ماذا بعد رمضان خطب مكتوبة واحكام شرعية واجبة

ماذا بعد رمضان خطب مكتوبة بعد رمضان تعود الحياة الى ما كانت عليه، وقد يعود بعض الناس الى عمل الفحشاء وارتكاب الذنوب كما اننا نجد المساجد وقد فرغت من الناس الذين كانوا يزدحمون بها في ايام شهر رمضان المبارك لذلك سوف نقدم لكم اليوم بعض الخطب المكتوبة التي تقال بعد انتهاء شهر رمضان لعل وعسى تكن سبب في هداية كل من يقرأها.

شاهد أكثر خطبة جمعة تآثراً مكتوبة من خلال هذا المقال: خطبة جمعة مكتوبة مؤثرة جدا

ماذا بعد رمضان خطب مكتوبة

توجد العديد من الخطب التي تُقال بعد رحيل شهر رمضان المبارك، والتي سوف نوفرها لكم من خلال السطور القادمة.

خطبة جميلة عن ماذا بعد رمضان

إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ”. 

  • “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”. 
  • “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً”. 

أما بعد

فإن أصدق الكلام وأحبه كتاب الله، وخير الهدي هدى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها المسلمون لقد مضت جميع الأعمال الطيبة كالصيام، والقيام، والزكاة، والصدقة، وختم القرآن، والادعية، والذكر، وفطار الصائم، وأنواع الخير التي حصلت عليها، والعمرة التي اعتمرها العديد من الأشخاص، لكن هل تقبل الله أم لا؟ هل تقبل عملك أم لا؟ في قول الله تعالى ” إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ” سورة المائدة. 

كان السلف الطيب يجتهد في إنهاء العمل وإكماله والإتقان فيه بكل إخلاص، ثم يهتم بعد ذلك هل تقبل أم لا ويخشون من رده، وهؤلاء هم  الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم  ذات وجلة، يعطي ويخاف أن لا يتقبل منه، ويتصدق ويخاف أن ترد عليه، يصوم ويصلي ويخاف أن لا يكتب له هذا الأجر الصالح، حيث قال بعض السلف: كانوا لقبول العمل أشد منهم اهتماماً بالعمل ذاته، ألم تسمعوا قول الله جل وعلا ” إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ” فغير المتقين ما هو وضعهم؟

 وعن فضالة بن عبيد قال “لئن أكون أعلم أن الله قد تقبل مني مثقال حبة من خردل أحب إليّ من الدنيا وما فيها” لأن الله يقول ” إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ” حيث يقول البعض” لو أعلم أن الله تقبل مني ركعتين لا أهتم بعده”، لأنه يقول إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ، وقال عبد العزيز بن أبي رواد رحمه الله: “أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوه وقع عليهم الهم أيقبل منهم أم لا” وقع عليهم الهم وليس وقعوا في الذنوب و المعاصي، وقع عليهم الهم أيقبل الله منهم أم لا. 

 وكان بعض السلف  الصالح يقول في آخر يوم من رمضان ” يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنئه ومن هذا المحروم فنعزيه، أيها المقبول نهنئك، أيها المردود جبر الله مصيبتك، فإذا فاته ما فاته من خيرات رمضان فأي شيء يدرك، ومن أدركه فيه الحرمان فماذا يصيب، كم بين من حظه فيه القبول من الله والغفران له، ومن كان حظه فيه الخيبة والخسارة وعدم القبول. 

تعرف على خطبة قصيرة عن بر الوالدين من خلال قراءة هذا المقال: خطبة قصيرة عن بر الوالدين

الخطبة الثانية بعد رحيل شهر رمضان المبارك

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، أشهد أن لا إله إلا هو الحي القيوم رب السموات والأرض، وأصلي وأسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، أشهد أنه رسول الله، والمبلغ عن الله بكل صدق، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبعه ليوم الدين.

يا عباد الله لقد غادرنا الشهر الكريم وترك في نفوسنا شيئاً من الحزن وغصة موجعة في قلوبنا، هذا شهر رمضان المبارك، والذي نكون فيه الآن هو شهر شوال، وعوضنا الله عنه بأمور نبتدئ بها من جديد وهى أشهر الحج  “شوال، وذو القعدة، وعشر الأوائل من ذي الحجة، ويأتي بعده موسم الحجاج، وهذا دليل  على الطاعة المستمرة، وحتى لا ينسى العباد الصلاة والدعاء إلى الله، شهر عظيم بعد شهر عظيم، وفي  شهر شوال صيام الستة، وقضاءه في الاعتكاف، فقد اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم عشراً من  شهر شوال، وذلك لما فاته أن يعتكف في شهر رمضان، وربما كان يفوت الرسول  في فترة  الغزو والجهاد، فهو شهر لتعويض ما فات ونكاح والعفة بالحلال، وفي قول عائشة: “تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال، وبنى بي في شوال، وكانت  السيدة عائشة تحب دخول نساءها في شوال”  كما ورد في صحيح مسلم.

تعرف على افضل دعاء اسم الله الاعظم من خلال مشاهدة هذا الموضوع: دعاء اسم الله الاعظم وشرحه وكيفيته وطرقه واوقاته كنز عظيم

 بعض الأحكام الشرعية بعد شهر رمضان المبارك

لا تنسوا بعض الأحكام الشرعية فمن فاته شيء من شهر رمضان كالمسافر والمريض والحائض والنفساء فيجب عليه أن يقضي الأيام التي أفطرها خلال رمضان، لقوله تعالى” فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ” سورة البقرة 184.

  •  فإن كان الشهر 30 يوماً وأفطره يلزم ثلاثين، وإن كان ٢٩ فأفطره يلزم تسعة وعشرون، ومن الجائز أن يقضيه  بشكل متتابع أو أيام متفرقة، فإن الله سبحانه وتعالى لم يشترط التتابع في الصيام وإنما قال “فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ”، وتدل الأية على القضاء، والأولى أن يكون من حين إنهاء  العذر، لأنه سبق إلى الخير وأسرع في إبراء ذمته من أي حق، وجائز أن يؤخره  لفترة ولكن لا يكون بينه وبين رمضان القادم عدد الأيام المتبقية لصومه، ولا يجوز تأخر القضاء أكثر من ذلك، ومن فعل ذلك فهو عاصي وعليه بالاستغفار  والكفار عن هذا التأخير، ولكن من أخر ذلك القضاء لعذرٍ ما فليس عليه ذنب، وقد قالت عائشة رضي الله عنها “كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان”. 
  • ومن بدأ في الصوم فهو واجب كالقضاء أو التكفير عن ذنب أو نذر فلا بد له من أن يتمه وليس له أي خيار في الإفطار، ولا بد  على المسلم أن ينوي صيام القضاء من الليل، ولابد أن تعلموا رحمكم الله، أن صيام رمضان قبل صيام الستة من شوال، أي من صام رمضان ثم صام ستاً من شهر شوال كأنه صام الدهر كله،   ولو لم يكمل شهر رمضان فشهر شوال من أجل القضاء. 
  • ومن الواجب على الشخص المسلم أن يصوم الكفارة اولاً ثم قضاء الست ولا قضاء للست بعد نهاية شهر شوال، ولكن يمكنه الصوم من ذي القعدة إذا فاته الوقت، ومن الأفضل النية لصيام الست من شوال في الليل، ولكن من أصبح فأراد أن يصوم ونوى ولم يطعم شيئاً فصيامه سليم، ونفله مقبول عند الله تعالى وجل، والصائم  تطوعاً يجوز له الفطار أثناء النهار، لقول عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم “يا عائشة هل عندكم شيء؟  قالت: فقلت يا رسول الله ما عندنا شيء، قال: فإني صائم  قالت: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهديت له هدية، قالت: فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله أهديت لنا هدية وقد خبأت لك شيئاً، قال: ما هو  قلت: حيس طعام من التمر والأقط والسمن قال: هاتيه فجئت به فأكل ثم قال: “قد كنت أصبحت صائماً”. 
  • قال طلحة: فحدثت مجاهداً بهذا الحديث، قال: “ذلك بمنزلة الرجل يخرج الصدقة من ماله فإن شاء أمضاها وإن شاء أمسكها”  رواه مسلم، لكن إن سلمها للفقراء لا يجوز له الرجوع فيها، فإذاً ننصح النساء على القضاء الحامل والمرضعة، فيجب عليهما أن تقضي فقط أفطرتا لأبنائها وإن أطعمتا مع القضاء أفضل، ولكن عليهما القضاء فقط إذا كان مريض، وكذلك نذكر البعض الذي لم يخرجوا جميع الزكاة فالبعض أخرج جزءً منها في شهر رمضان فأسرعوا  بإخراج باقي الزكاة يعفو عنكم الله تعالى. 

للمزيد تابع هذا الموضوع: المفطرات في رمضان عمدا أو بدون عمد بالتفصيل

في ختام هذا الموضوع تحدثنا عن ماذا بعد رمضان خطب مكتوبة قدمناها لكم على لسان يعض الشيوخ الافاضل من أجل هداية البشر والرجوع الى الله والكف عن ارتكاب الذنوب والمعاصي، راجيا من الله ان يقبل دعائكم.

قد يعجبك أيضًا