أحاديث قدسية صحيحة

أحاديث قدسية صحيحة عن النبي – صلى الله عليه وسلم وصلت إلينا بالسند الصحيح المتواتر، فالأحاديث القدسية هي التي تنسب إلى الله عز وجل وهي من كلامه، لها قدسيتها لكن ليست من القرآن فلا يصح التعبد بها ولا الصلاة بها، أي أنه كلام الله تعالى معنى لكن اللفظ فمن الرسول – صلى الله عليه وسلم واختلف العلماء إذا كان اللفظ من الله أم من الرسول.
يختلف عن القرآن الذي بلفظه ومعناه نزل عن طريق سيدنا جبريل عليه السلام.
كلمة قدسي في اسم الحديث نسبة إلى قدس وتدل على عظمته وتنزيهه وتطهيره.

أحاديث قدسية صحيحة

أفرد الكثير من العلماء القدامى كتب تصنيف خاصة للأحاديث القدسية مثل كتاب “الإتحافات السنية في الأحاديث القدسية” لمحمد عبد الرؤوف المناوي جمع منهم 272 حديث لكنه رتبها على حسب الترتيب الأبجدي ولم يورد أسانيدها وكتاب “الأحاديث القدسية” لمحمد بن بدر الدين بن بلبان، ومن العلماء المحدثين الذين قدموا للأمة تصنيفات في الأحاديث القدسية الشيخ: عبد السلام بن محمد بن علوش وكتابه (الجامع في الأحاديث القدسية) وكتاب (الصحيح المسند من الأحاديث القدسية) لصاحبه مصطفى العدوي.
سنتناول إن شاء الله بعضها بشيء من الشرح والتفصيل.

اقرأ أيضًا : حديث يدل على محبة الرسول عليه الصلاة والسلام للأنصار

 حديث أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر

عن زيد بن خالد الجهيني – رضي الله عنه – قال: “صلَّى لنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلم صلاةَ الصُّبحِ بالحُدَيبيَةِ في إِثْرِ سماءٍ كانت مِن اللَّيلِ فلمَّا أنصرَف أقبَل على النَّاسِ فقال: (هل تدرونَ ماذا قال ربُّكم ؟) قالوا: اللهُ ورسولُه أعلَمُ قال (أصبَح مِن عبادي مُؤمِنٌ بي وكافرٌ فأمَّا مَن قال: مُطِرْنا بفضلِ اللهِ وبرحمتِه فذلكَ مُؤمِنٌ بي كافرٌ بالكوكبِ وأمَّا مَن قال: مُطِرْنا بنَوْءِ كذا وكذا فذلكَ كافرٌ بي مُؤمِنٌ بالكواكبِ” (صحيح ابن حبان 118)

يروي الصحابي زيد بن خالد الجهني أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – كان في منطقة الحديبية وهي قرية قريبة من مكة سميت باسم بئر فيها، وصلى صلاة الصبح بهم، وكانت السماء قد أمطرت في تلك الليلة وبعدما سلم من الصلاة توجه للناس وقال لهم: هل تدرونَ ماذا قال ربُّكم؟ فرد الناس “اللهُ ورسولُه أعلَمُ” قال: أصبَح مِن عبادي مُؤمِنٌ بي وكافرٌ أي أن الناس تقسموا إلى فريقين بعدما نزل المطر
الأول: مؤمنين بالله تعالى لا يشركون به  أحد.
الثاني: كافر بوحدانية الله تعالى.
من قال أمطرنا بفضل الله ورحته وقام بإسناد نزول المطر لله فهذا مؤمن بالله الواحد الأحد كافر بالكواكب والتنجيم.
أما من قال: مُطِرْنا بنَوْءِ كذا وكذا فهذا كافر ونسب المطر بالأنواء والنجوم وباقي الحوادث التي تحدث في الأرض بوحدانية الله تعالى ومؤمن بالكواكب والنجوم.

وقد أطلق الحديث لفظ “كافر” على من نسب سقوط المطر إلى النجوم، لكن يرى الفقهاء أن الحكم هنا ليس عام وإنما يختلف حسب قصد القائل فمن كان يرى إن النجوم هي من أنزلت المطر دون الله  أو دعها هي بأن تنزل المطر فهذا يقع تحت حكم الشرك الأكبر الذي يخرج من الملة، الفعل الأول شرك في الربوبية والفعل الثاني (دعوة النجوم) شرك في العبادة والألوهية.

لكن من قال ذلك ويعتقد في قرار نفسه أن الله هو من أنزل المطر وهو من خلقه لكن جعل الأنواء والنجوم السبب فقط في نزول المطر، فهذا من الشرك الأصغر الذي لا يخرج المسلم من الملة، كفر بنعمة الله وعدم حمده عليها.

بينما من قال كذلك لكن يقصد الميقات الزمني فقط كقوله (جاء المطر في نوه كذا) فهذا جائز وليس فيه كفر بالله، لكن الأولى اجتناب الألفاظ الموحية بالكفر.
وفي ذلك قال الإمام الشافعي عليه رحمة الله: “من قال مُطِرْنا بنوء كذا على معنى مُطِرْنا في وقت كذا فلا يكون كفرًا، وغيره من الكلام أحب إليَّ منه

وأهم مقصد من مقاصد الحديث هو حماية جانب التوحيد لدى المسلم، وسد أي زريعة تؤدي إلى الشرك بالله ولو ببعض الكلمات التي لا يُقصد بها الشرك بالله.

حديث يؤذيني ابن آدم يسب الدهر

عن أبو هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم: “قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: يُؤْذِينِي ابنُ آدَمَ يَسُبُّ الدَّهْرَ وأنا الدَّهْرُ، بيَدِي الأمْرُ أُقَلِّبُ اللَّيْلَ والنَّهارَ” (البخاري 7491).
وجاء الحديث برواية مسلم “قال الله عز وجل: يؤذيني ابن آدم يقول: يا خيبة الدهر، فلا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر، فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره فإذا شئت قبضتهما”.
رواية شعيب الأرناؤوط “لا تَسُبُّوا الدَّهرَ؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قال: أنا الدَّهرُ، الأيَّامُ واللَّيالي لي، أُجدِّدُها وأُبليها، وآتي بِمُلوكٍ بَعدَ مُلوكٍ” ( تخريج المسند 10438).

من أهم أركان الإيمان أن يؤمن المسلم بأن الله هو مقدر المقادير كلها، ولا تؤثر عليه تقلبات الزمان وأحوال الدنيا في تأدبه مع الله جلا علاه، لأن الله تعالى هو خالق كل الكون وكل شيء، ويرشدنا هذا الحديث إلى عدم سب الزمان والليل والنهار واليوم، ونهنا عن سبه لأن الله تعالى قال عن نفسه “أنا الدهر” أي أنه هو المحرك له ومدبر أموره كلها، كل ما في الزمان من خير أو شرّ بالنسبة لنظرة الإنسان هو من فعل الله تعالى، فمن سب السبب فكأنما سب الخالق المسبب.
وذلك بسبب أن العرب قديمًا كانوا من عادتهم أن يسبوا الزمان إذا نزل بهم نازلة من مصيبة أو حرب أو جفاف يقولون: “يا خيبة الدهب”
لذلك أتى الحديث بالنهي عن سب الزمان والتعلق بأسباب الدنيا والإيمان بأن الله وحده هو المقدر للكون.

اقرأ أيضًا : أحاديث عن حقوق الزوجة ووجبات الزوج نحو زوجته وحق الزوج على زوجته

هل الدهر من أسماء الله وصفاته

الدهر ليس اسم من أسماء الله تعالى الحسنى، لأن أسماء الله كلها بالغة الحسن والجمال، ومن ذلك أنها لابد أن تتصف بمعنى يكون من الأوصاف والمعاني لا كلمة جامدة مثل (الدهر) اسم جامد لا يدل على أي معنى سوى الإشارة إلى ذات الاسم للوقت والزمان وتتابع الأيام.
كما أن أسماء الله توقيفية فلا يجوز تسمته تعالى إلا بما سمى به نفسه، ومتن الحديث يدل على الدهر لا يمكن أن يكون من أسماء الله تعالى في قوله: “أنا الدهر أقلب ليله ونهاره فإذا شئت قبضتهما” فكيف يمكن للمقلَّب (لام مفتوحة) أن يكون هو المقلِّب (لام مكسورة)، وبذلك لا يمكن أن يكون الدهر من أسماء الله.

حديث إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: “قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: إذا تَحَدَّثَ عَبْدِي بأَنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً، فأنا أكْتُبُها له حَسَنَةً ما لَمْ يَعْمَلْ، فإذا عَمِلَها، فأنا أكْتُبُها بعَشْرِ أمْثالِها، وإذا تَحَدَّثَ بأَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً، فأنا أغْفِرُها له ما لَمْ يَعْمَلْها، فإذا عَمِلَها، فأنا أكْتُبُها له بمِثْلِها”.

وَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: قالتِ الملائِكَةُ: رَبِّ، ذاكَ عَبْدُكَ يُرِيدُ أنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً، وهو أبْصَرُ به، فقالَ: أرْقُبُوهُ فإنْ عَمِلَها فاكْتُبُوها له بمِثْلِها، وإنْ تَرَكَها فاكْتُبُوها له حَسَنَةً، إنَّما تَرَكَها مِن جَرَّايَ”
وَقالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إذا أحْسَنَ أحَدُكُمْ إسْلامَهُ، فَكُلُّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُها تُكْتَبُ بعَشْرِ أمْثالِها إلى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ، وكُلُّ سَيِّئَةٍ يَعْمَلُها تُكْتَبُ بمِثْلِها حتَّى يَلْقَى اللَّهَ” (صحيح مسلم129) باللفظ (البخاري42).

هذا الحديث الجليل له فضل عظيم على تشجيع المؤمن لعمل الصالحات ويحي الأمل في قلوب المؤمنين، ويرغب القانطين من رحمة الله في عمل الخير؛ يتناول كتابة الحسنات والسيئات وطريقتها تتم على أربع أوجه:

نية المسلم عمل الحسنة دون عملها

إذا هم المسلم بعمل الحسنة، لكن لم يُقدر له بعملها تُكتب لها حسنة واحدة دون أي مضاعفات (إذا تَحَدَّثَ عَبْدِي بأَنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً، فأنا أكْتُبُها له حَسَنَةً ما لَمْ يَعْمَلْ) والمراد هنا الهمة الجادة والعزم وليس مجرد الفكرة الخاطفة التي تمر على الذهن فيُكتب له إنها عملها وفي ذلك المعنى قال أنس ابن مالك: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجَعَ مِن غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنا مِنَ المَدِينَةِ، فقالَ: إنَّ بالمَدِينَةِ أقْوامًا، ما سِرْتُمْ مَسِيرًا، ولا قَطَعْتُمْ وادِيًا إلَّا كانُوا معكُمْ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وهُمْ بالمَدِينَةِ؟ قالَ: وهُمْ بالمَدِينَةِ، حَبَسَهُمُ العُذْرُ” (صحيح البخاري 4423) أي أنهم لو لم يمنعهم العذر من القعود كانوا في أول الصفوف مع المسلمين، وكانت نواياهم صادقة.

كتابة الملائكة لحسانات المؤمنين

هي إذا نوى المسلم عمل الحسنة ومن ثم عملها فيضاعفها الله له عشرة أمثالها، هذا في كل الحسنات والخير الذي يفعله المسلم، هناك مضاعفة زيادة عن الحسنة فهي لمن شاء الله فهو الكريم الرحيم قد يضاعف له إلى سبعمائة ضعف أو يزيد كما يقول في كتابه الكريم: “مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ” (البقرة 261).

هذا الآية نزلت في جزاء الإنفاق في سبيل الله وإنها تضاعف إلى سبعمائة ضعف.
في حديث عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “مَن دخَل السُّوقَ فقال لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شَريكَ لهُ لهُ المُلكُ ولهُ الحمدُ يُحيِي ويُميتُ وهو حيٌّ لا يَموتُ بيدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ كتَب اللهُ له ألفَ ألفِ حسنةٍ ومحا عنه ألفَ ألفِ سيئةٍ ورفَع له ألفَ ألفِ درجةٍ” (أحمد 372)، (الترمذي 3428) هذا الحديث يؤكد أن بعض الأعمال يضاعفها الله إلى ما يشاء.
وهناك بعض يضاعف أجرها الله ولا نعلم المقدار نحو الصوم لقوله تعالى في الحديث القدسي: “يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ كلُّ عمَلِ ابنِ آدمَ له إلا الصيامَ فهو لِي وأنا أجزِي بِهِ إنَّمَا يتْرُكُ طعامَهَ وشَرَابَهُ مِن أجْلِي فصيامُهُ لَه وأنا أجزِي بِه كلُّ حسنةٍ بعشرِ أمثالِهَا إلى سبعمائِةِ ضعفٍ إلا الصيامَ فهو لِي وأنا أجزِي بِهِ” (مسند أحمد 239/13) وذلك لأن الصيام هو أفضل مراتب الصبر ولا يعلم الإخلاص فيه سوى الله فلا رياء فيه، وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب كما وعدنا الله تعالى.

نية عمل السيئة دون الوقوع فيها

إذا هم المسلم بعمل السيئة دون أن يقوم بها، ثم تركها مخافة الله تعالى فيكتب له بها حسنة كاملة، بشرط إنه كان من الممكن أن يفعلها ولم يمنعه منها سوى الخوف من الله.
إذا هم بعمل المعصية لكن منعه من فعلها القدر عوقب عليها كما يرى أهل العلم بعموم قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث أبو بكر نفيع بن الحارث: “ذَهَبْتُ لأنْصُرَ هذا الرَّجُلَ، فَلَقِيَنِي أبو بَكْرَةَ، فَقالَ: أيْنَ تُرِيدُ؟ قُلتُ: أنْصُرُ هذا الرَّجُلَ، قالَ: أرْجِعْ، فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إذَا التَقَى المُسْلِمَانِ بسَيْفَيْهِما فَالقَاتِلُ والمَقْتُولُ في النَّارِ قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، هذا القَاتِلُ، فَما بَالُ المَقْتُولِ؟ قالَ: إنَّه كانَ حَرِيصًا علَى قَتْلِ صَاحِبِهِ” (صحيح البخاري31).
هذا الحديث يدل على أن الإنسان يعاقب على نيته إذا منعه من فعلها القدر.
إذا كانت المعصية مجرد فكرة لم تصل إلى مرحلة العزم على فعله فإنه معفو عنه لقوله تعالى: “لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْض وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” (البقرة284).

فيقول الله للملائكة: “أرْقُبُوهُ فإنْ عَمِلَها فاكْتُبُوها له بمِثْلِها” أي غَذا لم يفعلها فهو معفي عنه وإذا فعلها تٌكتب عليه.

اقرأ أيضًا : اللهم اهدنا فيمن هديت ما شرح هذا الحديث؟

تسجيل الملائكة لسيئات البشر

من قدم لنفسه سيئة فإنها تُكتب عليه كما هي دون أي مضاعفة لقوله تعالى: “مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ” (الأنعام 160).

لكن قد يتم مضاعفة السيئة ومضاعفاتها لأسباب أخرى مثل أن تكون بزمان شريف كل الأشهر الحرام قال الله تعالى: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ” (التوبة 36).

فقد نهانا الله تعالى عن فعل المحرمات في كل وقت وحين لكن أختص بالذكر الأشهر الحرام، وفيها يكون الذنب أعظم.
في الحديث الإرشاد إلى أنه لا يهلك إلى من أستحق العذاب وهرب بفعله من كل أبواب رحمة الله تعالى.

بذلك نكون قد نقلنا بعض ما وصلنا من أحاديث قدسية صحيحة مع نقل شرح الفقهاء لها بإيجاز، ندعو الله أن ينفعنا وإياكم بما علمنا وأن يجعلنا في عباده المخلصين.

قد يعجبك أيضًا