التهاب الجهاز التنفسي العلوي

التهاب الجهاز التنفسي العلوي تتعدد أسباب حدوثه كما تتعدد الأعراض المصاحبة له، حيث يختلف هذا الالتهاب من شخص لآخر، ومن الجدير بالذكر أن للأمراض المزمنة تأثيرًا واضحًا على زيادة هذا الالتهاب كمرض السكري وارتفاع ضغط الدم على سبيل المثال، لذلك سنعرض لكم الآن التهاب الجهاز التنفسي العلوي من خلال موقع زيادة.

التهاب الجهاز التنفسي العلوي

التهاب الجهاز التنفسي العلوي أو ما يسمى بالتهابات المجاري التنفسية العليا Upper Respiratory Tract Infectio هو ليس مرض مثلما يظن البعض، بل هو عبارة عن عدوى تصيب الجهاز التنفسي وتعمل على إصابته ببعض الأمراض الخطيرة، حيث تشمل إصابة بعض الأعضاء وهي: الأنف، والحنجرة، والجيوب الأنفية، والبلعوم، والقصبة الهوائية، والشعب الهوائية الكبرى.

أما عند الحديث عن الأمراض التي تتسبب في حدوثها هذه العدوى، فمنها: النزلة البردية، والتهاب الحلق، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب الرغامى والقصبات، ومن المتعارف إليه أن مرض الأنفلونزا يصيب الجهاز التنفسي أيضًا في بعض الحالات الخطرة.

اقرأ أيضًا: أسباب التهاب الحلق الدائم وطرق علاجه

الأعراض التي تصاحب التهابات الجهاز التنفسي

كما سبق القول إن العدوى التي تتسبب في حدوث التهابات الجهاز التنفسي، وأنها لا تكون مرض واحد بل يمكنها أن تصيب المريض بالعديد من الأمراض، إلا أن جميع هذه الأمراض تتضمن نفس الأعراض تقريبًا، لذلك في إطار حديثنا حول التهاب الجهاز التنفسي العلوي، سنعرض لكم الآن بعض من هذه الأعراض في النقاط التالية:

  • الشعور بألم حاد في الحلق.
  • الشعور بألم وضغط في منطقة الصدر.
  • تكرار العطس، مع حدوث سعال مع أو بدون بلغم.
  • التهاب العيون.
  • التهاب الحلق بدون أي أسباب واضحة.
  • ملاحظة احمرار الحلق.
  • تضخم الغدد الليمفاوية المتواجدة في الرقبة.
  • التعرض لاحتقان الأنف.
  • حدوث التهاب الجيوب الأنفية الحاد، الذي يصاحبه الشعور بألم شديد في جانب واحد من الأنف، الذي يمكنه أن يسمع في منطقة الأسنان العليا وفي الرأس، مع حدوث احتقان شديد في الأنف.
  • في حالة إصابة الشخص بحساسية الجيوب الأنفية في الأساس، ففي حالة التعرض أيضًا لعدوى الجهاز التنفسي فيلاحظ تورم الجيوب الأنفية بشكل ملحوظ، ويصاحب هذا التورم شعور بألم حاد في الراس بأكملها.
  • ملاحظة صفير عند التنفس، يمكنه أن يستمر لمدة أسبوع وحتى ثلاثة أسابيع، ويمكن أن يزيد عن ذلك في الحالات المتطورة.
  • حدوث التهاب الرغامى والقصبات.
  • ملاحظة ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • الإصابة بالصداع النصفي، الذي يمكن أن يكون مزمنًا بسبب هذه العدوى.
  • الإصابة بالحمى.
  • حدوث تهيج في الجلد خاصةً في المنطقة التي تتواجد حول الأنف مع وجود غشاء مخاطي ملتهب في نفس المنطقة، مما يجعل لون هذه المنطقة محمر إلى درجة كبيرة.
  • ظهور بعض البثورات أو الحبوب حول الفم والأنف.
  • توجد بعض الأعراض التي لا تظهر إلا في بعض الحالات فقط: وهي رائحة النفس الكريهة، عدم القدرة على الشم بشكل طبيعي، العيون الدامعة، الرغبة في القيء، الشعور بألم عام في الجسم.

أسباب التهاب الجهاز التنفسي

مع تعدد الأمراض التي تتسبب فيها هذه العدوى، فبطبيعة الحال لا بد من تعدد الأسباب التي تؤدي على حدوث هذه الأمراض، لذلك استكمالًا لحديثنا حول التهاب الجهاز التنفسي، سنعرض لكم هذه الأسباب في الفقرات التالية:

1- العدوى الفيروسية

يمكن أن تنتقل هذه العدوى إلى الإنسان عن طريق التنفس أي لانتشارها في الجو المحيط به، فيمكن أن يصاب الإنسان بالعدوى الفيروسية دون أن يلاحظ ذلك، ولكن يبدأ المرء ملاحظة حدوث هذه العدوى، ومن الجدير بالذكر أن هناك الكثير من أنواع الفيروسات التي يمكن أن تصيب الإنسان بهذه العدوى، ومن هذه الأنواع ما سنعرضه لكم في النقاط التالية:

  • الفيروس الأنفية Rhinovirus
  • فيروس نظير الأنفلونزا Parainfluenza
  • الفيروس المكللة Coronaviruses
  • الفيروس الغداني Adenoviridae
  • الفيروس المخلوي التنفسي Respiratory syncytial virus – RSV
  • الفيروسة الكوكساكية Coxsackievirus
  • الإنفلونزا Influenza التي تسبب الرشح.

2- العدوى البكتيرية

يمكن أن تنتقل هذه العدوى إلى الإنسان عن طريق الكثير من العوامل التي يمكن أن تعمل على تسهيل الإصابة بهذه العدوى، حيث يمكن أن تنتقل من خلال اللمس سواء بين الأشخاص أو لمس الأسطح، أو التنفس.

لذلك سنعرض لكم أهم أنواع هذه البكتيريا في النقاط التالية:

  • البكتيريا العِقْدِيَّة
  • الخُناق
  • المكوَّرة البنية
  • المُتَدثِّرة
  • المفطورة
  • بكتيريا الشاهوق

اقرأ أيضًا: أعراض التهاب الأذن الداخلية

مضاعفات التهابات الجهاز التنفسي

في حالة تطور الالتهاب الحادث في الجهاز التنفسي، فيمكن أن يتسبب في حدوث بعض المضاعفات التي يبدأ ظهورها على المريض بعد مرور فترة طويلة على ملاحظة الأعراض المصاحبة للالتهاب وعدم علاجها، واستكمالًا لحديثنا حول التهاب الجهاز التنفسي العلوي، سنعرض لكم بعض المضاعفات التي يتسبب فيها هذا الالتهاب في النقاط التالية:

  • التهاب قصيبات.
  • التهاب الأذن الوسطى.
  • التهاب السحايا.
  • التهاب شعبي.
  • خراج داخل الجمجمة.
  • التهاب رئوي.
  • الإنتان.

تشخيص التهابات الجهاز التنفسي

عند الذهاب إلى الطبيب والشكوى من أحد الأعراض السابق ذكرها، فيقوم الطبيب بعمل بعض الفحوصات حتى يتمكن من التأكد أن هذه الأعراض ناجمة عن التعرض التهاب الجهاز التنفسي العلوي.

حيث يقوم بعمل: فحص لمعرفة نوع الالتهاب سواء بسبب الفيروسات أو البكتيريا، ويكون هذا الفحص عن طريق البول أو الدم، كما يمكن أن يقوم بأخذ عينة من الحلق، وتصوير الصدر أو العنق عن طريق التصوير الإشعاعي أو التصوير المقطعي.

طرق العلاج

كما سبق القول إن لالتهابات الجهاز التنفسي الكثير من الأمراض، حيث يختلف نوع المرض واسمه باختلاف الأعراض المصاحبة له، ونوع الفيروس الذي تسبب في حدوثه، فبطبيعة الحال كما تختلف الأمراض الناجمة عن هذا الالتهاب، لا بد من اختلاف طرق العلاج الخاصة به، لذلك في إطار حديثنا حول التهاب الجهاز التنفسي العلوي، سنعرض لكم بعض من طرق العلاج في الفقرات التالية:

1- العلاج المنزلي

من الجدير بالذكر أنه يمكن علاج هذا النوع من الالتهابات عن طريق المنزل، لأن أغلب هذه الالتهابات تدوم لفترة زمنية معينة وليست بطويلة، لكنها تُسبب الكثير من الإزعاج لبعض الأشخاص، فيوجد بعض المواد الطبيعية التي تساعد على علاج هذا الالتهاب، لذلك سنعرض لكم بعض من هذه الطرق في النقاط التالية:

  • الثوم.
  • العسل.
  • الزهور العشبية مثل: زهور القنفذية.
  • عصير الليمون.
  • جذور الزنجبيل المنقوعة في ماء دافئ.

العلاج الدوائي لاتهاب الجهاز التنفسي العلوي

تتعدد أنواع الأدوية التي تساعد في التقليل من حدة الأعراض المصاحبة للالتهاب الجهاز التنفسي، وذلك بسبب تعدد الأمراض والأعراض المصاحبة لهذا الالتهاب، ومن هذه الأدوية ما سنعرضه لكم في النقاط التالية:

  • الأدوية التي تحتوي على الأسيتامينوفين.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  • الأدوية المضادة للهستامين.
  • الإبراتروبيوم.
  • الأدوية المضادة للسعال.
  • الأدوية التي تسمى بالستيرويدات.
  • الأدوية المضادة للاحتقان.
  • الأدوية التي تحتوي على الأوكزيميتازولين.

اقرأ أيضًا: التهاب الغدد الليمفاوية عند الأطفال

نصائح للوقاية من الإصابة بهذا الالتهاب

بعد أن عرضنا لكم التهاب الجهاز التنفسي العلوي، وتعرفنا غلى خطورة بعض الحالات المرضية التي يتسبب فيها هذا الالتهاب، سنعرض لكم بعض النصائح التي يمكنها وقاية المرء من التعرض لخطر هذا الالتهاب في النقاط التالية:

  • المحافظة على نظافة اليدين، عن طريق المواظبة على غسلها، وخاصةً في فصل الشتاء، أو عند لمس الأسطح أو تصافح مع شخص ما.
  • تقليل الاتصال بالأشخاص بشكل مباشر، وذلك بسبب انتقال العدوى الفيروسية والبكتيرية عن طريق التنفس أو التصافح.
  • محاولة الحفاظ على نظافة الأدوات الخاصة بك، وعدم مشاركتها مع أحد حتى تتمكن من الوقاية من الإصابة بهذا الالتهاب والأمراض المصاحبة له.
  • تلقي التطعيم الخاص بالإنفلونزا، مع الحرص على أخذ النوع المخصص للعمر الخاص بك، وذلك لأن هذا التطعيم يختلف حسب الفئة العمرية.

إن التهاب الجهاز التنفسي العلوي يتسبب في حدوث بعض الأمراض التي تؤثر بشكل غير مباشر على عمل الجهاز التنفسي، لذلك في حالة ملاحظة ظهور أي من الأعراض السابق ذكرها، لا بد من التوجه على الفور إلى الطبيب المختص قبل أن يتطور هذا الالتهاب.

قد يعجبك أيضًا