خطة علاجية للطالبات الضعيفات للمرشدة

خطة علاجية للطالبات الضعيفات للمرشدة يمكنها حل بعض المشاكل لدى الكثير من الطالبات بالمدارس، والتي تتضمن مشكلة التأخر في التحصيل الدراسي، وفي الجولة التي سيصحبكم بها موقع زيادة سيمكنكم التعرف على خطة علاجية للطالبات الضعيفات للمرشدة وبعض المعلومات الخاصة بهذا الموضوع.

خطة علاجية للطالبات الضعيفات للمرشدة

أن المدرسة مكان تلقي أولادنا سواء بنين أو بنات العلم والعلوم، وجميع الآباء يرغبون في تقدم أولادهم وبناتهم في الدراسة والحصول على درجات تساعدهم فيما بعد على دخول أفضل الجامعات؛ إلا أنه أحيانًا يحدث أن يوجد عدد من الطالبات الضعيفات في التحصيل الدراسي، وليس على المستوى المطلوب، ومن هنا يجب أن تتواجد خطة علاجية للطالبات الضعيفات للمرشدة.

كما أن أول شخص يلاحظ هذا الضعف هو المعلم أو المعلمة المسؤول عن الفصل الدراسي الخاص بهن، ومن هنا يجب على الشخص المسؤول في الفصل أن يبدأ بالتعامل مع الضعف الذي تعاني منه الطالبات، ولكن ليس وحده فيجب عليه اللجوء إلى المرشد أو المرشدة المختصة بالمدرسة.

يمكنك الاضطلاع على: برنامج الإرشاد وقت الأزمات إشراق

من هو المرشد أو المرشدة المقصودة

هو الأخصائي الاجتماعي الموجود بالمدرسة والمسؤول عن التعامل مع المشاكل التي تواجه الطلبة، فهو يعد بمثابة معالج نفسي للطلبة؛ لذلك فإن تواجده بالمدارس أمر هام جدًا، ولكننا هنا سنختص بالحديث عن مدارس البنات والتي في الأغلب يتواجد بها مرشدة اجتماعية أو أخصائية اجتماعية.

قد تتسأل لما سنختص بالحديث عن الطالبات فقط؟ لأن الفتاة في المجتمعات العربية دائمًا ما تعاني من الشعور بالظلم وعدم إعطائها حقوقها كاملة؛ ولذلك فيصعب عليها التعبير بسهولة عن أي مشكلة قد تتعرض لها، وعليه فإنها غالبًا ما تلجأ إلى الصمت خوفًا من التحدث؛ مما يؤثر عليها بشكل سلبي في حياتها بصفة عامة، ولكن لنتحدث عن هذا التأثير في حياتها الدراسية بشكل خاص.

كما ذكرنا في السابق إن أول من يلاحظ هذا الضعف هو المعلمة المسؤولة عن الفصل التي تتواجد به الطالبات، ومن هنا يأتي دور المعلمة أولاً في التعامل مع الموقف فيجب عليها القيام ببعض الأمور التي سنشير إليها في النقاط التالية.

  • أن تتعامل بمنتهى الحكمة والهدوء وألا تثور ولا تغضب؛ بسبب صعوبة التحصيل الدراسي لتلك الطالبات.
  • أن تلجأ للمرشدة الاجتماعية للعمل على وضع خطة علاجية لتلك الطالبات.
  • أن تتعاون المعلمة مع المرشدة وذلك من خلال متابعتها للطالبات بالفصل والتركيز معهن بشكل أفضل؛ وذلك لمعرفة سبب هذا الضعف الدراسي.
  • محاولة معرفة السبب وراء هذا الضعف الدراسي.

لمعرفة أسباب هذا الضعف يتطلب مجهود من المعلمة وخطة علاجية للطالبات الضعيفات للمرشدة، ومن هنا يأتي دور المرشدة مع المعلمة فيجب على المرشدة البحث عن أسباب هذه المشكلة.

دور المرشدة الاجتماعية في البحث عن الأسباب

قد تواجه المرشدة بعض الصعوبات عند البحث عن الأسباب التي أدت لضعف التحصيل الدراسي عند الطالبات، والآن قد يتبادر إلى ذهنك السؤال وهو لما قد تتعرض المرشدة للصعوبات عند البحث؟ لأن المرشدة يجب عليها التعرف أولاً على التفاصيل الخاصة والدقيقة بنفسها عن كل طالبة، وقد تكون مهمتها أشد صعوبة إذا أمتنعت الطالبة عن التحدث عن معاناتها سواء كان السبب البيئة المحيطة بها أو طبيعتها بها الخجل؛ فبالتالي يصبح دور المرشدة أكثر صعوبة.

هنا يأتي دور المرشدة في البحث عن أسباب الضعف عند الطالبات والتي قد تكون نفسية أو اجتماعية، وفي السطور المقبلة سنعرض لكم بعض المعلومات الخاصة بكل نوع من تلك الأنواع بشكل أكثر تفصيلًا.

يمكنك الاضطلاع أيضًا على: الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي

الأسباب النفسية

توجد أسباب عديدة ينتج عنها الضعف الدراسي للطالبات، وقد تكون تلك الأسباب نفسية، ومنها ما سنشير إليه في السطور التالية:

  • أن تكون شخصية الفتاة خجولة انطوائية جدًا، وتفضل العزلة عن زميلاتها وعدم الاختلاط معهن.
  • أن تكون شخصية مشاكسة جدًا وعنيفة مع زميلاتها؛ فيبدأ الجميع بالابتعاد عنها؛ لأنها تسبب العديد من المتعب والمشكلات بالنسبة لهم.
  • أن تكون شخصية مغرورة جدًا لدرجة تشعر من حولها أنها لا ترغب في التعامل مع الآخرين.
  • قد تعاني الفتاة من إساءة المعاملة في المنزل؛ مما يسبب لها مشاكل نفسية.
  • إحساس الفتاة بالعجز عن التأقلم مع معلمة الفصل وعدم حبها لها.
  • انعدام الرغبة في التعليم.

الأسباب الاجتماعية

ذكرنا فيما سبق أنه يوجد أسباب نفسية ينتج عنها الضعف على المستوى الدراسي للفتيات، وإلى جانب ذلك فإنه توجد أسباب اجتماعية أيضًا وهي ما سنشير إليه في النقاط التالية.

  • قد تكون الظروف المادية للفتاة ضعيفة جدًا؛ مما يجعلها تشعر أنها أقل مكانة بين زميلاتها في الفصل.
  • قد تكون المدرسة بعيدة عن مكان إقامة الفتاة؛ مما يجعلها تجد صعوبة في الوصول في الموعد المحدد لبدء اليوم الدراسي.
  • قد يكون الأسلوب المستخدم في التعليم بالمدرسة ليس مناسبًا لها.
  • قد تتعرض الفتاة لمضايقات من أشخاص آخرين في طريق الذهاب إلى المدرسة وفي طريق العودة.
  • قد يكون مكان جلوس الفتاة في الفصل سبب في عدم تحصيلها الدراسي بصورة جيدة؛ نتيجة لعدم شعورها بالراحة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: عبارات شهادات شكر وتقدير للطالبات المتفوقات جاهزة

كيفية علاج الأسباب النفسية

بعد التعرف على أسباب تأخر التحصيل الدراسي للطلبات، فيجب أن يتم العمل على علاج هذه الأسباب، وهنا يكون على المرشدة وضع خطة سليمة للعمل على علاج هذه الأسباب.

الجدير بالذكر أنه ينبغي الاخذ في الاعتبار أنه عند وضع خطة علاج فيجب أن تستهدف حل المشكلات النفسية أولاً؛ لأنه من خلال علاج الحالة النفسية للطالبة سيسهل علينا علاج الأسباب الاجتماعية.

بدايةً يجب التواصل مع ولي أمر الطالبة للتحدث معه بشأن ابنته، وأن تقوم المرشدة بشرح تفصيلي لحالة الأبنة، كما يجب على المرشدة أن تبدأ في توضيح أن الفتاة في حاجة إلى لعلاج النفسي، مع ملاحظة أنه قد تحتاج الطالبة للذهاب إلى الطبيب النفسي المختص، وقد لا تحتاج لذلك ويكون كل ما تحتاج إليه هو الدعم النفسي لها لا أكثر.

لكن كيف للمرشدة أن تعرف هذ الأمر؟ يمكن ذلك من خلال التحدث إلى الفتاة نفسها؛ فمن خلال حديث المرشدة مع الفتاة تستطيع تحديد ذلك، وفي حالة أن الطالبة ترفض التحدث تمًاما مع المرشدة فيجب الذهاب إلي الطبيب المختص.

أهم معوقات الخطة العلاجية للطالبات الضعيفات

قد تعترض المرشدة مشكلة أخرى يصعب التعامل معها، وهي أن بعضًا من أولياء الأمور يرفضون فكرة ذهاب ابنتهم إلى الطبيب المختص، وهنا يجب على المرشدة والمعلمة أن يكون بينهم تعاون لمحاولة إقناع الأهل بذلك؛ حيث إن المعلمة دائمً ما تكون أقرب للطالبة في الفصل، وهي التي تستطيع تحديد مستواها الدراسي.

لكننا نستطيع القول بأن ليس كل المشاكل النفسية يصعب التعامل معها؛ فمنها ما يمكن حله والتعامل معه دون اللجوء إلى الطبيب النفسي، فقد تكون كل ما تحتاج إليه الطالبة هو الدعم النفسي من الأشخاص المحطين بها خاصةً الأهل، وأن تشعر بالحب والحنان والاهتمام.

كما يمكن أن تحتاج إلى تغيير المكان لفترة من الزمن؛ حتى تستطيع أن تواصل تعليمها، إلى جانب ذلك فيجب مساعدة الطالبات على التحصيل الدراسي بشكل أسهل، وذلك من خلال الاعتماد على أبسط الطرق وأسهلها لتلقين المعلومة.

إلى جانب ذلك فيجب أن يتم التواصل بين الأهل والمرشدة والمعلمة بشكل مستمر لمتابعة حالة الأبنة؛ لأن ذلك من شأنه العمل على تحسين الحالة النفسية للطالبات، كما أنه يجب التركيز على معرفة المواد التي بها تأخر في التحصيل الدراسي؛ ومن ثم فسيكون قد تم حل المشكلة.

يمكنك الاضطلاع أيضًا على: عبارات تشجيعية للطلاب الضعاف

كنا قد عرضنا لكم في السطور الساقة خطة علاجية للطالبات الضعيفات للمرشدة، والتي من شأنها المساعدة على التخلص من التأخر الدراسي الذي قد تعاني منه بعض الطالبات، كما أشرنا إلى الأسباب التي يمكنها أن تكون عاملًا من عوامل التأخر الدراسي، ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم الإفادة والنفع.

قد يعجبك أيضًا