ما هي شعائر الله؟

ما هي شعائر الله وما أنواعها وما مظاهرها وما كيفية تعظيمها ؟ قال اللهُ تعالى في سورةِ الحج: “ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”، وردت هذه الآية في سورة الحج في سياق الحديث عن مناسك الحج وأركانه ولكن! هل المقصود بها أركان الحج ومناسكه فقط؟ أم معناها أوسع وأشمل من ذلك؟ وهذا ما سنعرفه جميعًا في هذا المقال.

ولأهمية هذا الموضوع لدى كثير من المسلمين في كل أنحاء العالم فإننا يسرنا اليوم أن نقدم لكم من خلال موقعنا زيادة هذا المقال تحت عنوان ما هي شعائر الله وما أنواعها وما مظاهرها وما كيفية تعظيمها ؟ وإليكم التفاصيل؛ فتابعونا.

ما معنى ومن يعظم شعائر الله؟ هذا ما سوف نتناوله بالتفصيل من خلال هذا المقال تفضلوا بالمتابعة ومن يعظم شعائر الله: ما هي شعائر الله؟ والأوقات التي فضلها الله

ما هي شعائر الله وما أنواعها وما مظاهرها وما كيفية تعظيمها ؟

هل شعائر الله مرتبطة بمناسك الحج فقط ؟

لا، فشعائر الله غير مرتبطة بمناسك الحج فقط، وهي تشمل كل العبادات، والأوامر -التي أمرنا الله بها- وفي هذه الآية تحدث الله عن: شعيرة الذبح، والتقرب إلى الله بها، وتعظيم شعيرة الله هنا يكون باختيار أحسنها وأفضلها.

ما هي الشعيرة ؟

شعيرة: هي على وزن فعيلة ومعناها مأخوذ من الشعور، أو المشاعر، وهي كل ما أمر الله -سبحانه وتعالى- وفرض على الإنسان سواء من العبادات الصغيرة، أو الكبيرة، وهي كل عمل يتقرب به المرءُ إلى الله، أو يعبده من خلاله، هذا معناها العام، ولها أكثر من معنى خاص.

لماذا سُميت شعائر الله بهذا الاسم ؟

سُميت بشعيرة؛ لأنها عبادات يشعر بها الشخص بقلبه وهو يفعلها، وتُطلق على كل شيء أمر الله المسلم بالذهاب إليه، وإقامة العبارات فيه، مثل: الصفا، والمروة، والوقوف في عرفة، وتأتي أيضًا بمعنى الإشعار، أو الإقرار بمعنى الشيء الذي أقره الله على المسلم: أي أشعَرهُ به، وتُسمى الأضحية أيضًا بالشعيرة، ويقال أنها سميت بهذا الاسم؛ لأنهم كانوا قديمًا قبل أن ينحروا الأضحية يضعون عليها علامة أو شعارًا يميزها عن باقي أقرانها، يجرحونها جرحًا خفيفًا يُسيل الدم؛ حتى تكون رمزًا إلى أن هذه الأضحية مخصصة للهدي، وتًسمى مناسك الحج أيضًا بالشعائر.

من الأسئلة الشائعة لماذا سمي بيت الله الحرام بهذا الاسم؟ وهذا ما سوف نقدمه لكم بالتفصيل من خلال هذا المقال تفضلوا بالمتابعة لماذا سمي بيت الله الحرام وما هي أشهر حوادث الاعتداء على الكعبة في التاريخ

ماهي أنواع الشعائر ؟

تنقسم الشعائر إلى قسمين: شعائر مرتبطة بالمكان، وشعائر مرتبطة بالزمان، فأما:

  • الشعائر المرتبطة بالزمان: هي المقصود بها الشعائر التي يُختص بها وقت معين، مثل:
  • الصيام كصيام شهر رمضان وفضله العظيم، فهو الشهر الذي أُنزل فيه القرآن، وفيه بُعث النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو أفضل شهور العام، والشهر الذي تُفتح فيه أبواب الجنة، يُعتق الناس فيه أكثر من أي شهر مضى، وفيه أيضًا صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وفيه فضلها العظيم، فهي أفضل الأيام وفيه أفضل يوم على الإطلاق ألا وهو ليلة القدر، أو صيام الثلاث ليال القمرية أو صيام الإثنين والخميس من كل أسبوع كما فعل النبي (صلى الله عليه وسلم).
  • الصلوات سواء الفروض أو النوافل، وهي أكثر الشعائر أهمية، وفضلًا، وتعظيمًا.
  • الأذكار، والذكر، والدعاء في أوقات الإجابة، مثل: يوم عرفة، وأيضًا آخر ساعة من يوم الجمعة، والدعاء بخوف، وحب، ورجاء بين الآذان والإقامة، وفي الثلث الليل الأخيرة.
  • الشعائر المرتبطة بالمكان: هي التي اكتسبت قدسيتها وفضلها من مكانها، ووردت آيات وأحاديث عن فضل العبادة، أو الصلاة، أو إقامة شعائر الله فيها.
  • الصلاة، والذكر في المسجد الحرام، والمسجد الأقصى الشريف، ومسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما تعادلها من درجات كبيرة وعظيمة، مقارنة بجميع مساجد الأرض جمعاء.
  • مناسك الحج، مثل: الوقوف بعرفة، والمبيت بمزدلفة، ورمي الجمرات، والسعي بين الصفا والمروة، والطواف حول الكعبة المشرفة كما ذكر الله -سبحانه وتعالى- في سورة البقرة أنها من شعائر الله .

ماهي مظاهر شعائر الله ؟

هناك العديد من مظاهر شعائر الله، ومن أهمها ما يلي:

التمسك بالقرآن الكريم

يجب التمسك بالقرآن الكريم والمداومة على قراءته، والتأمل، والتفكر، والتدبر فيه؛ فهو الذي حُفِظ فيه الشريعة الإسلامية، وفيه فضل عظيم لقارئه، وحافظه، وسامعه، فالحرف فيه بحسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، والله يضاعف الأجر والثواب، وكل آية يقرأها الإنسان في الدنيا يرفعه الله بها درجة في الجنة، وفيه تحدث الله -سبحانه وتعالى- عن كل الشرائع التي يجب على المسلم التمسك والالتزام بها، فهو دستور كامل لحياة المسلم يعود إليه كلما تخبطت به الدنيا أو تشتت تفكيره، ومهما انغمس في الحياة وملهياتها يعود للقرآن؛ فيجد فيه الراحة، والهداية، والأمان، والطمأنينة، والسكينة، يجده مرشدًا لكل أمور الحياة الدينية والعملية، وكانت هذه هي وصية رسول الله أن نتمسك ونعمل به؛ حتى لا نضل الطريق أبدًا.

ما هو الدعاء بين الصفا والمروة؟ هذا ما سوف نقدمه لكم أعزائي القراء بالتفصيل تفضلوا بالمتابعة الدعاء بين الصفا والمروة أثناء السعي

حفظ الصلاة والمحافظة عليها

فهي الأساس المتين الذي يستند عليه المسلم، وهي أكثر شعيرة تتكرر في حياة الإنسان، ويومه، وليلته، وبها يحصل الإنسان على البركة والتوفيق في حياته، ويعيش حياته سعيدًا مطمئنًا لا يحمل همًا في قلبه ولا حقدًا على أحد، وكان النبي يطلب بها الراحة والطمأنينة، وينتظر وقتها في كل مرة؛ فهي ضياء لمن يحافظ عليها في الدنيا والدار الآخرة، وتكفر السيئات، وتطهر الخطايا، وتنهى عن فعل المعاصي والمنكرات؛ فهي تمثل سدًا قويًا منيعًا بين الانسان ومغريات الدنيا؛ لذلك هي من أهم الشرائع أو ربما أهم شريعة على الإنسان التمسك بها، والمحافظة عليها لأنها أول خطوة في الألف الميل الذي ينتهي في الجنة.

الزكاة

يجب على الإنسان معرفة الزكاة، وفضلها العظيم، وأثرها على حياة الإنسان، ففيها من لذة البذل، والمنح، والعطاء، وصُنع البهجة والفرحة على وجوه الضعفاء، والفقراء، والأطفال، والجميل في هذه الشعيرة أنها لا تقتصر على فعل الإنسان فقط، بل أثرها يمتد إلى غيره يحصل على الأجر، والمثوبة ويرى البسمة على وجوه غيره؛ فتسعد بها نفسه ويبتهج بها قلبه.

كيف تُعظم شعائر الله ؟

أتبع الله بعد آية سورة الحج -التي ذُكرت فيها الشعائر- بقوله أنها سبب رئيس في استقامة القلوب، وطمأنينتها، وتقواها، وأيضًا من يفرط فيها ولا يلتزم بحدودها يُعاقب على ما فعل، ويتوعده الله بالعذاب والهلاك، فيجب على الإنسان أن يعظم شعائر الله من صميم قلبه وليس فقط لمجرد اتباع ما تمليه عليه نفسه وقلبه.

مثال على تعظيم شعائر الله أثناء الجاهلية

كان العرب قديمًا في الجاهلية يفعلون أخطاء عديدة وكانوا يظنونها من أشكال تعظيم الله -سبحانه وتعالى- فكان المشركون يطوفون حول الكعبة المشرفة وهم عراة دون ارتداء ملابسهم، وكانت علتهم في هذا الأمر أنهم لا يريدون أن يطوفوا بالبيت الحرام وهم يرتدون ملابسهم التي كانوا يذنبون ويرتكبون المعاصي وهم يلبسونها، وكان غرضهم هنا التعظيم، ولكنهم وقعوا في فخ الجهل، والمغالاة، فيجب استخدام العقل لتحديد الخطأ من الصواب، فتعظيم الشعائر من تعظيم الله -سبحانه وتعالى- ويكون تعظيم الشعائر بمحبتها، وتقديسها، وفعلها على أكمل وجه.

كيف يمكن التفكير في خلق الله؟ وما مجالاته؟ كل هذه الأسئلة وأكثر سوف نجيب عنها من خلال هذا المقال بالتفصيل تفضلوا بالمتابعة التفكر في خلق الله ومجالاته وآيات التفكر في خلق الله وموقف السلف الصالح من عبادة التفكر

ما هي الأشياء التي يمكن أن تعين المسلم على تعظيم شعائر الله ؟

  • عبادة الله بأركان العبادة الصحيحة أل وهي: المحبة، والخوف، والرجاء كلها مجتمعة معًا، ولا ينبغي أن يغلب أحد الأركان على الآخر حتى لا يقع الإنسان في المبالغة، ولا الإفراط والتفريط.
  • التأمل، والتفكر، والتدبر في صنع الله وعظمته، والتسليم له بمجرد النظر إلى شيء من مخلوقات الله، والتأمل فيها بعمق؛ تتجلى فيها عظمة الله -سبحانه وتعالى-.
  • تذكر ما حدث للأولين من الأمم الماضية، وما فعل الله بهم؛ لأنهم خالفوا أمره، مثل: عاد، وثمود، وقوم لوط… وغيرهم، ففي هذا رادع للإنسان، وزرع خشية الله فيه، والابتعاد عن كل ما يغضب الله.
  • دعاء الإنسان وهو مستسلم، ومفوض الأمر لربه -سبحانه وتعالى-.

وفي نهاية هذا المقال لقد علمنا ما هي شعائر الله، وهل الشعائر مرتبطة بمناسك الحج فقط، ومظاهر الشعائر وأنواعها، كما علمنا الأشياء التي يمكن أن تُعين المسلم على تعظيم شعائر الله؛ تعظيم شعائر الله عبادة قلبية قبل أن تكون عبادات بالجوارح، والأصل هنا القلب فإذا صلح القلب صلح اللسان والجوارح.

قدمنا لكم من خلال موقعنا هذا المقال عن ما هي شعائر الله وما أنواعها وما مظاهرها وما كيفية تعظيمها ؟

نرجو أن نكون قد أفدناكم وأجبنا على كل أسئلتكم ونرحب بمزيد من الأسئلة والاستفسارات عبر موقعنا ونعدكم بالرد عليها في أقرب وقت إن شاء الله.

طبتم وطاب لقاؤنا بكم.

قد يعجبك أيضًا