أماكن الأوردة في الجسم

أماكن الأوردة في الجسم عديدة بشكل هائل، وهذا يرجع إلى وظائفها الهامة لحياة الإنسان، وإلى دخولها بعمليات حيوية كثيرة، فهي ضمن النظام المغلق للقلب كما أن لها أربع أنواع مفصلة، سوف نوضح أماكن الأوردة في الجسم ووظائفها تاليًا عبر موقع زيادة.

أماكن الأوردة في الجسم

توجد الأوردة بكافة أنحاء الجسم، مهمتها الأساسية حمل الدم لكافة الأعضاء، وهي عبارة عن نظام مغلق، متصل بالقلب، حيث يخرج الدم منه مستنفذ الأكسجين، أو يدخل محملًا به، ويوجد أربع أنواع من هذه الأوردة تختلف وفقًا لموضعها في الجسم كالتالي:

1- أوردة الأطراف العلوية

تشتمل أماكن الأوردة في الجسم التي في الأطراف العلوية على ست أنواع أوردة تتواجد بها وهم:

  • الوريد الكعبري: يمتد من اليد إلى الحفرة المرفقية ويوجد في الجانب الساعدي.
  • الوريد العضدي: هو وريد عميق، يتواجد في الطرف العلوي من الجسم.
  • الوريد الزندي: يوجد بجانب عظم الزند في الساعد وهو ينقل الدم غير المؤكسد من الساعد إلى القلب.
  • الوريد البازلي: يبدأ من راحة اليد وحتى أعلي الذراع، ويمكنك إيجاده بجانب عظم الزند والإصبع الخنصر وهو وريد سطحي.
  • الوريد الإبطي: يتكون من اتحاد الأوردة العضدية والبازلية وهو من الأوردة العميقة.
  • الوريد الرأسي: ينقل الدم من اليد والساعد والذراع إلى القلب ويعتبر من الأوردة الرئيسية في الطرف العلوي.

اقرأ أيضًا: كيفية سحب الدم من الأوردة الصعبة

2- الأوردة الموجودة في الطرف السفلي

الأجزاء السفلية من الجسم تتضمن أيضًا العديد من الأوردة، ومن بينها:

  • الوريد الصافن الكبير: يمتد هذا الوريد من الكاحل إلى الفخذ، كما أنه يمتد في السطح الداخلي للساق.
  • الوريد الصافن الصغير: يوجد في أسفل الساق ويعتبر من الأوردة الرئيسية.
  • الوريد الظنبوبي الأمامي: يعمل بشكل متوازي مع الشريان الظنبوبي الأمامي كما أنه يعد من الأوردة العميقة.
  • الوريد الظنبوبي الخلفي: يوجد في الجزء الخلفي من الساق وهو من أحد الأوردة المزدوجة.
  • الوريد الحرقفي الخارجي: هو عبارة عن وريد ممتد للوريد الفخذي.
  • الوريد الحرقفي المُشترك: وهو يعتبر اتحادًا بين الأوردة الحرقفية الداخلية والخارجية.
  • الوريد الفخذي: ينقل الدم من إلى القلب من الأطراف السفلية.
  • الوريد المأبضي: يقع في المنطقة المأبضية خلف الركبة وهو يعد من أحد الأوردة الهامة في إعادة الدم من أسفل الساق إلى القلب.

3- أوردة الجذع

يتواجد به عدد كبير من الأوردة حيث يتضمن ثلاث أنواع منها، وهي:

  • الأوردة الحرقفية: وظيفتها نقل الدم من الأعضاء الحشوية في منطقة الحوض في جسم الإنسان.
  • الوريد الأجوف العلوي: ينقل الدم غير المؤكسد من العينين والرقبة والرأس والأطراف العلوية إلى القلب.
  • الوريد الأجوف السفلي: يضم كلٍ من الأوردة الحرقفية المشتركة اليسرى واليمنى.

4- أوردة الرأس والرقبة

ككل أجزاء الجسم يوجد أيضًا العديد من الأوردة بهذا الجزء من بينها:

  • الوريد العضدي الرأسي: يعمل على حمل الدم من الفاسد من الأجزاء العلوية من الجسم.
  • الوريد الوداجي الخارجي: يساعد على تدفق الدم من الرأس إلى الأسفل، يعد الوريد السطحي في الرقبة.
  • الوريد الوداجي الداخلي: يعد أكبر الأوردة الموجودة في الرقبة، كما أنه يعمل على تدفق الدم من الرأس إلى الأسفل.
  • الوريد الوداجي الأمامي: يعمل هذا الوريد على تصريف الدم من الجهة الأمامية للرقبة.

مما تتكون الأوردة؟

يتكون الوريد من ثلاث طبقات مختلفة وهذا التقسيم بناءً على طبقات جداره، وهي:

  • غلالة بطانية: تعتبر الطبقة الأعمق، كما أنها طبقة واحدة متكونة من خلايا البطانة وبعض الأنسجة الضامة، وأحيانًا تحتوي على صمامات أحادية الاتجاه والتي تعمل على منع تدفق الدم للخلف كما في الذراعين والساقين.
  • الغلالة الخارجية: تحتوي الغلالة الخارجية على أوعية دموية صغيرة تلقب بالأوعية الوعائية التي تعمل على تزويد جدران الأوردة بالدم، كما أن هذه الطبقة تعد الطبقة الخارجية لجدار الوريد سميكة، كما أنها تشمل الأنسجة الضامة.
  • وسائط الغلالة: تقع بين الطبقة الخارجية والداخلية، تضم هذه الطبقة كميات كبيرة من الكولاجين ويعتبر أحد المكونات الأساسية للنسيج الضام.

اقرأ أيضًا: هل الحزق يسبب دوالي

أمراض الأوعية الدموية

أماكن الأوردة في الجسم تختلف بسببها الاضطرابات التي قد تحدث، وهي تحتوي على صمامات بداخلها، تلك الصمامات تسمح بعبور الدم من خلالها فإذا أصيب خلل بها ناتج من مرض وريدي فقد لا تغلق هذه الصمامات مما يسمح لتسرب الدم، ويوجد العديد من الأمراض التي تصيب الأوردة وسنوضحها فيما يلي:

1- القصور الوريدي المزمن

عند الإصابة بمرض القصور الوريدي المزمن cvi، يؤثر على عمل الصمامات أحادية الاتجاه الموجودة داخل الأوردة حيث يجعل جزء من الدم يرجع إلى الساقين، مما يجمع الدم في هذه المناطق، ومع مرور الوقت يشعر المصاب بالألم ويلاحظ الأورام.

أحيانًا تحدث تغيرات بالجلد في الساقين، بسبب عدم ممارسة أي رياضة لوقت طويل أو حدوث جلطات في الوريد تؤدي إلى زيادة الضغط على الصمامات ويوجد عوامل مساعدة أخرى للإصابة بهذا المرض منها:

  • عن طريق الوراثة.
  • زيادة الوزن.
  • التدخين.
  • الحمل.
  • المريض قد أصيب بالجلطات سابقًا.

2- جلطات الدم

قد يتم العثور على إصابات بالجلطات الدموية في كل من الساقين والذراعين وعروق الأعضاء الداخلية، مثل: تجلط الأوردة الكلوية، تجلط الأوردة الدماغية، الانسداد الرئوي في الرئتين، أو جلطة داخل الطحال، أو الكبد، أو أعضاء الحوض.

3- الالتهاب الوريدي السطحي

الجلطة السطحية الوريدية في هذه الحالة تُشكل جلطة دموية في الغالب في الساق، وهذه الجلطة من أنواع الجلطات التي لا تنتقل عادةً إلى الرئتين إذا لم تنتقل من الجهاز السطحي إلى الجهاز الوريدي أولاً.

4- جلطة الأوردة العميقة

تسمى هذه الجلطة أيضًا بجلطة الفخذ، وهي جلطة دموية تحدث في الأوردة العميقة، كما تضم الأطراف العلوية، مثل: الذراعين، والأطراف السفلية، مثل: الساقين، والإصابة بتلك الجلطة لا يسبب تهديدًا لحياة المصاب، ولكن على رغم هذا فإن هذه الجلطة لها القدرة على التنقل عبر مجرى الدم وتستقر في الأوعية الدموية في الرئة وتسمى بالانسداد الرئوي وفي تلك الحالة قد تهدد حياة المصاب.

5- الدوالي وعروق العنكبوت

تعتبر كلًا من الدوالي وعروق العنكبوت أوعية دموية ليست طبيعية تنتج من حدوث ضعف في جدار أحد الأوعية الدموية، فالأوردة العنكبوتية أوعية صغيرة في الحجم لونها أحمر وأزرق وأرجواني، ترى بسهولة عبر الجلد.

أمّا الدوالي فهي تتطور عبر الساقين ويمكن رؤيتها أيضًا، قد تكون الدوالي والأوردة العنكبوتية مصدر قلق الكثير من الناس ويمكن في بعض الأحيان أن تصاحب ألم وانزعاج، وتؤدي إلى بعض من المشاكل الخطيرة.

6-الإصابة بقرحة الركود الوريدي

تحتوي الأوردة على سلسلة من الصمامات التي تساعد الدم في انتقاله في اتجاهه الصحيح، فعندما يحدث خلل في هذه الصمامات فيتحرك الدم بالاتجاه المعاكس ويتجمع في الأوردة وهذا يجعل الدم يندفع خارجًا إلى الأنسجة المجاورة، مما يسبب تهيج والالتهابات وتدمير للأنسجة وتقرحات، يوجد عوامل أخرى تزيد من الإصابة بالركود وهي:

  • الإصابة بصدمة في الساق أو الأوردة.
  • القصور القلبي.
  • البدانة.
  • الخمول.
  • تعاطي المخدرات بالحقن.
  • أمراض الأوردة كالدوالي، عيب عند الولادة، تجلط الأوردة العميق.

اقرأ أيضًا: هل الدوالي من الدرجة الثانية تمنع الحمل

الوقاية من أمراض الأوردة

للحفاظ على صحة الأوردة في جسم الإنسان يوجد أمور على المرء أن يبتعد عنها ويلتزم بها، ومن بينها:

  • الإقلاع عن عادة التدخين.
  • تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون.
  • عدم تعاطي المخدرات والتوجه إلى مراكز تأهيل.
  • ممارسة الرياضة بشكل مستمر خلال أيام الأسبوع.
  • للحفاظ على تدفق الدم يجب الحركة والمشي بين الحين والآخر وتجنب الجلوس لفترة طويلة.

تقع أماكن الأوردة في الجسم في أطراف الجسم العلوي والسفلي كما أنها تمتلك أمراض قد تصيبها ولكن بالالتزام بالنصائح ستحافظ على صحتها.

قد يعجبك أيضًا