أهم المعلومات من أسلحة العصر ووسائلها ودورها

أهم المعلومات من أسلحة العصر تعتبر حديث المجتمعات في عصرنا الحالي والعامل الأساسي في أي حرب، فمنذ بداية ما يعرف باسم حروب الجيل الرابع والخامس، بدأ المكون العسكري التقليدي أن يتراجع نسبيًا لحساب المكون الغير عسكري، وأصبح أقل نظامية عن ذي قبل، حيث إن التقدم التكنولوجي والتقني وتقدم وسائل الاتصالات وتقدم وسائل التسلح أيضًا ساعد على التخلي عن فكرة الحروب القديمة مقابل الاعتماد الكامل على المعلومات، فعليك إذًا أن تفكر في مهاجمة أفكار العدو بدلًا من المجازفة بمهاجمة مدنه الحصينة، ومن خلال موقع زيادة سنتحدث عن أهم المعلومات من أسلحة العصر.

أهم المعلومات من أسلحة العصر

أهم المعلومات من أسلحة العصر

أصبحت البيانات والمعلومات هي الوقود الفعلي للحروب، فمن يكون له القدرة على امتلاك المعلومات تكن له القدرة أيضًا على الانتصار في الحروب.

إنه على حد قول وزير الدفاع الأمريكي “روبرت جيتس” أننا أصبحنا بصدد ما يُعرف باسم الحروب الهجينة، إشارةً إلى أن تصنيفات الحروب غير واضحة وغير دقيقة.

تعتبر المعلومات والبيانات من أفتك أسلحة العصر الحديثة فتجاوزت الأسلحة التقليدية المستخدمة في الحروب والهجمات العسكرية أهميةً وضراوة.

في كتاب فن الحرب، للمؤلف “صن تزو” الصيني الذي تنبأ مسبقًا بما نحن فيه الآن، تحدث وقال إنه لا يُعتبر الانتصار في مائة معركة هو الفوز، وإنما الفوز هو القدرة على إخضاع العدو دون قتال، فذلكم يعتبر ذروة المهارة.

تعتمد معظم الأنظمة العسكرية والسياسية الحديثة على اتصالات وأجهزة الكمبيوتر عالية السرعة، ويترتب على ذلك أن هذه البنية التحتية للمعلومات المعروفة باسم “المجال المعلوماتي” ستكون هي الحلبة التي سيتم فيها شن الحرب.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: الطرق الصحيحة والمضمونة للربح من الإنترنت بدون رأس مال

الحرب المعلوماتية

في حديثنا عن أهم المعلومات من أسلحة العصر، نجد أن حرب المعلومات هي واحدة من المفاهيم الجديدة التي حظيت بقدر كبير من الاهتمام لدى العديد من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث إن التقدم في تكنولوجيا الكمبيوتر لديه إمكانية كبيرة للتغيير في شكل القيادة والسيطرة العسكرية.

فكما يوجد ما يُعرف بالقوة الصلبة والقوة الناعمة، أصبحنا بصدد ما يُعرف بالقوة الحادة والتي تعني استخدام الدولة كافة مواردها المتاحة من أجل الهيمنة على غيرها، مشابهةً تمامًا للفكر المتحور عن العولمة.

نعني بذلك في الحرب المعلوماتية ما يحدث في الدولة من استخدام لوسائل الإعلام بهدف تدمير المجتمعات من الداخل ونشر الشائعات والتضليل الإعلامي للأفراد وغسيل الأدمغة، وكل ذلك إنما بغرض إخضاع المُستهدفين.

هي حرب المعلومات في زمن المعلومات والتقنيات الفائقة، فإذا رجعنا إلى مدلول السياسة الخارجية في الأساس، نجد أنها فن اختيار الوسائل لخدمة الأهداف، أيًا كانت الوسائل التي تستخدمها الدولة فالمهم هو تحقيق أهدافها الحيوية.

إن حرب المعلومات ليست أسلوبًا منفصلًا لشن الحرب بل هي الوجه الآخر للحرب المدمرة، ولكنها غير مُتوقعة في نتائجها مما يؤدى لزيادة المخاطر الناجمة عنها بشكل لا تستطيع الدولة أن تتحمله أو تتصدى له، فبما أن آثارها غير مؤكدة مقارنة بأشكال الحروب والصراعات الأخرى تكن تهديدًا جديدًا وخطيرًا على العلاقات الدولية.

لكن تظل حرب المعلومات مفهومًا غامضًا يتنوع بشكل سريع وتختلف وسائله، وبالتالي يصعب تحديد الوسائل المستخدمة في حرب المعلومات ضمانًا لتجنبها.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على:  أفضل 8 مواقع الربح من الإنترنت باللغة العربية 2024

وسائل حرب المعلومات

ظهرت العديد من الوسائل التي تُمكن من السطو الفكري على الأفراد والمجتمعات:

  • القرصنة والإرهاب الإلكتروني.
  • الاختراق المعلوماتي، وجدير بالذكر هنا أن نذكر أنه يتم فقد قرابة 200 مليار دولار سنويًا بسبب التجسس الصناعي.
  • النفايات المعلوماتية، والتي تعني باختصار إغراق العدو وأفكاره بالمعلومات التي ليس لها قيمة بهدف إشغاله عن القضايا الرئيسية في المجتمع، وهو ما نشهده الآن.

تتكون عملية الاتصال والمعلومات من:

  • شبكة الطاقة وهي تعتبر أساسًا لكل البنيات.
  • البنية التحتية المالية التي تسمح بالتدفق الإلكتروني للأموال.
  • البنية التحتية للنقل والكهرباء.
  • البنية التحتية للاتصالات التي توفر القدرة على تبادل المعلومات والأخبار.

إن المكون الرئيسي في ظل الحروب المعلوماتية هو الاستخدام الهائل للذكاء الاصطناعي، والاعتماد على آليات التتبع الموجودة في الهواتف الذكية، علاوةً على وجود الصواريخ الذكية والطائرات المسيرة (بدون طيار)، واستخدام الروبوتات كبديل عن العناصر البشرية.

نجد تعاظم في دور وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي نتاجًا لتطورات الشبكة العنكبوتية، بالإضافة إلى الحروب النفسية والتي تلعب دورًا هامًا في تعزيز ما يسمى بالسيطرة الفكرية عن بعد، وأصبح الاعتماد على الحروب المعلوماتية، باعتبار أن المعلومات هي أهم سلاح في العصر الحالي.

دور الشبكة العنكبوتية

عندما نتحدث عن أهم المعلومات من أسلحة العصر كأننا نشير إلى أهمية الثورة المعلوماتية وسرعة انتشارها، ومعها أهمية تداعيات الحرب المعلوماتية أيضًا، ويرتبط بذلك حماية الدولة لأمنها القومي وسيادتها، فلا داعي في ظل حرب المعلومات أن نحت الدولة عسكريًا بالجيوش حتى تفقد سيادتها.

تُعرف حرب المعلومات أنها أنشطة معينة تقوم بها حكومة دولة ما على نطاق واسع أو أفرادها على نطاق ضيق، بهدف الوصول والتحكم إلكترونيًا في أنظمة معلومات دولة أخرى، أو بهدف القيام بعمليات معينة لم تكن لتُنفّذ إلّا من خلال الحرب المعلوماتية.

فبالتالي تصبح حماية أنظمة الكمبيوتر والإنترنت من الاقتحام أو الاختراق ضرورة من ضرورات الأمن القومي للدولة ولا يتحقق بدونها.

نشير أنه من خلال فهم تأثير استخدام الكمبيوتر للتكنولوجيا كنظام معلوماتي، يُمكّن برامج الكمبيوتر من أن تأخذ أدوار الجواسيس لإعاقة وصول العدو إلى معلومات موثوقة، بينما السماح للقوات المحالفة والصديقة أن تصل إليها، من أجل تكوين صورة عن أفعال العدو مثلًا.

سيؤدي استخدام الكمبيوتر كنظام سلاح إلى تقديم أسلحة قتال حاسوبية من الممكن أن نقسمها إلى فئات كالبرمجيات والأنظمة الكهرومغناطيسية وغيرها من البرامج المصممة لجمع المعلومات أو إتلافها أو تغييرها أو منع وصولها، فستكون البرمجيات هي الجندي الأساسي الذي لا غنى عنه في حرب المعلومات.

يعزز الإنترنت من حرب المعلومات، ويوسع من إمكانية الحصول على البيانات وتعطيلها، كما أن مواقع التواصل الاجتماعي لها دور بارز في التغطية الواسعة للمعلومات ونشرها وتوجيهها، ويصبح مستخدمو وسائل الإعلام ضحايا أهداف الأنشطة المعلوماتية التي تهدف إلى التأثير على إدراكهم للواقع، باعتبار أنهم وسيلة الجمهور في الاستيعاب.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على:  مقدمة عن الإنترنت ومميزاته وعيوبه وتاريخه بالكامل

أنواع الحروب المعلوماتية

بما أن معنى الحرب الضمني يرتبط بمفهوم الصراع، فإن حرب المعلومات تعد صراعًا على نطاق آخر، صراعًا على الاتصالات والبيانات وامتلاك التكنولوجيا الفتاكة، ويختلف الهدف من هذا الصراع فمنه:

هجومي

من المعروف أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المجتمع الأول للمعلومات والتكنولوجيا، وكما قال مكيافيللي الإيطالي إنه في سبيل تحقيق المصلحة من الممكن أن تصافح يد الشيطان، لذلك تعتبر حرب المعلومات هي أفضل خيار للولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز مصالحها وحماية أمنها فضلًا عن استمرارية هيمنتها.

فمن الممكن إذًا أن تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية تقنيات حرب المعلومات بغرض تنفيذ عمليات سرية معينة لا تستطيع تنفيذها إلا تحت الغطاء المعلوماتي.

دفاعي

إنه من استراتيجيات الدولة في التعامل مع غيرها من الدول أنها تدافع عن نفسها من الهجوم، أو أنها تقوم بعملية الردع في معنى أخذ الاحتياطات حتى لا تبادر غيرها بالهجوم عليها.

كما كان الحال سابقًا في ظل الحروب المسلحة العسكرية يكن الأمر كذلك بصدد الحروب المعلوماتية، فهناك أنظمة للمعلومات الدفاعية خصيصًا.

لعلنا نجد هنا أن الخسارة أو الربح المحتملين يعتمدان على توافر المعلومات الصحيحة الدقيقة وفي الوقت المناسب حتى يتم استغلالها بشكل صحيح، فتكن مهارة قبول أو رفض المعلومات الهامة بمثابة ذروة القوة العسكرية والاستراتيجية.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أفضل 10 وظائف للعمل من المنزل عبر الإنترنت 2024

خصائص الحرب المعلوماتية

استكمالًا لأهم المعلومات من أسلحة العصر نشير أن الثورة المعلوماتية والتكنولوجية تختلف عن الحروب الاستراتيجية التقليدية والأسلحة المستخدمة فيها، فهي تتميز بأنها:

  • تحتاج للخبرة والمهارة أكثر من كونها تحتاج إلى التكلفة المالية، فالقدرة على الوصول لأنظمة المعلومات التقنية والبالغة في الدقة والتعقيد بالإضافة إلى المهارة التكنولوجية يعتبران المتطلبات الأساسية في حرب المعلومات.
  • كان يعتمد صنع القرار مسبقًا كثيرًا على قدرة القادة على الإدراك الجيد للأمور، أما التقنيات الحديثة قد تزيد من قوة الخداع وأنشطة التلاعب مما يزيد الأمر تعقيدًا على صانعي القرار في الدول في المسائل المتعلقة بالأمن.
  • إنها تمثل تحدي استخباراتي استراتيجي من نوع جديد، حيث تقلل من نقاط الضعف ومن الأهداف الغير واضحة من خلال فعالية المعلومات والتحليل.
  • لا يوجد نظام تحذير تكتيكي مصمم لتقييم وتمييز هجمات الحرب الإلكترونية بما في ذلك أنظمة التجسس.
  • صعوبة إيجاد شيء من قبيل التحالف بين الدول بشأن الحرب المعلوماتية، حيث إن الاعتماد على الائتلاف يزيد من نقاط الضعف للدولة.
  • التقنيات المعلوماتية تجعل من المسافات الجغرافية غير هامة، فالدولة لتجتاح على غيرها فكريًا معلوماتيًا لا تحتاج إلى قرب المسافة، بل ربما يكون بعد المسافة عاملًا مدعمًا لقدرة الثورة المعلوماتية وجعلها أكثر غموضًا.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على:  أفضل 9 مواقع لبيع تصاميم التيشرتات على الإنترنت 2024
تعتبر حرب المعلومات عملية يُستهدف بها الخصم للتحكم في مساحاته ومعلوماته الخاصة ومن ثم سهولة السيطرة عليه وتوجيه سياساته، والحروب المعلوماتية ليست ظاهرة جديدة على المجتمعات، وإنما ازداد الاهتمام بها بشكل كبير، وأصبحت تتمحور حولها الكثير من الصراعات الدولية، فمن خلال مقولة “أهم المعلومات من أسلحة العصر” أدركنا أن المجال المتعلق بالتكنولوجيا الجديدة والتقنيات العالية في الدقة يعد مجالًا هامًا لحرب المعلومات، ونتمنى أن نكون قدمنا لكم النفع والفائدة من خلال موضوعنا.

قد يعجبك أيضًا