أنواع الجروح وطرق إسعافها

ما هي أنواع الجروح وطرق إسعافها؟ وما أعراض التهاب الجروح؟ قد يتعرض الكثير من الأشخاص إلى الإصابة بالجروح نتيجة أسباب مختلفة، والجدير بالذكر أن هناك جروح خطيرة من الممكن أن تتسبب في الكثير من المضاعفات، ولذلك يجب التعرف على أنواع الجروح وطرق إسعافها حتى لا تتفاقم أعراض الجرح، وهذا ما سنعرفه في ذلك الموضوع من خلال موقع زيادة.

أنواع الجروح وطرق إسعافها

الجروح ما هي إلا إصابات تحدث في الجلد أو في أنسجة الجسم، والجدير بالذكر أنه من الممكن أن تكون تلك الجروح خطيرة وفي تلك الحالة يلزمها زيارة الطبيب حتى يتمكن من خياطة الجرح بنفسه إذا كان عميقًا، أو جرح بسيط لا يتطلب زيارة الطبيب من الممكن فيه الاستعانة ببعض الإسعافات المنزلية، ولذلك سوف نعرف أنواع الجروح وطرق إسعافها من خلال الفقرات التالية:

1- الجروح المغلقة

أنواع الجروح وطرق إسعافها

بادئ ذي بدء في حديثنا عن أنواع الجروح وطرق إسعافها نذكر أن الجروح المغلقة تعتمد خطورتها على قوة الإصابة، علاوة على ذلك فإن اتجاه الضربة يمثل دورًا كبيرًا في نسبة ضرر الجرح.

فمثلًا إذا أصيب أحد الأشخاص بضربة قوية في رأسه باستخدام مطرقة فإن ذلك من شأنه إحداث تلف كبير في قاع جمجمة الرأس، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يتسبب في موت الشخص في حالة عدم تلقي العلاج بالطريقة الصحيحة.

علاوة على ذلك من الممكن أن تتسبب تلك الضربة في حدوث تلف في الأنسجة الرخوة الموجودة في الرأس، الأمر الذي يبدو على هيئة كدمات ناتجة عن تمزق الأوعية الدموية الموجودة في الرأس، ويمكن استنتاج ذلك بسهولة عن طريق ملاحظة الورم الحادث في الرأس.

يجب الوضع في الاعتبار أن الجروح المغلقة عادة ما ينتج عنها إصابة في الأوعية الدموية ومن الممكن أن تتفاقم أعراض ذلك إلى أن يصل للإصابة بالورم الدموي.

اقرأ أيضًا: كيف أزيل آثار الجروح مثل العلامات الداكنة

2- الجروح المفتوحة

أنواع الجروح وطرق إسعافها

تعتبر تلك الجروح واحدة من الإصابات الناتجة عن حدوث أي إصابات نتج عنها أي كسور في العظام سواء كانت داخلية أو خارجية، والجدير بالذكر أن أغلب الجروح المفتوحة تصيب الجلد فقط ولا تتخلل الأوعية الدموية الموجودة في داخل الجسم.

قد لا يعرف الكثيرون أن الجروح المفتوحة تعتبر من الجروح البسيطة التي لا يجب أن تثير القلق، وعلاوة على ذلك فإن تلك الأنواع من الجروح قد لا تتطلب زيارة الطبيب ومن الممكن معالجتها بالمنزل باستخدام بعض الإسعافات الأولية.

من أشهر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالجروح المفتوحة بعض الحوادث، بالإضافة إلى حالات السقوط، ولكن في حالة ملاحظة أن الجرح عميق ولا يمكن علاجه في المنزل من الواجب الذهاب إلى الطبيب، والجدير بالذكر أن هناك أنواع كثيرة من الجروح المفتوحة مثل: القذف أو التمزق أو الخدوش والثقوب.

3- الجرح المزمن

أنواع الجروح وطرق إسعافها

أنواع الجروح وطرق إسعافها

يطلق اسم الجرح المزمن على أي جرح لم يختف أثره على مر السنين، والجدير بالذكر أن هناك بعض الأطباء ينصحون باستخدام الكريمات والمراهم المختلفة للقضاء على ذلك الأثر ولكن دون جدوى نظرًا إلى حدوث تشوه في نسيج الجلد نفسه وبالتالي لن تتمكن الأنسجة الداخلية من النمو مرة أخرى، وإن نمت فلن تكون بنفس لون الجلد السابق.

من أشهر الجروح المزمنة القرح الناتجة عن الضغط الكبير، وتلك الجروح تعرف أيضًا بقرح الفراش وتظهر نتيجة المكوث طويلًا في السرير والضغط الحادث على جزء معين من الجلد، وتظهر تلك القرح في أماكن معينة من الجسم مثل: الأكواع، والعصعص، والكعبين، والوركين بالإضافة إلى الكاحلين.

تعتبر قرحة القدم السكرية واحدة من القرح المزمنة التي تصيب مريض السكر، والجدير بالذكر أن هذا النوع من القرح يمثل خطورة شديدة على المريض حيث يكون معرض لحدوث غرغرينا من الممكن أن تؤدي في النهاية إلى بتر القدم.

القرح الدوالية واحدة من القرح المزمنة التي تحدث بكثرة لدى الأشخاص الذي يعانون من وجود اضطرابات في الدورة الدموية، الأمر الذي يجعل هناك خلل في عمل الصمامات الوريدية وبالتالي يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على الأوردة.

الإسعافات الأولية للجروح

في ضوء التعرف على أنواع الجروح وطرق إسعافها، سوف نقوم بذكر أهم الإجراءات الواجب اتباعها في حالة الإصابة بأي جروح أو إصابات، حيث إن هناك الكثير من الجروح لا يلزمها الذهاب إلى الطبيب، وتتمثل خطوات الإسعافات الأولية في الآتي:

  1. في البداية يلزم على الشخص أن يقوم بغسل يديه جيدًا، وذلك حتى يتجنب الإصابة بالعدوى.
  2. بعد ذلك يلزم الضغط الخفيف على الجرح حتى يتوقف النزيف وتتم تلك الخطوة عن طريق استخدام ضمادة الجروح أو أي قطعة نظيفة من القماش، ومن الأفضل أن يرتدي القفازات المعقمة قبل الضغط على الجرح.
  3. في تلك الخطوة يجب تنظيف الجرح جيدًا عن طريق الماء، وذلك لتقليل خطر الإصابة بالعدوى، كذلك يجب تجنب استخدام بعض المواد التي من الممكن أن تسبب التهابات للجرح مثل: اليود، والبروكسيد الهيدروجين.
  4. استخدام مضاد حيوي جيد بالإضافة إلى الفازلين وذلك للحد من خطر إصابة الجلد بالجفاف، ولكن في حالة ظهور أي نوع من أنواع الطفح الجلدي يلزم التوقف عن استخدامه والرجوع إلى الطبيب.
  5. تغطية الجرح جيدًا باستخدام شاش نظيف أو ضمادة أخرى ويلزم الأخذ في الاعتبار تثبيتها بصورة جيدة إلى يوم واحد على الأقل حتى يتوقف النزيف تمامًا ولا تتعرض الجروح إلى التلوث.
  6. يتم تغيير الضمادة يوميًا للحد من خطر الإصابة بالعدوى البكتيريا.
  7. من الأفضل أن يقوم المريض بالحصول على لقاح الكزاز وذلك عن طريق الحقن.
  8. البحث عن أي علامات أو أعراض من شأنها الإشارة إلى الإصابة بالعدوى.

أعراض التهاب الجروح

بعد أن تمكنا من التعرف على أنواع الجروح وطرق إسعافها، سوف نتطرق إلى ذكر أهم الأعراض التي تشير إلى الإصابة بالجروح، حيث إن هناك بعض الأعراض الهامة الواجب فور ملاحظتها التوجه إلى الطبيب حتى لا يزداد الأمر سوءًا، وتكمُن أعراض التهاب الجروح في الآتي:

  • الإصابة بالقشعريرة في كامل الجسم.
  • شعر الشخص المصاب بألم يزداد حدته مع الوقت، بالإضافة إلى ملاحظة احمرار وتورم في المنطقة التي تحيط بالإصابة.
  • الإصابة بالحمى وارتفاع درجة حرارة جسمه بعد تعرضه لجرح من الأشياء التي تدل على أن الجرح حدث له التهابات.
  • من ضمن الأعراض التي تشير إلى التهاب الجروح الشعور الدائم بالغثيان أو ملاحظة التورم الشديد في منطقة الإصابة.
  • في حالة تعرض الجرح إلى التهابات خطيرة يقوم بإفراز بعض المواد التي لها رائحة كريهة.
  • يتغير لون الجرح في حالة إصابته بالالتهابات، حيث إن لونه يبدو أحمر أو أخضر على حسب درجة الإصابة.
  • ظهور بعض التقرحات بجانب الجرح من الأشياء التي تشير إلى الإصابة بالالتهابات الخطيرة.

اقرأ أيضًا: أدوية تساعد على التئام الجروح بسرعة

عوامل تزيد من التهاب الجروح

في صدد الحديث عن أنواع الجروح وطرق إسعافها نذكر أن هناك بعض العوامل الخطر التي من شأنها زيادة الالتهابات التي تحدث للجرح، والجدير بالذكر أن تلك العوامل أحدها من تدخل المريض والأخرى لا يد له فيها، وسنتعرف على أهم العوامل التي تزيد من التهابات الجروح من خلال النقاط التالية:

  • في حالة أن الجرح كان غير نظيفًا أو يحتوي على أي أوساخ عالقة به فإن ذلك من شأنه إصابة الجرح بالتهابات سيئة.
  • أن يكون الجرح ناتج عن الإصابة بأي آلة حادة مثل الجرح الحادث من مسمار أو من زجاج.
  • الأشخاص المدخنون أو المدمنين على تناول الكحوليات لا يلتئم الجرح لديهم بسهولة بالإضافة إلى أنه يلتهب بشدة مع مرور الوقت.
  • في حالة أن الشخص كان مصابًا من قبل التعرض إلى الجرح بأحد الأمراض المناعية مثل: السكري، أو ضعف جهاز المناعة.
  • إذا أهمل المريض في الغيار على الجرح أو لم يتناول المضاد الحيوي في ميعاده المحدد.
  • هناك بعض المناطق من الجسم لا تلتئم فيها الجروح سريعًا بالإضافة إلى أنها تتعرض للالتهابات بصورة مستمرة مثل: القدمين خاصة منطقة الركبة، والعانة، والإبط واليدين خاصة منطقة الكوع.
  • إذا كان الشخص في الأساس يعاني من بطء عملية التئام الجروح لأي سبب طبي.
  • يلتهب الجرح بصورة أكبر في حالة أن سبب الإصابة كان ناتجًا عن لدغة أحد الحشرات أو الحيوانات.
  • وجود نقص في بعض الفيتامينات من شأنه زيادة الأمر سوءًا والإصابة بالتهابات عديدة، ولذلك ينصح الأطباء بتناول الغذاء بصورة صحية أثناء الإصابة بأي جرح.
  • من أهم عوامل الخطر التي يجب تجنبها للحد من التهابات الجروح تجنب ترك الجرح مكشوف في الهواء الطلق، حيث إن ذلك من شأنه أن يصيب الجرح بخطر العدوى البكتيرية.

اقرأ أيضًا: طريقة تنظيف الجروح بالصور

دواعي زيارة الطبيب

كما ذكرنا في أنواع الجروح وطرق إسعافها أن هناك بعض أنواع الجروح البسيطة لا تتطلب الذهاب إلى الطبيب، ولكن هناك بعض الحالات الأخرى الخطيرة قد يحدث لها مضاعفات متأخرة وتلك الحالات يلزمها الرجوع إلى الطبيب، وتتمثل تلك الحالات في الآتي:

  • في حالة أن المريض شعر أنه لا يوجد تحسن بعد مرور يومين على الإصابة بالجروح وعمل كافة الإسعافات الأولية.
  • يلزم الرجوع إلى الطبيب في حالة أن الجرح كان به حواف غير منتظمة أو كان عميقًا لدرجة كبيرة.
  • عندما يكون السبب من الإصابة بالجرح غرض ملوث مثل: الإصابة بآلة حادة ملوثة أو عضة من أحد الحيوانات يلزم الرجوع إلى الطبيب لأخذ احتياطات السلامة اللازمة.
  • إذا لاحظ المصاب ظهور بعض العلامات التي تشير إلى حدوث التهاب في الجرح مثل: الألم المتزايد أو الاحمرار الشديد في مكان الإصابة، أو الإصابة بالحمى الشديدة.
  • عندما يجد المصاب صعوبة بالغة في تنظيف الجرح باستمرار أو إزالة الشوائب والأوساخ.
  • يلزم الرجوع إلى الطبيب في حالة ملاحظة أن أطراف الجرح لا تستطيع أن تنطبق على بعضها.
  • إذا لم يتوقف النزيف بعد عمل كافة إجراءات الإسعافات يلزم الرجوع إلى الطبيب فورًا.
  • في حالة أن المصاب اكتشف أي كسور في مكان الجرح وأصبح غير قادر على تحريك أحد أطرافه يجب أن يرجع للطبيب.
  • الشعور بالإغماء أو الدوار الشديد بعد الإصابة بالجرح يلزمه زيارة الطبيب.
  • في حالة عدم الدراية بكافة إجراءات الإسعافات الأولية.
  • عند ملاحظة ظهور بعض المضاعفات الخطيرة بعد الإصابة بالجرح يجب الذهاب إلى الطبيب.

قد يتعرض الكثير من الأشخاص إلى خطر الإصابة بالجروح المختلفة، وبالرغم من أن أغلب الجروح السطحية لا يلزمها الرجوع إلى الطبيب، إلا أنه من الأفضل أخذ استشارته للحد من خطر تفاقم الأعراض.

قد يعجبك أيضًا