  • اضطرابات في عملية التبويض.
  • ظهور الشعر بصورة كثيفة؛ نظرًا لارتفاع الهرمون الذكري.
  • الغثيان.

الجدير بالذكر أنه قد تظهر أعراض أشد على جسم الحالة المصابة في بعض الحالات النادرة، وحينها يجب عليها أن تذهب فورًا إلى الطبيب حتى يتمكن من تقديم العناية الكاملة بواسطة الإجراءات الطبية الفورية؛ حتى يتم تجنب المضاعفات وإيقاف تلك الأعراض الشديدة لأنه من الممكن أن تتسبب في التواء المبيض أو تمزق الكيس، ومن تلك الأعراض الشديدة ما يلي:

  • الشعور بآلام حادة في منطقة الحوض، وقد تصل تلك الآلام إلى حالة لا تحتمل.
  • الإصابة بالحمى.
  • تكون عملية التنفس سريعة.
  • الإغماء أو الشعور بالدوخة.

عوامل خطر الإصابة بتكيس المبايض الخفيف

خطر الإصابة بالأعراض التي تم ذكرها مسبقًا يزيد مع ازدياد بعض العوامل الخاصة بالحالات المصابة، وهي التي تعتمد مدة علاج تكيس المبايض الخفيف عليها، ومن تلك العوامل ما يلي:

  • المشاكل الهرمونية: تحدث بسبب التأثيرات التي تسببها الأدوية المعزز للخصوبة مثل دواء الكلوميفين المستخدم في علاج مشكلات الإباضة لدى العديد من النساء.
  • الحمل: قد تزيد الأعراض للمرأة الحامل حيث يبقى الكيس المتشكل عند التبويض على مبيض المرأة طوال فترة حملها.
  • العدوى الشديدة في منطقة الحوض: تتسبب العدوى المنتشرة في الإصابة بتكيس المبايض إذا وصلت إلى منطقة المبيضين.
  • الانتباذ البطاني الرحمي: هو أحد الاضطرابات المؤلمة التي تنشأ بسبب نمو نسيج خارج الرحم يشبه النسيج الموجود في بطانة الرحم؛ مما قد يؤدي إلى التصاق الخلايا التي كونت هذا النسيج بالمبايض، وبالتالي يتكون تكيس المبايض.
  • وجود كيس سابقًا: إذا تواجد كيس بالمبايض في وقت سابق فإن ذلك يزيد من احتمالية ظهوره مرة أخرى في المكان ذاته.

كيفية الوقاية من تكيس المبايض

لا توجد طرق محددة تمنع الإصابة بتكيس المبايض، لكن الذهاب إلى الطبيب بشكل دوري وعمل الفحوصات اللازمة على منطقة الحوض هو الأمر الذي يعمل على تشخيص التغيرات مبكرًا؛ حتى تحصل المرأة على ضمان العلاج بشكل أفضل قبل حدوث المضاعفات، وتشتمل الوقاية على متابعة انتظام الدورة الشهرية وتقلباتها والأعراض الجديدة التي قد تطرأ عليها، حينها يجب التحدث مع الطبيب لمعرفة مدة علاج تكيس المبايض الخفيف، والعلاج الملائم للحالة المُشخصة، وكافة التفاصيل حول هذا الأمر.

يمكنك أيضًا الفاضطلاع على: ما هي علامات الشفاء من تكيس المبايض؟

إلى هنا نكون قد انتهينا من موضوعنا الذي احتوى على المعلومات الطبية القيمة لمرض تكيس المبايض، وتطرقنا إلى ذكر مدة علاج تكيس المبايض الخفيف وأهم الأعراض المصاحبة له، وعوامل الخطر، وسُبل الوقاية منه، إلى جانب ذلك فقد أشرنا إلى كيفية العلاج سواء أكانت بطريقة طبيعية أم بالأدوية، ونأمل في حصولك على الفائدة المرجوة.

قد يعجبك أيضًا